مقالات سياسية

غازي ترافولتا بطل فيلم Face off السوداني..!!

في الفيلم الجميلFace off ، الذي يمكن أن تكون شاهدته، والقائم على تغيير الأدوار عن طريق إستبدال وجوه الممثلين، يقوم المجرم نيكولاس كاج بتغيير وجهه بوجه الضابط وهو الممثل جون ترافولتا ليخدع الجميع. فيصبح المجرم ضابط والضابط مجرم ويلتبس الأمر حتى على من المشاهد.

أذهب معي إلى المشهد الذي يجد فيه ترافولتا نفسه (بوجهه الجديد) في الملهى الليلى الخاص بالعصابة التى من المفترض أن أعضائها أصدقاؤه وأخت زعيمها حبيبته وأم طفله. يرحب به زعيم العصابة ويفتح أمامه علبه فضية صغيرة أشبه بعلبة المجوهرات تحتوى على العديد من أنواع المخدرات. يجد ترافولتا نفسه أمام الأمر الواقع، فيشم شمتين ويبلع حبتين هلوسة ويعقبهم بكأس يكتحه ليؤكد لهم أنه صديقهم المجرم الذى يعرفونه.
يبدأ ترافولتا فى الشعور بالإنتشاء و تساعد الضجة من حوله وصوت الموسيقى الصاخبة العالية فى جعله يغيب عن الوعى أكثر. يصبح الجو جنونيا تماما. تشاء الصدف أن عصابة أخرى منشقة منهم تداهم مكانهم وتبدأ طلقات الرصاص فى الإنتشار فى الأجواء بكثافة وبشكل مفاجىء. يندفع ترافولتا بشكل تلقائى لتمثيل دوره ويندمج مع أصدقائه من أفراد العصابة فى الدفاع عن المكان. الآن الجميع فى أيديهم أسلحة يطلقونها على بعضهم البعض. رجال العصابة من جهة ورجال العصابة الأخرى من جهة أخرى، بينما فى المنتصف يتساقط القتلى والمصابين.
وفي منتصف هذا المشهد العبثي والدمار الشامل يظهر طفل خائف ينظر إلى ما يحدث حوله فى فزع. هذا الطفل هو إبن نيكولاس كاج المجرم الحقيقي من أخت صديقه زعيم العصابة، أي أن زعيم العصابة خاله. يقوم الخال الذي إصيب إصابة قاتلة وهو يحتضر بمبادرة فيلتقط الطفل من وسط الرصاص ليسلمه لترافولتا أبوه و زوج أخته.

يخفى ترافولتا الطفل في ركن تحت منضدة و يضع فى أذنيه هيدفون ثم يخبره بألا يتحرك من مكانه. يضغط play ثم يتناول سلاحه ويتركه للعودة إلى المعركة. ينطلق صوت الموسيقى ليصبح هو الخلفية الصوتية للحرب الدامية الدائرة فى المكان. صوت المطرب فى أذن الطفل يتحدث عن الحياه الجميلة والعالم الأفضل الملىء بالحب على خلفية من الموسيقى الحالمة. بينما ما يراه من صور أشبه بالحرب ليست إلا سوى النقيض الكامل لكلمات الأغنية التى تتحدث عن الحب. فيعيش الطفل التناقض فى أبهى صوره. إلا أن الغريب فى المسألة أن الموسيقى بعد أن تتصاعد تدريجيا تصبح هى الخلفية الصوتية الكاملة للمشهد! وحينها ستفاجأ بأن مشهد القتل قد تحول تلقائيا إلى مشهد رومانسي!.

أرجو أن تكون عرفت هذا الطفل الفضل؟!! الذى وضع أحدهم الهيدفون فى أذنيه ثم قام بتشغيل موسيقى غير ملائمة لما يحدث من حوله، ثم تركه وانصرف بعد أن حذره من نزع الهيدفون من أذنيه والتوقف عن الإستماع إلى الموسيقى الحالمة. ولكن الاحداث تدفعه أحيانا إلى نزع الهيدفون من أذنيه والتوقف عن الإستماع لتلك الموسيقى الخادعة.

فبعد ان خربوا كل شئ وشاركوا في الدمار يود غازي ترافولتا أن ينقذنا من الفتنة التي صارت بينهم. على ترافولتا إقناعنا بادئ الرأي بجديته في فتح نيران إنتقاداته لنفسه أولا بصدق وشفافية متناهية ويوضح للجميع خبايا المافيا العالمية وخططها وخطل التجربة التي سببت هذا الدمار. وإلا سيظل الطفل في أحضان العصابة الدولية التي تتنازع عليه. ولكن حتما سيأتي يوم يصبح بصره فيه حديد، ويستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب. فحينها سيتمكن من خلع العصابة وترافولتا ومن لف لفه ويقلعهم من الأرض إقتلاعا.

الممثلون أبدعوا في تبادل الأدوار وأدوها بمهارة فائقة. ولعل الكاراكتيريست عمر دفع الله أراد أن يحاكي سيناريست فيلم Face off، فأوجز برسمه يد المؤتمر الوطني ولغته البذيئة التي يستخدمها لخصومه وهي تشير بالوسطى لغازي ترافولتا. بذلك يلخص الفيلم السوداني الحاصل من حولنا الآن، والذي يمكن أن تعطيه إسم مماثل ولكن بالعبارة الأمريكية البذيئة الشهيرة جدا، ذات النغمة المشابهة، التي تقول لهم جميعا F? off .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. القول الوضاح في من تبنى دولة الشريعة وادعى النجاح

    بقلم المتجهجه بسبب الانفصال:

    أضحى الأمر لا يحتاج أن نتكي على كثير حكي، وبإختصار ومنعاً للتكرار، المشروع الإسلاموي أصبح وهم وهم وشعارتو من غير طعم،، ويعود ذلك الى فهم الاسلامويين المقلوب لرسالة الدين الشاملة،،، فمن حيث المبدأ فان من يطرح على الناس القيادة الدينية يقتضي أمرين لا ثالث لهما إما أن يكون الشخص مفوض من الله عز وجل فانتخبه واجتباه وفوضه ،، وإما أن يكون دجال فيصيب البلاد والعباد بالوبال،،، هذه الاستنتاجات ليست منجورة وليست خبط عشواء وانما جئنا بها نتاج قراءة مستفيضة في علم اللاهوت ومسيرة ارساء الأسس الاولى للدولة الاسلامية التي آلت الى الامويين والعباسيين الذين فصل حكامهم سلوكهم عن الدين ورغم ذلك ظلوا يزعمون أنهم أمراء على المسلمين سواء بالسيف أو قتل المفكرين واقصاء المخلصين وارتكاب واجتراح ذات افعال ناس التمكين الحاليين،،،،

    مراد موضوعي هذا يلخصه موقف عمر ابن الخطاب حيث شعر بخطورة تبني الموضوع مربوطا بخلافة النبي وذلك عندما سماه بعض المفتئتين (خليفة رسول الله) فقرر بذكاء فيه شيء من العلمانية الخفية بأنه ليس خليفة رسول الله وإنما أمير المؤمنين أو المسلمين،،، هذه الجزئية العميقة والحادثة التي لا نعتبرها غريبة بسبب عدم قراءتنا للسيرة بعين النقد فاتت على الدكتور حسن مكي المؤرخ فبالأمس قال كلاماً عجيبا لايفوت على المنقبين في التاريخ لاسيما صراعات السلطة التاريخية المصبوغة بالصبغة الدينية سواء كانت اسلامية أو مسيحية أو يهودية،، ونحن هنا نتساءل ونسائل الاسلامويين الذين أضاعوا زمننا،، ماهو تحليلهم لرفض الخليفة عمر بن الخطاب مسمى خليفة رسول الله،، إجابتنا هي أن عمر قصد أن مؤهلاته إدارية بحتة وليست روحية في سوق الدولة والناس فذلك شأن النبي العظيم الذي وضع الاطر لمفهوم الأمة التي قصرها الاسلامويون في دولة ثم قلصوها بانفصال مسيئين لمعنى امتداد الأمة ،،، فبأي الأراء تفتئتون!! وإذا عادت بنا الأيام وترشح عمنا الحاج ود عجبنا بديوانوا اللي الضيوف ديما فاتح ديل يقعدوا وديل يمرقوا ومروان ابن الحكم مزور ختم الخليفة وواضع بذرة الاسلاموية من منهم ستمنحه سوطك يا محمد أحمد يا أخوي بل من منهم حسب قيم الدين هو المستقيم هذا اذا استثنينا فلسفة التمكين وواقعها المعاش باسم الدين ما فرخ شخصيات شبيهة بمروان الأول،،، فكر في الموضوع ودع عنك الشعارات الوهم فالحرية الفردية هي التي تجعل لدينك طعم ،،،

    الشاهد أن تبني الاسلامويون لمزاعم إقامة لدولة الاسلامية التي لم تنشأ الا في عهد النبي وانتهت بوفاته جعلهم يبدون كالاغبياء وكل ما توغلوا في الموضوع أصبحت أحاديثهم كذب في كذب لأنهم تبنوا موضوع كبير وخطير فاعقبهم نفاقا على نفاقا فهم يعيشون ما يسمى بالدولة الاسلامية باللسان في حين أن سلوك الكثيرين منهم أدنى من سلوك المسلم العادي الذي يخطئ ويتوب بل لا يفوقونه في شيء ففيهم من يرقص على أنغام الموسيقى بما فيهم أمير المؤمنين الحالي، وفيهم من يحب قضاء العطلة في دبي أو ماليزيا ويضع أمواله في بنوك بريطانيا وفيهم من يستمع لأغاني الحقيبة وقد قال صلاح غوش في اللقاء الذي أجراه معه عادل الباز نحن اسلامنا اسلام السودانيين العاديين بالتالي نتساءل إن كنتم كذلك فلم تتبنون مراً انتم لستم قدره ولم تفوضوا له،،، هذا التساءل يقودانا الى مسألة أسماها نقاد علماء الأصول الحكم العقلي المسبق والمستقلات العقلية وهي الجزئية الخطيرة التي أشار اليها القرآن بالكفر وهي اشتراك العقل في الحكم الشرعي وجاء ذلك من خلال التسائل بهل يضع العقل حكما مسبقا على نص ملزم وأشاروا الى ذلك ببدايات العقل وعقل المجموع الذي استنتجوا منه أن الجماعة لا يتواطؤن على خطأ وعلى أساس ذلك رفضوا حديث الآحاد ثم انبثقت من هذه الجدلية مسألة حسن وقبح الأشياء بين المعتزلة والأشاعرة وهي معركة بغير معترك ومافي ليها داعي وأضرب لهذه المعركة ومعرفة العقل الانساني حسن وقبح الاشياء من خلال العقل الأولي دون حاجة للرجوع لعالم شريعة فعلى سبيل المثال: عندما اطلقت مليشيات الانقاذ الرصاص على المتظاهرين العزل وعلمت يا محمد أحمد يا أخوي بالخبر فانه دون شك قامت أوليات عقلك مباشرة باستنكار الموضوع واستقبحت ذلك الفعل لكن عندما بدأ الناس يتحدثون والحكومة تتحدث هذا يبرر وهذا يكرر وذلك يمرر تمكنت هذه الأراء من طمس حكم أوليات العقل بقبح قتل المحتجين السلميين،، في حين في الجانب الآخر ورغم خطورة هذه المسألة عرفا وشرعا وانسانيا إلا أنك تجد أناس درسوا الشريعة ويصلون بالناس لم يقبحوا قتل المتظاهرين، أتدري لماذا لأنهم وضعوا حكما مسبقا بسبب انتمائهم للجهة القاتلة بالتالي كان حكم الانسان العادي شرعيا على ما حدث أكثر منهم وهذا هو ما سميناه وضع الحكم المسبق ولم يقصد به غير العلماء لأن الانسان العادي لا تصدر منه أحكام تجاه أوامر الشرع ونواهيه ،،،

    بالتالي فان اهل الحركة الاسلاموية وفيهم التكنوقراط لو قصروا جهدهم في انشاء الدولة على أسس مدنية أو ديمقراطية لنجحوا وكانوا أكثر مصداقية في حديثهم لأنه لن يشادد الدين أحدا الا غلبه ،، ألا تراهم يحاولون أن يصدقون في القول فيكذبون من حيث لا يعلمون بل ان الناس العاديين الذين لايرفعون شعار الدين أصدق منهم في القول والمعاملة ،، وذلك لأنهم إدعوا قيامهم بأمر ليسو قدره وهنا تكمن الخطورة ،، هذا مثال للناس لعلهم يرعوون،، هل وصف الناس حكومة ووزراء عبود بالكذب كما راج الآن عن الإنقاذ،، هل وصف الناس حكومة ووزراء نميري بالكذب بقدر ما يصفون الانقاذيين الآن ،، هل وصف الناس حكومة الاحزاب بالكذب كما يصفون الانقاذيين الآن ،، الاجابة لا،، والسبب أن الانقاذيين تبنوا أمر ليسوا هم له أهل ولو حكموا بأي نهج آخر لما بلغوا هذه المرحلة من الكذب والزييف والتزييف لأن قانون المد الإلهي هنا أكثر صرامة من المد في حال من لم يدعي الحكم وفق شريعة الله،،

  2. هههههههههههههه مقال جميل … هو غازي كيج لانو الشخصية الشريرة كانت نيكولاس كيج وبتاع الاف بي اي كان ترافولتا ……..الناس ديل بيلعبوا بينا الكورة ومافي فرق بين الترابي او غازي او علي عثمان كلهم اولاد ابالسة

  3. يكفيههذا الغازي عارا دوره المخزي في اعدام ضباط 28 رمضان و جاي يتكلم عن الاصلاح الكيزان ديل كلهم دقه واحده راضعين من لبن الحيه الترابي اللهم خلصنا منهم جميعا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..