دول الخليج تقرر سحب مراقبيها من سوريا وتدعو مجلس الأمن للضغط على نظام الأسد والمعارضة تنتقد تصريحات الدابي

ا ف ب – قررت الدول الخليجية اليوم الثلاثاء "التجاوب" مع قرار السعودية سحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية الى سوريا بعد "تاكدها من استمرار نزيف الدم وقتل الابرياء".

وافاد بيان للامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ان دول المجلس قررت "التجاوب" مع قرار السعودية بسحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية الى سوريا "مع التزامها بكل قرارات مجلس الجامعة حفاظا على وحدة الصف العربي رغم قناعة دول المجلس بضرورة ان يكون القرار الاخير اكثر قوة وان يكون عاملا للضغط على النظام السوري كي يوقف القتل".

كما دعا البيان، الدول الاعضاء في مجلس الامن، اليوم الثلاثاء الى "تحمل مسؤولياتها" وممارسة "الضغوط على سوريا" بغية تنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية. وأضاف ان دول الخليج "تدعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته بما في ذلك" الدول الدائمة العضوية والدول الاسلامية الى ان "يتخذوا كل الاجراءات اللازمة في مجلس الامن للضغط على سوريا لتنفيذ قرارات الجامعة العربية والمبادرة بشأن سوريا".

وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اعلن الاحد الماضي في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب ان بلاده ستسحب مراقبيها "لعدم تنفيذ الحكومة السورية لأي من عناصر خطة الحل العربي".

وكانت الصحف الكويتية ذكرت اليوم الثلاثاء نقلا عن مصادر دبلوماسية قولها ان دول مجلس التعاون الخليجي تنوي السير على خطى السعودية وسحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب قي سوريا.

وقالت صحيفتا "القبس" و"السياسة" ان "دول مجلس التعاون تتجه الى سحب جماعي للمراقبين في الوقت المناسب كي لا يبقوا شهود زور على الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في سوريا"، معتبرة ان "النظام السوري يستغل المراقبين لتمييع الحل وهذا ما ترفضه دول المجلس ودول عربية اخرى".

وتابعت ان "الاتجاه الاول كان يقضي بسحب المراقبين الخليجيين تضامنا مع المملكة"، لكن "اتصالات رفيعة المستوى جرت بين الكويت وبقية دول مجلس التعاون خلصت الى ضرورة التريث في اتخاذ القرار بانتظار التطورات".

وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اعلن في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب الاحد ان بلاده ستسحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب في سوريا.

وقال الفيصل ان السعودية "ستسحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب لعدم تنفيذ الحكومة السورية لأي من عناصر خطة الحل العربي التي تهدف اساسا لحقن الدماء الغالية علينا جميعا".

من جهتها، قالت صحيفة "القبس" ان "دول مجلس التعاون ستشارك ضمن وفد عربي رفيع سيزور روسيا في اطار الضغط العربي على موسكو لتغيير مواقفها الداعمة لنظام (الرئيس السوري بشار) الاسد".

من جهة أخرى، انتقدت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد النظام في الداخل الثلاثاء التصريحات التي ادلى بها رئيس فريق المراقبين العرب في سوريا احمد الدابي حول الوضع في البلاد.

وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان ورد وكالة (فرانس برس) انها توقعت ان تخرج بعثة الجامعة العربية بتقرير "يساوي بين الضحية والجلاد".

واتهمت الجامعة العربية بالخضوع "في ما يتعلق بالوضع في سوريا، لتجاذبات بين مصالح الانظمة العربية والاقليمية".

كما اعتبرت ان معظم افراد البعثة "يفتقدون الحد الادنى من المهنية" و "ان الكثير منهم جاء بموقف مسبق معاد للثورة السورية".

وطالبت اللجان المجتمع الدولي ب"تولي مسؤولياته (…) تجاه الشعب السوري، بموجب ميثاق الامم المتحدة، والعمل بكل الوسائل المشروعة على حماية ارواح السوريين وضمان حقهم في اختيار نظام الحكم والدستور الذي يرتأونه (…) وفق الوسائل الديموقراطية المتعارف عليها".

وكان رئيس فريق المراقبين احمد الدابي اعلن الاثنين ان "العنف بدا ينخفض تدريجيا" في سوريا منذ بدء فريق المراقبين العرب عمله ما اعتبره دليلا على "النجاح" مشددا ان مهمة المراقبين هي "رصد الواقع" فقط.

وفي نيويورك، قال سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة بيتر فيتيغ أمس الاثنين ان طلب الجامعة العربية الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة لتأييد دعوتها الرئيس السوري بشار الأسد إلى نقل سلطاته إلى نائبه قد ينطوي على تغيير لقواعد اللعبة بالنسبة لمجلس الامن الذي وصل إلى طريق مسدود في هذا الشأن.

وجاءت دعوة الجامعة العربية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا في اجتماع لوزراء الخارجية في القاهرة عقد لمناقشة تقرير بعثة مراقبين أرسلت للتحقق مما إذا كانت الحكومة السورية تنفذ خطة عربية لانهاء 10 أشهر من إراقة الدماء.

وقال السفير الالماني فيتيغ للصحافيين "القرارات التي اتخذت في القاهرة قد تنطوي على تغيير لقواعد اللعبة بالنسبة لمجلس الأمن أيضا".

واضاف قوله "الجامعة العربية قررت مطالبة مجلس الامن بتأييد قراراتها. هذا شيء لا يمكن لأعضاء المجلس تجاهله أو رفضه بسهولة".

تعليق واحد

  1. فى تقرير الدابى … ليس هناك اى جرائم للنظام السورى فى الوقت الذى يشاهد ملايين البشر مايقوم به جيش بشار الاسد وشبيحته من قتل وتعزيب وتشريد السوريين … وانا اقول نعم ليس هنالك مايدعوا للقلق لان الدابى قارن بين وضع السوريين ودارفور فوجد ان الوضع السورى افضل من دارفور بكثير;( ;( ;( ;( ;( ;(

  2. الجنرال الدابي (غواصة) النظام بتقريره (الفطير) المكشوف ، مثله مثل صنوه الدباّب كرتي الذي يدافع عن النظام السوري الدموي منذ 10 شهور في موقف لا يشبه السودان ، ولا يشبه الشرفاء .
    النظام يشترك مع نظام دمشق في اشياء كثيرة فهو اولاً عضو فاعل في جبهه (سوريا ، ايران ، حزب الله ، حماس) .
    وسقوط ديكتاتور دمشق ، يكشف نظام الخرطوم المشابه له ، بعد سقوط الشاويش علي صالح .
    ولكن احابيل نظام الخرطوم وحيله ومحاولاته البائسه وكنكشته قد ارتدت اليه وستكون السبب الرئيس في سقوطه ، وحينها سوف لا يجد من يدافع عنها في الجامعه العربيه بعد سقوط اصدقاءه في دمشق و سيكون هناك وطنيين يمثلون سوريا سيقفون ضده .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..