الوضع الآن المخرج والبديل ..؟؟؟؟

كل من هب ودب من أفراد وجماعات يريد تحقيق مايريد من إحاكة مؤامرة أو تخريب أو سرقة أو تضليل بإسم الدين أو إلحاق ضرر ما أو هتك عرض أو إشانة سمعة أو نفاق لتحقيق مكاسب ذاتية أو يشيع التفرق والانقسام والفاحشة في المجتمع السوي أو غيره من الرزائل، أصبح ينسب لنفسه صفة إسلامي مرتدياً حلة من نار لم تتقد بعد أو أطلق لحيته مندساً وسط آسن المعترك السياسي الذي يسمي نفسه زورا إسلامي ظل مهيمنآ وجاثماً على صدور الشرفاء إمتداداً لتلويث أعظم أجهزة الدولة في سوداننا الأثير خاصة جهازي القضاء والخدمة المدنية0 حيث ترك جهاز الخدمة المدنية إنطباعاً ينعيه الرجال في الداخل ويُتغنى به خارج حدود الوطن إلى يومنا هذا منذ كان شعارنا وحيد القرن الذي يزيِّن جوازات سفرنا والذي كان يُحترم حامله عند المطارات الدولية من قبل كل ضباط الجوازات ووضع ختم الدخول دون النظر في محتوياته0 هكذ كنا ـ أتُرى هل يعود ذلك الزمن كما تغنى المرحوم حسن خليفة العطبراوي؟ إرحموا أنفسكم وتسموا بمسميات أخرى غير الإسلامية ليظل الدين الإسلامي غير مشوباً بأفعالكم الخسيسة0 أين رجال الدين في بلادنا؟ أنتم مساءلون يوماً ما….
كيفية الخروج من هذه الازمة تتمثل فى الآتى :-
يجب على القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى ان تقدم الدعوة لحوار بين كل الوان الطيف السياسية والحركات المسلحة ممثلة فى الجبهة الثورية ( تحالف كاودا )وان تتواصل حلقاته ليفضى فى نهاية الأمر إلى مصالحة ولكن أية مصالحة تلك بعد حصاد مر ونتاج اليم لتراكمات نزعت القلوب من الصدور وأعمت الأبصار وخنقت الأمل فى النفوس وأزهقت الرجاء فى الأرواح سجل حافل بالحقد الأسود مارسه الكيزان على امتداد سنوات طويلة ولكنهم لم يكتفوا بهذا القدر الذى حدث على امتداد نحو 24 سنة لانهم ما ذالوا يمارسوا فى افعالهم الاجراميةوحتى يومنا هذا …
فلقد شاءت إرادة الله الذى لا مرد لمشيئته أن يهتك سترهم ويكشف مكنون نفوسهم لنكتشف جميعآ الوجه الأقبح الذى لم يصل احد من قبل إليه ولم يكن لكل هذا ما يبرره بعد أن وصلوا إلى سدة الحكم .. فصار متاحا لهم ما كان فيه يأملون هكذا روجوا لأنفسهم عبر دعايات وخطب منبرية وصدقات للفقراء والمهمشين لم تكن لوجه الله فى يوم من الأيام.. لقد فوجئنا جميعا بوحشية غير مسبوقة وعداء لا مبرر له لكل ما هو عادل وإنساني.يا لها من مأساة مكتملة الأركان وكما يقول مارك بلوخ ” التاريخ يسكر الناس ويجعلهم يستعيدون ذكريات خاطئة ويضخم انفعالاتهم ويترك جراحهم تنزف ويخلق لديهم إما هذيان العظمة أو عقد الاضطهاد ” وهذا ما حدث لمن يطلقوا على انفسهم اصحاب المشروع الحضارى ذات التوجه الاسلامى ..
فهل ياترى تجدي معهم مصالحة وأيديهم ملطخة بدماء الشعب البطل الأبي .. وهل يجدي معهم مصالحة وقد انكشف سترهم لنعرف أنهم أرادوا تمزيق الوطن إلى دويلات صغيرة بعد ان فصلوا الجنوب تحت مشروعهم الحضارى …ولكنه الحلم الإنساني الذى يضئ للنفس طريق الصواب .. فهل هذا ممكن بعد ما حدث منهم وما زال يحدث؟؟!!..إن ضميرهم يتغنى بما يقول الشاعر (ايوان كارايون):- سنعذبك ..ثم نقتلك..ونضحك..وسيقتلوننا..ويضحك آخرون..نحن كبار فى السن..وقساة بما يكفى..ولذا لا نبالي..كل شئ صادق حتى الكذب.وكل شئ كاذب حتى الصدق..انه الكلام يلد نفسه….فهل ما زال هناك أمل فى كل القوى السياسية الموجودة الآن فى المركز وقوى الهامش والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدنى ان تحدث فعل يوازى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد ..
السودان الآن مقبل على بناء دولة مدنية جديدة تحترم حقوق الانسان وتوفر الحرية دولة بأسس واطر جديدة .. وهذا يطلب وجود قوى مستنيرة جديدة تحمل رؤيا مختلفة حتى لا يقعوا فى نفس الأخطاء التى وقع فيها اسلافهم من التنظيمات والحكومات التى حكمت السودان منذ الاستقلال فى 1956م ..
نحن محتاجين لقوى سياسية تؤسس لسودان جديد نتساوى فيهو كلنا لا فرق بين دين ولا لون .. لاننا محتاجين لدولة مدنية تؤسس لحكم الفرد وتحترم حقوق المرأة ويسود فيها حكم القانون والعدالة الاجتماعية بين كافة فئات هذا المجتمع
اذا تلاحمت كل جهود القوى السياسية الموجودة الآن مع كافة الفصائل المسلحة ممثلة فى الجبهة الثورية سوف نصل الى هدفنا السامى وهو اسقاط هذا النظام لان خلاص لقد انتهى عصر التفاوض والحوار مع هذا النظام الغاشم الذى تلطخت ايديه بدماء الابرياء والشرفاء من ابناء هذا الوطن المكلوم .. هذا النظام معروف بعدم التزاماته بالاتفاقيات والعهود والمواثيق التى يوقعها مع كافة الاطراف المتنازعة .. لذا ليس هنالك خيار سوى الخيار العسكرى يتبع مع هذا النظام وكلنا يعلم مدى خطورة هذا الخيار وما هى العواقب التى يفرزها هذا الخيار لأن النظام هو المسؤل عن ضياع هذا الوطن والمواطن .. لذا المخرج هو نظام ديمقراطى بأسس جديدة واطروحات متقدمة تلبى طموحات هذا الشعب المكلوم الذى ما ذال يعانى من ويلات هذا النظام .. الشارع السودانى يعيش حالة من الملل والاستياء منذ اصدار السياسات الاقتصادية الاخيرة فى سبتمبر التى قضت برفع الدعم عن المحروقات والسلع الضرورية التى يحتاجها المواطن وكلنا نعلم ما حصل فى سبتمبر الماضى الذى قضى بتفجر الثورة السبتمبرية التى انتصرت كثيرآ لذاتها وقدمت شهداء فداءآ لهذا الوطن البتول .. الآن الشارع السودانى يعانى من ازمة خبز جبارة الآن المواطن رجع لعهد حكومة نميرى والصادق المهدى عنددما كان الخبز بالصف والجاز بالصف وكل شئ كان بالصف .. هذا الوضع الذى يعيشه الآن المواطن السودانى يدل على ان عمر النظام قد انتهى وما هى الا مسألة وقت ما اكثر لان هذا نفس السيناريو الذى تكرر من قبل فى عهد تلك الحكومات السابقة عندما تفجر الوضع وخرجت الجماهير فى اكتوبر وابريل .. نأمل

إسماعيل احمد محمد
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..