هل يمتلك حسين خوجلي مفاتيح الجنة؟

واقع الأمة العربية اصبح مراً لايٌطاق ، ففي البلدان التي ثارت فيها الشعوب ضد حكامها الفاسدين والقتّالين تدهورت الأوضاع كثيراً مما جعل بعض قصيري النظر يذرفون الدموع حزناً علي عهد الديكتاتوريين ويقولون ليت شعوبهم لم تخلعهم لأنّ في عهدهم استتب الأمن وجادوا عليهم ببعض الدريهمات . ولكن إذا نظرنا إلي الثورات التي حدثت قبل مئات السنين “الثورة الفرنسية” مثلاً نجد انها مرتْ بمنعطفات خطيرة وحاول بعض لاعقي احذية الملوك والصفيقة وحارقي البخور ان يعود سادتهم إلي الحكم مرةً اخري ولكن لانّ الشعب قال بصوت واحد “إرحل” لم يجدوا طريقاً يعودون منه للحكم مرةً اخري ، وسارت الثورة الفرنسية في الطريق الذي اراده الثائرون وحققوا نظاماً ديمقراطياً اصبح مثالاً لكل الدول الأوربية بل والعالم باجمعه.
خرج علينا قبل ايام قلائل الاستاذ حسين خوجلي في قناته ام درمان بحديث تناقلته معظم المواقع في الشبكة المعلوماتية إذ يقول في حديثه أنّ الأمة العربية في مصر وليبيا والعراق والسودان امة فاشلة …!وليته اكتفي بذلك بل انه قال إنّ صيام الناس وصدقتهم وصلاتهم هذه اعمال لاتدخل فاعلها الجنة….! فكأنّ هكذا الخوجلي يمتلك مفاتيح الجنة وهو الذي يحدد من يدخل الجنة ومن يدخل النار …نعم عمل الإنسان لايدخله الجنة إلا إذا تغمده الله برحمته ولكن ليست معني ذلك ان لانصلي ولانصوم ولانتصدق ونقف مكتوفي الأيدي بل علينا ان نأتي بما استطعنا مما امرنا به نبينا محمد “ص” ونترك ما نهانا عنه.
كما انّ هذا الخوجلي ضرب مثالاً في حديثه المثير للدهشة بقصة ذلك الإعرابي الذي قتل سيدنا زيد بن الخطاب في حروب الردة وكان قد قابله سيدنا عمر إبان خلافته فخاطبه قائلاً “والله إني لا احبك إلا إذا احبت الأرض الدم المسفوح” فقال الإعرابي الذي كان قد اسلم واصبح من رعايا الفاروق رضي الله عنه “وهل ذلك يمنعني حقي” فاجابه الفاروق ب “لا” بعدها ردّ الإعرابي “إنما تبكي علي الحب النساء” ، فقد ذكر الخوجلي أنّ الإعرابي لم يخف من “رجال الأمن” وكأن الفاروق يحيط به رجال الأمن ويحرسونه كما يحدث في زماننا هذا ، بل انّ الفاروق التقي بهذا الإعرابي في السوق وقد ذهب إليه ليتفقد رعيته ولانّ الإعرابي يعلم تماماً انّ سيدنا عمر عادلٌ في حكمه وهو الذي فرّق بين الحق والباطل كما انه يعلم أن امير المؤمنين لم يأت إلي الحكم بإنقلاب او علي ظهر دبابة بل ارتضاه الناس واختاروه حاكماً عليهم لذلك لم يتردد الإعرابي في إجابته لأنه يوقن تماماً انّ حقوقه مصانة.
وما استغرب له ايضاً في كلام الخوجلي انه لماذا وصف الأمة العربية جمعاء بالفشل وأنّ سبب هذا الفشل عامة الناس وليست الحكام ؟، كما أنه لماذا لم ينسب هذا الفشل الذريع إلي الحكام القتّالين ، السارقين والفاشلين…؟ وهو يعلم تمام العلم انّ هؤلاء الحكام لم ينتخبهم احد ولم يخرجوا ليلاً او نهاراً ليتفقدوا رعيتهم كما كان يفعل الفاروق وسائر الصحابة رضوان الله عليهم بل أنهم يعيشون في عالم ورعيتهم التي سيسألهم عنها رب العزة جلّ وعلا في عالم آخر.
والأشد غرابة في حديثك أيها الخوجلي أنك ناديت بعودة الإستعمار مرةً اخري إلي الأرض التي بذل فيها الجدود الأرواح والدماء فداءاً لها حتي يطردوا المستعمر اللعين الذي عاث في الأرض فساداً وهو السبب الرئيس للفشل الذي نعاني منه الآن.
والخوجلي الذي يطالب بعودة الإستعمار يقر ويعترف بأنّ مايحدث في بلاد الرافدين مؤامرة تعرض لها اهل العراق الطيبين وهي اكبر مؤامرة في التأريخ ، ففي حديثه هذا يناقض الخوجلي نفسه بنفسه فكيف له أن يقول للمستعمرين تعالوا واحكمونا واهينونا واسرقوا بلداننا مرةً اخري وفي نفس الوقت يقول أنّ مايحدث في العراق مؤامرة سببها المستعمر اللعين.
ايها الخوجلي : الفشل الذي عمّ الريف والحضر ليست سببه هؤلاء البسطاء الشرفاء بل سببه وفاعليه هم هؤلاء الحكام الذين أتوا إلي الحكم ليلاً بالإنقلابات العسكرية وعلي ظهور الدبابات وهم الآن يجلسون علي رؤوس الناس بالقوة . كما أنهم حكموا ولم يعدلوا والعدل اساس الملك كما قال بن خلدون ، كما أنهم فرقوا بين أبناء الوطن الواحد حتي يسودوا.
ولكن لك ولهم ان يعلموا انّ الظلم مهما طال فإنه لامحالة ذاهب وأنّ هذا الأمة ستعود قويةً كما كانت إن شاءالله تعالي .
كما أتمني منك ايها الخوجلي أن لاتطعن في ظل الفيل وان لاتكون رقراقاً بل واجه هؤلاء الحكام الفاسدين الفاشلين وقل لهم انتم سبب الفشل لأنك تمتلك المنبر والقلم وهذا من اعظم الجهاد كما قال المصطفي عليه افضل الصلاة والسلام “من اعظم الجهاد كلمة حق امام سلطان جائر”
خاتمة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية ” إنّ الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ، ولاينصر الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة”.
والله من وراء القصد
[email][email protected][/email]
لا ارى في الكلام الاستاذ كلام يدعو لمثل هذا النغد فكل ما قال حقيقة اما عن دخول الجنة فهو كما قال لا يدخلها العبد بصلاته كما يفعل الكيزان
هل “الخوجلى” هذا يستحق كل هذا الاهتمام ليشاهد الناس برنامجه ويعلقون عليه؟ لماذا لا تتركونه بديانته ونيفيته وسائر كريماته السائلة على وجهه وتشاهدون ناشيونال جيوفرافك بدلا عنه؟
للأسف يقوم حسين خوجلي بدور مرسوم بدقة بتخذيل الشارع الساخط و المتوثب لانهاء لعبة الاسلامويين شأنه كالصادق المهدي .. و ان تطلب الأمر انتقاد هفوات النظام بالسنة حداد كما يفعل دون رقيب .. و ها هو يسعي لاخافتنا من الفوضي التي أعقبت مخاض ثورات دول الربيع مثلما يفعل صنوه الصادق بعدم جدوي الخروج الي الشارع بحجة عدم وجود البديل المناسب .. الي جانب اشتراك الاثنين اضافة الي الزبير بشير و الآخرين في ازكاء النعرة العنصرية و استخدام فزاعة الجبهة الثورية .. مثلما رأينا في زلة لسان حسين بفصل دارفور ان كان في ذلك حل لكوارث الانقاذ كما فعل الطيب مصطفي من قبل و دفعنا ثمنآ باهظآ لسكوتنا حتي انفصل الجنوب .. مما فاقم في ازدياد أزمات البلد المكلوم دون حلها ..
فليت البسطاء و المخدوعين بمعسول كلام حسين يفيقوا لهذا الافعي المتلون و دسه للسم في الدسم حتي لا نفيق ذات يوم و نري فيه بأننا صرنا ولايات متحدة سودانية مثلما جري لدول السوفيت و البلقان .
امتلات الكروش وانتفخت الاوداج وصاروا يمتلكون القنوات التي لاترعي ابسط قواعد المهنيه بفضل الانقاذالكيزانيه التى ارضعتهم فكان هذا التقيوء
كلا يا صاحبي ، بل إن الحكومه هي التي تملك مفاتيح هذا الجقه…..وتكلفه بالادوار الإعلاميه القذره …الجقه عامل فيها حريف وقايل الناس بتنسي الغبينه العميقه …. شكرا لك يا أستاذ لتفنيدك للافتراءات ، مع الإعتذار عن بعض الألفاظ التي لا تليق أللا بمثل هؤلاء .
انا شخصيا كنت اشد الناس كرها للخوجلى وسبب الكره انتمائه للكيزان ولكن من متابعتى
للبرنامج احببته بقدر ماكرهته ..
تحدث عن الفساد حديث مباشر واتهم الحكومه اتهام مباشر ..
تحدث عن تقاوى القمح المضروبه وناشد مدير البنك الزراعى بالاستقاله ..
تحدث عن الامن المنفلت بالعاصمه والحروب العبثيه التى تدور فى كل اركان السودان ..
تحدث عن المفسدين الذين يحتموا بالرئيس وطالب الرئيس بابعادهم ..
كل الكوارث التى تحدث عنها الخوجلى كانت على الهواء مباشره ولم تكن عبر الصحف
حسين ماقصر والبرنامج شغال واصبح عدد المتابعين بالملايين ونسال الله ان يكون صادقا
وان تستفيد شلة التنابله من برنامج حسين وترجع لرشدها ومرور الزمن ليس
فى صالح الحكومه لا فى صالح الوطن والمواطن .. وشكرا عثمان قلبك وقلبى على الوطن
وحال الوطن التى لا تسر ابدا ..
هذا الكاتب اظنه شاهد حلقة واحده فقط من حلقات البرنامج
يا اخى استمع لما يقوله حسين خوجلى جيدا وانت تعرف اين الداء وكيف يكون العلاج
يا أخي أي إسلام للانقاذ والانقاذيين هل الاسلام سرقه هل الاسلام زنا هل الاسلام أن تحكم الناس بحد السلاح هل الاسلام أن تسرق وتزني وتلوط ثم يحميك فقه الستره هل الاسلام أن تبيح السرقة وعلي رؤوس الاشهاد وتبيع مؤسسات الدوله ومشاريعها المنتجه للسراق إذا كان حسين خوجلي يمتلك الشجاعة والجرأة لساعة واحدة فليتحدث عن سرقات البشير وإخوانه ونسائه وليتحدث عن سرقات عبدالرحيم ورشاوي السلاح الفاسد وليتحدث عن فساد بكري وإبنه هيثم وليتحدث عن فساد نافع وأبنائه وفساد المتعافن وما أدراك ما المتعافن وفساد أحمد إبراهيم الطاهر وسرقاته وفساد مصطفي عثمان ومصانعه بكوريا الجنوبيه وليتحدث عن فساد عوض الجاز وأبناؤه وعن فساد الزبير بشير طه ولتحدث عن بيع الخطوط الجويه السودانيه وخط هثرو ولوكان له قليلا من الشجاعة فليتحدث سرقة أوقاف السودان بالمملكة السعوديه والتي سرقها شيوخ الدين وتنابلة الحكام (( أواقاف أقوفها رجال صدقوا الله ماعاهدوا عليه وسرقها كلاب أطالوا اللحي للسرقات والسرقات فقط فشتان ما بين الموقفين أموالهم في سبيل الله والسارقين دونما خوف أو وجل من الله ففقه السترة يحميهم وفقه الضرورة يجيزلهم المحرمات حتي السرقه )) فأمثال حسين خوجلي ربا وسمن من ريع الانقاذ وأخذ السلف من بنك فيصل ولم يردها وسجلت دينا هالك وربما منح من أموال الزكاة ما يفوق قروض بنك فيصل . لذا فهو ينتقذ فساد الانقاذ والانقاذيين علي إستحياء ولا يغوص في لب السرقات التي بلغت المليارات من الدولارات وأودعت في بنوك ماليزيا وأندونيسيا ودبي وقطر ((وهي الاموال التي تعرف حركيا عند الانقاذيين بالاموال المجنبه وما خفي اعظم )) . وهل تظن أن حسين خوجلي بنتقذ بصدق كلا إنه ذر الرماد علي العيون وليصنع غشاوات تحجب عنا الرؤية السليمه والصحيحة . هذا دوره المرحلي الذي يقوم به الآن.