كندا ومزاعم دعائية عن قتل البنات المسلمات بسبب قضايا الشرف

تسبب وضع اعلان معادي للاسلام والمسلمين في المواصلات العامة في مدينة ادمنتون الكندية في ردود فعل غاضبة ومختلفة علي خلفية هذا الاعلان المثير الذي تبنته مجموعة امريكية تملك موقعا يزعم الدفاع عن الحريات ومواجهة خطر اسلمة المجتمع الامريكي ومساعدة من اسمهاهم بالبنات المسلمات اللائي يواجهن خطر القتل بسبب قضايا الشرف.
وقد سارعت سلطات مجلس مدينة ادمنتون علي حد تعبير امرجيت سوهي عضو مجلس المدينة الي الاتصال بادارة شركة المواصلات العامة في المدينة للتعبير عن الاستياء والرفض لمثل هذا النوع من الاعلانات التي تثير الكراهية وتذدري مجموعات بشرية وجماعات دينية معينة في دولة كندا, وقال امرجيت سوهي السياسي المعروف ان سلطات المدينة ستقوم بالتدقيق في محتويات المواد الاعلانية التي يمكن السماح بوضعها في الاماكن والمرافق العامة ومن ضمنها البصات والقطارات لتفادي حدوث مثل هذا النوع من الدعايات التي تحمل مضامين ودلالات عنصرية.
وكانت شركة البصات المحلية العاملة في مدينة ادمنتون قد سارعت بازالة الاعلان المعني من جميع البصات مصحوب باعتذار عن سوء فهم تسبب في الموضوع من دون تعمد وذلك بعد سريان موجة من الرفض والاستنكار في اوساط الجالية الاسلامية في المدينة والتي يبدو انها قد تفهمت الامر واقتنعت بمبررات وتوضيح واعتذار شركة المواصلات المحلية اضافة لتحركات مجلس المدينة في هذا الصدد وقد خفف من تاثير هذا الامر اجماع كل من اطلعوا علي الموقع الامريكي المذكور بعدم اهميته وانعدام تاثيره كموقع انفعالي لايتبني افكار معينة بل دعايات تحريضية ومفاهيم انطباعية خاصة بعد مشاهدة دفاع فتاة امريكية من المشرفين علي الموقع المذكور عن وجهة نظرهم في بعض اجهزة الاعلام المحلية في مدينة ادمنتون الكندية واصرارها علي دمغ الاسلام والمسلمين بتبني قتل الفتيات بسبب قضايا الشرف بعد تفشي هذه المزاعم الانطباعية التي انتشرت في اطار موجة الاسلاموفويبا في اعقاب احداث سبتمبر 11.
ومن المعروف ان قتل الفتيات بسبب قضايا الشرف عادة بدائية قديمة عرفت قبل ظهور الاسلام بكثير في مختلف المجموعات البشرية وفي كل اقاليم العالم ومن ضمنها اجزاء واسعة من اقليم الشرق الاوسط والمنطقة العربية ولاتقتصر هذه العادة علي دين او جماعة بشرية معينة وتحدث بصورة محدودة ومتقطعة في اوساط المسلمين والمسيحين في المناطق المذكورة اضافة الي جماعات اخري تعتنق ديانات ومعتقدات شعبية.
ومن المفارقات ان اخر الذين ارتكبوا مثل هذا النوع من هذا الجرائم في مدينة ادمنتون الكندية نفسها شخصية تعمل في احد الاجهزة الامنية وينتمي الي ديانة من ديانات شبه القارة الهندية اضافة الي احداث متفرقة شهدتها بعض المدن الكندية حدثت في بعض الاسر المهاجرة تورط فيها اب مسلم وزوجته قاموا بقتل اثنين من بناتهم بسبب قضايا الشرف وتجري محاكمتهم مع مهاجرين اخرين غير مسلمين تورطوا في جرائم مماثلة ولكن التركيز علي دمغ المسلمين بارتكاب هذا النوع من الجرائم بسبب دوافع عقائدية والذي هو امر غير دقيق وغير سليم ياتي علي مايبدو علي خلفية انتشار عمليات الارهاب وثقافة القتل التفجيرية بواسطة بعض الجماعات الاسلامية الراديكالية المعروفة التي ساهمت فعليا في ترسيخ صورة المسلم ككائن بشع لايكترث للحياة الانسانية ويمتهن القتل في كل الاحوال وزمان ومكان .
روابط لها علاقة بالموضوع:
[url]http://www.youtube.com/watch?v=hE07nnI6wcU[/url] [url]http://www.edmontonjournal.com/news/Edmonton+Transit+removes+anti+Muslim/9097112/story.html[/url]
محمد فضل علي
[email][email protected][/email]
اهلنا في السودان قالوا الشينة منكورة ، بعد ما شالو الاعلان من البصات رجعت في اخر مقالك وقلت جرائم الشرف موجودة في الشرق الاوسط وفي جرائم حصلت في كندا نفسها وبالتحديد اب مسلم وزوجته بقتلان اثنان من بناتهم وداير بعد كده ناس كندا يصدقوا ان المسلم كائن متحضر . القصة هذه تزكرني بوفد شبابي كوري زار السودان قبل فترة، الشباب بحثوا وقرأوا عن السودان قبل مايجوا ، في أول اجتماع معهم سالوا عن ختان الاناث في السودان وهل هو موجود فعلاً ، طبعا الشينة منكورة، قلنا ليهم كان في قديم الزمان ، لكن الآن غير موجود في السودان بل في دول أخري ، ماعارفنهم صدقونا ولا لا ، المهم اكرمناهم وضيفناهم وخليناهم يرجعوا بانطباع جميل عن السودان ، المؤسف ان بعض االمهاجرين هم من يساهم في تشويه صورة الاسلام والمسلمين .