كاميرون يسيرعلى درب بوش.. في زلات اللسان

لندن- تعددت زلات لسان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وبدأت تخصم بسرعة من رصيد شعبيته. وبدا أن الرجل أشبه ما يكون بالرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش الذي صدرت عنه أثناء حكمه للولايات المتحدة زلات لسان تاريخية كانت في كل مرة تكشف إما عن محدودية أفقه المعرفي والثقافي، أو عن جوهر فكره المعادي للآخرعلى غرار حديثه ذات مرة عن حرب صليبية جديدة.

ووصم خصوم سياسيون رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنه"اخرق السياسة الخارجية" بعدما قال بطريق الخطإ إن ايران تمتلك سلاحا نوويا.

وكان كاميرون يتحدث في لقاء جماهيري بمدينة برايتون بجنوب انجلترا عندما قال إن انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي قد يسهم في حل بعض مشكلات العالم "مثل عملية السلام في الشرق الاوسط وحقيقة أن ايران تمتلك سلاحا نوويا".

ويرتاب الغرب في أن برنامج ايران النووي هدفه صنع قنبلة لكنه لم يتهم ايران بأنها تمتلك بالفعل قنبلة نووية. وتصر ايران التي تخضع لعقوبات دولية بخصوص برنامجها النووي على ان هذا البرنامج للاغراض السلمية فحسب.

وقال متحدث باسم كاميرون إن رئيس الوزراء لم يقصد الايحاء بأن ايران انتجت سلاحا نوويا بالفعل. واضاف "اذا عدتم الى كلمات رئيس الوزراء ستجدون أن من الواضح أنه كان يتحدث عن سعي ايران لحيازة سلاح نووي".

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تصريحات اخرى عديدة وصفها خصوم بأنها هفوات في السياسة الخارجية منذ ان تولى كاميرون السلطة في مايو ايار.

وفي الاسبوع الماضي اثار كاميرون حفيظة باكستان خلال زيارتة لخصمها اللدود الهند عندما قال إنه يجب على اسلام اباد الا "تشجع تصدير الارهاب". ودافع حزب المحافظين الذي ينتمي له كاميرن عن تلك التعليقات قائلا إنه تعبير صريح عن السياسة.

وواجه كاميرون انتقادات في الداخل اثناء زيارته للولايات المتحدة الشهر الماضي لوصفه بريطانيا بالشريك الاصغر في العلاقات الخاصة عبر الاطلسي قائلا إن بريطانيا لعبت ذاك الدور في عام 1940 عندما قاتل البلدان ضد النازيين.

ولم تنضم الولايات المتحدة لبريطانيا في الحرب ضد المانيا حتى عام 1941.

وقال كريس بريانت المتحدث المعني بشؤون أوروبا في حزب العمال المعارض الرئيسي إن تعليقات كاميرون بخصوص ايران كانت "محرجة وخطيرة".

واضاف "إنه يحقق شهرة متزايدة بأنه اخرق بالسياسة الخارجية…وهذه عادة خطيرة اكثر منها تصرف احمق".

وقال بريانت "تعليقات رئيس الوزراء غير مفيدة الى حد كبير. وهي ستعطي دفعة للدعاية الايرانية بأن المجتمع الدولي مخطئ بشأن سياسة ايران النووية".

العرب اونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..