الجلابية: ممنوع الدخول لأقل من «40» عاما.!

ابتهاج العريفي:

تعتبر الجلابية الزي القومي الذي يتميز به الرجل السوداني داخل وخارج السودان، حيث ظهرت الجلابية منذ زمن بعيد وتتبعها الطاقية والعمة والمركوب، ونجد الشباب والصبيان وكذلك الأطفال يرتدونها بالطاقية، بينما الرجال كبار السن في الغالب يلحقونها بالعمة، وبجمالها وروعتها وأهميتها دخلت في الغناء، فمثلاً نجد الفنان الكبير محمد وردي تغنى لها قائلاً «أبو جلابية وتوب.. سروال ومركوب.. جبة وسديري».. الخ الأغنية، كما تغنت لها بعض الفنانات «الجلابية بيضاء مكوية حبيبي بسحروك ليا» ومؤخراً لم تعد الجلابية كالسابق، وأصبحت لا ترتدى إلاَّ في مناسبات الأفراح والأتراح بجانب ارتدائها لصلاة العيدين والجمعة، ولأهمية الجلابية «آخرلحظة» استطلعت عدداً من الشباب وكبار السن لمعرفة ما إذا كانت الجلابية تحتل حيزاً لديهم أم أنها بقيت مجرد زي في المناسبات مثل الذهاب إلى المقابر وعند اجراء عقد القران، بجانب حديث لقدامى الترزية بسوق أم درمان فماذا قالوا؟:

التقينا الشاب هيثم أحمد حيث ذكر أن الجلابية بالنسبة له لاتدخل إلا في دائرة صلاة العيدين وصلاة الجمعة وغير ذلك لا أحبذ لبسها، بينما ذكر العم قسم السيد أن الجلابية تلعب دوراً مهماً في حياته فهو لايستطيع الاستغناء عنها مهما كان الأمر، وأضاف أنه لايذكر متى لبس «بنطلون»، وقال ضاحكاً لا أذكر عدد الجلاليب التي بحوزتي الآن، وذكر الشاب كمال أحمد أنه يبلغ من العمر 40 عاماً وحتى هذه اللحظة لم يرتدي جلابية في حياته، ولاتوجد جلابية في منزله على عكس اخوته في المنزل، حيث يحبون الجلاليب ويفصلونها تبعا للموضة وبألوان مختلفة.

وفي السياق ومن داخل سوق أم درمان في محلات القصيرية التقينا بكل من العم محمد بابكر ونعمان حسين حامد وهما يعملان في تفصيل الجلاليب منذ اربعينيات القرن الماضى، حيث قالا: إن تفصيل الجلاليب لم يعد كالسابق ويرجع ذلك نسبة لتكلفة القماش اضافة إلى مبلغ التفصيل، حيث ارتفعت أسعار الأقمشة ومع الظروف الاقتصادية أصبح العديد من المواطنين يفضلون شراء الجلابية جاهزة. واضافا: إن هذا العام الماضي شهد ركودا كبيرا في تفصيل الجلاليب وذكرا أن أغلب المواطنين يفضلونها في الأعياد ومناسبات المأتم والافراح وقالا: إن هذا المحل شهد تفصيلاً للعديد من المشاهير منهم المرحوم إسماعيل الأزهري وعبد الرحمن المهدي بجانب عدد من لاعبي الكرة وعدد من الأطباء وغيرهم من المشاهير.

آخر لحظة

تعليق واحد

  1. انا شخصياً لا البس الجلابية، ففى مصر لا احد يلبس جلابية سوي فلاح اوشيخ غفر-وهي لا تتناسب معنا كسودانيين اصحاب بشرة سمراء -كنا نضرب في المدرسة بسببها ،يوجد قانون يمنعها اثناء ساعات العمل ،اغرب شئ تجد مزارع في الحقل يلبس جلابية بيضاء يلطخها بالطين وياتي البيت ويرميها الي زوجتة المسكينة كي تغسلها كل يوم،لقد تعلمنا من الانجليز لبس الشورط نسبة لاجواءنا الحارة ،في ملاعبنا ياتي الجمهور بالعراقي والدكة بينما في ملاعب العالم ياتي الجمهور بزي رياضي ،اعضاء برلمانات العالم يلبسوا شيك عندنا الواحد ياتي بعمة اكبر من راسة عشان النوم–لاول مرة اشاهد تلاجة موتورها مقلوب من اعلي -تلاجة بيضاء مكنة سوداء في الاعلي..انا شخصياً لا البس الجلابية، ففى مصر لا احد يلبس جلابية سوي فلاح اوشيخ غفر-وهي لا تتناسب معنا كسودانيين اصحاب بشرة سمراء -كنا نضرب في المدرسة بسببها ،يوجد قانون يمنعها اثناء ساعات العمل ،اغرب شئ تجد مزارع في الحقل يلبس جلابية بيضاء يلطخها بالطين وياتي البيت ويرميها الي زوجتة المسكينة كي تغسلها كل يوم،لقد تعلمنا من الانجليز لبس الشورط نسبة لاجواءنا الحارة ،في ملاعبنا ياتي الجمهور بالعراقي والدكة بينما في ملاعب العالم ياتي الجمهور بزي رياضي ،اعضاء برلمانات العالم يلبسوا شيك عندنا الواحد ياتي بعمة اكبر من راسة عشان النوم–لاول مرة اشاهد تلاجة موتورها مقلوب من اعلي -تلاجة بيضاء مكنة سوداء في الاعلي..:mad: 😡 😡

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..