وصدقت نبؤتنا .. خطل الشنبلي !!

من مرحلة الكسل الكبير والتخفى وراء الشعارات الدينية التي استغرقت وقتاً وجهداً كبيرين من سيادته وبعد التذمر الكبير وسط سكان الولاية وبعد الدمار الكبير الذي لحق بمشاريع الإعاشة والصحة والتعليم والأمن وبعد بلعه لكل الوعود التي التزم بها أبان حملته الإنتخابية هاهو سيادة والي النيل الأبيض يخرج من قصره العاجي وبعد مضي أكثر من سنتين على إنتخابه والياً على الولاية ومن مرحلة التقاعس سياسياَ وإقتصادياً إنطلق وفد ولايةالنيل الأبيض إلى مرحلة جديدةمثيرة للدهشة ..
إنتقل والي ولاية النيل الأبيض من مكتبه في ربك باحثاً عن إستثمارات زراعية وحيوانية وصناعية .. عساه يرتق الفتق أو يجد تدابير تحفظ له ماء وجهه أمام المركز الذي أتى به محاصصة وهاهو الرجل يتأمل في دورة أخرى على كرسي والي الولاية ..
قصد السيد الوالي عاصمة السعودية الرياض ووزير ماليته وهمه الأول الظفر بتوقيعات على مشاريع ضخمة تُذهب عنه حنق المركز ويحاجف بها ناخبيه الذين عرفوا قدر الرجل وعلفوا من ثمار فشله وحكومته الكثير ..
المتأمل لمسيرة السيد الوالي وبمفحص القطاة يجد أكوام من الفشل تبعث على خوف كبير على مستقبل الولاية ونسيجها الإجتماعي .. إذ ظهرت بوادر صراعات قبلية وترضيات تم تحييد الكثير من مكونات الولاية القبلية والزج بأسماء محسوبة على تلك القبائل منهجهم المصلحة الشخصية وتكبير الكوم القبلي على الكفاءة ..
لم تكن التنمية يوماً سوي شعارات جوفاء ينادون بها من على المنابر يزعمون تمثيل الدين والقبيلة في آن واحد وقد فشلوا في كلتيهما ..
يريدون من الجميع أن يسكتوا وكأن الكلام في الوالي من المقدسات التي لا تُدنس وكنا دائماً بالمرصاد نحاول هتك عورة تلك الإدعاءات الفارغة بالنجاح وكثيراً ما وصفونا بأننا مثبطون ودون دليل أو برهنة على ما يقولون وما زلنا ننادي أن هدفنا التغيير والتنمية سلاحنا يختلف عن سلاحهم لا نتذرع بالدين سبباً للوصول ولا بالتملق والمجاملة أصلاً مقبول

وفات على الذين إنتخبوا الشنبلي أن المؤتمر الوطني قصد الإتيان بالشنبلي لمقاصد دأب أهل المركز على بثها ودعمها وهي محاربة إرادة الجماهير والإنتصار للبعض قاصدين العزل والتقطيع لولاية بحجم بحر أبيض .. الغريب أن سلوكاً مشابهاً أصبح يحدث يومياً في المركز وهي مفارقات لم تحدث إلا في أيام الإنقاذ إذ معروف أن حزب الأمة صاحب أكبر قاعدة جماهيرية في الولاية كان يدفع بمرشحيه من البيوتات الكبيرة بالولاية وكانوا دائماً ما ينالون النسبة الأكبر إن لم يكن فوزهم بالتزكية في كافة مدن الولايةمن شمالها إلى جنوبها .. الحال الذي وصلت إليه الولاية في كافة مرافقها حتى أصبحت الأسوأ من بين ولايات البلاد إذ لم تشهد الطرق أية طفرة وواصل طريق الموت الخرطوم كوستي حصده للأرواح …. ومستشفيات الولاية تحتضر حتى إضطر أهل الدويم لعمل نفرة لصيانة وترميم وتطوير المستشفى .. وبالمثل جاهد أهل الشطيب لعمل عنبر للنساء والولادة وكهربة المنطقة كل ذلك وأعين الولاية تراقب ذلك وكأنها تنتظر الدعوة لحفلات الإفتتاح ولكن هيهات فهذه الوسائط المجتمعية الشبابية وبعد أن حطمت قيد إنتظار المسئول ليرضى عن المشاريع أصبحت تسخر من الكهنة والفرعون غير عابئين بالذين يزرعون الأشواك في منتصف الطريق وقد نجحوا بفضل الله وتكللت الجهود بالإنجازات تمرداً يعلنونه صباح مساء عبر الأسافير غير خائفين فهم وحدهم الحزب الكبير وليس الوالي أو المحافظ أو الوزير اصحاب القداسة المزيفة وريش الطاوس المسروق فقد أصبحوا يملكون حصانة من الوشايا وأصبح جلدهم ثخيناً ضد الوخزات والطعنات التي دائماً ما تأتي من الخلف وهي شيمة الجبناء ,..

إنتقل والي ولاية النيل الأبيض من مكتبه في ربك باحثاً عن إستثمارات زراعيةوحيوانية وصناعية .. عساه يرتق الفتق أو يجد تدابير لحماية قصره من حجارة شباب النغيير في المهجر الذين يشكلون تجمعات مُرعبة وعين فاحصة ورقابة دائمة لمقياس النجاح أو الفشل ودون أن يطرف له جفن رمى بــ 5000 قطعة واعداً بها في لقاءه بجالية المنطقة الغربية وحين إنتشر الخبر وحاولنا إثبات خطله وأنه واحد من الوعود التي نكث بها سيادة الوالي قبل عامين تصدى الكثيرون للأمر ووصفوا الرجل بالصادق وأنا أرجع بهم لوعد عرقوب مع أخيه وعرقوب رجل من العماليق من بني عدنان كان رجلاً ميسوراً وصاحب بستان كبير من النخل وأخوه تقتله الفاقة والحاجة وبعد أن بلغ بأخيه الفقر ذهب لأخيه عرقوب طالباً المساعدة فوجده جالساً تحت ظل نخلة كبيرة فكان رد عرقوب لأخيه أن أنظر لهذه النخلة إذا طلعت فلك طلعها .. فلما طلعت أتاه ليفي له بوعده والفاقة تقتله فرد عليه عرقوب دعها حتى تصير بلحاً .. فلما أبلحت قال دعها حتى تصير زهواً ، فلما زهت قال دعها حتى تصير تمراً ، فلما أتمرت عمد إليها عرقوب ليلاً .. فجذها ولم يعط أخاه الفقير شيئاً منها .. فصار مثلاً لخلف الوعد وعدم الوفاء وفيه قال كعب بن زهير :
صارت مواعيد عرقوب لها مثلاً ….. وما مواعيدها إلا الأباطيل
فليس تنجز ميعاداً إذا وعدت …… إلا كما يمسك الماء الغرابيل

فهذا هو حال من يوعد بـ 5000 قطعة وليس في وفده وزير تخطيطه ولا يدري الناس كيف ستوزع والولاية شاسعة واسعة ففيها السكنية والصناعية كما وعد .. فالجمود هو مآل الوعود بالقطع السكنية والذين ينتظرون قبض الريح سيبلعقوا غبار الأرض والسجال طويل ولنا عودة مع وعد والينا الهمام الشنبلي وكلنا إنتظار ..

أبو أروى – الرياض

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا أستاذ التنبؤات خلينا من خطل الشنبلي ده معروف ما محتاج تنبوء، عايزنك تتنبأ لينا بالحاجات الكبيرة يمكن تصدق .

  2. الرجل هو جزء من منظومة المؤتمرجية يا موسى …
    والفشل هو العلامة المميزة لتلك المنظومة …
    والقادم أسوأ بكثير مما هو خادث الان .. أعني القادم على الوطن ككل ..
    وجه قلمك للفيل مباشرةً ,,

  3. هذا الرجل معروف بعدم امانته قبل24 عاما كان مسؤؤل من المواد التموينيه ومن توزيع حصص المحروقات والسكر وكان معروف ببيع التصاديق وحاله حال جميع الولاه وهي السرقه عينك عينك ومااظن الموضوع يحتاج ال اجتهاد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..