مأزق التفاوض «الصيف ضيعت اللبن»!!..لم يعد بوسع الطبقة الحاكمة أن تستعصم بقبضة السلطة، إذ لا عاصم اليوم مع وضع اقتصادي متداعٍ.

يلزمنا التواضع أن نقر ونعترف بأن قادة الحركة الشعبية، والنخبة الجنوبية بوجه عام، أظهروا حنكة وقدرة سياسية تفوقت بكثير على قيادة المؤتمر الوطني، والنخب الشمالية عموماً على امتداد طيفها،

[COLOR=blue]خالد التيجاني النور[/COLOR]

وضع مأزقي وانسداد أفق غير مسبوق انتهت إليه مفاوضات دولتا السودان بشأن الترتيبات الانتقالية لملف النفط بانهيار آخر وأهم جولات التفاوض بينهما على الرغم من أنه حشد إليها أرفع ممثلين للطرفين بمقام رئاسي، وارتفع فيها سقف الوسطاء أيضاً، ومع ذلك لم تفشل في تحقيق أي تقدم ولو ضئيل، ولم تحافظ حتى على الوضع الذي كان سائداً، بل شكلت ردة كبرى وخلفت أكثر الأوضاع تدهوراً بين البلدين في غضون أشهر معدودة على التقسيم وصلت حد القطيعة، واستدعت بشدة أجواء الحرب.

وتوترات تصريحات المتحدثين باسم الحكومة السودانية، ووفدها المفاوض، ترمي كلها اللوم في انهيار المحادثات على عاتق حكومة جنوب السودان وحزبها الحاكم الحركة الشعبية ، معتبرة أن تعنتها ودفعها بأجندة آخرى، تسوية الملفات العالقة بشأن أبيي والحدود وغيرها، على طاولة مفاوضات النفط وتراجع الرئيس سلفا كير عن التوقيع على اتفاق «هدنة نفطية» اقترحها الوسطاء، ان كل تلك الأسباب مجتمعة تقف في وصول المفاوضات إلى طريق مسدود.
بالطبع بوسع المتحدثين باسم الحكومة السودانية أن يصبوا المزيد من اللعنات على الحركة الشعبية وتحميلها المسؤولية عما آلت إليه الحالة المأزقية للعلاقة بين الطرفين، غير ان ذلك بالتأكيد لا يكفي لإعطاء تفسير موضوعي لما يحدث، ولا يوفر تحليلا منطقيا للحسابات الاستراتيجية، ولا يسهم في وضع خريطة طريق لاستشراف مستقبلي لما تترتب عليه تبعات وتداعيات تقسيم البلاد على خلفية استمرار الحالة العدائية بين بلدين ما بينهما من تشابك مصالح ومصير مشترك على الرغم من التقسيم اعمق تأثيراً، وأكثر بكثير من اية علاقات عابرة بين بلدين جارين تربطهما مجرد علاقات مصالح عابرة متغيرة.

لقد آن الآوان لتطرح الطبقة الحاكمة في المؤتمر الوطني على نفسها الأسئلة الصعبة، وأن تجيب عليها بشفافية ووضوح، وأن تملك الجرأة والشجاعة للقيام بتنفيذ ما تفرزه هذه الأجوبة من مراجعات جذرية وجراحة عميقة لعلاج جذور وأسباب الأزمة الراهنة. ف»لعبة التلاوم» التي تحاول الحكومة تسويقها لتبرير الفشل في إدارة علاقات ما بعد التقسيم مع الجنوب لن تجدي فتيلاً ولا تصلح نفعاً، ولا بأس من الاستمرار في تسويق سياسة «بيع الكلام» لو أن الأمور تسير سيرتها الطبيعية بعد التقسيم وكانت هناك فسحة من رغد الحال، ولكن ما أن حل التاسع من يوليو الماضي ومضى الجنوب إلى غايته، حتى بدأت تبعات ذلك وتداعياته تنهال كوارث تترى على الشعب السوداني، ولم تمض سوى اشهر معدودة حتى بات كل مواطن يحس في خاصة نفسه وطأة تأثير تقسيم البلاد، بلا هدى ولا كتاب منير، كيف لا وقد لحقته في لقمة عيشه، لم يعد مجرد جدل نظري تتلهى به النخب والسياسيون في التكهن بمآلات التقسيم وعواقبه الوخيمة.

سيظل تقسيم البلاد أم الكبائر وأسوأ الجرائر التي أنتجها حكم المؤتمر الوطني باسم «الحركة الإسلامية» التي تواطأ منسوبها أيضاً بالصمت على تمرير هذه الكارثة الوطنية، ليس مقبولاً من الحزب الحاكم أن يكتفي بتوجيه «اللوم» والاتهام ب»التعنت» للحركة الشعبية، هل نسى هؤلاء السادة أن الجنوب بات دولة مستقلة له الحق في تحديد مصالحه وكيفية تحقيقها، ولماذا يتوقعون أصلاً أنهم يملكون حق أن يقرروا لجوبا ما هو الموقف الذي يجب أن تتخذه من أجل رعاية مصالح الشمال، ما تفعله دولة الجنوب ببساطة هو ما تعتقد أنه يحقق مصالحها الاستراتيجية في العلاقة مع الشمال، شأنها شأن أية دولة في العالم تعرف أهمية تحديد مصالحها الوطنية، وتحترم نفسها وتدرك ماذا تعني مسؤولية الحكم. والسؤال ماذا هي المصالح التي كانت تظن الطبقة الحاكمة في المؤتمر الوطني أنها ستحققها بتقسيم البلاد؟ وهل كانت للطبقة الحاكمة اصلاً رؤية استراتيجية لتحقيق مصالح وطنية من الاتفاقية. .

من الواضح أن كل الرهانات التي بنى عليها المؤتمر الوطني حساباته في اتفاقية السلام قد انهارت بأسرع مما كان يتوقعه حتى أكثر المحللين تشاؤماً، فصفقة الشراكة مع الحركة الشعبية لضمان استدامة اقتسام الحكم وفق ترتيبات نيفاشا فشلت بعدما منت الحركة بها المؤتمر الوطني إبان المفاوضات وجعلته يغض الطرف عن إحكام التفاوض حول الخيارات كافة في معادلة التسوية ليكتشف الحزب الحاكم أنه اشترى الترام بعد فوات الآوان وقد ورطته الحركة في حقول ألغام احتشدت بها ترتيبات الاتفاقية لا تزال تتفجر في وجه الشمال، كما انهارت معادلة التقسيم مقابل السلام، فقد كان أهم تبرير تسوقه الطبقة الحاكمة في المؤتمر الوطني لتسويغ وتسويق فكرة التقسيم هي أن أزمة الجنوب أعيت من يداويها على مدى عقود الاستقلال وأرهقت البلاد والعباد من أجل وحدة مستحيلة، فإذا كان الانفصال يحقق السلام فلماذا لا نقبل به، أو كما كان يقال تقسيم مع سلام خير من وحدة ما حرب، ولكن تحقق السيناريو الاسوأ السيناريو حدث التقسيم، وتمت إعادة إنتاج الحرب وهذه المرة ليست حرباً بعيدة في أدغال الجنوب، بل في عقر دار الشمال، وليست حربا عسكرية فحسب بل كذلك حربا اقتصادية قاسية في وقت أدمن فيه الشمال الاعتماد على مداخيل النفط تأتيه من تلقاء الجنوب. والمفارقة أن من حذر من احتمال السيناريو الأسوأ منذ وقت مبكر كان الرئيس البشير نفسه، ومع ذلك لم تجد الطبقة الحاكمة في المؤتمر الوطني أن ذلك تحذير مهم وجاد يقتضي التعامل معه بجدية لدرء غوائله، وانتظروا حتى تحققت بالفعل أسوأ التوقعات.

ما حدث في جولة أديس أبابا الأخيرة، وما قبلها منذ أيام التفاوض المتطاول بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على تفاصيل اتفاقية السلام، يكشف عن فارق كبير بين منهجين في تطور الرؤية والقيادة والإدارة السياسية، ويلزمنا التواضع أن نقر ونعترف بأن قادة الحركة الشعبية، والنخبة الجنوبية بوجه عام، أظهروا حنكة وقدرة سياسية تفوقت بكثير على قيادة المؤتمر الوطني، والنخب الشمالية عموماً على امتداد طيفها، لقد استقر في وجدان المخيلة الشمالية لزمن طويل تقدير راسخ أن النخبة الجنوبية قليلة الحيلة مفتقرة للرؤية والإرادة وسهلة المنال، لم تكن النخبة السياسية الشمالية تأبه أبداً للمطالب الجنوبية وتعدها أمراً مفتعلاً لا يستحق ذلك، أو حتى حقوق يمكن شراؤها بالمناصب والمال، ولم يبذلوا جهداً صادقاً لمخاطبتها باعتبارها قضايا حقيقية من أجل ترسيخ ركائز بناء أمة سودانية موحدة باستحقاقات رعاية طبيعة تركيب مجتمعاتها المتعددة إثنياً وثقافياً ودينياً.

لقد بدأت مأساة الطبقة الحاكمة في المؤتمر الوطني حين ذهبت للتفاوض مع الحركة الشعبية بسقف منخفض للغاية، وبهدف محدود، إبرام صفقة شراكة سياسية تضمن لها عمراً أطول في كراسي الحكم، وإن كان ثمن ذلك سلطة أقل تتقاسمها مع نخبة الحركة الشعبية، لقد كان تقدير موقف الطبقة الحاكمة لحسابات وموازين القوة في الساحة السودانية مع الأخذ في الاعتبار العوامل الدولية أن المهدد الوحيد لاستمرار محافظتها على السلطة يأتي من قبل الحركة الشعبية التي تملك القوة العسكرية والدعم الخارجي، وبالتالي فإن عقد صفقة معها لتسوية تحت لافتة اتفاقية سلام شاملة سيضمن لها في نهاية الأمر إنجازاً مهماً اعترافاً دولياً يحقق لها شرعية وعضوية في نادي المجتمع الدولي ظلت تبحث عنها منذ مجيئها للسلطة، والأمر الثاني أن التسوية ستضمن لها أيضاً الاستمرار في السلطة بواحد من خيارين، الاستمرار في الحكم بشراكة مع الحركة الشعبية في حالة اختيار الوحدة عند الاستفتاء، أو استمرار السيطرة على الحكم في الشمال في حال الانفصال بعد أن تكون تخلصت من أكبر عامل تهديد ومنافس لها على السلطة، في حين ستكون حظيت باعتراف دولي يقوي موقفها في مواجهة المعارضة الشمالية المفككة والضعيفة.

لقد كانت تلك بداية مأساة الطبقة الحاكمة في المؤتمر الوطني، كما كانت مآسي كل الحكام الساعين عبثاً لتحقيق فكرة الخلود في السلطة على مر التاريخ، فما حدث هو أن قيادة الحركة الشعبية التقطت بذكاء وفهمت جيداً مرامي الطبقة الحاكمة في الخرطوم من التفاوض، وأحسنت إلى أبعد مدى استغلال ذلك في تحقيق أكبر المكاسب للحركة وللجنوب بما يفوق حتى حقوقه المعلومة، لقد أدركت قيادة الحركة أنها أمام فرصة تاريخية لن تتكرر لتبرع في تكتيكات التفاوض وفق استراتيجية مدروسة تقودها إلى تحقيق بما لم يكن الجنوبيون يحلمون أن يأتيهم من أكثر أصدقائهم رأفة بهم، فإذا هم يجدون الطريق معبداً لتحقيقه من بين براثن من؟ من هم أهم أشد خصومة لهم من «الإسلاميين» الوحيدين الذين يفترض أنهم يملكون مشروعاً سياسياً مناوئاً لهم. لقد نجحت الحركة الشعبية بالفعل في استدراج المؤتمر الوطني إلى ملعبها لتحدث أكبر تغيير استراتيجي في السودان وفي المنطقة، ولتغير قواعد اللعبة بالكامل فالشمال الذي كان فاعلاً وحيداً في الشأن السوداني دارت عليه الدوائر ليتحول إلى مطية مستخدمة لتحقيق أجندة الجنوب لا العكس.

لقد حفل كتاب «هجوم السلام» الذي ألفته السياسية النرويجية والوزيرة السابقة هيلدا جونسون عن تفاصيل المفاوضات التي قادت إلى توقيع اتفاقية السلام بالكثير من الأسرار المثيرة والخفايا والوقائع الخطيرة لعملية التفاوض التي كانت قريبة منها، ما يؤكد ما ذهبنا إليه آنفاً، ومن الواضح أن المؤتمر الوطني ذهب إلى التفاوض وهو لا يملك استراتيجية واضحة ورؤية بعيدة النظر عما يمكن أن يترتب على التسوية التي كان يتفاوض حولها، فضلاً عن أنه لم يكن على قلب رجل واحد وقد أوردت الكثير من الصراعات التي كانت تدور بين كبار المتنفذين في الطبقة الحاكمة خشية أن تؤدي التسوية إلى فقدان نفوذهم. ولعل أكثر ما يثير الاستغراب أن هذا الكتاب على الرغم من أنه صدر قبل نحو عام، وتمت ترجمته أيضاً إلى اللغة العربية، حاوياً الكثير من الوقائع التي لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال إلا خصماً على مفاوضي الحكومة وتحملهم المسؤولية التاريخية عن تبعات وتداعيات الاتفاقية، إلا أن أياً منهم لم ينبري للرد على ما جاء فيه أو تفنيده، وهو ما يجعل أن الاحتمال الوحيد هو أن ذلك يعني موافقتهم الضمنية على ما أوردته هيلدا جونسون خاصة وأنها أثبتت في الكتاب مرجعية المصادر التي تحدثت إليها ومن بينهم معظم الفريق التفاوضي للحكومة موردة الاسماء واللقاءات التي تمت معهم بالتواريخ.

لم يعد ممكناً للطبقة السياسية الحاكمة في المؤتمر الوطني أن تستمر في المغالطة أو بيع الوهم نحو ما ظل يروج له المتحدثون باسمها قبل نهاية الفترة الانتقالية من أن التقسيم لن يضار منه الشمال في شئ، وبددوا وقتاً ثميناً في مقاومة الحقيقة المرة التي كانت بائنة لكل من «كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد»، بدلاً من الاعتراف مبكراً بفداحة ما سيقود إليه التقسيم والعمل بكل جد لسد ثغراته الكثيرة التي تتسع على الراتق، إذن لربما أفلحوا في التقليل من الخسائر والعواقب الكارثية.

لم يعد بوسع الطبقة الحاكمة أن تستعصم بقبضة السلطة، إذ لا عاصم اليوم مع وضع اقتصادي متداعٍ وقد تجاوز الحاجة لإقامة براهين عليه، ودعك من إعادة إنتاج التمرد وحرب عصابات مفتوحة في «جنوب جديد» بدا وكأنه مزحة حين جاءت به النذر، وأوضاع سياسية غارقة في سيولة لم يفلح تشكيل حكومة أعرض من كل مصائبنا إلا أن تخلق المزيد من البلبلة والاضطراب حتى داخل حوش الحزب الحاكم الذي كان يظن نفسه في مأمن من أن يثور عليه خصومه، فجاءه التمرد من حيث لا يحتسب من خاصة منسوبيه. أما وقائع الفساد المؤسسي والمحمي والمقنن الذي بدأت تتسرب وثائقه أخيراً إلى صفحات الصحف فهو غيض من فيض مما ظل حتى العامة يحيطون به فيشكل عامل سقوط أخلاقي غير مسبوق لن تفلح إجراءات محدودة هنا أو هناك في إقناع الرأي العام بأن هناك حربا حقيقية على الفساد، فالقانون الذي لا يصل إلى الرؤوس الكبيرة سيجعل مسألة محاربة الفساد ملهاة آخرى أكثر مفسدة.
[email protected]

الصحافة

تعليق واحد

  1. الربيع العربي قادم لا محالة

    اعتماد موازنة الوزير علي رسوم عبور النفط التي تمثل (20%) من الموازنة، والجنوب أوقف تصدير النفط عبر الشمال، مما يعنى أن العجز من رسوم عبور البترول الذي أعتمد عليها الوزير في ميزانيته مليار و600 مليون دولار.

    اعتماد موازنة الوزير على أنتاج 400 ألف طن قطن تحتاج زراعة أكثر من مليون ونصف المليون فدان) علما بأن أكبر مشروع لزراعة القطن فشل هذا العام في ري 165 ألف فدان ضرب العطش نصف المساحة المزروعة قطنا (تصريح والى الجزيرة في 17 أكتوبر)، لن يتحقق منها فقط أقل من 100 ألف طن حسب ألإحصائيات، مما يعني عجز القطن 750 مليون دولار

    حسب الرقم المذكور في الموازنة أن الإيرادات سوف تكون في حدود 23 مليار جنيه وان أجمالي العجز في الموازنة حسب التقديرات أعلاه المبنية على تصريحات وزارة المالية وأعضاء البرلمان فان عجز الموازنة سوف يصل الي مبلغ 17 مليار جنيه سوداني.

    النتيجة :-
    انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية على أحسن تقدير بفقد أكثر من 50% من قيمتها وسوف تتخطى أسعار الدولار حاجز الضعف الحالي، مما يعنى أن تشد الأحزمة على ما تبقى من بطون وتستعد لسحب الدعم كاملا وربما برسوم وضرائب أضافية على كل مدخلات البترول بما فيها الديزل والمعتمد عليه في تشغيل عجلة الإنتاج الزراعي والصناعي و زيادات كبيرة جدا على الضرائب والرسوم الجمركية ومسميات الجبايات الأخرى

    وعندها

    سوف تصدق مقولة السيد وزير المالية بأن (البلد سوف تحترق بزيادة البنزين) وتصدق مقولة أحد أعضاء البرلمان بأن زيادة أسعار البنزين سوف تؤدى إلى صرف كل ميزانية وزير المالية في (البمبان).

  2. المحزن ليس ذهاب البترول، ولكن المحزن أكثر أين كانت تذهب أموال البترول؟ أن الذين كانت أوزانهم مثل وزن الريشة، أصبحوا اليوم ترلات ضخمة، والذين كانوا يأكلون الطعمية، أصبحوا اليومين لا يعرفون الآكلات الشعبية، والذين كانوا الدراجات، أصبحوا اليوم، لا يقفون عند العرب والعربتين، والذين كانوا يستأجرون بيوت الطين، أصبحوا اليوم، ملاك لعمارتين وثلاث، والذين دخلوا بيوتهم بالأجاويد وعسى الزمن يزيل الفقر، أصبحوا اليوم لايتوقفون عن زوجتان وثلاث، وهنالك في السر ( عوض الله نهر النيل ، محم عبد القادر الخرطوم ) ( أمثلة حية ).

  3. الكوز خالد اولا تم تقسيم البلد كامر رباني كما قال ابوالعفين ان نكير سيسألهم عن الشريعه والقتل والاغتصاب والسرقه والاباده الجماعيه اصبحت مقابل شريعتهم الاسلاميه المتوهمه وقال لي احد مفكري الاسلامويين ان هذه الحدود بدعه استعماريه وليس امر رباني عليه مهما قالوا فمصير القذافي ينتظركم واحدا تلو الاخر .

  4. اولا احي الاخ خالد التجياني على هذا المقال الراقي الذي كتب بهدوء وروية يخلو من الاساءات للطرفين ، و ما ذكره حقيقة في قوله ضعف الرؤيا السياسية عندنا في إدارة الامور السياسة ( المؤتمر الوطني ) اعتمد سياستهم على رؤية حدها خطوة واحده فقط للأمام يدرسو الموضوع من ناحية انه ظبط مع توقعهم فقط و يتناسوا اذا فشل هذا التوقع … مثال الانفصال والقضايا العالقة ( ابيي والبترول والعملة وغيرها ) فقط ما فكروا فيه العملة نجحو فيها بخبث او لانهم يهتمون فقط بالماديات يؤمنو لمصلحتهم ، ومتناسين الحدود ( فلتحرق ابيي ) إذا لم نصل لاي اتفاق يعني علينا وعلى اعدانا في منطقة ابيي وناسين ومتاسين ان هناك ارواح وقبايل كانت تعيش في امان واصابتها الان لعنه الحروب واطماع البترول .. و يرون انابيب البترول وحقوله في منطقتهم و هم يعيشون في بيوت مكشوفة عارية معرضة لكل مخاطر الطبيعـة … لماذا لا تكون ابيي هي منطقة ( سلام ووئام ) بين الدولتين ويكون فيها ( أكبر مركز تجاري سوداني ) ينعش البلدين ويتسفيد التجار منها من الطرفين ويسلم اهل ابيي من ويلات الحروب والنزاع . نزرع ليهم الفرحة ونمسح ليهم الدمعـة .

    الحكومة مزنوقة ومحاصرة اقتصايا وبتعنتعها تزيد في حصار نفسسها ما معروف كبريا ولا تحدي والاغرب في الامر بعد سنين يرجعوا بكل هدوء لنفس الشئ المفترض ان يحدث بعد فوات الاوان وكشف الاوراق والمستور ، والذي قد يصبح نقطة سوداء يحتفظ بها كل طرف ككرت ووسيلة ضغط في المستقبل .

    حكومة الجنوب في يدها الكرت الرابح ( البترول ) تلوي به يد حكومة الشمال الذي ابح يعتمد إعتماد كلي على البترول بعد ان إنهارت الموارد الاخرى بالاهمال كالزراعـة والصناعـة وغيرها بتركيزها الخاطئ على الاستفاده من الفترة التي بدأ عائد البترول يدخل للبلاد وكان المفترض يدعموا به مورد اخر لكن بالعكس دمور به الزراعـة كمثال بجلب الاسمده الفاسدة وبيع الاراضي ولوي ايدي المزارعين حتى هجرو مهنة الزراعـة واصبحوا متفرجين على اراضيهم البور وغلبتهم الحيلة مع ضرائي وجبايات الحكومة ومؤسساتها المختلفة من كل جهة البنك ووزارة الزراعـة وغيرها .

    ايضا حكومة الجنوب درست ألاعيب حكومة المؤتمر الوطني واخذت مناعة كافية ضدد سموممها و (الجرائد تكتب بعنصريه معلنه وجمل الجنوب ماش ) ما حصل سمعنا سياسي جنوبي تاثر من كلام الجرائد ( والساءة العنصرية في الانتباهـة ) لانها مواضيع ولا بتقدم ولا بتأخر لطاما هم يعرفون انهم أفارقة .. ركزوا في كيف نتصدى لنقاط الضعف في حكومة الشمال وقد نجحوا طبعا بدعم معلن من دول الغرب وامريكا استفادو من فكرة النظرة المستقبلية . وقد يقاطعني احدهم كيف استفادو وهم اغلقوا الانابيب وسيتضررون ايضاً ( على وعلى أعدائي ) … بالعفل هم سيتضرروا ولكن العصرة قوية ايضا للشمال علشان يوروهم اننا هنا ولنا كلمة وسياده سنعرف كيف نرضخكم ونردعكم باسهل الطرق وان لا تتعالو علينا وتنظروا لينا النظرة الدونية هذا درس قاسي وسياسي من الجنوب لحكومة الشمال المتمثلة في ( المؤتمر الوطني ) بسكوت شعبه المغلوب على أمره .. درس وإحراج على المكشوف وتحدي وكشف ضعف الحوار عن مسشتاري الرئيس الكتااااااااااااااااااار بدون فائده . ويرجع الوفد يجر ذيل الخيبة والانكسار . ليعود ويتخبط بطريقه هستيرية ويرغي ويزبد بخبث يزيد في شده الحطب للحرب المستمره والضائع فيها الجيش المرابط على الحدود .. بينما هم ينشغلوا في بقية يومهم بي أملاكهم الخاصة و زوجاتهم المثنى وثلاث ورباع .

    انهم حكام لخلق الازمات مع افتقارهم للحلول ونظرتهم ضيقة وضعيفة تحتاج لشحن وجاري الشحن …

  5. نعم سيظل تقسيم البلاد أم الكبائر و أسوأالجرائر التي نتجت من حكم هذه العصابة و للأسف لم يتحرك الجيش و لا لشعب قبل أن تقع الفأس على الراس ،، و في إمكانهم التفريط في مزيد من أجزاء الوطن فى سبيل المحافظة على استمرارية حكمهم فقد أصبحوا كالعاهرة التي فقدت حيائها و شعورها بالذنب

  6. أما وقائع الفساد المؤسسي والمحمي والمقنن الذي بدأت تتسرب وثائقه أخيراً إلى صفحات الصحف فهو غيض من فيض مما ظل حتى العامة يحيطون به فيشكل عامل سقوط أخلاقي غير مسبوق لن تفلح إجراءات محدودة هنا أو هناك في إقناع الرأي العام بأن هناك حربا حقيقية على الفساد، فالقانون الذي لا يصل إلى الرؤوس الكبيرة سيجعل مسألة محاربة الفساد ملهاة آخرى أكثر مفسدة.
    الفساد مستمر الي ن يرحل اصحاب الكروش والعروش ولا يمكن لمن استوسد وتمكن بفتوي التمكين الشهيره 0(المال مال الله ورجال الانقاز خلفاء فية – وعلي الحاج كان واحدا منهم ) المصيبة انو لازال مسلسل الفساد والنهب المقنن والنهب المصلح مستمر وزادت وتيرته ياتري هو الشعور بدنو النهايه

  7. بعد ان ضيع بشبش وعصابته كل طرق الاتفاق والوفاق مع حيكومة الجنوب لم ينال غير الحصرم ,ولم ينل عنب اليمن ولا بلح الشام خصوصا بعد ان دمر اكبر مشروع زراعي في افريقيا كانت تسير به دواليب الحكم فكيف لبشبش ان يطالب الجنوبين بهذه الاسعار لنقل بترولهم وسرقته نهارا جهارا ويرضخوا له !!!!!
    مسطول خطب واحده كوزة ابوها من جماعة الهبروا ملوا \\\\\\\\\\"سمينة\\\\\\\\\\" شديد ……ابوها قاله المهر 20 مليون
    :
    :
    :
    ……………
    :
    :
    :
    قاله المسطول : ليه انت بكم حسبتلي الكيلو ؟؟؟

  8. خالد التجانى مع احترامى لوجهة نظرك
    لكننى اخالفك الراى نحن حساباتنا مخطئة لاننا لم نع الدرس جيدا
    الخطأ ليس فى حسابات قيادة المؤتمر الوطنى وحده ولكن الخطأ هو عدم تقدير الشعب السودانى الشمالى الذى لا يعلم خطورة المرحلة الحالية والقادمة
    وهنا احمل المعارضة ايضا جزء من المشكلة لانها لا تدرك خطورة الوضع الذى يمر به السودان فالقضية لم تصبح كراسى حكم يتم الوصول اليها ولو عبر خرم المركب وغرق كل من فيه
    لم يدرك الشماليون معنى زيارة سلفاكير لاسرائيل والتى لم يسبقه اليه اى رئيس افريقى وكل رؤساء العالم يتوارون خجلا عند مجرد التفكير فى زيارة اسرائيل ولكن سلفاكير جهارا نهارا وفى تحدى واضح يتجاوز ليس السودان وحده بل افريقيا والعالم العربى الذى يتبرع له بالمنلايين لاقامة دولته
    هذه كانت رسالة واضحة عن معالم توجه الجنوب الجديد
    وكان حرى بشعب السودان ان يشمر السواعد ويتشمر للمعركة القادمة فهى ليست معركة حكومة ومعارضة بل هى معركة امة ووجود وكيان شمالى مهدد بالزوال
    ولكن معارضتنا الهمامة بدات تزبد ونرعد وغرقت فى العمالة حتى الثمالةوهى تتودد للجنوب همها كله انها وجدت ضالتها فى التور الوقع (الحكومة ) متناسية انها لن تجد بلدا تحكمه انما صومالا جديدا
    انا اقول لك يا د. خالد ان الامر ليس النفط وليس الجنيه المنهار ولا مصالح تعاون او جوار او مصالح مشتركة عند دولة الجنوب بل هو قضية حرق وابادة ومسالة وجود والتقاء الاعداء على مائدة واحدة هى طمس السودان
    دعنى اقول لك ان اسرائيل اكثر رحمة من اولاد الحركة الشعبية الذين نظرتهم الى اعضاء وفد التاوض كمجرمين مغتصبين لابييى وحفرة النحاس وليس الامر كما تتخيل انت موضوع نفط ….
    فانت وغيرك ووفد التفاوض همكم النفط ولكن الجنوبين عينهم على ابييى ولو ادى ذلك لحرق الشمال كله (السودان )
    نعم همكم ميزانية على محمود والجنوب همه قضية السيادة على ابييى وبقية اراضى الجنوب المحتلة ولو تحالف مع الشيطان الرجيم وهم احقد من الشيطان الرجيم
    اان كان النفط من اجل العملة الصعبة فالشيطان الرجيم سيعطيها للجنوب مباشرة ومضاعفة
    المهم موت الشمال بعد ان وجدوا ضالتهم فى نيفاشا التى اصبحت معبرا لتحقيق ماربهم
    السؤال المهم من هو الذى بيده الحل والعقد ومن يرشدنا ومن يقودنا الى بر الامان
    هل ننتظر بعد ايام ان يخرج علينا الصوارمى ليعلن لنا التعبئة العامة ليجد ان الشعب قد حرقة واشعل فيه النار الدولار المتصاعد
    ويصبح ندائه كالنفخ فى القربة
    سوف يجد هياكل وهنابيل ودمى لن تتحرك الا لكى تقول الرماد يريد اسقاط النظام
    البلد يحتاج الى مفكر وعبقرى وحاوى ليدرك ما فضل
    يريد شخصية تقوده موثوقة بقدراتها
    محتاجة لقررات نوحد كل اهل السودان تحت مظلة واحدة وتفرتك مراكز القوى المتفرقة
    عشان يشيلو الشيلة بيد واحدة
    كفاية فرقة وشتات ونصب كماين واجندة شخصية للقيادة وحكم السودان
    سقطت كل مشروعات الزعامات والهوس الشخصى ودفعنا ثمن ذلك من دمنا
    انفصل الجنوب وقبله تشطرت الاحزاب والان وصلت العضم
    فلم يبق شحم ولحم
    الا هل بلغت الهم فاشهد

  9. مصيبتنا الكبرى ان هولاء الكيزان الاغبياء مازلو و بعد 23 سنة حكم لم يتعلمو فيها حرفا واحدا فى السياسة و فى كيفية ادارة دولة مازالو فى محطة الاتحادات الثانوية و يديرون البلاد بنفس العقلية المحدودة …. و قمة الغباء و التخلف انهم يظنون (و بعض الظن اثم) ان العالم من حولهم و كذلك شعب جنوب السودان قد توقفا فى نفس النقطة … شعب جنوب السودان قد وعى الدرس تماما و علم ان هؤلاء اهل دنيا فقط و الادهى انهم عرفوا انهم اغبياء و تفكيرهم محدود … و لو كان لليشير ذرة من عقل و فهم لعرف انه ذاهب للتفاوض مع سلفا كير رئيس دولة جنوب السودان و ليس نائب الرئيس و لا رئيس حركة تحرير السودان …. جنوب السودان دولة لديها استراتيجية و مصالح و رغم ان عمرها بضعة اشهر فقط فقد اظهرت ان رجالاتها قادرون على الدفاع عن دولتهم و ليس مصالحهم الشخصية كما يفعل رعاع الانقاذ الاغبياء قاتلهم الله

  10. الى ود النوبة—اولاتقسيم البلاد ماقسمتة الحكومة لانو الجنوبين هم الاختاروا الانفصال بدليل تقرير المصير–ثانيا الاغتصاب التى بتتكلم عنو دة وين–ياود النوبة انتى واعى ولاساطل—والله صحى قلبكم اسود وعايزين تقلوا ادبكم– لكن بتلقونا وبنظهر ليكم اولاد جعل وبطحاين

  11. يا السودانى هل سالت نفسك يوما لماذا سمى السودان سودانا؟ مؤكد انت لا تعلم شيئا البته ؟ بعدين هل اطلعت على كتاب القرآن مجرد إطلاع حتى تمر مرار الكرام بآيات تنبذ الفبلية و العنصرية ؟ لا اظنك مررت على مثل هذه الايات الكريمات؟ و هل بلال الحبشى كان من قريش ؟ هل كان لون بشرته بيضاء و لسانه كان عربيا ؟ لا اظنك تعرف من هو بلال اول من أذن فى الناس بالنداء ؟ و هل يا السودانى كل من يتحدث بلهجة اهل الشمال يعتبر عربيا ؟ لاحظ انا قلت لهجة و ليس لغة ؟ وما هو الفرق بين اللهجة و اللغة ايها السودانى ؟ لا اظنك تفقه فى اصول الفهم ؟ و ما هى اصول الفهم ؟ اصول الفهم ان تكون مخلوقا حيوانا انسانا عاقلا مميزا ؟ هل استدركت شيئا ؟ لا اظن ؟ كل ما فى نفسك وجدنا آباءنا و نحن على آثارهم لمهتدون ؟ خم و صر ايها السودانى .

  12. الشيء اللافت أن السياسيين والصحفيين والاعلاميين والمثقفين السودانيين، كل واحد منهم عندما يتكلم عن قضايا الوطن الكبرى يتكلم عنها وكأنه مشاهد أو مراقب، أو إعلامي غربي، أليسوا مواطنين عليهم حمل هموم الوطن والدفاع عنه وعن مصالح الشعب؟ نريد أن يحمل كل منا القضية بيده، وأن نثب وثبة رجل واحد على العدو الأكبر للسودان، والشيطان الأكبر، وهو المؤتمر الوطني. إن السكوت على جرائم المؤتمر الوطني جريمة أكبر وأبشع، لقد اختار الكيزان مصالهم الذاتية وقدموها على مصالح الوطن، وبدأوا حكمهم بكذبة وما زالوا يدارونها بالمزيد من الكذب، وكل كذبة تعقبها كذبة أكبر لتغطيتها، فبتنا في سلطة من الخداع والنفاق الخالص، فإلى متى نلطم ونبكي ورأسنا في الرمال، لماذ لا نهب من أجل الأحيال القادمة، وتذكروا أقوال الرئيس: سنحافظ على السودان موحد كما ورثناه عن أجدادنا، انفصال مع سلام خير من وحدة مع حرب. وأقول لك السودانيين: أليس منا صاحب العقل يميز؟

  13. من الواضح انو في فرق كبير في التفكير بين الحكام هنا وفي الجنوب

    حكامنا عبارة عن عسكر حتي شرف العسكرية ما عندهم حيث تحتل مصر حلايب وهم يقدمون لها الهدايا !

    بالمقابل النخبة الجنوبية الحاكمة اغلبها درس في الغرب واستثمر الدكتور جون قرنق في تعليمهم وابتعاثهم للدول الغربية !

    للمقارنة بس قارنوا خطابات سلفاكير القليلة والمحترمة بخطابات البشير

    او خطابات باقي الجنوبيين الحاكمين بنافع واشباهه هنا في الشمال

  14. اولا لكم التحايا كلكم وانا تعليقى ليس على مقال خالد التجانى ولا على خالد التيجانى لان الاثنين مئة مئة ولكن على مقدمة المقالوالتى تبدأ بيلزمنا التواضع ان نقر ونعترف بأن قادة الحركة الشعبية الخ المقدمة بنرجع لكلمة النخب الشمالية والتى مازالت ولاتزال تقرر مصير السودان اليس هم هم ناس نيفاشا؟ الخطيب وغازى ومش عارف مين وكلهم تسبق اسمائهم .د. وين حال السودان الان انفصال وبوادر عداء قد يتطور الى الاعمق لان ذى الخطيب وغيرو عشان بعرف يتكلم الانجليزية بطلاقة بكون احد عناصر التفاوض وفى مصائر امة ودى النخب اللى بتفاوض باسم السودان الدولة الواحدة وهاك مثل تانى المدعو د.ابراهيم حسن عمر الراجل عندو ملف دارفور لانو عامل قرأالادب اليونانى وبعرف ومطلع على كل ماكتبه الفلاسفة وبعرف النظرية الماركسية وماشنو وشنو على حسب ما بجى وبتكلم وشوفو ملف دارفور وده بس تعليق ياحبان لو مقتنعين بأن المؤتمر الوطنى وكوادره هم النخب سياسيين عسكريين اعلاميين امنيين والله العظيم واطاتكم اصبحت

  15. شكراً أستاذ خالد التجاني النور على المقال الموضوعي، كم تمنينا أن تكون مثل هذه الشفافية والموضوعية في طرح القضايا الوطنية والإستراتجية ومناقشتها هو ديدن صحافتنا وصحفينا منذ بداية نشأتها في منتصف القرن الماضي. غير أنه بكل أسف نشأة صحافتنا وإعلامنا بصورة إجمالية على أسس ومبادئ خاطئة ومرسومة التوجهات مسبقاً. صحافتنا نشأة على مفهوم دولة القبيلة الحاكمة والتي من واجب منتسبيها الذين يتم تشريحهم بعد فلترة دقيقة لتأكد من صحة أصولهم القبلية لمنحهم شرف السجل الصحفي ومن ثم اعتلاءهم قيادة أهم المواقع الإعلامية وتوجيه الرأي العام حسب رغبة وتوجهات أبناء القبيلة الأعلى شأناً في قمة هرم الدولة، بالتالي تحول إعلامنا تحول إعلامنا الوطني ومنذ نشأة الدولة الحديثة لأكبر آلة كذب وتضليل في العالم، حتى أصبح الكذب صنواً لصحافتنا (كلام جرايد)!!

    ظل هم إعلامنا المقروء والمسموع المرئي والقائمين عليه في الحقب الماضية والتي امتدت لأكثر من صنف قرن، وهو العمل بكل ما يملك من مقدرات مادية وكوادر مهنية للتباري في إجادة الفهلوة والتضليل والتسويق والتبرير لممارسات القادة السياسيين (أبناء القبيلة) طبعاً، على مبدأ ليس بالإمكان أحسن مما كان. حتى أصبحت مقدرة الصحفي على إجادة الفهلوة والمخادعة ومدى إسهاماته في تغبيش وتضليل الرأي العام مقياساً للكفاءة والترقي والصعود إلى الدرجات العليا للسلم الوظيفي ومراكز الشهرة والمال. فعتلي قمم إعلامنا على مدار حقبة الدولة الحديثة (دولة أبناء الجلابة) الفاقد التربوي وسوا قط مراحل التعليم ومتوسطي المقدرات الذهنية من خريجي جامعة القرآن الكريم و خريجي المعهد العلمي أشهر قادة وموجهي الرأي العام في بلادنا، فأصبح أمثال الهندي عز الدين وضياء الدين بلال والطيب مصفى وأسحق فضل الله وعـبد الرحمن الزومة، وأحمد البلال وقبلهم علي شمو وسيد أحمد خليفة مضرب مثل الصحافة، بينما انزوى النجباء من خريجي جامعة الخرطوم حتى كادت ذاكرة إعلامنا لا تحمل أسماء ثلاثة لمشهورين منهم. وهكذا وصل بنا الحال لسير على حافة الهاوية، الذي اضطررتم اليوم للكتابة عنه بكل هذه الشفافية والاعتراف بمقدرة الأخر. هذا الأخر الذي ضل وما يزال يصوره ذات الإعلام الذي تنتمي إليه وعلى مدار نصف قرن، على أنه شخص رعاع مسكون بالغباء وعدم التدبير بالميراث.

    في الواقع ونحن نعلق على مقالك أعلاه، فأننا ونطالبك وبقية الصحفيين في إعلام كيان الجلابة بمواصلة صحوة الضمير وكشف كل الحقيقة التي عاد ليس بالإمكان إخفاءها كما كان وتمليك قراءكم بكلأ من قادة ورموز مؤسسة كيان أقلية الجلابة الحاكم وأتباعهم ومؤيديهم، بأنه ليس بالإمكان استمرار دولتهم الصفوية ومؤسساتها القبلية بنفس التركيبة القديمة، وأنه ليس بإمكانهم إدارة الدولة السودانية أو تبقى منها بسياسة وطرائق الأسلاف وذات الفلسفة الفهلوية. وأن المال الذي كان مملوكاً حصرياً للساسة والوجهاء من أقلية الجلابة ذهب من غير رجعة إلى خصومهم الذين طالما عانوا ودفعوا أثمان غالية جراء توظيف أبناء أقلية الجلابة لذات المال.

    ويجب أن يدرك أبناء أقلية الجلابة، بأن أبناء جنوب السودان ممثلين في الحركة الشعـبية وحلفاءهم من بقية أطراف الهامش السوداني، الذين وضعوا هيكل وبنود اتفاقية نيفاشا بكل ما احتوته من دقة وتفاصيل، لن ينحصر طموحهم ويجب أن لا ينحصر في قصر طموحهم ونفوذهم على دولة محصورة في أدغال أفريقيا غير مطلة بأي مرفأ بحري يطل على العالم. على قادة ورموز ومؤيدي مؤسسة كيان أقلية الجلابة الحاكم البصر والسمع كرة ومعاودة الاستماع لخطاب رئيس جمهورية السودان الجنوبي في يوم استقلالها وانعتاقها من براث كيان أقلية الجلابة الدموي في 09\07\2010 م، عندما ردد بزهو وعنفوان مخاطبا بقية مكونات الهامش السوداني فيما تبقى من سودان، بأننا لا ننساكم وسنبكي لبكائكم ونتألم لآلامك ونجزع لخوف وجزع صغاركم. هذا الخطاب هو أكبر تأكيد بأن قادة الجنوب لن يرضوا من الغنيمة بالتقوقع حيث أراد لهم رموز ومفكري دويلة الجلابة الاستراتجيين، ولن يتركوا بقية شعبهم الذي دفعوا من أجله نصف قرن من أعمارهم واستقرارهم ومليونين نفس من شبابهم، أن يظل جزء من شعــبهم تحت نير ووطأة وسعير وقمع وذل وإقصاء أقلية الجلابة.

    آن الأوان ليعترف الجميع بما في ذلك رموز وقادة كيان الجلابة، بأن حقبة دولتهم العنصرية الدموية انتهت وولت إلى غير رجعة والبحث الجاد عن وسيلة تضمن لهم غفران الشعوب السودانية عن ممارساتهم الفظيعة والدموية خلال نصف قرن وكيفية بقاءهم ضمن مكونات الوطني السوداني الكبير.

    احمد البقاري

  16. هذا هو الاسلام السياسي وعندما نقول ابعدوا الدين عن السياسة نصبح كفار وشيوعيون دمهم حلال. استمرار الاسلاميين في الحكم يعنى بكل بساطة مزيد من تمزيق ما تبقي من ما كان يسمى بالسودان. وعقبال جمهورية حوش بانقا تمتد من كوبر حتى ود بانقا وعاصمتها كافوري وسكانها البشير و وداد ونافع وعلماء اللحظة!!!

  17. اولا اشكر كاتب المقال خالد التجاني النور انت تستحق كل معاني الاحترام والتجلي لمقالك يا ريد لو كل بلهاء الحزب المؤتمر الوطني ينظرون الي القضايا بنظرة فاحصة وتشخيصه جيدا قبل البت فيه , لما وصلنا الي هزا الانقسام وخلافات لا يدفع ثمنه غير المواطن البسيط المغلوب علي امره . ازا بقي بقي هؤلاء الاشباح علي سلطة الجزء الباقي ايضا سينقسم و مثال حي الان ,احداث كردفان والنيل الزرق وازمة الاقتصادية الطاحنة

  18. It seems that "ISLAMIST" are jumping out of the sinking boat….they shall be severely punished …no mercy no forgiveness

    DEATH TO 2ALBASHIR" RUTHLESS REGIME AND TO WHOMEVER SUPPORTED
    LONG LIVE SUDAN AND ITS PEOPLE

  19. يلي بتسمع وما تسمع ؟؟

    يا اللي بتسمع والما بتسمع
    لازم تفتح اضانك وتسمع
    صوت الشارع لمن يدوي
    كل قلاع الخونة بتهوي
    وكل جباه الكهنة بتركع
    وشمس الحق السرقو شعاعها
    بكرة بامر الشعب بتطلع
    ياللي بتسمع
    والما بتسمع
    نحن اسودا ما بتدجن
    ونحن سدودا ما بتهدن
    ونحن جبلا ما بتصدع
    لملم ناسك ولحمة راسك
    وارفع ايدك عننا ارفع
    يا اللي بتسمع
    والما بتسمع
    لو بي بنادقك ما بترهبنا
    ولو بى خنادقك ما بترعبنا
    *****
    والتاريخ يا جاهل بيشهد
    والايام لسع بيناتنا
    وكل الحق الضايع بيرجع
    يا اللي بتسمع
    والما بتسمع
    اسأل كل العسكر قبلك
    وكل الحاول فكر متلك
    الاستأسد والاتنمر
    مهما استعلا ومهما استكبر
    برضو في يوم الغضبة بيهلك
    وبيلقى مصيرو نفس المصرع
    واننا أمة عظية اصيلة
    لينا خصايص ما في مثيلها
    وفينا طباع بالفطرة نبيلة
    والاسلام ما جانا الليلة
    ولا اخلاقو علينا دخيلة
    الايمان من بدري سبيلنا
    والقرآن في الصدر دليلنا
    انقى وارقى واسمى وارفع
    يا اللي بتسمع
    والما بتسمع
    نحكي ليك لو كان ما بتعرف
    حاجة بسيطة بس عن ماضينا
    انحنا رضعنا الثورة رضاعة
    وبالوطنية انحنا ربينا
    التدجيل ما بنفع فينا
    والتضليل ما بيمشي علينا
    انحنا عبرنا السكة مشينا
    وشفنا عدونا وشفنا صفينا
    وما بنهاب لا سيخ لا مدفع
    يا اللي بتسمع
    والما بتسمع
    الانقاذ ما بالدبابة
    ولا احلام شايلاها سحابة
    ولا اوهام عالم كضابة
    ولا ارقام خاوية وخلابة
    والاصلاح ما جربندية
    الاصلاح ما بالزندية
    الاصلاح عدل وحرية
    الاصلاح موضوع وقضية
    الاصلاح عزقة وطورية
    نحن بنفكر بتاريخنا
    يا اللي بتسمع
    والما بتسمع
    نحن اولاد الوطن الواحد
    متسامحين من يوم ما قمنا
    عشنا حبايب ولسه حبايب
    ما اتخاصمنا ولا اتصادقنا
    فينا مساجد بتهليلها
    وفينا كنايس بي انجيلها
    وفينا معابد يسرج ليلها
    ربنا واحد وشعبنا واحد
    وحبنا واحد ودربنا واحد
    يا اللي بتسمع
    والما بتسمع
    دايرين نختم نحن كلامنا
    ودايرين نحسن نحن ختامنا
    للاحرار نديها تحية
    وللثوار تعظيم وسلام
    نحن الفوق الشمس مقامنا
    ونحن جبين الثمسر مرامنا
    ونحن وقود الحارة ونارها
    ونحن منية الباغي سهامها
    الا ارادة المولى ارادت
    حكمت فينا وفي حكامنا
    بعد ما ازهري كان هو زعيمنا
    بعد المهدي الصلى امامنا
    بعده الغرد الضوو جبينا
    بعد الدرر الزانو زمانا
    جات ال….. عشان تحكمنا
    وام رخم الله مشت قدامنا
    جل جلالة الملك الواحد
    يأتي وينزع
    ويعطي ويمنع
    ويخفض ويوفع
    يا اللي بتسمع
    والما بتسمع
    يومك قرب يا ظالمنا
    وبكرة حناخد منك تارنا وما بنرجاهو حساب الآخرة
    داكا حصابا من غفارنا
    يمكن يصفح ويمكن يسمح
    ويمكن يعدك من اشرارنا
    الا انحنا حسابنا براهو
    يوم الحارة بتوقد نارنا
    تحصد كل الداسو حقوقنا
    تحرق كل الخربو ديارنا
    دايرين نعرف وين شهدانا
    دايرين نعرف وين ابرارنا
    والشرفا الراحو اوانطة من طلابنا ومن احرارنا
    والآلاف الشردتوها من خبراتنا ومن اخيارنا
    والمؤتمرات الدبلجتوها من اخوانا ومن اعمارنا
    نحن عرفنا البير وغطاها
    ونحن خلاص قرارنا
    ونحن حنضرب كل العملا
    ونحن حنصلب كل الجهلا
    نحن حنغبن عصابة القتلة
    ومن الباغي حناخد تارنا
    وعالية ترفرف راية العزة
    وغالية عزيزة حترجع دارنا
    ونور الفجر القادم يسطع
    يا اللي بتسمع
    والما بتسمع
    :mad: :mad: :mad:

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..