وسط القاهرة يشتعل ..اصابة 388 في اشتباكات بين قوات الامن ومحتجين .

القاهرة (رويترز) – قالت وزارة الصحة المصرية ان 388 شخصا أصيبوا يوم الخميس في اشتباكات بين محتجين وقوات الامن التي تحرس مبنى وزارة الداخلية في وسط القاهرة كما اندلعت اشتباكات أيضا في مدينة السويس الشرقية.

ووصل ألوف المحتجين على المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد الى الشوارع التي تحيط بمبنى الوزارة بعد يوم من مقتل 74 مشجعا واصابة ألف على الاقل في أعمال عنف عقب مباراة لكرة القدم بين فريق النادي الاهلي القاهري وفريق النادي المصري في مقره مدينة بورسعيد الساحلية.

وقال مساعد وزير الصحة للشؤون العلاجية عادل عدوي في بيان ان الاصابات عبارة عن اختناقات بسبب اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وكسور وكدمات وسحجات.

وأضاف أن 266 مصابا عولجوا بواسطة طواقم طبية في العشرات من سيارات الاسعاف التي وصلت الى المنطقة وأن الباقين نقلوا الى المستشفيات القريبة وبينها مستشفيات ميدانية.

وافاد بيان سابق لوزارة الصحة ان ضمن المصابين خمسة جنود من قوات الامن.

ووصل المتظاهرون وبينهم مشجعو فرق لكرة القدم أهمها فريقا الاهلى والزمالك الى الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية في مسيرات من ميدان التحرير المجاور ومن أمام مقر النادي الاهلي على الجانب الاخر لنهر النيل ومن مبنى الاذاعة والتلفزيون القريب.

وهتفوا خلال المسيرات ضد المجلس العسكري قائلين "ارحل" و"المشير والداخلية دول (هؤلاء) عصابة بلطجية" في اشارة الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة.

وتوجد سلسلة حواجز من الكتل الخرسانية والاسلاك الشائكة في عدد من الشوارع المؤدية الى مقري مجلس الشعب ومجلس الوزراء ومبنى وزارة الداخلية القريب لكن النشطاء حاولوا ازالة أحدها وقال شاهد انهم تمكنوا أيضا من اقتحام أحد حواجز الاسلاك الشائكة.

وخلال جلسة طارئة لمجلس الشعب الذي انتخب حديثا والذي يسيطر عليه الاسلاميون أعلن رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري أنه قبل استقالة محافظ بورسعيد وقرر ايقاف مدير أمن المحافظة ومدير المباحث الجنائية بها عن العمل واحالتهما للتحقيق كما قرر حل مجلس ادارة الاتحاد المصري لكرة القدم واحالة أفراده للتحقيق.

لكن نشطاء اعتبروا القرارات غير كافية. وقال بيان وزع في ميدان التحرير موقع من عدد من الحركات والائتلافات الشبابية والثورية "على كل من مجلس الوزراء والمجلس العسكري الرحيل فورا بالاضافة الى أننا سنضعهم في (موضع) المسؤولية والمحاكمة."

ووردت في ختام البيان عبارة تقول "القصاص القصاص.. الشعب يريد اسقاط النظام."

وأشعل المحتجون ألعابا نارية في شارع محمد محمود الذي أغلقه الجيش في ديسمبر كانون الاول بكتل خرسانية بعد اشتباكات بين متظاهرين وقوات الامن أسقطت عشرات القتلى من النشطاء ونحو ألفي مصاب.

وقال شاهد ان سائقي دراجات نارية نقلوا عددا من المصابين من مكان القاء القنابل المسيلة للدموع.

وأضاف أن متظاهرين حطموا اجزاء من رصيف الشارع لانتزاع حجارة رشقوا بها قوات الامن.

وقال الشاهد ان المتظاهرين جمعوا القمامة وأشعلوا النار فيها ليساعد الدخان المتصاعد في دفع الغاز المسيل للدموع الى أعلى.

وقالت وزارة الداخلية في بيان انها تناشد "أبناء مصر الشرفاء الاحتكام الى صوت العقل واعلاء مصلحة الوطن في تلك الظروف الدقيقة التي تتطلب (حشد) كافة الجهود تحقيقا لاهداف الثورة المجيدة وعدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة التي تسعى لنشر الفوضى وعدم الاستقرار."

ولم يرض نشطاء أيضا بقرار اتخذه مجلس الشعب اليوم بتوجيه تهمة التقصير الى وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم يوسف.

وأمام مجمع مقر النادي الاهلي قال عمرو محمد وهو طالب جامعي "نريد محاكمة ثورية للمحافظ ومدير الامن. هذا الذي يحدث ممنهج من المجلس العسكري ليبقى في الحكم."

وقالت فايزة أحمد (35 عاما) وهي ربة منزل "نريد القصاص من رموز النظام السابق خاصة رأس الافعى مبارك."

ويحاكم الرئيس السابق حسني مبارك بتهم تتصل بقتل متظاهرين خلال الانتفاضة التي أطاحت به العام الماضي.

وقال شهود عيان ان اشتباكات عنيفة اندلعت يوم الخميس ايضا بين مئات المحتجين وقوات الامن في مدينة السويس وان الواجهات الزجاجية لمبنى مديرية الامن تحطمت.

وقالت شاهدة ان المحتجين رشقوا مبنى مديرية الامن بالقنابل الحارقة والحجارة والالعاب النارية وان قوات الامن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وأضافت أن المحتجين وصلوا أمام مديرية الامن في مسيرة رددوا خلالها هتافات تقول "القصاص القصاص دم الشهدا مش ببلاش" و"قتلوا اخواتنا في بورسعيد ومش حنسيب حق الشهيد" و"من السويس للتحرير يسقط يسقط المشير" في اشارة الى ميدان التحرير في القاهرة الذي تدور الاشتباكات بالقرب منه والذي كان بؤرة الاحتجاجات التي أسقطت مبارك.

وتابعت أن عددا من المحتجين أصيبوا باختناق.

وقال شاهد في مدينة الاسكندرية الساحلية ان نحو ثلاثة الاف ناشط تظاهروا اليوم أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية في وسط مدينة الاسكندرية التي تقع على البحر المتوسط. كما شارك المئات في مسيرات في مدينة المنيا جنوبي القاهرة مرددين الهتافات المناوئة للمجلس العسكري

تعليق واحد

  1. الإسلاماميون جاكم أخيراً يا مصرييين…شد حيلكم و خد بالكم من شياطينكم اللي جبتوهم للسلطة..يبدو إنتم والتوانسة لا تفهمون العبرة من ما أصاب السودان…يعني إنتم برضو حسانية ..!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..