قصة تجارة الشاشمندي "البنقو الجديد"…!..ما بين القلابات والمتمة الإثيوبية.. رحلة البحث عن الدمار والتهلكة ..ما هي قصة "الخور" الذي يأوي أخطر عصابات تهريب البشر والمخدرات؟

القلابات/ المتمة : طارق عثمان
لفت انتباهي واستوقفتني عبارات قالها محدثي وهو يعرفني بأحد الأشخاص بسوق القضارف على سبيل مداعبته.. "دا عمك فلان وذكر اسمه من تجار القلابات ناس تجارة – الشاشمندي والأيدز- "، استوعبت عبارة الشاشمندي باعتباره بات حديث الشيب والشباب بالقضارف وسأفصل فيه اكثر، غير انني لم استوعب تجارة الأيدز فسألت محدثي بلجهة بها شيء من الدهشة "عرفنا تجارة الشاشمندي، تجارة الأيدز دي كيف..؟" رد علي ضاحكا بأن تجارة الأيدز تعني الإتجار بالبشر الذين يتم تهريبهم من اثيوبيا عبر القضارف والكثير منهم يحمل فيروس الأيدز لانتشاره بالمناطق القادمين منها بحسب الاحصائيات.. اومأت له برأسي بأن فهمت… حيث صارت تلك العبارات موضوع نقاش طويل دار بيننا امتد لأكثر من ساعة من الزمن تداخل فيه عدد من المتحدثين، كل يروي قصة عن الشاشمندي والأيدز وتهريب البشر ويروي تفاصيل عن عدد من الذين فقدوا عقولهم جراء سيجارة "شاش" ـ الاسم المختصر للمخدر.. وكيف أن فلانا قد امتلك بيتا فخيما وسيارة فارهة من كم "مشوار"، غامر حتى اوصل عددا من الفتيات المهربات إلى مشارف الخرطوم..
تجارة الشاشمندي والأيدز
هذا ما جعلني اقرر المغادرة ليس إلى الخرطوم التي يتم اليها تهريب "الحبشيات"، و"الشاشمندي" ولكن إلى المنافذ التي تتم عبرها عمليات التهريب على الحدود السودانية الإثيوبية بمنطقة القلابات بل إلى اكثر منافذ تهريب "الشاش" والممنوعات الاخرى خطورة على افراد القوات النظامية المرابطين هناك قبل خطورة المواد المهربة على المجتمع.. ومما يزيد الأمر تعقيدا ويفتح منافذ التهريب على مصراعيها للمهربين من تجار مخدر الشاشمندي، يتمثل في القرار الذي اتخذه والي ولاية القضارف مؤخرا وازال بموجبه افراد مكافحة المخدرات من جميع نقاط التفتيش عدا نقطة الكوبري الفاصل بين البلدين والتي يتواجد بها عدد من الأفراد يمثلون الأجهزة الأمنية " امن، استخبارات، شرطة، ومكافحة المخدرات". وحسب افادات مصدر امني بالمنطقة فإن القرار ازال اربع نقاط تفتيش رئيسية وهي "القلابات، كونينة، دوكة وابايو " الأمر الذي جعل انسحاب افراد المكافحة يشكل اكبر عائق لعمليات المكافحة ـ بحسب المصدر.
الرحلة إلى القلابات
لم تكن سوى مائة وبضع كيلومترات هي المسافة التي تقطعها الحافلة "الكريز" من سوق الكودة بمدينة القضارف إلى مدينتي القلابات السودانية والمتمة الثيوبية التي يفصل بينهما "خور" بفضل الطريق القاري الرابط بين البلدين بعد أن كان المسافر إلى القلابات يقضي اكثر من يوم وهو يخوض الوحل في الخريف و يعاني وعورة الطريق في الصيف، فالرحلة إلى القلابات لا تستغرق سوى ساعة ونصف من الزمن وثلاثة عشر جنيها ثمن تذكرة المواصلات حتى تجد نفسك في تخوم القلابات بعد أن تعبر اراضي نظارة ود زائد الممتدة جنوب ولاية القضارف، فالقلابات المدينة لم تتغير ملامحها منذ آخر زيارة قمت بها اليها مطلع العام 2009 م، بحيث لا يمكن أن تصفها بالمدينة حيث يقطنها قلة من السكان يمثلون خليطا من قبائل سودانية واخرى اثيوبية، ولا يمكن أن تصفها بالقرية وذلك لما بها من حركة تجارية بادية على ملامح سوقها.. ليس بها الكثير من المباني الثابتة غير تلك التي على الجانب الغربي للشارع الرئيسي بها من مبنى للمواصفات والمقاييس وجواره مبنى مماثل للجمارك وثالث لشرطة المنطقة اما الجانب الشرقي فيضم سوق المدينة التي تعتبر الأكشاك هي المكون الرئيسي لمبانيه، بقية المباني بالمنطقة ليست سوى القطاطي والرواكيب كبقية المساكن بولاية القضارف..
نظرات مريبة
القادم إلى المدينة لابد أن يتحمل اولا وقبل ركوب الحافلة التي تقله نظرات الناس التي تصاحبه منذ توجهه إلى موقف القلابات قد يسأل المرء لماذا تتابع النظرات الشخص المغادر إلى هناك..؟ إلا أن الاجابة تكمن في أن المتوجهين إلى القلابات لا يخرجون من تصنيفين لا ثالث لهما إما أن يكون احد التجار وهم معروفون لدى العامة هناك وإما أن يكون باحثا للمتعة وهذا هو سبب النظرة غير البريئة التي يتلقاها مغادر القضارف المتجه إلى القلابات والمتمة.. عند وصولي إلى القلابات لم يكن امامي غير التوجه لقسم الشرطة قبل وصولي إلى الكوبري الفاصل بين البلدين باعتبار أن لدي تجربة وصفها كل من قصصتها عليه بالصعبة كانت مع عصابة الكوبري وسبق وأن تناولتها في زيارتي الماضية للمنطقة، وجدت الترحاب من الأفراد المرابطين بالقسم من قبل أن يعرفوا هويتي سألتهم عن زميل لهم اعرفه ومن ثم توجهت إلى كوبري القلابات – المتمة أو البوابة الفاصلة بين البلدين والتي يرابط فيها اربعة افراد يمثلون مكافحة المخدرات، الاستخبارات العسكرية، الشرطة وجهاز الأمن بعد أن القيت عليهم التحية سألتهم عن زميل لهم لدي معه سابق معرفة غير انه لم يكن حينها موجودا بالموقع وعلمت منهم بأنه في مهمة خارج المنطقة..
الشاشمندي دا شنو ؟
انفردت بأحد افراد القوات النظامية هناك وابلغته بمهمتي رغم انني توقعت ممناعته غير انه فأجاني باستجابته وترحيبه الحار بقدومي وبادرني قائلا " والله كويس انو في ناس متذكرننا "، طلبت منه أن يحدثني عن الحدود.. "ابدأ ليك من وين؟".. هكذا استهل المرابط على الحدود حديثه معي وزاد " الحكاية طويلة، ما عندنا اعتراض على الاتفاقية الموقعة بين البلدين – في اشارة إلى البرتكولات التجارية الموقعة بين السودان واثيوبيا، وزاد " لكن ما يحدث هنا ليس في مصلحتنا، ما مستفيدين حاجة وما في حاجة بتدخل البلد من الجهة الأخرى غير الشاشمندي و"السجم"، – تاني – شاشمندي ? هكذا حدثت نفسي قبل أن اسأله الشاشمندي دا شنو..؟ – الشاشمندي بنقو "محسن" اشتق اسمه من المدينة الإثيوبية التي يزرع فيها وفي ناس بقولوا انو مخلوط بي بودرة.. بهذه العبارات عرف محدثي الشاشمندي وكأنه حضر جيدا قبل أن يجيب على السؤال، واستطرد قائلا منع دخول المخدر إلى السودان يمثل اكبر تحد لجميع القوات النظامية الموجودة على الحدود، اصطحبني محدثي في جولة داخل سوق القلابات التقيت خلالها بالعم صلاح وهو احد التجار بالسوق سألته عن السبب وراء قدوم الشباب إلى هنا، رد على باقتضاب " والله يا ولدي محل برفهوا فيهو هنا ما في.. محل ينوموا فيهو مافي خليك من الترفيه", تركناه بعد أن اصر على إكرامنا..
أخطر منافذ التهريب
بعد أن تجولنا في السوق وداخل المساكن بالقلابات كانت وجهتنا إلى خارج المدينة من الناحية الشرقية طلب مني مرافقي الذهاب إلى "الدونكي" المورد الوحيد للمياه في المنطقة للمواطنين من الدولتين الا اننا وجدناه معطلا وخاليا تماما من "الورَّاد".. واصلنا السير شرقا في محاذاة الخور الحد الفاصل بين البلدين تاركين القلابات خلفنا وفجأة طلب مني مرافقي التوقف، واشار ناحية "الخور" قبل أن يكسر حاجر الصمت الذي ساد بيننا ونحن نتوغل وسط اشجار كثيفة " الشارع دا واحد من اخطر المنافذ للمهربين"، والحقيقة أن الاشجار الكثيفة بالمنطقة المعنية تكاد تحجب الرؤية تماما، في وضح النهار ما بال أن المهربين عادة ما يستغلون ظلمة الليل لتنفيذ عملياتهم.
النوم أحسن
وعند عودتنا من المنطقة التي وصفها مرافقي بالصعبة إلى داخل مدينة القلابات ومن الناحية الخلفية للسوق وجدنا اثنين من الشباب وهما مستلقيان في العراء يبدو أن الشاشمندي فعل فيهما فعلته وقررا النوم تحت شمس الظهيرة ويبدو من ملامحهما انهما سودانيان " ديل شكلهم انقطعوا وقالوا النوم أحسن"، بهذه العبارة نطق من كان معي، بل اشار إلى كتلة كثيفة جدا من اشجار الكتر بالقرب من السوق قائلا (هناك مجموعة من الاطفال المشردين من البلدين ما عندهم مأوى غير هذه الاشجار ويعتمدون على "الكرتات"). هكذا قالها ويقصد بقايا الأكل، وقطع (القماش المبللة بمادة "السلسيون" لا تفارق شفاههم).
المنافذ كتيرة والحدود واسعة
(الحدود الممتدة والوعرة ساعدت كثيرا مهربي المخدرات والبشر في تنفيذ عملياتهم) هكذا حدثنا احد افراد مكافحة المخدرات، والذي بدت على ملامحه آثار التعب فقد فرغ لتوه من مطاردة شخص فلت منه بعد أن ضبط بحوزته كمية من حشيش الشاش كما يسميه متعاطوه، وقال بلهجة بها كثير من التحدي والتوتر وهو يستنشق نفسا طويلا من اثر المطاردة "، رغم الحدود الواسعة وخطورتها الا اننا لا يمكن أن نسمح لهم بتدمير شباب بلدنا"، وزاد "ديل عصابات ما بهمهم شباب يضيع ولا بلد تتخرب "، ونظر إلي وقال "المهربين اذكياء بقوموا بتهريب القات المسحون ويخدعون الناس بأنه حناء" ويضيف ضاحكا بحكم الخبرة (لكن نحن ما "فارات" الحناء ليها رائحة إلا أن القات ما عندو رائحة)، واضاف موجها حديثه ناحيتي.. "القات نسبة تخديره حسب الخبراء45%، لكن الأخطر من دا حشيش الشاشمندي باعتبار أن نسبة تخديره 100%، وهو اقوى تأثيرا من البنقو وكثير من الناس "جنوا عدييل جراء تعاطيه" حسب تعبيره ، "انت عارف"، هكذا لفت انتباهي الذي شرد معزيا الذين فقدوا عقولهم،.. "المهربون لا يسأمون من ابتكار طرق ووسائل جديدة لعمليات التهريب عقب كشف كل وسيلة، الامر الذي يحتاج لمهارات متقدمة وذكاء من قبل افراد المكافحة، وآخر وسيلة اكتشفناها هي تهريب الشاش داخل جولات دقيق "الطيف" وهو نوع من الذرة يزرع بإثيوبيا، وآخر عملية تم ضبطها خلال الفترة الماضية كانت عبارة عن (40) كيلو جرام كانت مخبأة داخل جوال دقيق "طيف"، واشار إلي حتى يريني صورة التقطتها كاميرا هاتفه الجوال لذات العملية، ويواصل محدثي انه وبالتنسيق مع افراد الاستخبارات العسكرية بالمنطقة استطاعوا ضبط كمية من مخدر الشاش وهو مهرب عبر جولات فحم، فطريقة التهريب تتم في كثير من الاحيان بحشو المخدر في البضائع مثل الكابكبي وغيره. "اما اكثر المركبات خطورة في عمليات التهريب فهي الكريزات" بهذا اختتم فرد المكافحة حديثه معي واستأذنني في الذهاب إلى الكوبري باعتبار مجيء زمن مناوبته..
تبادل الطيب بالخبيث
(المفارقة أن من السودان لا تدخل للمتمة الا الحاجات الطيبة مثل المشروبات الغازية والصابون وغيرهما بينما لا يأتي الينا إلا كل ضار مثل الجن والأنشة والبيرة والمخدرات، هناك عصابات تستغل الاطفال والنساء في عمليات التهريب، هناك نوع من الخمور انتشرت، "اكتفيت"، وهو شراب مخدر ظهر بصورة كبيرة في الفترة الاخيرة، وهو يجعل متعاطيه في حالة نعاس مستمرة)، عبارات خرجت بانفعال من فم شخص ظل صامتا طيلة حديثي مع فرد المكافحة لم اعرف هويته الا بعد قوله "كل المجهودات البنقوم بيها تعتبر خدمة للشباب باعتبارهم اكثر الشرائح تضررا من ذلك، وهم اكثر زوار للمنطقة على الرغم من انها ليست بها مناطق سياحية أو حدائق غير "البارات والشراب"، خلال الفترة الاخيرة واثناء احتفالات رأس السنة اتت إلى المنطقة ما يقارب (25) حافلة روزا قادمة من الخرطوم وجميع ركابها من الشباب وجميعها تم منعها من الدخول إلى المتمة الاثيوبية بعد وقوع حادثة قتل لأحد الشباب السودانيين رميا بالرصاص على ايدي الجنود الاثيوبيين المرابطين على الحدود، واغلب الشباب الذين يدخلون إلى المنطقة يحملون ملايين الجنيهات لكن بيصرفوها داخل البارات في المتمة ويخرجون وهم يعرضون موبايلاتهم للبيع من اجل الحصول على تذاكر المواصلات.
هكذا انهيت يومي الأول بالقلابات ومالت شمسه للمغيب لكن وما يزال صدى ما سمعته خلال يومي يرن في اذني ومناظر البؤس والدمار العقلي والأخلاقي تخالج بصري، قضيت يومي دون التطرق إلى قضية لا تقل خطورة عن "الشاشمندي" وتجارته الرائجة في اوساط ارتال من الشباب العاطل عن العمل بل في اوساط طلاب الجامعات والمدارس الثانوية، فقضيتي الاخرى والتي تعتبر اشد فتكا مما توصلت اليه تكنولوجيا الأسلحة ألا وهي تجارة الأيدز أو كما تعرف بالإتجار بالبشر والتي خصصت لها يوما بأكمله وقفت فيه على الطرق والمعابر الوعرة التي تنفذ بها العملية والأحاديث الدائرة عن ثراء التجار والسماسرة الذين يديرون هذا السوق " سوق الأيدز ".
[email protected]
السوداني

تعليق واحد

  1. لا ادري ماذا يقصد الكاتب بهذا المقال هل يطلب من الحكومة ان تغلق الحدود مع دولة اثيوبيا بحجة ان كل ما يأتينا من اثيوبيا كله شر ايدز مخدرات و انشه و بيرة و ان نعتمد على منتوجاتنا المحلية من بنقو و عرقي و دعارة فاضت دار المايقوما بما يدخلها يومياً.
    ان المقال يفيض بعنصرية بغيضة ضد الحبش كما سماهم تقليلاًمن جنسهمواظنه يعاني من مرض يرى القبح في كل شئ فهو لم يكتب عن حسنة واحدة فقط عن دولة اثيوبيا الجارة
    هب ان الحدود اغلقت و قطعت العلاقات مع اثيوبيا فأين يذهب رئيسك بعد ان اصبحت الدول التي يستطيع زيارتها محسوبة على اصابع اليدين

  2. بعد وقوع حادثة قتل لأحد الشباب السودانيين رميا بالرصاص على ايدي الجنود الاثيوبيين المرابطين على الحدود،

    وينك يا وزير دفاعنا الهمام وينك يا ابوكدوك الانقاذ يا سواق البشكير

    يحتلوا ارضك الحبش ويقتلوا مواطنينك وانت قاعد تتفتف في الناس وتبزغ فيهمم بزغت فيك حية انشاء الله

  3. ..معظم اهل الشمال وخاصة جوار النيل اصولهم من الهضبة..وحتى جدنا طهارقا ..اصله إثيوبى..لماذا التنكّر للاصل ؟؟دونكم (الفرعون الاخير ) فيلم ….

  4. (كلام عابر)

    تلقيت رسالة من الأستاذ سموأل تاج السر، وهو من شباب الكتّاب الواعدين ، يتحدث فيها عن أخطار الطريق البري الذي يربط السودان بإثيوبيا عبر القلابات الذي أطلق عليه اسم "طريق الموت" يقول فيها

    "فرح به الناس و استبشروا خيرا ً لأنه ينعش أسواقنا من الموات الذي حل ّ بها مؤخرا ً و ينشط التبادل التجاري ، و يفتح أبواب رزق جديدة للعاطلين ، بالإضافة إلى المكاسب الأخرى التي تتنزل على ولاية القضارف .كان هذا هو الرأي الغالب لكثير من الناس و أنا واحد منهم إلى أن وقفت بنفسي على الوجه الآخر من الصورة ، فقد شاركت في أكثر من مجلس في المنطقة يضم أعمار مختلفة، و كان هاجس معظمهم هؤلاء فتيات المتمة (الإثيوبية) والقلابات و جمالهن الأخاذ وسهولتهن للطالبين، كما كانت المجالس تتطرق إلى المقارنة والمفاضلة بين (البارات) هناك والقائمات عليها، حتى أصبحت لي من هذه الجلسات ثقافة لا بأس بها عن أنواع البيرة المكحّلة و أنواع الكحول الأخرى ،لكن شدتني كلمة (الشاشمندي ) أكثر من غيرها ، فلما استفسرت عنها قيل لي أن (الشاشمندي) نبات ،أشبه بالملوخية المجففة، يفعل في العقل ما لا يفعله "البنقو"، وهو يجيء من وراء الحدود عبر ذات الطريق، ويطلقون عليه اسم "الشاش" اختصارا، ويباع بالكبريتة(علبة الكبريت الفارغة)، والكبريتة المليئة يبلغ سعرها عشرة آلاف جنيه و يتدرج سعرها هبوطا إن كانت دون ذلك. "

    ويواصل الكاتب قائلا" عبر هذا الطريق تتسلل إلى داخل بلادنا مئات وآلاف العاهرات القادمات من القلابات و غندر لينشرن أمراضهن وسط شبابنا عماد أمتنا ، حتى أن مصدرا صحيا في القضارف قال إن الحال قد بلغ من السوء بحيث أصبح واحد من كل أربعة أشخاص مصابا بالإيدز أو حاملا لفيروسه"

    ويطالب في ختام رسالته بتدخل المسئولين لوقف هذه الممارسات ويتساءل : "ألا يستحق عن جدارة أن نطلق عليه إسم ( طريق الموت ) ؟"

    ولابننا سموأل نقول أنه لا يمكن أن نزيل طريق القضارف القلابات من على سطح الأرض بسبب سلبياته الجانبية، مثلما لا يمكننا أن نمتنع عن استخدام السيارات أو الكهرباء ،مثلا، لأن استخدامها يسبب أحيانا الحوادث القاتلة، ولا أن ننادي بتقييد انتقال الناس عبر الحدود ليس لأن ذلك ينتقص من حرياتهم ، المنقوصة أصلا، فحسب ولكنه سيفتح بابا مشروعا لتجارة جديدة ل"تصاريح" السفر يغتني منها من بيدهم الحل والعقد ووسطائهم على اختلاف درجاتهم، وليس كل شاب يذهب للقلابات ويعبر منها للمتمة الإثيوبية هو طالب متعة حرام. الطريق الإسفلتي، الذي هو من ألزم متطلبات الحداثة والتطور الاقتصادي والتواصل بين الأمم، شيد لنقل السلع والبشر بناء على مرتكزات جدوى اقتصادية واجتماعية وسياسية مختلفة. الدعارة وغيرها من الأمور السالبة جاءت كنتاج سلبي جانبي للطريق، لكن الدعارة وتعاطي المسكرات والمخدرات ممارسة قائمة في بلادنا، مثلما هي قائمة في كل بلد في الدنيا بلا حاجة لمدد من خارج الحدود ، فلا يوجد في أركان هذا الكون الأربعة مجتمع "المدينة الفاضلة". الحل الأفضل لصد الشباب عن تلك الممارسات السالبة سواء في القلابات أو في غيرها، لا يتأتى إلا بالتوعية بمضار ممارسة الجنس غير الشرعية، وخطر مرض الإيدز وبتقديم المزيد من جرعات المناعة الخلقية التي تجيء بالموعظة والقدوة الحسنة وليس بقهر السلطان. معالجة جذور المشاكل لا مظاهرها أو إفرازاتها هو الأهم. ولا بد أن يصاحب رقابة صارمة على الحدود تكبح المتسللات والمتسللين لداخل وطننا لا سيما وأن هؤلاء ما كان لهم أن يتسللوا بهذه السهولة والكثرة لولا وجود المساعدة والمشاركة من داخل حدودنا، ولا غنى كذلك عن الضوابط الصحية الصارمة هي الأخرى التي يتم تطبيقها على القادمين الشرعيين.

    أما الرقم الذي يقال أنه صادر عن مصدر صحي في القضارف ، واحد من كل أربعة أشخاص في القضارف مصاب بالإيدز أو يحمل فيروسه، فهو رقم مخيف حقا رغم أنه عشوائي بلا سند إحصائي.

    منقول للكاتب سودن نايل(عبدالله علقم)

  5. :crazy:سيدى الفاضل كل ماقالهو كاتب المقال صحيحا من ناحية مجموعة الاثيوبيات الموجودات فى البلد وانا اطالب الجهات المختصة بعمل حملات على الاحياء السكنية ومساءلة اللجان الشعبية عن المنازل الموجره للحبش الغيرقانونيين

  6. مقال ضحل وسخيف وعنصري

    اثيوبيا ابقى وافيد للسودان من مصر ومن جنوب السودان حتى

    التاريخ اثبت وسيثبت ذلك

    والشعب الاثيوبيي ليس كله بتاع مخدرات ودعارة

    هذه مشاكل تحدث بين حدود كل الدول ولها حلول علمية موش حلول عنصرية

  7. التحية والتقدير لكاتب المقال : السيد/ طارق عثمان .

    بالجد مقال جميل ورائع … والقصد من وراءه أن هنالك إنفلات أمني ذو شقين …

    (1) تهريب المخدرات .

    (2) والدعارة المصدرة .

    وهذه صراحةً من أقبح الأشياء … وهي أسلحة فتاكه تبيد أبناءنا وبناتنا … وبالجد

    نورتنا بسلبيات هذا الطريق …

    ويجب للدولة أن تفتح عيونهاجيداً … وأتمني أن تقيم حاجز أي كان نوعه ليعوق

    التهريب بين الغابات والجبال والأحراش والطرق الوعرة … أي سياج متين ….

    ليست هنالك خسارة ونحن نحمي أبناءنا وبناتنا من هذا الشر القادم …نعم هو شر

    بعينه …

    والمعلق : صاد ميم … بكل أسف لم يفهم قصد صاحب المقال !!!

    يا حكومتنا أصحي …. وصحي النووووم ….. بالجد الإيدز خطر …خطر يهدد كل بيوت

    السودان … نرجو محاربته قبل دخوله السودان …

    وياليت لو يخضع كل القادمون من الجاره الشقيقة الحبشة لفحص الإيدز …

    وأعتقد لو تحوطنا ما فيها شئ … بل الحيطه والحذر واجب …

    وهذا دورك يا وزير الصحة … ننتظر لنراك ماذ تعمل وكيف تتصرف …

    وننتظر وزير الداخلية …ووزير الدفاع ….

    نأمل أن يري هذا الموضوع إهتمامكم …

    بس حزين … لعفويتنا الخالصة ….

    وإلى متي ؟؟؟؟

  8. دائما يتملكنا الخوف من دخول الاشياء السيئة وذلك لضعفنا الديني ولعلمي التام بانا القري الحدودية قري محافظة علي دينها تماما ويكاد ان تجد خلوة بكل قرية وزرتها معظمها ولم اجد في الاسواق اوالقري اثر للتأثر بالجانب الاخر ولكن يجب ان نستفيد من الفرصة المفتوحة امامنا وان نغير فيهم ويقيني ان الحق سوف يعلو ان شاء الله ولكن الاحظ في زيارتي الاخيرة صوت الاذان وزيادة المصلين ,

    (من يريد ان يعرف عظمة الاسلام فليذهب الي تلك المنطقة ويري الفرق واضح من بعض المظاهر حيث مثل روائح الخمارت جنوب الكبري ومظاهر عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية وعدم توفر الامن ……علي العكس ففي شمال الكبري استطلعت بعد سائقي الشاحنات الاثيوبية وقالو لي انهم يأتون الي شمال الكبري بغرض النوم للتوفر الامن وقس علي ذلك

  9. بصراحة اغلب شبابنا بقو بايظين بكل المعنى الامن رحم ربى ياخ ديل بعضهم بهتم بتمليس وجهه اكثر من ندى القلعة وقيس على كده

  10. الود والاحترام لكل الاخوة الذين علقوا … اولا انا اصلا انتمي الي تلك المنطقة كل ما اردته ان الفت نظر المسئولين لان كل ما كتبته شاهدته ويشاهده كل من بالمنطقة الحدودية
    ثانيا … انا لم اقصد الاساءة للحبش لان لفظة حبش نسبة الي المنطقة وهذا معروف منذ قديم الازل الم يسمع الذين يقولون باني استخدم كلمة حبش للتقليل بالنجاشي ملك الحبشة والبن الحبش .. احبتي لا اريد قفل الحدود لان الكثير من اهلي وعشيرتي تعتبر التجارة الحدودية هي مصدر رزقهم الاول .. ولكن هناك ضوابط محددة علي الدولة ان تتبعها بحيث لا يسمح الحبش لك صديقي صاد ميم بتجاوز المتمة الا باجراءات محددة ..
    اخيرا انا وغيري من سكان تلك المناطق تربطنا علاقات ود مع الاثيوبيين بل اواصر نسب ودم ولكن ايعني ذلك ان نترك حدودنا بلا ضوابط … لكم خالص التقدير

  11. ياأخوانا الموضوع ببساطة إنو السودانيين ( بكايين ) ! – ولاأبرئ نفسى – والحبشيات مافى زول قدامون غير السودانيين ! يجب أن نلوم أنفسنا أولاً ونلوم شبابنا لم يتركو العرجاء ولا العميانة !

  12. فعلآ على راى الاخ صاد ميم الاستاذ طارق عثمان لم يزكر حسنة واحدة عن الاخوة الاثيوبيين كان للضعارة اطلع شوارع العاصمة المثلثة او اي مدينة سودانية تشوف العجب العجاب وكان للمخدرات ادخل الجامعات وكان للعرقي يباع فى مراكز شرطة النظام العام بالبقات الكبيرة بآقل من السعر الرسمى والمشكلة القالبية العظمى من السودانيين بينظرو للاثيوبيين بان كل نسآهم داعرات وهذا جرم لا يغتفر فى حق الشعوب الاثيوبية لان فيهم كثير من الآسر المحافظة لايفرطون فى شرفهم حتى لو يموتو من الجوع مش بسندوتش وزجاجة حاجة باردة ومافى اثيوبية اغتصبت ليها راجل سودانى واما بنسبة للايدز اعتقد قصة 25 حافلة روز الجاية من الخرطوم توضح ليك كيف يتم تهريب الايدز لداخل السودان اذا افترضنا بان الايدز يأتى من اثيوبيا فقط والسبعة دول المجاورة للسودان لايوجد بها هذا المرض فيآخى فكر جيدأ قبل ان تكتب اي حرف خصوصأ فى دولة مثل اثيوبيا لها تاريخ وحضارة فى نصرة المسلمين

  13. بحكم اني من قاطني القضارف اؤكد علي كلام الاستاذ طارق واضيف عليه بان ما يتعرض له السوداني الذي يقطع الكبري من ابتزاز علني يجب الوقوف عنده تتعرض لمضايقات من عصابات منظمة وعلي عينك يا تاجر وتجد رجل الشرطة الاثيوبي ولا يحرك ساكنا عكس ما يجدوه داخل القلابات ومن الاشياء الملفتة ان هناك متعهدين لاستقدام عاملات اثيوبيات يحضرونهم للقضارف وهم متفقون معهم ولن يقضوا معك اكثر من اربعة اشهر فيها تتعلم اللغة والعمل ويرجعن لنفس المتعهد بعد ان يجمعن المال ليقوم بدوره بتسفيرهم للخرطوم

  14. كفايه تلومو الشباب السوداني ,,,والله من خشم واحده حبشيه قالت كميه من المتزوجين واصحاب مكانه في السودان بمشو المتمه الحبشيه من اجل الدعاره ,,,, وبي سبب افعالم يحتقر ويلام الشباب السوداني من الحبشيات وليهم حق ,,,, انتهي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..