بلوم الغرب ( عبد الرحمن عبد الله) يعطر سماء المجلد عزاً و طر

بسم الله الرحمن الرحيم
بلوم الغرب ( عبد الرحمن عبد الله) يعطر سماء المجلد عزاً و طربا
كعادته حينما يحط رحاله دار ابو سلمان (المجلد) يتفوق بلوم الغرب الموسيقار عبد الرحمن عبد الله على نفسه ، فمنذ أن عرفناه و نحن زغب الحواصل كان يعشق المجلد و أهلها و خريفها و دعاشها ، لما لا و هي المدينة التي أحبته كثيراً و يطربها صوته أيما طرب ؟ كيف لا و هو من شكل ثنائية الإبداع مع إبنها الشاعر الفذ فضيلي جماع عبد الله ، و إبنها عاشقها الذي أفنى شبابه يمحو أمية بنيها الشاعر القامة الأستاذ و المربي محمد حامد آدم ؟
ليلة الأمس كانت المجلد و جمهورها مع موعد مع الطرب الأصيل و مع الموسيقار ود بارا بعد غيبة طويلة ، حيث إكتظت ساحة ميدان الحرية بمستمعيه الذين لم يستوعبهم مسرح مهما كانت سعته ، فعانقهم و عانقوه في الهواء الطلق بجوار غريقة التي غنى لها بحيوية و أريحية لم يسبق لها مثيل و تجاوب معه أهل المجلد بالهتاف و الغناء و التصفيق كباراً و صغاراً شعبيون و رسميون .
حينما وقف على المسرح المتواضع في الإمكانات الكبير في الحب و تبادل الوفاء وقف شامخاً و هو يغني في أعياد الأستقلال المجيد فانطلقت حنجرته الذهبية بالروائع من الكلمات و الألحان فغني سمحات حلاتن بنات البقارة ، و جدي الريل أبو كزيمة ، ضابط السجن و غيرها من الروائع ، و لكن لفتته البارعة حينما حى المعلمين و المعلمات قائلاً ( اسمحوا لي أن أحي المعلمين فأنا منحاز للمعلم لأنني كنت في يوم من الأيام مُعلماً و ايضاً لما للمعلم من مكانة في المجتمع و لي تحية خاصة للمعلمات لذا اسمحوا لي أن أغني المعلمة) فضجت الساحة بالهتاف و التصفيق تقديراً له و للمعلم هذا الذي أفنى زهرة شبابه و هو يمحو أميتنا و يبني أجيالنا رغم ضنك العيش و شظفه ، فتحية له و إجلالا و تحية لعبد الرحمن عبد الله و فرقته الموسيقية الرائعة التي عطرت سماء ديارنا بالغناء الجميل و اللحن الأروع و الموسيقى الشجية .
في ليلة البارحة غنى عبد الرحمن عبد الله بنكهة لم أعهد مثلها عليه منذ زمن و هي تأثيرات الحب الذي أحاطه به محبوه و العليل الذي ملأ رئتيه من نسيم المجلد ، خاصة و هو قد تبادل الحدبث عبر الهاتف مع صديقه الشاعر فضيلي جماع بعد غيبة طويلة بسبب هجرة الشاعر فضيلي و كان يضحك ملئ الفيه و هو يتذكر اياما رائعات جمعتهما معاً و قد تناقشا في عمل جديد كتب كلماته الشاعر فضيلى جماع و يعمل عليه عبد الرحمن عبد الله الآن و سيشهد النور قريباً ، نأمل ان تعود هذه التوأمة مرة أخرى ..
تحية و شكر من شعب المجلد للفنان عبد الرحمن عبد الله و فرقته الموسيقية الرائعة الذين أفرحونا كثيراً و جددوا فينا مزامير الحياة و تحية للشعراء الذي صاغوا الكلمات و الموسيقيين الذين أبدعوا في اللحن ، و تحية لمحلية أبيي و معتمدها و لجنته التي جعلت هذا الفرح ممكناً ، و تحية تتقاصر أمامها الكلمات لشعب مدينة المجلد العظيم و هو يستقبل ود بارا ضيفاً كريماً بالأحضان و الوفاء و يودعه بالدعاء و الدموع .

4 يناير 2014م

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. من يصدق بأن اول مرة شاهدت الاستاذ الفنان عبدالرجمن عبدالله واخر مرة كنت في الصف الرابع اولية وكان ذلك بمناسبة احتفالات البلاد باعياد 17 نوفمبر3 196م؟كان وقتها وزير المعارف ومناسبتها افتتاح كلية معلمات الابيض فصدح وابدع علما بانه كان في بدايات حياته الفنية فمن ضمن اغنياته فذلك الحفل اغنية (يجلى النظر ياصاحى )اذكرها وكأنه يتغنى بها فى هذه اللحظة فليوفقك الله ويطول عمرك لأبنائك وفنك وكل مستمعيك ومحبيك

  2. التحيه اولا للرائع عبد الرحمن عبدالله….وهو يوزع الفرح بالتساوي علي السودان ..والتحيه للعزيز امبدي الذي يعرف كيف يطوع الكلمات والنفس ….حينا يكتب عن الفن والحب وحينا اخر عن الحرب ..لك التحيه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..