أُغنية لدارفور

ايا دارفور
لماذا وعلاما قتالك تنامي
ودمارك تسامي وحروبك تدور
زمانك تعتم جفتك البدور
تطير القماري وترك الصقور
حمامك يهاجر يسافر بعيد
وحالك يحير اما من رشيد
×××
ايا دار فور
ازارك تمزق ولا من ازار
دثارك تفتق ولا من دثار
غرابك يحلق طوال النهار
وبومك توطن خرائب الديار
وشعبك مزعزع يلوذ بالفرار
زحام ماطبيعي في ارض المطار
اجانب يحوموا يقعدوا ويقوموا
اجانب سواهي اجانب دواهي
فوارع قصار
جيوش من أفارقة وجيوش من هجين
كتير المخبأ وقليل الببين
تجيبم مصالح باسم السلام
سلامن اغاثة اعانة وخيام
ولا شفنا حاجة
خلاف الأماني وخلاف الكلام
×××
ايا دارفور
الاما التمادي في هذا التعادي
ودك الصروح
الاما المآسي والاما الجروح
الاما التشتت والاما النزوح
مدافعك تجلجل تهد القواعد
تدك العروش
تنامت خيامك تبدل وئامك
الاما الاغاثة وعيشة البروش
تناثرنظامك ولا من يحوش
×××
ايا دار فور
تفاقم صدامك وعم البطاح
محل ما تقبل يلعلع سلاح
فأين التالف واين التراضي
وحسن التعايش واين السماح
وكم من مساعي لوقف اضطرابك
وطول احترابك ذرتها الرياح
×××

أيا دارفور
عرفتك صبية هدية ورضية
ومسالمة وأبية ورخية وغنية
مثال للتعايش ونبل الشعور
فماذا دهالكي ومنذا رماكي
بهذا التعادي وهذا النفور
تطير الحمائم وترك النسور
تقوم القنابل تهد الجسور
تموت السنابل تجف البذور
بوادي وحواضر يقعقع رصاس
صغارك يفروا وتهد القنابل
مدارس الاساس
إزارك تمزق… إزارك تمزق…
إزارك تمزق…
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أثناء ترددي علي مكاتب الأمانة العامة للخرطوم عاصمة الثقافة العربية 2005م بشارع الجامعة، لمتابعة طباعة روايتي الوحيدة آنذاك، تعرفت علي الأستاذ جلال مصطفي المنتدب وقتها بالأمانة. وحقيقة لقد أدهشني الرجل بثقافته وأدبه وتواضعه. لدرجة انني كثيراً ما أغادر الأمانة دون أن أسأل عن كتابي وعن ما جري له، والذي كان في عهدة الأخ عبد الحميد الفضل الأنصاري الظريف.
    عن طريق الأخ جلال، تعرفت علي شخصيتين في غاية الأهمية بالنسبة لي. الدكتور قريب محمد راجع – عليه رحمة الله، والأستاذ الشاعر كامل عبد الماجد. كنت معجباً جدا بالأستاذ كامل وبشعره الغنائي، وكانت واحدة من أمنياتي أن ألتقيه وأستمع إليه. وقد حدث ذلك عن طريق الأستاذ جلال واستمعت إليه وكنت في غاية السعادة مثلما أنا سعيد الآن بهذه القصيدة الرائعة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..