ضفيرة الصغيرة “جود” ملهمة للعطاء .. صفقوا لها

* الاسبوع الماضي كانت الطفلة ” جود ” ذات الخمسة ربيعا تقلب صورا على” الاي باد ” فاذا بصغيرة في مثل سنها تقف امام ” المرايا ” فيتجلى رأسها املس أصلع دون اي ضفيرة .. حملت الصغيرة قلما ملونا ورسمت شعرا عرجته تماما كما كانت أمها تسرح لها ضفيرتها وحزمت اطرافه بلون احمر كشريط شعرها الذي فقدته نتيجة اصابتها بمرض السرطان وتداعيات مضاعفاته !!

? لا شعوريا تحسست ” جود ” شعرها.. وركضت لامها لقص جزء منه لتلك الصغيرة.. احتضنتها امها بكل ما تملك من عاطفة وشرحت لها ان المصابين بمرض السرطان يتساقط شعرهم وهم على سرير الاستشفاء.. ومساندتهم ودعمهم بتبرعها بشعرها حق انساني ومسؤولية اجتماعية والله سيبارك لها ولكل من يبذل جهدا ويمد اياديه للمرضى ايا كانت علتهم وايا كانت اجناسهم ومللهم.

? فرحت ” جود ” كثيرا وتشبثت بهدفها النبيل أكثر واكثر واعتبرت ان تلك الصغيرة التي تماثلها في العمر قضيتها واصرت على تبرعها بضفيرتها… ما ان أبلغتني صديقتي ” ام حمد ” بأن بنت شقيقتها بابوظبي تريد التبرع بضفيرتها إلا وسارعت بالاتصال بالشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني رئيس فريق الهبة التابع لمركز قطر للعمل التطوعي انقل لها ” الخبر البشارة ” اثنت على الصغيرة ” جود ” مثمنة مثل هذه المبادرات العفوية التي تنم عن الاحساس بالاخر.

? وبفضل مواقع التواصل الاجتماعي تدفقت طلبات من ابوظبي ومن دبي لحيازة الضفيرة .. ولان دفوعاتنا كانت قوية لاخراج ” ضفيرة جود ” من دائرة طفلتين الى دائرة حض الاخرين على مؤازرة مرضى السرطان ودعمهم كانت الضفيرة لفريق الهبة بقطر.. وجاءت برسالة والدتها ( لاقت مبادرة جود ترحيبا من فريق الهبة لمرضى السرطان في الدوحة برعاية الشيخة لينا بنت ناصر آل ثاني حيث ستحرص على ايصال الشعر لطفلة محتاجة واثنت على الفكرة وكونها يمكن ان تلهم اخرين للتبرع.. وبما ان الهدف واحد والعالم قرية يبدو ان ” جديلة جود ” ستجد طريقها الى قطر).

? صفقوا معي للطفلة ” جود ” ذات الخمس سنوات حفظها الله وبارك لاسرتها هذا الحس الانساني النبيل وحدثوا صغاركم عن معنى العطاء والتآزر وشجعوهم لتتدفق افكارهم العفوية ومبادراتهم الانسانية لتنموا احلامهم ولتكبرمعهم في مقبل الايام .. والشكر متصل لفريق الهبة برئاسة الشيخة لينا الذي تأسس عام 2008م والتف حوله نفر كريم من محبي العمل التطوعي وحملوا معه هموم المرضي والمتوجعين من المقيمين بدولة قطر حيث ان كثير منهم تتعثر به الخطوات رغم العناية الصحية رفيعة المستوى.. وفريق الهبة التطوعي اقام اكثر من خمسة بازارات وعشاء خيريا ناجحا ودعم علاج اكثر من 400 حالة لمرضى الكلى والقلب والسرطان ومجموعة من حالات العلاج بالخارج… كم أنت رائعة يا صغيرتي جود..

وكم هو جميل العطاء والتآزر الذي هو من قلب قيمنا الاسلامية العربية .. ان جديلة جود لها رمزية عالية القيمة ان الانسان فطر على العمل الطيب حتى ولو كان طفلا لذلك ونحن في انتظار وصول الضفيرة من ابو ظبي نتمنى ان يكون ذلك دافعا للكثيرين لبذل ما تجود به اياديهم وان تجد الضفيرة طريقها لطفلة من مرضى السرطان تدخل عليها السرور والفرح مع الدعاء بالشفاء العاجل لكل المرضى المتوجعين .. وشكرا لفريق الهبة جهده وتواصله .

همسة : كم يا ترى معلمة صف قرأت لطالباتها هذه ” الجود ” وكم من أم هدهدت صغارها بقصتها.. وكم من شيخ دين تناول ” الجود ” في موعظته وكم.. وكم..واثقة انهم كثر طالما شمس الحياة

تشرق

عواطف عبد اللطيف ? اعلامية مقيمة بقطر

تعليق واحد

  1. جود تجود . .ما احلى العطاء والإحسان والإيثار . . صفات جميلة بدأت تندثر في هذا الزمان الصعب الملئ بالأنانية والشوفينية والقسوة. والصدقة تطفئ غضب الرحمن . شكرا عزيزتي لتذكيرنا بهذه الفضيلة.

  2. جود اسم على مسمى … نحن في السودان أشد حوجة الى مثل هذه التربية والأيدي السخية… لأن يد حكومتنا مغلولة وأيادي شعبنا المغلوب على أمره لا تصل الى أفواههم ناهيك عن غيرهم … نأمل أن يجعل الله هذا العام عام خير وبركة ويبسط الله فيه الرزق على جميع أهلنا في السودان وجميع المسلمين في جميع بقاع الأرض …

  3. سبحان الله.. ما هذا الترف الذي تتحدثين عنه أيتها الكاتبة السودانية المقيمة في قطر؟!!
    تتكلمين عن طفلة اسمها جود وعن تبرعها بضـفيرة لأخرى أصابها الصلع بسبب السرطان؟!!
    وتتحدثين شئ اسمه (الاي باد)!! وأهل السودان لا يدرون ما هو؟ شئ عجيب..
    هل نسيت أصلك وفصلك وأهلك الحفاة العراة المرضى الذين يعانون الجوع والمسغبة؟؟ السرطان مرض يصـيب أهل الترف والراحات في الغالب..
    أهلنا في السودان وفي الشرق خاصة صغار وكبار يعانون من جور الحكام اللصوص وهم كيزان طبعا..
    الناس عندنا صاروا عبارة عن هياكل عظمية.. أما عمر البشير وأعوانه مثل ناس إيلا ما شاء الله عليهم سـمان مدقلبين.. لذا فإن مقالك هذا اسـتفزاز لكل أهل السودان وأنت لا تشعرين لأنك فاقدة الشعور..
    لعنة تغشى الإخوان ومن يساعدهم ويساندهم ويؤازرهم كدولة قطر..
    نسيت أن أقول إن الكاتبة لا تفتر من ترداد ذكر امرأة اسمها (الشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني) وتسبح بحمدهاّ!!.. طيب لماذا لا تطلبي من شيختك هذه مساعدة أطفالنا في الشرق
    الذين يعانون ما يعانون؟!!

  4. تعليق على كلام (ابو خنساء).. قطر تدعم الإخوان في السودان وفي غيره والشئ الذي يؤلمنا أنها تدعم اللصوص الذين سـطوا على بلدنا ودمروه تدميرا – قطر تدعمهم باعتبار انهم اسلاميون مع العلم انهم في الحقيقة ليست لهم أدنى علاقة بالاسلام لذلك دولة قطر شاركت مشاركة فاعلة في تدمير بلدنا بمساندتها لهؤلاء السفلة..
    أما بالنسبة لكاتبة المقال فنحن نقدر ونحترم جميع اهـلنا السودانيين الذين يعملون في الخارج
    في مختلف الحرف والمهن – عمال وحرفيين ومهندسين واطباء واساتذة – ولكن عندنا شك كبير
    في الفئة التي تعمل في مجال الإعلام مثل هذه الكاتبة (اعلامية مقيمة في قطر)!! لأنه لا توجد دولة محترمة توظف أجانب في مجال الإعلام لأن وظيفة الإعلام لها خصـوصـيتها في كل بلد ولا ينبغي أن يشغلها أجانب وبالتالي فإن كل من ينخرط فيها من غير أهل البلد يكون ممن باع نفسه للشيطان لأنه سلم نفسه وأصبح في خدمة مشاريع ممكن أن توجه لتدمير وطنه الأصلي مثلما تفعل دولة قطر في السودان وفي غيره..
    لذلك كل من يشغل وظيفة إعلامي في هذه الدويلة المريبة يكون ممن باع نفسه ويمكن توجيهه كيفما شاء الكفيل..
    فيا (أبا خنساء) أنا لا أعرف هذه المرأة من قبل لكن لا يجوز لك الدفاع عنها فهي لا بد أن تكون
    من فصـيلة الكيزان وإلا لما صارت (إعلامية مقيمة في قطر) اللهم إلا اذا كنت أنت نفسك من التابعين لهذه الفصـيلة الفاسـدة المفسـدة.. وشــكرا..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..