فابشر بطول سلامة يا داعش !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

تقول الطرفة أن أهل قرية اشتهروا بتناول مخدر البنقو في ميدان يتوسط القرية بعد الغروب..فأرسلت السلطات شرطياً يقيم في القرية لمحاربة الظاهرة ورفع تقارير بذلك..لكنه وجد نفسه في حرج شديد بعد أن استقبله الأهالي بكرم فياض وطيب معشر..واقترح عليهم الخروج بعد الغروب إلى أطراف القرية بدلاً من التدخين في الميدان ..ليرفع هو تقريراً صادقاً بأن ميدان القرية خال من المدخنين..فأجابوه ..( يا امباشي نحنا كتار وانت واحد ..لف انت برة القرية وقول ما في حول القرية ناس بيسطلوا !!)
طافت هذه الطرفة بذهني وأنا أقرأ عن تكوين قوات من الدعم السريع لمنع دخول داعش في السودان !! ومصدر السذاجة والطرافة في الخبر هو تصوير داعش كمجرد جيش يتحرك من دولة إلى أخرى …وأن السودان خال من عناصره..وأبسط متابع يعلم أن داعش في أصله فكر متطرف منبعه لا يختلف عن القاعدة التي يرأسها الظواهري أحد كوادر الاخوان المسلمين المصريين ..وقد أوضحت ما اتفق فيه مع غيري في مقال بعنوان (الرواق الحنبلي ) أن الأمة الاسلامية اسيرة لفكر سلفي متطرف بداية من الاخوان المسلمين مروراً بالسلفية وكلاهما انتجا السلفية الجهادية ..
بناء على ما سبق فإن الفكر الداعشي متأصل في تفكير الحركة التي أتت بالنظام علاوة على قدامى السلفيين ومن فارق النظام لظنه مفارقتة للسنة..ولا ادل على ذلك من سيل السودانيين الذين التحقوا بداعش..من هنا يتضح خطل القول بمنع دخول داعش عبر تكوين قوات من الدعم السريع لحراسة الحدود..وقد تساءل السودانيون كثيراً عن غياب هذه الكتائب في حماية المزارعين على الحدود مع أثيوبيا من الاختطاف واغتصاب أراضيهم..
في تقديري أن الأمر لا يعدو أن يكون نفخاً كاذباً لهذه القوات التي كونت للطبيعة الأمنية للنظام على حساب القوات المسلحة المسئولة دستورياً عن هذه المهام ..وعليه نقول ..فابشر بطول سلامة يا داعش .فانت تحت مخادع النظام

[email][email protected][/email]