سمح الغنا في خشم سيدو

جعفر همد

مؤخرًا دار حديث المدينة حول ترديد أغنيات الغير وقانون المصنفات الأدبية والفنية لسنة 1996 الذي يصنع ذلك بالإضافة لمناداة البعض بعدم تشويه أغنيات الكبار وفوق هذا وذاك مطالبة بعض الفنانين الشباب باحتراف المهنة والعمل على صنع أعمال خاصة ومع أن بعضهم له في ذلك نصيب إلا أن الآخر لم يحرك ساكناً في هذه الاتجاه وقد اكتفى بترديد أغنيات الآخرين في الحفلات والمناسبات الخاصة بل حتى في بعض ألبوماتهم الخاصة ومع أننا ضد فكرة ترديد أعمال الغير إلا أننا نفرد مساحة لأولئك الذين أجادوا وأبدعوا حتى في الأغنيات المسموحة وإليكم بضع النماذج عصام وعبقرية الكاشف : دائماً حديث الناس على الساحة الغنائية أجده يرفض وبشدة فكرة ترديد أغنيات الغير وهنا واجه اليوم عبقرية الكاشف انتقادات حادة وحادة جداً رغم أن الفنان عصام محمد نور لم يكن يقصد بذلك ترديد أغنية أنا ما بقطف زهورك ) أو الليل ما بنومو ) وغير هذه الأغنيات التي ما أن تتأملها حتى تجد أن الفنان أراد أن يعكس عبقرية الكاشف والقصد هنا على ما أعتقد هو التوثيق لتلك الأعمال الجميلة. محمود عبد العزيز وحقيبة الفن الشيء الذي لا يعرفه البعض أن محموداً ومنذ نعومة أظفاره ظهر مبدعاً وحوش الإذاعة يشهد له بذلك كما يشهد الصديق الجميل الكندي الأمين أن محموداً كان من أميز أبناء دفعته بمعهد الدراما وكل ما ذكرت ساعد الفتى في أن يكون ملماً بالحقيبة وما تحمله من معاني جميلة كانت لهو خير معين في الصعود الى القمة وهنا قدم لعثمان الشفيع (القطار المرّه) ولود الرضي (ليالي الخير) ثم أقيس محاسنك بمن رونق الصبح البديع- خلي العيش حرام- وغير ذلك مما قدم على الساحة حقيبة كانت أو أعمال خاصة (خوف الوجع ? أكتبي لي- لماردتك ? الود الشفت التي جاءت تحمل آخر عنوان ألبومات محمود عبد العزيز الحوت أو الجان ) كما يحب الجمهور أن يناديه. شكر الله عز الدين وعز الليل شكر الله عز الدين هو أحد الوجوه الجديدة التي وجدت قبولاً من قبل الجمهور وذلك لأنه وضع لنفسه مكاناً على خارطة الغناء وهذا رغم بعض المشكلات التي وجدها في بداية مشواره الفني وهنا يذكر أنه تغنى ببعض الروائع التي قدمها الراحل المقيم خوجلي عثمان (ما لو لو صافيتنا مره حبه حبه ) للشاعر والصحفي تاج السر عباس. ثم تغنى بعدد آخر من الأغنيات القديمة وأيضاً ما هو جديد يمثل شكر الهو عز الدين وبصمته على الساحة وفي نفس الاتجاه تغنى الفنان المبدع النور الجيلاني بأغنية (عز الليل ) رائعة الكابلي التي التقى خلالها بالمخضرم التجاني موسى وما أن يذكر هنا النور الجيلاني نذكر أنه أحد الفنانين الذين تميزوا بنظم القوافي واللحن الجميل فضلاً عن الأداء الرائع للأغنيات. نانسي عجاج وسميرة دنيا كل اسم مما ذكرت يمثل إبداعا منفصلا يستحق الدراسة والإشادة نانسي عجاج فنانة لها طبقة صوت وتطريب استطاعت من خلالها جعل المستحيل ممكنا وهي تتغنى لسيد خليفة بـ (ولى المساء ) لحسن أبو العلاء ثم (داري عينك) لإسماعيل خورشيد أما سميرة دنيا والتي دائماً ما نتساءل عنها أين اختفت تلك التي تغنت وأجادت حينما قدمت بعض أغنيات الراحل المقيم عثمان حسين مثالاً لذلك -لا وحبك- ثم ملامة والأخيرة هي إحدى روائع عثمان الشفيع التي التقى خلالها محمد عوض الكريم القرشي. الشمس غابت و استحالت الحصر كل السرد الذي ذكرته آنفاً عبارة عن تجارب هي ليست للحصر وذلك لأن من الصعب حصر عدد الذين تغنوا برائعة محمود تاور (الشمس غابت ) أو روائع عثمان الشفيع التي ملأت الساحة بأصوات كثيرة أميرة الجميل جمال فرفور الذي أبدع في أداء الذكريات وغيرها من الأغنيات إذن نحن هنا نحاول أن نلق نظرة على الذين كسروا مقولة (سمح الغنا في خشم سيدو ) فرغم صحت المقولة إلا أن بعض الذين ذكرتهم استطاعوا أن يبدعوا حتى في أغنيات غيرهم.

التيار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..