اوباما يقترح مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار

اقترح الرئيس الامريكي باراك اوباما مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار في العام المالي 2013.

وبذللك يحافظ الرئيس الامريكي على حجم المساعدات السنوية لمصر عند نفس مستواها خلال السنوات الماضية رغم الازمة التي لا تزال قائمة بعد احالة عدد من الناشطين الامريكيين العاملين في منظمات داعمة للديمقراطية الى القضاء.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان اوباما قدم الاقتراح ضمن خطته لميزانية العام المالي 2013 الذي يبدأ في اول اكتوبر تشرين الاول.

ولكي تحصل القاهرة على هذه الحزمة من المساعدات يتعين أن يوافق عليها الكونجرس الامريكي. وكان بعض النواب الامريكيين قد دعوا الى قطع المساعدات لمصر اذا لم تسقط اتهامات لبعض النشطاء الامريكيين وترفع حظر السفر الذي فرض عليهم.
توتر العلاقات

وتشهد العلاقات الامريكية- المصرية توترا ملحوظا في الفترة الحالية بسبب قضية القبض على عشرات النشطاء العاملين في جمعيات ومنظمات اهلية من بينهم 19 امريكيا احيلوا الى القضاء ومنع المتهمومن من مغادرة البلاد.

وتوالت التصريحات من جانب مسؤولين في البيت الابيض ونواب في الكونجرس الاميريكي محذرة من ان القضية تهدد موضوع المساعدات.

وشن السيناتور باتريك ليهي، وهو رئيس اللجنة الفرعية المسؤولة عن المساعدات الأجنبية في الكونغرس هجوما على ماقال إنه حملة مصرية شرسة على جماعات ومنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان والديموقراطية العاملة في مصر بتمويل من الحكومة الأمريكية.

وحذر من أن بوسع الكونغرس وقف كافة أشكال المساعدات الامريكية لمصر ما لم يتوقف هذا المسلك من جانب القاهرة.

وحذر ليهي من أن استمرار الحكومة المصرية في "هجومها" على المنظمات غير الحكومية يعني عجز القاهرة عن تقديم كافة الأوراق الخاصة باستحقاق المساعدة.

وكان أكثر من أربعين من أعضاء الكونغرس قد وجهوا رسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا وكذلك المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر لتحذيرهم من أن المساعدات الأمريكية لمصر معلقة الآن على حبل مشدود بين المنح والمنع.

وأكد النواب الأمريكيون في خطابهم إن غياب أي قرار واضح ومرض في تلك القضية سيكون من شأنه إضعاف موقف النواب المؤيدين لاستمرار العلاقات القوية التي تربط الولايات المتحدة ومصر وتسفيه حجتهم في المطالبة باستمرار المساعدات الأمريكية للقاهرة.

ويقول المصريون إن الحملة جزء من تحقيقات موسعة في قضية التمويل الأجنبي للجمعيات الأهلية العاملة في مصر، وما إذا كان نشاط تلك الجمعيات يسهم في زيادة حالة الإحتقان الحالية داخل المجتمع المصري.

ولكن النشطاء في منظمات المجتمع المدني يقولون إن السلطات العسكرية أمرت بتنفيذ تلك الحملة لإرهاب الناشطين الذين كانوا في طليعة الثورة المناهضة لحسني مبارك والذين يطالبون الآن بتسليم السلطة في مصر إلى جهات مدنية وفي أسرع وقت ممكن.

.
بي بي سي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..