نيران (العنوسة) تلتهم بيوت (المغتربين) !!

على الرغم من كثرة (القضايا)الاجتماعية التي تلف برقاب المغتربين من أبناء الشعب السوداني في السعودية بالذات .. فأن هناك قضية كبرى تحتاج الى المزيد من الحوار و النقاش المستفيض بغية الوصول الى حلول ناجعة لانها و بكل ابعادها الانسانية تثير القلق في النفوس و تؤرق المضاجع و تطرد النعاس من المأقى .. و القضية برمتها ذات جدار سميك يصعب على المرء اختراقها لانها مرتبطة بـ(العنوسة) و ما لها من لهيب متأجج حتى تحولت شرارتها الى نيران تلتهم بيوت الكثيرين من اسر (المغتربين) .. خصوصاً تلك الاسر التى وفدت الى أرض الاغتراب منذ أماد طويلة !!

( العنوسة ) هي حالة مستعصية تتفشى في كل مكان .. و تغرس انيابها في لحوم البشر في كل بلاد العالم .. الا ان حالتها لدى المغتربين تشوبها الكثير من المعاناة ..حيث فقد المجتمع المهاجر أحلامه الوردية في ولوج بناتهم يوماً من الايام الى حظيرة القفص الذهبي بعد ان تعدت الواحدة منهن عمر الـ(50) عامـاً و أكثر .. سيما و ان هناك اسر تعد بالمئات او الاف حطت رحالها لهذه الديار النائية قبل أكثر من نصف قرن و باتت تزرع الدروب دون ان تحصد اي نوع من انواع الثمار غير انها انجبت اعداد كبيرة من البنين و البنات !!

ليس القصد من هذا المقال هو التنزه في دنيا الخيال .. بل هو لسبر أغوار الحقيقة المرة لان مرارتها لا يدركها الا من يكابدها .. مما دعاني في هذا المقام ان اسوق قصة عم (حسين) التي تعد من النماذج الكثيرة و التي تموج بها سماء المغتربين الذين ظلت روؤسهم تنحني لكل نوع من أنواع العواصف و الرياح و تظللهم سقوف لبيوت تقبع في أحياء قديمة تعود نشأتها في قلب المدينة الى العهد العثماني الذي جثم على أرض (الحجاز) قبل قرن من الزمان .. و لقد جأءت هذه الاسر الى هذه الارض قبل ان تغمر اجوائها سحب (الثراء) او حياة العيش الرغيد مع بزوغ فجر الذهب الاسود ..

كان عم (حسين) في ذلك الزمن البعيد قد طاب له المقام في إحدى المدن السعودية .. و التحق سائقاً في إحدى الموؤسسات ..و ظل يعمل فيها حتى غاب عن هذه الدنيا الفانية قبل عامين و نصف العام .. وترك من ورأءه زوجته المكنونة و الطاعنة في العمر مع نصف دستة من البنات و ( ثلاثة ) من البنين .. و ما زالت هذه الثلة من الورود الذابلة يتوارن خلف جدار الحزن بينما أولئك النفر من البنين تناثروا و تبعثروا في فيافئ الارض

كانت هذه الزوجة التي رسم الدهر اخاديده الغائرة في صفحات وجهها جأءت مع زوجها الى هذه الدنيا الجديدة من دنيا الاغتراب بعد عام من أغتراب الزوج .. و كانت في ذلك الوقت مثل زهرة يانعة يعبق اريجها بعطر فواح .. وكانت طوال هذه المدة تذوب شوقاً و تحناناً الى مرافئ قريتها المسترخية على ضفاف النيل بحدائقها الغناءة .. و نخيلها الباسقة .. و جداولها الرقراقة .. بينما تطن في أذنها تلك الانشودة الرقيقة التي تنبعث من اصوات السواقي و الحانها الجميلة في أوقات السحر .. و كان اكثر ما يؤرق قلبها شوقها الجارف الى العشيرة و الى قريناتها و صويحباتها و التحليق معهن في أجواء السمر اللذيذ و تحت حلة من أضواء القمر المنير .. و كانت دموعها تنهمر مدراراً كلما تشيج في حناياها هذه الذكريات العذبة و هي تجلس بمفردها لا تعرف الى أين تذهب ؟! .. و ماذا تقول
لامرأةً من الحارة إذا ما جأءت تطرق عليها الباب !!

إختلطت في ذهنها كل تلك الصور الحزينة فكادت ان تتأوه من فرط العذاب .. فينوء قلبها بحمل ثقيل حتى تقوس ظهرها و هي ترى بناتها بأم عينيها قد رحل بهن قطار العمر لمحطات بعيدة .. فتمددت الواحدة منهن تلو الاخرى على لحاف الحزن حيث وصل عمر اصغرهن الى اعتاب الاربعين .. بينما أكبرهن تطرق ابواب الكهولة بعنف !!

كانت قافلة الحياة تمضي و تركض باقدامها على أرصفة الزمن دون توقف..و كان فلذات الاكباد يشبون عنا لطوق في بلاد لا يعرفون فيها (عمات) او (خالات) أو (أعمام) و (خيلان) و نهلو من ينابيع الغربة كؤوساً من الحرمان .. دون ان يدركوا بأن لهم قرية رائعة الجمال ترقد على شواطئ النيل و تضم في ثناياها كل ألوان الطيف من الاهل و العشيرة و هي مثل ينبوع من الفرح تجري في شوارعها دفقات من الحنان فيرتوي منها الصفار و الكبار معاً

هذه القصة المثيرة تبعث الحزن في القلوب .. فترتاع لها الافئدة .. فتفيض الاعماق برهق شديد .. و هي ايضاً واحدة من الاف القصص .. و لكن ما هي اسبابها ؟! لا غروا ان الاسباب تكمن في نفور الشباب السوداني ببلاد الغربة من الاقتران بفتيات بعيدات كل البعد عن حياة الالق و الجمال التي تبوح بها تلك القرى أو المدن المتناثرة في رحاب بلادنا الحبيبة .. كما ان اي شاب سعودي و مهما كان مرفأه لا يمكن ان يغرف من أناء فيه (ادام) غير مستساغ و لايريد ان يقذف به في جوفه لانه يريد الاقتران من ابنة بلاده التي تمتلك كل المقومات الاصيلة النابعة من ثرى بلادها و تحمل أوراق تؤكد مدى انتمائها لارض الحجاز حتى و لو كانت اسرتها من بقايا (الحجاج)

أحمـد دهــب
[email][email protected][/email] ج -0501594307

تعليق واحد

  1. الاستاذ الفاضل دهب السبب ليس عزوف الشباب المغتربين عن الزواج ليس لانهن مرفهات او لم يعشن في البلد السبب من البنات وحتي لا اكون مجحفا بعضهن ترعرعن وكبرن علي ثقافة هذا البلد وتجد كل صديقاتها من غير السودانيات فتجدها تشربت بعادات وتقاليد تعتبر صادمة بالنسبة لنا ولا نطيقها لانها ليست من عاداتنا او موروثاتنا وللاسف الوالدين لهم دور كبير في هذا الامر دعني اسرد لك هذه القصة التي حصلت مع شخص اعرفه هو سوداني وهي سودانية التقي بها وتعارفا واتفقا علي الزوج وكان الرجل قد حزم امره واستشار ربه واهله وعندما ذهب لمقابلة والدها والاتفاق علي مراسم الزواج فاجاءه والد البنت انه لابد من دفع مؤخر صداق يقدر بعشرين الف ريال، تخيل معي هذا الامر وتخيل ردة فعل صاحبنا فقد اعترته الدهشة وذهب وهو لا يلوي علي شيء وطبعا لم يرضي ولن يرضي تخيل حجم المبلغ وهذا طبعا خلاف ماطلبته العروس من قاعة فخيمة وفستان لا ادري كم سعر اجاره وذهب وووو… من الملام هنا ياتري ومن يتسبب في عنوسة البنات؟؟ انا شخصيا عندما علمت بالقصة سالته هل انت متأكد انك ذهبت لاسرة سودانية او انك اخطاءت وذهبت لاسرة قحطانية!!! المهم نسال الله ان يزوج الأيامي وان يصلح حالنا وان نتيسر في امور الزواج قدر المستطاع حتي يتسني لمحدودي الدخل الزواج. ولك خالص الود

  2. نعم يا عم أحمد إنها لمأساة ولكن من صنع أيدى الآباء والأسر الذين لا يدرون أن الزمن يتسرب من بين أيديهم حتى تدق ساعة اليقظة فيصحون من الغفلة ويلوكون القلق،، شاب سودانى أكمل الدراسات العليا فى الجامعات الغربية بدرجة دكتوراة وحصل على وظيفة مرموقة فى إحدى الشركات الكبرى فرشحوا لها فتاة سودانية متعلمة عاشت ودرست فى مدارس الإمارات،، بعد صخب العرس وبهجتها أكتشف انها لا تعرف كيف تطبخ وتضيق صدرها بخدمة الزوار والضيوف فطلبت من زوجها إحضار خادمة مع غلاء هذه المهنة فى بلاد الغرب،، لم يستطيعا العيش فكان الطلاق والمولود فى مرحلة الرضاعة،،

    المسألة تتعلق بأن البنت السودانية التى تعيش مع أسرتها فى الغربة تفتقد اللمسة النسائية السودانية التى تجذب الشباب السودانى ثم إن سهولة الحياء فى السعودية ودول الخليج تدفع الأسر لضغط الأبناء للتفوق فى الدراسة وتمضية معظم الوقت غى الدراسة والمذاكرة فتتربى البنت على عادات أهل تلك المناطق من الإهتمام بالمظهر دون الجوهر وشغل الخادمة وربما السواق وخلافه،، الحل يتمثل فى إرسال البنت للدراسة فى السودان لتتعلم العادات وتعرف المجتمع وإلا فالبوار،،

  3. الاستاذ احمد دهب
    تحية واحترام
    لعمري لقد طرقت موضوع حساس تعاني منه اغلب الاسر ان لم نقل جلها
    فتيات في عمر الزهور وعلى درجة عالية من الخلق والادب والجمال و التعليم وبوظائف مرموقة اصبح عمرهم يتسرب. واباء وامهات يعضون اناملهم الماً.
    بعض الاسباب تعود للفتاة نفسها فمنهم من لا تريد الاغتران بسوداني اي والله سمعتها عدة مرات ومنهم من لا تريد العيش في السودان ومنهم من لها مواصافات معينة في شريك العمر. وبين هذا وذاك يتسرب قطار العمر ليس من الفتيات فقط بل من الشباب ايضاً فكم من شاب اغترن بعد ان عدا سن الاربعين.

    نصيحتي لكل اب مهما كانت التكاليف تعالو الى السودان دايماً مع ابنائكم في الاجازات والمناسبات ، حتى يرى الابناء اهلهم ويتعارفو وتذيل الصورة الغاتمة.

    الان هناك مشكلة اكبر واخطر يواجهها الذين يعيشون في البلاد الاوربية وامريكا، كندا، رايتها بأم عيني الا وهي فقدان الهوية.
    مع مؤدتي

  4. الموضوع في حد زاتو موضوع حساس بس انت قضيتا لينا فلسفه وتوريه وكلام بالفصحى اخدت بيهو كل المساحه بدون ما تتطرق للتفاصيل

    المشكله انو البنات المغتربات فرصتهم في الزواج لما يرجعوا السودان للجامعه فقط ولو الجامعه انتهت وما اتقدموا ليها تبقى دي الطامه لانو مافي حاجه بتقعدها تاني في السودان واسرتها في الخارج … ولما يرجعوا للسودان للجامعه بنقسموا لي نوعين نوع بيتاقلم مع الناس وبقدر اتعايش معاهم ودا الممكن يلقى حظوا لانو الشباب برضو بكشوا من البتكون مقفوله وما عارفه تتاقلم مع الناس ودا النوع التاني وهو المهدد بالانقراض

    اما العايشات عمرهم كلو برا وما جو السودان والله انا بشوف انو دي مسؤلية امهم وابوهم الاختارو ليهم يعيشو بعيدين من اهلهم ف الافضل الام والاب يواجهوا انفسهم ويعرضو بناتهم لاهلهم

  5. تحليل سطحى جدا للمشكلة..لو اصلا اعتبرناها مشكلة ..هنالك عشرات الالاف من الفتيات اللائى لم يغادرن السودان اطلاقا ووصلن سن العنوسة بجدارة…..يبدوا ان الكاتب ( عايز يخلق موضوع من مافى )..

  6. شكراً لك استاذ دهب ، مقالك بوزن دهب .دعني أحكي لك قصة حقيقة بطلها شخصي الضعيف . تعرفت عبر النت لأخت سعودية من سودانية من بلاد النيل والنخيل ، وأنا أنتمى لأحد أقليمنا الغربية ،وأنا أعيش في بلادالعم سام. مشت الأمور وناقشنا كل شئ ، وعندما حان وقت التحدث ما والدها وأمها، وجدت الأب متقبلا للأمر ولكن الأم رفعت شعار ” ما عافية منك دنيا وآخره”.بإعتبار أن قبيلتي أقل شأناً من قبيلتهما، تفهمت الأمر وقررنا أن نكون أصدقاء. تزوجت أنا من آخر وأنجبت البنين والبنات وسميت أحدى بناتي باسمهاوحكيتي لزوجتي القصة فتقبلتها. وهي لم يكتب لها الزواج حتى اللحظة ، وجاءت التهمة من والدتها بأنني ( طبيت بنتهم) بالسحر بسبب رفضها. فأين الخلل .

  7. بصراحة حتى الزواج من سودانية أصبح مشكلة هى كثيرة الآنجاب تنجب كثيرآ ولا تكتفى بطفل أو طفلين وتعتبره نوع من كمال الدين ولا تبدع فى آى حلول والله المرأة الآجنبية أفضل ولها ميزات لا تتوفر فى السودانية ؟حسن التربية ومعرفتها بأمور الحياة وعصرية لدرجة بعيدة ؟ فلابد من أعادة التربية بطريقة صحيحة للفتاة السودانية قبل فوات الآوان ؟لآن الظروف تغيرت وهذه العائلات تسببت فى بورة بناتها بكافة السبل وعليها الآن التفكير فى حلول للمشاكل التى جلبتها للبنات والمجتمعات التى تنتمى أليها

  8. الموضوع في حدي ذاتو مهم للاسر السودانية المهاجرة.لكن بصراحة كان على العنوسة الان في معظم البيوت السودانية عانسات و (عانسين) حقو الناس تفكر في الموضوع ده بشكل مختلف.في بلاد الغرب ثقافة الزواج مغروسة في الاطفال من سن مبكرة وكل شاب او شابة يتخرج من الجامعة يفكر في امر الزواج مباشرة وفي ذلك يلقى الدعم والمساندة من الدولة والمجتمع.عندنا مجرد التفكير في الزواج تجد الف شخص مجرب يثنيك عن القيام بذلك..وتتعدد الاسباب

  9. الأخ الكريم أحمد دهب
    شكراً لإثارتك هذا الموضوع، ولكن في رأئي أنك لم تغص جيداً في جذور المشكلة وأسبابها والحلول لها. بداية المشكلة تكمن في أن العمل حسين وغيره الكثيرين قد أطلقوا العنان لنفسه في الخلفه دو أن يتأمل في يلي ذلك وأرجو النظر في ذلك بعيداً عن مسألة القسمة والنصيب .
    ثانياُ لماذا ينقطع المغتربون عن زيارة السودان طويلاُ ولا يرسلون أبناءهم إليه. أرجو ألا يكون السبب هو زيادة عدد الأبناء وعدم القدره على تحمل تكاليف الزيارات حتى ولو في الإجازات لأن هذا يعيدنا للسبب الأول.
    هناك الكثير من الناس لا يتأملون إلا في لحظة وجودهم دون التأمل في الآتي وهو ما يلقي بالمسؤولية على الغير سواء كانت الأم في هذه الحالة أو الأبناء في حالات أخرى.
    من الأفضل لهذه الأسرة وغيرها إما العودة للسودان رغم قساوة الحياة ومرارتها فيه أو الصبر على مكاره الحياه في الغربة.
    لو أمعنا النظر في مسألة العنوسة سنجد أنها متزايدة حتى في السودان ويا ما هناك من قضين نحبهن وهن يتوقن إلى ظل يستظلون به ولكن ليس دائما تأتي الرياح بما يشتهي السَفِنُ.
    أتمنى للجميع التوفيق ولكن يجب أخذ العبر والدروس في أنجاب الأبناء وكيفية تأهيلهم لخوض غمار الحياة، وكلما قل العدد كلما زاد التأهيل والأمل.
    مع خالص تحياتي لك مع الأمل في حوار هادئ بنّاء يفضي لحلول تساعد في مسيرة الحياة.

  10. المشكلة أن معظم السودانيين عندما يخرج من السودان يحاول يتشبه بطباع أهل البلد … أعرف واحدة أولادها لا يعرفون كلامنا السودانى … والمصيبة منها هى … عوجت فمها وأصبحت تتكلم معهم بالسعودى … ولا تحب أن توريهم الكلام السودانى … وحتى الأكلات السودانية لا يعرفونها … وأنا بطبعى بحب أتكلم بيدارجينا السودانى دا … فدائما عندما أجتمع معهم وأتكلم بالسودانى أجد أبناءها مشدودين لى وأحيانا يسألونى عن بعض الكلمات السودانية … وقبل ما أحاول أشرحها لهم تنط هى وتعملو ضحك وتقول لى عشان هم ما بعرفوا الكلام السودانى … وتحاول تفهمنى أن لا أخوض معهم فى الكلام السودانى … وأحيانا تطردهم من التحدث معنا … وتحسسنى أن لا أحاول أتكلم بالسودانى أمامهم لأنهم لايعرفونه … ودائما أقول لها الغلط منك … أنت قاصدة انهم ما يتعلموا عن أشياءهم السودانية … ولا بتطبخ طبيخ سودانى وبشتروا الأكل السعودى الجاهز … وتقول لى وهى مبسوطة ما بعرفو العصيدة عندما أحكى عنها … ومثلها الكثيرين … فبربك مثل هؤلاء وهم لا يذهبون السودان بالسنيييين … هل اذا فى سودانى هنا معهم يريد الزواج سيتزوج بناتهم المدعين السعودة ؟؟؟ كلا ثم كلا … اذن المشكلة فى اااباءهم وأمهاتهم … ما بمشوا اجازات السودان وبعلموهم كلام وأهل البلد العايشين فيه ومحسسنهم انو السودان عبارة عن بعبع عدييييييل … فليتحملوا نتيجة تربيتهم الخاطئة …

  11. اخي العزيز تطرقت لموضوع ووتر حساس جدا الا وهو العنوسه في بلاد الغربه … حقيقه دا امر خطير ولكن ما اسبابها ؟؟ نفور الشباب في بلاد الغربه ليس سبب كما زكرت يا عزيزي وانما اهم هذه الاسباب هو التطبع بعادات وتقاليد البلد المستضيف وخاصة السعوديه لان عاداتهم وتقاليدهم بتختلف تماما عن عاداتنا وتقاليدنا السمحه واهمها التواصل ما بين الاسر ففي السودان الناس متواصله وبتعرف بعض يعني من البديهي الشاب بكون اختار شريكة حياته علي معرفه ورؤيه تامه عكس ما يعانيه الشباب في السعوديه من عدم تواصل مع الاسر حتى يرى البنت التي تناسبه ويقدر يرتبط بيها يعني الاصح الاسر مغلقه على نفسها وطبعا الشاب هنا ما عنده اخته ولا امه عشان تشوف وتختار ليه كما يفعل اهل البلد زياده على ذلك انقطاع الاسر بالسنين عن زيارة الوطن الذي اصبح وللاسف الشديد غريبا عنهم وعن اولادهم لذا نشأ الاولاد على حياة ورفاهيه غير موجوده بوطننا فكثير منهم يبرر ليك عدم رجوعه للوطن انه الاولاد ما حيقدرو يتأقلمو مع جو السودان واكل السودان مع انه كثير من الاولاد بتمنو يمشو السودان ولكن والديهم بقيفو حجر عثره دون تحقيق حلمهم وغالبا ما تكون الام هي السبب لانه لقت الراحه والطرطيبه وما عايزه تفوتها طبعا دا غير الاسباب الاخرى .

  12. المقال جميل جدا وطرح مشكلة اجتماعية مستعصية ، لكمان بالمقابل تزايدت ظاهرة زواج الشباب السودانيين في بلاد الإغتراب الخليجية من الشابات من الجنسيات الأخرى : مغربيات ، فبينيات ، هنديات وبشكل مكثف جدا بل نعرف العديدين كانوا معهم زوجاتهم من السودان تزوجوا ثانية من جنسيات أخرى ، دي يحلوها كيف ؟ ناس الواحد يترك زرعو ويسقي زرع الغير !!!

  13. السلام عليكم استاذنا احمد دهب تحية طيبة
    والله اثرت موضوع في غاية الاهمية يتعلق بعنوسة بنات المغتربين لكن الامر لم يقف عند عنوستهن فقط بل تعدي الامر الي ضياع مستقبل الاسرة بكامله. وحسب تجربتي في الغربة وهي بسيطة جدا (سنتين فقط)الا انني فجعت لحال السودانيين المقيمين في الغربة من شكل الحياة التي يعيشها اغلبهم والتي تعتبر حياة عادية جدا ان لم تكن فيها نوع من القسوة وألخص اسباب ضياع معظم الاسر السودانية في الاغتراب للاتي:
    اولا: الجنسية الوحيدة من بين الجنسيات المقيمة في بلاد الغربة والتي ليس لها تخطيط لحياة الغربة (كم سنة عاوز يقضيها في الغربة)هي الجنسية السودانية حيث تتطبع كثير من الاسر السودانية بطبائع اهل البلد ويتعاملون ويصرفون علي حياتهم مثل مواطنيها دون ترتيب او تحديد مبلغ معين لادخاره كل شهر او كل سنة. عكس اخواننا المصريين والهنود والبنغالة هم يعرفون كيف يعيشون في الغربةباقل كلفة وكمان متي يعودون الي بلادهم .
    ثانيا:كثير من السودانيين بالرغم من ان لهم عشرات السنين في الغربة الا انهم مازالوا متمسكين بالعادات السودانية البالية من هدايا وحلحلة مشاكل الاخوان والاهل والاصدقاء بصورة مستمرة وهذا يعتبر خصما علي التوفير وبالتالي عدم انجاز اهداف في السودان مما يزيد عدد سنوات الغربة
    ثالثا:اوضاع السودان عموم من مشاكل اقتصادية تتمثل في الغلاء المستمر والغريب وغير المبرر في كل نواحي الحياة ،اذا افترضنا ان متوسط الادخار في الاغتراب 3000 ريال شهريا يعين 36000 ريال في السنة يعني 72000 جنيه سوداني – طيب المغترب لمن يشتري هدايا للاهل ويصرف علي البيت خلال عطلته ماذا يتبقي له لانجاز مشروعات المنزل وغيره
    رابعا: لا توجد خدمات حقيقية مقدمة من قبل الحكومة السودانية ممثلة في سفاراتها وقنصلياتها للمغترب السوداني مثل تقديم قطع سكنية او منازل للمغتربين عشان يكونوا مرتبطين بالوطن بل المحزن كثير من المغتربين اتغشوا في العقودات التي طرحت عليهم وبددوا مدخراتهم بسبب غش الحكومة – طبعا نحن المغتربين الجدد ناقشين الفلم عشان كدة الواحد يربط مدخراته في صلبه وينزل بيها وما عاوزين خدمة من حكومة السجم –
    وتحياتي وربنا يسهل الامر علي كل السودانيين جوة وبرة

  14. مقال كله روعة وحمل لهم البلد ونسال الله الترفيق للاهل المغتربين بتربية الابناء على اساس الاقتراب من الجذور الاقتراب الذي يجعل الاقتران تلقائيا طبيعيا دون شعور المغتربين بالتعالي ودون شعور المستقرين ببلاد النيلين خالدين فيها برشام بالرهبة من علو كعب اهل الغربة ووفرة ثروتهم المالية والسياحية والمعرفية. ولابد من تفعيل شئ شرعي يخول للاب او البنات التقدم لعريس اغبش او غير اغبش المهم عدم الشعور بالحياء من كل مافيه الخير .. مقال لايعيبه بنظري الا ولو كانو من بقايا الحجاج اما دريت انهم يقرؤن العربية ايضا وقد يصادفك مقالهم وهم يدرون انك بالمملكة فيوسوا لشرطة بلادهم ويستجوبوك على هذا؟؟؟؟ .. كن نقدا ايجابيا لما تكتب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..