على جثتي..!

الندوات التي تنتظم الساحة السياسية والتي تحمل جميعها عنوان الحوار الوطني والتي هي بالأساس محاولة لحشد الدعم للحوار على مستوى الرافضين من القوى السياسية المدنية والمسلحة وكذا على مستوى الشارع الذي يبدو غير مهموم بما يجري هناك.. هذه الندوات بدلاً أن تطرح خطابها في الاتجاه الإيجابي وعلى أقل تقدير أن تحاول الإسهام في الإقناع بان من يجلسون الآن في قاعة الصداقة يسعون جاهدين إلى الوصول لأي صيغة وطنية تتفق مع الحد الأدنى من المختلف حوله، المختلف حوله بين من هم داخل هذه القاعات أولاً..هذه الندوات تحولت عمداً أو غير ذلك إلى خطاب إرهاب سياسي بامتياز، يتزعمه قيادات الحزب الحاكم بجانب المتقاسمين معه في السلطة.
الحزب الاتحادي الأصل برئاسة محمد عثمان الميرغني والمشارك في الحكومة منذ عام 2011م، تتجاوز مصدات دفاعه خطاب الحزب الحاكم، ويرسل التهديدات لمقاطعي الحوار ومعارضي النظام بأن أي تغيير للنظام سوف يتصدون له قبل النظام وسيتم ذلك على أجسادهم..ربما يكون مفهوماً إلى حد ما مواقف عدد من الأحزاب السياسية تجاه التغيير بالقوة، لكن هذا يصبح مقنعاً إن كان الحزب الذي يدعو إلى ذلك هو في الأصل حزب صاحب مواقف واضحة وثابتة وحاسمة. ولم يكتف الحزب الاتحادي الذي يعاني التشظي بالتهديد والوعيد لمعارضي النظام، بل يوجه رسائله مباشرة إلى عدم الجلوس في أي مفاوضات مع الحركات المسلحة لا في أديس أبابا ولا غيره، نعم، يدعو الحكومة إلى عدم السماح بفتح أي منبر آخر خلاف الحوار، وأي حوار، الحوار الذي يُنفّرون منه.
حالة الاتحادي هذه ليست حالة شاذة في الساحة السياسية وبالأخص بين أحزاب تحمل صفة المعارضة، هناك أحزاب وتيارات سياسية عريضة تدرك تماماً أن ذهاب الإنقاذ يعني ذهابها، أو على الأقل سوف لن يكون لها وضع مستقبلاً كما هو الحال الآن، هناك أحزاب كبيرة تسند هذا النظام سراً بشكل أو بآخر تسنده بكل ما أوتيت أكثر مما يسعى لسنده من هم أصحاب الجلد والرأس، لكن ذات الأحزاب ترتدي ثوب المعارض الشرس جهراً، وهذه واحدة من أقوى عقبات أي تغيير محتمل، وربما يُفسر هذا الوضع انزواء الأحزاب الكبيرة إبان احتجاجات سبتمبر 2013م..المؤكد أن هبة الشارع في ذلك الوقت فاجأت هذه الأحزاب لذلك تمسكت بعدم دعم الحراك الثوري..إن أحزاب تتطلع إلى وراثة هذه الجثة وتتصدى لحمايتها، قطعاً سوف يتجاوزها التغيير الحتمي.
=
صحيفة التيار
[email][email protected][/email]
على الرغم من إعجابى الشديد بما ظل يتناوله قلم شمائل النور من مواضيع تمس واقع الحال الا اننى لا اوافقها هذه المرة .. الأحزاب الكبيرة اصطدمت بنظام حكم لا اظن هناك شخصا يديره غير ابليس .. نظام شيطانى لا يعرف له اتجاه او ملة .. الأحذاب لا تعرف من تخاطب او مع من تتحاور .. نظام فى كل يوم له جديد ومراكز قوى .. نظام يجيد المناورة ويعرف كيف يكسب الوقت .. نظام دستوره الأقصاء واهم مبادئه الخداع والتمويه .. نظام لا شبيه له سوى السرطان تمكن من الجسد ولم يبقى للأحزاب كبيرها وصغيرها شيئا تفعله سوى الأنتظار !!!
في بعض الاحيان يصعب تدمير او ازالة بعض الانسجة المصابة بفيروسات خطرة خوفا من ان ينتشر الفيروس اكتر في النسيج فيدمره بالكامل
الكيزان خلال 26 سنة حكم زرعو فيروساتهم الخطرة في انسجة كل الاحزاب الكبيرة …مسكينة الاحزاب الكبيرة كل واحد خايف يحاول يزيل الفيروسات دي من انسجة الحزب يقوم الحزب يدمر كلو ال genetic code بتاعة اي فايرس في نسيج اي حزب بيد الكيزان
الحل في الثورة …الثورة ستدمر الكيزان وكل الاحزاب المصابة بالمرض
هذه ليست احزاب كبيره و انما كانت و الان تلاشت و صارت فقط فى قيادتها فقط و ليس لها قواعد و هم يدركون ذلك و جميل جدا انو عهد الانقاذ كشف الغطاء المستور عن هذه الاحزاب و طلعت على حقيقتها و الان ولد جيل جديد من المناضلين الشرفاء و لا موقع للاحزاب الهرمه بينهم و هذه قوانيين و سنة الحياة ان يذهب الطالح و يبقى الصالح و الانسان ولدته امه حرا فكيف له ان يصير عبدا بارادته؟ و برامج هذه الاحزاب انتهت و ليس هنالك انسان عاقل يتبع برامج هذه الاحزاب و انتهت مدتها و صلاحيتها لانو منذو الاستقلال نحن واقفين و لم نخطو خطوه الى الامام و بل رجعنا من ما تركه لنا الانجليز و بل صار يتلاشى و نحن فى صراخ و ضجيج الاحزاب هذه الاحزاب الجيفه
للتاريخ فان ما يجري حوار للمؤتمر الوطني .. و ليس حوار وطني ..
و ديناصورات الاتحاي و الامة و الترابي يشكلون أس الأزمة منذ 1964 و الي وقتنا الحاضر .
بالله عليكم مالذي سيضيفه لنا الحوار الوطني .. يعني راح يغير الحاصل والوضع المستمر في البلاد منذ 26 سنة !!؟؟ بلا حوار وطني بلا وهم مضيعة للوقت وهدر لأموال الدوله.. ونهايته معروفة ..
ربنا يحفظك من كل شر أيتها الشامخة بوضوح وأنت تحملين قلما يكتب بنبضنا ويحمل همومنا وهواجسنا .. وأنا أعمدك ناطقا عنا نحن الأغلبية الصامتة .. دمتي بعافية وصمود
العزيزة شمائل: أين الأحزاب الكبيرة؟ لقد تلاشت فالحزبين الطائفيين الأمة والإتحادى تقزم أهم سنداهما ممثلة في كيانى الأنصار والختمية فقد فقد المهدى دارفور بكل ثقلها التاريخى كقلعة للحزب والأنصار فقدها لصالح الحركات المسلحة و الجهوية والأحزاب الناشئة وفقد الإتحادى الديمقراطى الشرق والشمال لصالح مؤتمر البجاة والمؤتمر الوطنى حتى تساءل الميرغنى عن جماهير حزبة وهل أكلها القاش،، بل إن حزب المؤتمر الوطنى نفسه قد إنحسر وتلاشى فقد صرح دبلوماسي سودانى كبير أنه الآن لا يوجد شيئ إسمه المؤتمر الوطنى بل مجموعات مصالح تسعى لبسط نفوذها حماية لمصالحها عبر الفساد ولهط المال العام مستخدمة الإرهاب والأمن والجنجويد كما كان الحال في الحزب الوطنى المصرى أيام حسنى مبارك فتلاشى مع أول أعاصير الثورة وظلت عمارته المحروقة في شارع العباسية وسط القاهرة يقف شاهدا على زواله بينما صار قادته نزلاء السجون.
كتب أحد الكتاب مؤخرا أن نظام الإنقاذ سينتحر بفعل سياساته لكنه سوف ينجح في تخليص السودان من الطائفية والإسلام السياسى، والأخير بسبب سلوكه وتدميره للسودان.