الحظر لا يجدي

* كانت إدارات العديد من المدارس العامة والخاصة سباقة في منع تلاميذها من استخدام الهواتف الجوالة (ذكيها وغبيها) أثناء اليوم الدراسي، بل إنها فعلت ذلك قبل أن تتخذ وزارة التربية بولاية الخرطوم القرار نفسه بوقتٍ طويل.
* يبقى السؤال قائماً: هل يجدي نهج المنع والحظر في التعامل مع تقنيات جيل الـ(New Media)؟
* عندما شرعت في إعداد أطروحة الماجستير في الإعلام تعمدت اختيار موضوع يرتبط بآخر مستجدات التكنولوجيا، حرصاً مني على الإمساك بزمامها، وسعياً إلى الإحاطة بخفاياها وخباياها، لكنني اكتشفت (بعد أن قطعت شوطاً في إعداد الدراسة) أنني مهدد بأن أعرض خارج الزفة، وأن موضوع الأطروحة قد يصبح خارج منظومة التقنية الحديثة، فاجتهدت لمعالجة الأمر بتخصيص جانب مقدر من الفصل الثالث لاستعراض بعض أنواع الوسائط الجديدة.
* مع ذلك كله، كانت عجلة التقنية أسرع وتيرةً، وأوفر ابتكاراً للبرامج والتطبيقات الحديثة، على شاكلة (الواتساب والتانغو والفايبر والإسكايب) وغيرها، وقد صارت متاحةً للكافة، ومبذولةً لكل من يستطيع اقتناء الهواتف والأجهزة الذكية من فصائل (تاب وآيباد وآيفون وجلاكسي) وسواها.
* هذه الأجهزة لن تختفي من أيدي التلاميذ بقرارات فوقية، وعلى المسؤولين في وزارات التربية (الاتحادية والولائية) المبادرة بإدارة حوار علمي موسع وعميق، يستهدف حض الأبناء على الاستفادة من التقنيات الحديثة، وتوظيفها في ما يفيد، وعدم استخدامها في ما يتنافى مع تعاليم الدين ويتعارض مع الخلق القويم.
* نعيد ما ذكرناه سابقاً، ونقول إن التطبيقات الحديثة وبرامج وتقنيات التواصل الاجتماعي ليست كلها شراً، وإن الكثير من الناس يستخدمونها في نشر الفضيلة، وبث معلومات دينية وثقافية وفنية مفيدة، وينشطون عبرها في الدعوة إلى مكارم الأخلاق.
* هي كغيرها من أدوات التواصل الأخرى، يمكن أن تستخدم في الخير، مثلما تستخدم في الشر.
* الصحافة مثلاً أداة تواصل، يمكن أن تستخدم في الخير وفي الشر.
* والفضائيات وسيلة تواصل، يمكن أن تستخدم في هذا وذاك، والحديث نفسه ينطبق على مواقع وتقنيات التواصل الاجتماعي عبر الكمبيوتر والهواتف الذكية.
* بالأمس توقفت طويلاً عند تصريح منسوب إلى الدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم، ورد فيه ما معناه أن مواقع وتقنيات التواصل الاجتماعي تمثل جزءاً من الحرب على الإسلام!!
* مصدر الاستغراب أن الحديث المذكور صدر من شخصية عامة ورجل دولة مؤهل ومستنير ومنفتح الفكر، يحمل درجة الدكتوراه.
* ليس صحيحاً أن مواقع التواصل الاجتماعي لا هم لها سوى القطيعة في الحكومة والكلام الذي لا ترجى منه فائدة كما ذكر الدكتور عبد الرحمن الخضر، الذي نحمد له أنه استدرك نفسه في خاتمة حديثه، واعترف بأن التقنيات المذكورة يمكن تستخدم في (الغث والسمين).
* نجد بعض العذر للخضر، لأنه ? ككل الآباء- مرعوب من مخاطر البرامج والتقنيات المذكورة، لأنها تخترق الجدران، وتجتاز الحواجز، وتؤثر على تركيبة الأبناء، وقد سمعته يتحدث من قبل عن أن الأجيال الجديدة (منفصلة وجدانياً ومعرفياً) عن التي سبقتها!!
* (الواتساب والتانغو والسكايب والفايبر وحتى التويتر والفيسبوك) مجرد أدوات يتحكم فيها من يستخدمها، والناتج الذي يخرج منها يرتبط بخلفية المستخدم، فإن صلح صلُحت رسالته، وإن فسد نضح الإناء بما فيه.
* حتى الدعوات التي استهدفت حظر مواقع إلكترونية معارضة بادعاء أنها تسيء لمسؤولين وإعلاميين لا تخلو من الغفلة، (ولن نقول الغباء)، لأن معظم مستخدمي الإنترنت يعلمون أن برامج وتطبيقات تجاوز الرقابة بكسر الـ (IP ADRESS) باتت في متناول الجميع.. وبالمجان!!
* هذا ليس زمان الحظر والمنع والإغلاق.. نحن نعيش في (قرية كونية)، تقرّب المسافات، وتطوي الأبعاد، وتلغي الحدود بكبسة زر!
* لا مناص ولا مفر ولا مهرب من التعامل مع التقنيات المذكورة.. (حوشوها كان بتقدروا)!!
* الحل يكمن في الاجتهاد لإصلاح بنية المجتمع، وفي حسن التربية، وحض الأبناء على التمسك بقيم الدين والأخلاق الحميدة، وفي بث الفضيلة كي تمحق الرذيلة، وليس بالمنع والحظر والبتر.
اليوم التالي
الكيزان بدأوا يتكلموا عن التكنلوجيا و كمان كيفية إستخدامها في المدارس. إنت آخر من يكتب عن هذه الأشياء. هذه محاولات منك للنجاة من سفينة الكيزان الغارقة لكن نحن لكم بالمرصاد.
كلامك صحيح يا استاذ مزمل واتفق معاك فيه 100% وبدل ما نقف ونضيع الوقت في البحث وراء الكوامن وانو فيها حرب على الاسلام حقو الناس تفكر في “كيفية الاستفادة من التقنية في حياتنا العملية او الدراسية وحتى الاجتماعية!!!” انطلاقاً من مبدأ النظرة المنطقية “للسكين” مثلا حيث يمكن استخدامها في القتل الذي حرمه الله سبحانه وتعالي ويمكن استخدامها بطرق متعددة لما فيه خير للناس !!!
وممكن تعقد ندوات وورش عمل لكيفية الاستفادة من الوتساب في التعليم مثلا او في التواصل الاجتماعي واستخدامه بديل للقدوم وتكبد المشاق لتقديم واجب العزاء والمشاركة في المناسبات السعيدة خاصة بان اصبحت تشكل هاجس للكثيرين من الناس في ظل الازمة الاقتصادية والجري وراء المعايش وتكرار ما في وقت لكذا ولكذا وما فاضي وانا متاكد من انو يمكن الخروج منه باشياء مفيدة وحتى الشباب اذا تم تنبيهم بصورة منطقية وخاطبنا عقله من خطورة ضيع زمنه اذا استغل فقط في الشات المامنها فيده اكيد حايتنقنع لانه في النهاية له عقل قابل للحوار!!!! اما تمنع وتقفل وتحجب ده كلو كلام فاضي ولا يجدي ولا يفيد بشئ
اما الرد على الوالي فقد كتبت بالامس ردا عليه ما يلي:
اما عمنا الخضر فالرد عليه كالاتي امشي عدل يحار عدوك فيك!!!! واللبيب بالاشارة يفهم
اذا كان تبصير الناس ببلاوي الانقاذ واخبارهم بالفساد يسبب لكم القطيعة بينكم وبين الشعب وقفوا الحاجات والممارسات المالية المللولة والفساد الاصبح علني لحظتها المواقع الالكترونية ما حاتجد اي شئ تكتب عنه …. انظر الي العالم من حولك حتى اسرائيل نفسها!!! لو في واحد سااااااكت بس تحرش بموظفة سيبك من انو يسرق او يمد يده للغلط والسرقة تاني يوم الجرايد تكتب والمواقع تتحدث وفي نفس اليوم بيحدث واحد من اتنين اما قدم استقالته او تم فصله ومباشرة يقدم للمحاكمة … فالصحافة “والمواقع الالكترونية” جزء منها فيما يسمي بالصحافة الالكترونية هي عين الشعب يا حاج خضر وهي السلطة الرابعة لانها تكشف للعامة ما يدور في الخفاء ولكن بكل اسف الان الصحافة تكشف بلاوي ويجي صاحبك بشه يطلعو او يدفع ليه راتبه اثناء النظر في القضية “واي زول مسئول يخاف من الصحافة حقو يهبش راسه لانه بالتاكيد خايف من راس السوط!!!”!!!
لو ما “سرقت او غغتته او تسترت او تحرشت وبتشيل راتبك” زيك وزي خلق الله البيسائلك منو يا ود الخضر ؟؟؟ وانظر الي سيرة سيدنا عمر بن الخطاب الذي قال “رحم الله امرء اهدى الينا عيوبنا!!!” وقال رضى الله عنه “اخطاء عمر واصابت امراة!!!” وقال “الحمد لله الذي جعل في امة محمد من يقوم عمر بسيفه” ما دخلو السجن زي الشاب الشتم عمر البشير ودبي وما معروف وديتوه وين؟؟؟؟ اين انتو من هؤلاء اخجلوا…
اما بالنسبة للشفع المكبسين في الجولات الذكية فنزل ليهم برامج مفيدة ومسابقات وافلام تثقيفية ممكن تكون مفيدة واعمل ليهم مسابقات على مستوي الاولاد بواسطة الجوالات الشايلناها دي اما محاربتها فلن تستطيع فعل ذلك لانها اصبحت صغيرة وممكن يخبوها في ملابسهم او حتى شراباتهم!!! فالممنوع دوما مرغوب……………..
ودمتم
الاخ مزمل السلام عليكم ورحمة الله يجب ان نفرق بين الحظر اي منع استخدام التكنولوجيا منع نهائي وبين منع التلاميذ حما الاجهزة المتطورة وغيرها داخل اسوار المدارس هذه يجب ان تمنع منعا باتا لاغراض تربوية ومضارها اكثر من نفعها وممكن ان ناتي ببعض الامثلة قد تجد طالب ممسك بالجوال اكثر من الكتاب او الاستماع للمعلم ماذا تنتظر منه غير الرسوب او ممكن استخدام الجهاز للغش كما حصل في الامتحان السنة الماضية وقد امسك بطالبة تضع السماعة داخل الخمار وتتحدث مع اختها بالمنزل لتملي عليها الاجوبة وغيرها واخرها التجول لرؤية المواقع التي لا تتناسب مع سن الطالب فلماذا تشنون حربا في غير معترك
برافو يا مزمل واذا كان المسئولين الحكوميين يخشون على انفسهم وهذا ما ظهر من تعليقاتهم فليعدلوا وليحاربوا الفساد وبعدها سيتأكدوا ان هذه الوسائط سوف تنقل صورهم وتسبح بحمدهم
الراجل بيطري ولا يحمل درجة الدكتوراة في اي مجال ولا انت ماعارف الفرق بين درجة الدكتوراة وما نطلق عليه لقب دكتور بيطري او بشري او صيدلي اذا كانت مواقع التواصل تساعد علي الانفتاح ومن الممكن الاستفادة منها فان بعض الصحفيين امثالك ينشرون الجهل والتجهيل
الهندى ماقراء المقال ده؟عشان يعرف انو مافى حاجة اسمها حظر
شكرا لك علي هذا الطرح ..في ظل عدم وجود حواسيب كافية يمكن ان تحل هذه الاجهزة المشكلة بوضع نسبة مقدرة من الواجب المنزلي بل وتخصيص دقائق من الحصة بادارة المعلم لاخراج معلومات مكملة للدروس توضع مسبقا في مواقع الوزارة .. اما المنع فيضيف اعباء بلا طائل علي المعلم .
عـلِّمـوا النشءَ عـلـمًا يستبـيـنُ بــــــه سُبْلَ الـحـيـاةِ وقبـلَ العـلـمِ أخلاقـــــا .
ينفصل وجدانيا دي ممكن نبلعا لكن معرفيا دي كيف ؟ المعروف ان كل جديد يلاقي معارضة ونغورا وطرفة القرية التي دخل اليها مختصو المساحة حاضرة في اذهان الكبار منا اذ علق اهل القرية في توجس : اوووك ! ناس بنطلون دخلوا الحلة ! الان اولادهم واحفادهم انضموا الي ناس بنطلون ولم ينفصلوا وجدانيا الا بالقدر الذي تتطلبه الظروف . المنع بالمدارس كما في المساجد مطلوب لانها تلهي لا لانها مفسدة
انت اسوأ السيئين , عليك اللعنة و على كل الكيزان البشبهوك .
* حتى الدعوات التي استهدفت حظر مواقع إلكترونية معارضة بادعاء أنها تسيء لمسؤولين وإعلاميين لا تخلو من الغفلة، (ولن نقول الغباء)، لأن معظم مستخدمي الإنترنت يعلمون أن برامج وتطبيقات تجاوز الرقابة بكسر الـ (IP ADRESS) باتت في متناول الجميع.. وبالمجان!!انت ما تقول الهندى عدييييييييييييييييييييييييييييييل
لان يصمد الانسان خير له من ان يكتب شر يسئ به للاخرين