من أجل تحقيق الديمقراطية والعيش الكريم لشعب السودان

صدي

من أجل تحقيق الديمقراطية والعيش الكريم لشعب السودان

أمال عباس

٭ التحية والتقدير لبناتي المبادرات السياسات والناشطات في مبادرة (لا لقهر النساء والعمل من أجل قضايا المرأة والوطن والديمقراطية والوحدة والسلام).
احييكن جميعاً واضم صوتي لكن إذ تحرمني ظروفي الصحية من التحرك الفاعل معكن من اجل حقوق الشعب السوداني في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم،اضم صوتي لكن في هذه الظروف القاسية التي تمر بها بلادنا والتي تعرض وطننا الغالي الذي صنعه اجدادنا من الشمال والجنوب تعرضه للانقسام الذي يحزننا كثيراً لتأثيره البالغ على مسيرة التعايش والتنمية والتكامل بين شطري وطننا.
ولكن رغم فداحة انفصال الجنوب ليس امامنا إلا ان نقبل خيار اخواننا واخواتنا في الجنوب ولكن يجب ان نؤكد أننا سنظل نرفع اصواتنا ننادي ونعمل من أجل التعايش السلمي بيننا وبوحدة العمل من اجل الارتقاء لسودان الوحدة والسلام والذي عرفناه عبر تاريخنا العامر بالتعايش والوحدة والترابط التاريخي منذ الاستقلال السياسي الذي قاده الاحفاد من أبناء الجنوب علي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ ورفاقهم فسجلوا عظمة الوحدة التاريخية والتي سنظل نلتزم بها رغم حزننا على الانفصال الذي بات وشيكاً برضا اخواننا واخواتنا في الجنوب، ولكن ورغم ما يمزقنا من حزن على الانفصال فعلينا ان نلتزم ونتصدى بإيمان كامل ومقدرات عالية لرفع رايات السلام والتعايش السلمي بين شطري الوطن السودان ومن اجل الترابط التنموي والثقافي والاجتماعي والسياسي.
وهنا لابد ان اؤكد ان المرأة السودانية عبر التاريخ عززت التعايش السلمي بين كل كيانات الوطن واتضح ذلك جلياً بعد تأسيس الحركة النسائية بقيادة الاتحاد النسائي الذي تأسس في عام 2591 وقاد نضاله ونشاطه مع الحركة الوطنية وفي كل مناطق السودان شماله وجنوبه وشرقه وغربه.
هذا وقد تأسس اول فرع للاتحاد النسائي في مدينة جوبا في جنوب الوطن واشرفت على تأسيسه المدرسات اللائي نقلن للعمل هناك مع زميلاتهن من بنات الجنوب، ومما يؤكد تأسيس فروع الاتحاد النسائي قبل الاستقلال في كثير من مناطق السودان تلك التهنئة التي وصلت للاتحاد النسائي من فرع الاتحاد النسائي بقرية ام برمبيطة في كردفان، ذلك بصدور مجلة صوت المرأة، ولذا لابد ان نؤكد ان المرأة السودانية رغم الحزن على الانفصال إلا ان بناتنا المبادرات والسياسيات سيعملن في مقدمة الحريصين على التعايش السلمي والترابط بين الشعب نساء ورجالاً في الجنوب والشمال، ولابد ان اقول ان الانفصال لا يعني المفارقة، بل يجب ان نؤكد عزمنا على بناء جسور الوحدة والترابط ولكن يجب ان نعترف ان انقلاب يونيو 9891 العسكري كان له اثره في توتر العلاقات بفرض الدين الاسلامي على المجتمع كله دون تميير للمسيحيين وذلك مع غياب الديمقراطية والحريات والحقوق الانسانية مما اشعل الحرب بين الشمال والجنوب ولكن ما رفعه القائد المناضل شهيد الديمقراطية الدكتور جون قرنق من شعار ودعوة لبناء السودان الجديد بشقيه وكل اطرافه دون تميز مما ادى لاحترام أبناء السودان كله لهذا الشعار ببناء السودان الجديد مما دفع لاحترام ابناء السودان بكل اطرافه لهذه الدعوة الديمقراطية الاصيلة مما دفعهم بقيادة ابننا المناضل الجسور ياسر عرمان للانضمام للحركة الشعبية وحمل السلاح ضد الشمولية والعسكرية المستترة بالدين، هذا ويجب ان اذكر اخواننا بقرار الاخوات والاخوة في الجنوب ان تم الانفصال هذا وندعوهم بقوة وشجاعة لنعمل جميعاً لهزيمة الشمولية ومن اجل تحقيق الديمقراطية والحرية وتأمين حقوق الانسان في السودان جنوبه وشماله وشرقه وغربه كما ندعو:
1/ لتعزيز السلام والتعايش السلمي في التعامل في كل المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية والتعليمية.
2/ تبادل الخبرات والخيرات عبر التعامل الاخوي الطيب وتأكيد الترابط الانساني والسلمي.
3/ رفض العنف ودعوات الحرب وهزيمة القوى المنادية بها من كل اتجاه.
4/ هزيمة دعوات التفرقة بسبب الدين أو الجنس.
5/ تنظيم العمل الجاد لتحقيق الديمقراطية ورفع مستوى حياة الشعب المعيشية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
6/ هذا كما نرجو ان يكون هناك تبادل خبرات بين شطري الوادي في مجالات التعليم والعمل الاقتصادي مما يعزز قوة السلام والتعايش السلمي.
واخيراً اكرر ضم صوتي لبناتي المبادرات من أجل العمل مع تقديري والسياسة الوطنية لتحقيق الديمقراطية والعيش الكريم لشعب السودان ومن أجل تقرير السلام والتعايش السلمي بين اطراف الوطن السودان.
د. محاسن محمد عبد العال

الصحافة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..