حجر سوداني في فضاءات الإبداع بأستراليا

* بدأ حياته الفنية مثل غيره من الفنانين التشكيليين بالرسم والتلوين، لكنه انتقل إلى نهج جديد في التعبير التشكيلي، ظهر بصورة جلية في المعرض الذي أقامه قبل سنوات بالمركز الثقافي الفرنسي بالخرطوم، تحت عنوان “فك الشفرة”.
* أصبح من التشكيليين الذين يستعينون بالصورة الفوتوغرافية في لوحاتهم، ومن أشهر لوحاته في هذا المجال (ربطة العنق، السمكة)، انتقل بعد ذلك إلى مرحلة جديدة جسدها في معرضه تحت عنوان “الواقع المقلوب”، الذي نقل فيه السحاب من السماء إلى الأرض وجعله وكأنه يمشي أمامنا نكاد نلمسه بأيدينا.
* دخل الفنان التشكيلي العالمي غسان عباس محمد سعيد في مرحلة جديدة تماماً، يبدأ عرضها في المعرض العام، المقام بـ (مركز فنون بلاك تاون بسدني- أستراليا، (الذي يفتتحه الدكتور كون قورتيس، مدير مجلس الفنون الأسترالي، بعد غد الخميس الموافق السابع والعشرين من فبراير الجاري.
* هذا المعرض- الذي تشاركه فيه فنانتان تشكيليتان هما ماريا برناندا كاردوسو وجوانة سعد- اختير له اسم Uncovered : Hidden pleasures of the day ترجمته باختصار “المتعة المخفية”.
* هذا المعرض يمثل لغسان نقلة نوعية في حياته الفنية، لأنه لأول مرة يشارك في معرض عام- غير تجاري- إذا صح التعبير، بدعوة من الحكومة الأسترالية التي ترعى المعرض، ويقدم غسان في هذا المعرض أربعة أعمال فنية كبيرة.
* العمل الأول عبارة عن ثلاث لوحات فوتوغرافية، من بينها لوحة استخدم فيها حجراً عادياً، صوره من منزلنا بالفيحاء- شرق النيل- عندما كان يقضي أجازته السنوية هذا العام معنا، ووضعه في لوحة فوتوغرافية لمنظر طبيعي من أستراليا، ليستمتع بمشاهدته زوار هذا المعرض هناك.

* العمل الثاني أطلق عليه اسمZero Gravity أي ما قبل الجاذبية أو انعدام الجاذبية، جسَّم هذا المعنى في مجسم لمشاهد بالحجم الطبيعي، معلق على سقف صالة العرض في وضع مقلوب، وهو يشاهد لوحة زيتية عبر شاشة تلفزيون مسطحة لسحاب متحرك.
* العمل الثالث لغسان اسمه نظرية البحر الأزرق، وهو عبارة عن غرفة مظلمة داخل “القاليري”، يدخل فيها المشاهد وكأنه شبه معزول عن العالم، ومن فوقه فيديو يبث صورة للبحر بأمواجه الهادرة، المرئية، والمسموعة.
* العمل الرابع عبارة عن مجسم من ثلاثة أبعاد، تم بناؤه من الطوب في شكل حائط دائري، أشبه بالبئر ومن فوقه يتم عرض فيلم لسحاب متحرك ينعكس ضوئيا في البئر الصناعية.
* التحية للفنان التشكيلي غسان سعيد، الذي استطاع نقل الحجر السوداني إلى فضاءات الإبداع في أستراليا، وهو ينتقل بأعماله التشكيلية نقلة نوعية إلى آفاق أرحب من التعبير الجمالي اللامتناهي.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. واحد حنكوش أبوه جاء من الحج و رسلوه يجيب خروف الكرامة ….مشى عزل خروف كحيان و جابو و جاء ..و عندما أنتقد أبوه حجم الخروف …قال ليهو خليك من شكلو بالله شوف عيونو دى …ما حاجة روعة؟
    الأستاذ نور الدين مدنى …دايما كتاباتو off point …الناس فى شنو و الحسانية فى شنو ؟ممكن ينط لى زول يقول لى وهل نهمل الجوانب الأخرى و نتكلم فى السياسة بس؟الكلام دا ممكن يقبل فى حالة يكون كاتب المقال سئم عن التحدث عن السياسة و حب ياخد أستراحة … ولكن يا كافى البلاء زولنا دا كل كتاباتو كلها تشبه مقالو دا بى صورة من الصور …أى أن كتاباتو فى وادى و هموم الناس فى وادى ؟ هل حصل سمعتو فد يوم نورالدين مدنى أوقفته السلطات عن الكتابة ؟دا نوع الكتاب اللى بريح ناس الحكومة( هو ليس منهم )لكن كتاباتو بطريقة( لا يغلط عليك … لا يوسخ ايديك )ودا النوع الدايراهو الحكومة….اللى بيكتب فى مواضيع باردة و بايتة و الناس داير تاكل طازج …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..