أخبار السودان

انبطاح ليكيس: عرض بتسليم أمريكا اسلاميين ، والمنبطح له (FBI) يرد بشكر الله سعيكم !ا

عبدالرحمن الأمين

أنها واحدة من فصول رواية سنامية الرأسين ، قديم جديد، ألفناها مع حالنا الراهن حيث الواقع يكون شيئا ، واللسان يصفه بغيره ، أما الفعل فيأتي مخالفا للأثنين ! في الدبلوماسية يقولون أن عدم قول الحقيقة كاملة ليس بكذب ، وفي الانقاذ يقولون أن الكذب ليس بكذب ، فأفحص ، ياهذا ، بصرك وسمعك بل وعقلك فأنت مريض…

كتوطئة ، لنقرأ بعضا من الذي ينطلق به لسان الدكتور قطبي المهدي، وحظه من الألقاب والمناصب توقف حسابنا عند السبعة خلال سنوات الانقاذ الماضية، بيد أننا سنركز علي رئاسته لجهاز الجاسوسية السودانية .في جلسته بصالون الزميل العزيز الراحل الأستاذ سيد أحمد خليفة ، نشرت “الوطن” افادة استهلها بالتفريق ما بين العداء لأمريكا وسياساتها.

قال (كان لدي موقف وأنا في «القصر»… ونحن في السودان تحملنا أكبر عبء من هذا التوجه الأمريكي والذي إعتبره توجه بلطجة)
مختزل القول أن أمريكا بلد بلطجية ، ولاترانا بحاجة للكشف عن سوءات هذه الكلمة فقد وفرت لنا شروحات الربيع المصري مهمة البحث عن معانيها.

لبلد البلطجة هذه تنسب أقبح الافعال وأقلها تخوين الناس بالانتساب اليها أو الانجذاب لسياستها .وهي تهمة مجربة لأغتيال شخصية الخصوم معنويا . فان أردت الضربة القاضية، أربطهم بالمخطط الأمريكي وان شئت السحل السياسي فقل الاجندة الغربية – بزيادة بلدان الاتحاد الأوروبي بكنائسهم وقساوستهم لكوم الشيطان الأكبر- فعندها لن تقوم لخصمك قائمة باذن الله … وهاك مثالا لهجوم للدكتور قطبي علي رفيق دربه السابق ، الدكتور بشير آدم رحمه ، أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي (صحيفة آخر لحظة 16 أكتوبر2011) قالت المطبوعة مستعرضة هجوم د. قطبي علي حزب الترابي، أنه يتهمهم (بتجاوز الأعراف الوطنية والتخطيط لتدمير البلاد عبر تبنيه لأجندة غربية)… سحل!!

المشاكسات والفرقعات الاعلامية للدكتور قطبي تجاه القوي المعارضة لنظامه السياسي هي في معظمها من المعلبات الجاهزة وفحواها دائما هو أتهام المعارضين بالاستقواء ببلدان الغرب. وفورا، يخلع عنها رداء الوطنية ويلبسها ثوب العمالة ! هذه التهمة الهلامية والكسيحة القدمين لا هدف منها سوي اغتيال الخصوم بفزاعة ملفات المخابرات. وهو بمثل هذا القول المرسل بكرم في كل مناسبة، لايستحدث جديدا في ارث نظام الانقاذ وتقاليده الراسخة في النيل من خصومه سجنا أو ترهيبا أو تشويها رخيصا للسمعة. دوننا أيضا تصريحاته في سبتمبر2009، إبان انعقاد مؤتمر الأحزاب المعارضة في جوبا حين قال أن منظمي المؤتمر تلقوا دعما مالياً أجنبياً قدره ثمانية عشر مليون دولار، دون أن يبلغنا شيئا عن هؤلاء الكرماء من الممولين. بل وحتي قبل أسابيع (الأحداث 19 يناير 2012 )، فقد وصف حراك طلاب الجامعات احتجاجا علي الجوع والغلاء والاحتقان السياسي الراهن، قائلا (السودان به مشاكل متلاحقة ونحن يوميا نصحو على أزمة ومؤامرة… لذا نحن لنا موقف واضح من الحركات التي تستنزف موارد البلد بإشعال الحرائق وهذه تسببها حركات سياسية داخل البلد, وللاسف هم ينفذون نفس أهداف الخارج).

الأن وقد بدأت سفينة الأنقاذ في التقاذف والاضطراب، وخرج الدكتور قطبي المهدي من تشكيلة القيادة، تأمل هذا التصريح عندما رماه الزميل عادل سيدأحمد خليفة بسؤال أصم ( ماذا أنت فاعل… هل ستظل بعيداً عن إجواء السلطة.. وأنت معك جوازاً كندياً… هل ستعتزل السياسة وتعود إلى كندا؟ هل يئست من وحدة الحركة الاسلامية؟) جاءت الأجابة المفذلكة (آخر ما تم عرضه علىّ هو أن أكون مندوباً دائماً للسودان في الأمم المتحدة، فأعتذرت للرئيس. أنا سأسعى للعمل الجماهيري من خلال وجودي في المؤتمر الوطني. أصدقك القول الحركة الاسلامية الحالية ليست حركة قابلة للتفعيل، ولا يمكن الاعتماد عليها في ظروفها الحالية.. المرء لا يستسلم لليأس والإحباط.. وتبقى لك الخيارات واردة ان استعصت الأمور وتعقدت بما في ذلك خيارات الهجرة والإبتعاد).

الابتعاد بالهجرة لكندا ، وهذا ما افترضه السؤال ؟؟؟… كيف تحولت بلاد الكفر والبلطجية ، بقدرة قادر، من دار كفر وبوار الي دار أمان يقصدها من استسلم لليأس، والقنوط توفيرا للآمان، والعيش الكريم بعيدا عن حركة أسلامية طاهرة مافتئت تقول لنا منذ 1989 أنها جاءتنا لأقامة دولة الأسلام السني في الأرض؟ ألم يقولوا لنا أن هذه الحركة الأسلامية، وليس سواها من أنظمة الحكم، هي الحل لجوعنا وفقرنا وخوفنا بل ولتطهير عقيدتنا ؟؟ أو ليست كندا هذه ، بنت عم امريكا البلطجية ! وهي وحتي ان أقسم الدكتور علي حماية دستورها فكافأته بتابعيتها جوازا أزرقا يفتح من اليسار، الا أن جوازها ليس فيه من حروف القرآن شئ بل حتي أسم حامله يكتب بلغة بريطانية بينة ؟

أن ينطق لسان أستاذ القانون بمثل هذا القول فيه كثير من عدم الأمانة مع النفس، اذا أفترضنا حسن النية، والكذب الصراح أن أستوثقنا بالحقائق. وقد تيممنا هذا الخيار الثاني.

فالي الوثائق والحجة التي تبرز درجة المقايضة بل والانبطاح التام أمام هذا الغرب البلطجي الذي يصور الانتساب له كعار مطلق، ويشتم به الخصوم في المنابر علنا، بينما جوازته بما لها من قيمة، فمكانها جيب السترة الداخلية في المطارات. وسنرى كيف تبلع هذه الشعارات والمبادئ بسهولة قضم الموز.

فالدكتور قطبي المهدي من قيادات تنظيم يفاخر بعقيدته ولايضيع فرصة اعلامية الا وجددوا تذكيرنا بها. حسنا. لكننا نفهم ان عقيدتنا الأسلامية تنافح عن قيم سمحاء منها ، مثالا ، نصرة أخينا المسلم المستضعف، أيواء المستجير، وتهدئة روع المظلوم وحماية اللاجئ ، وتلك لعمري منظومة متكاملة من آداب الاسلام الصميمة. سنري كيف قضم الدكتور موز هذه القيم النبيلة وابتلعها بيسر. وهي قيم، وبعيدا عن الدين، لها في بلادنا – كما التبلدي- جذورا راسخة وضاربة في عمق وجداننا التراثي والثقافي فغدت مدعاة لتفاخرنا بالأصالة بل والرجولة الحقة .

فالغرب البلطجي هذا ، هو ماسعي د. قطبي للتودد اليه والتقرب منه بطرق شتي . وفي كل مرة مازاده الصد الا حماسا.ذهب أليهم كرئيس لجهاز الأمن السوداني عبر بوابة العلاقات العامة “اللولبي”-وهذه خدمة مشروعة في أمريكا تكلف الدولة المتعاقدة كثيرا من الأموال بغرض تحسين صورتها أمام المشرعين بالكونغرس أو الاجهزة التنفيذية بل والبيت الأبيض، ان كان هناك من سبيل. (بلغت الدفعة الأولي لدولة الكويت المدفوعة لشركة العلاقات العامة هل آند نولتون20 مليون دولار في عام 1990!). فشركات العلاقات العامة تسعي لأن تولد أنطباعا ايجابيا عن العميل، وبالبداهة، فالمهمة الأصعب هي تصحيح صورة ذهنية قبيحة مترسخة. ولتجميل وجه قبيح بشعت به وشوهته انتهاكات حقوق الانسان، وكسرعظم الخصوم والتحرش بالجيران، سعي السفير السوداني مهدي أبراهيم بواشنطن للتعاقد في 1997 مع السيدة جانيت ماكلوقيت والسيد منصور اعجاز، أمريكي باكستاني الاصول. بهذه الألسن الراطنة بلكنة البلد، ظنت الخرطوم أنها ستفتح معاقل تلك الديار ( لم أفهم والي اليوم السر في التعاقد مع شخصيتين هما من أنصار الحزب الجمهوري المتزمتين ، والجمهوريين لم يكونوا في الكابينة الحاكمة الا بعد فترتين للرئيس كلينتون الديموقراطي1993- 2001، مما يعني تأثيرا محدودا جدا علي متخذ القرار. ولعلنا نضيف أن اعجاز عمل في ادارة ريغان بوزارة الدفاع وكان له أعداء كثربادارة كلينتون ). بالرغم من أن التسعينيات كانت هي أكثر السنوات سودا كالحا للانقاذ ، الاأن المسز ماكلوقيت تمكنت من تهيئة اجتماعات عدة للسفير مهدي أبراهيم ، و(للفريق أول) د.قطبي المهدي مع نظرائه الأمنيين بمكتب التحقيقات الفيدرالي. وفي كل مرة كان البلطجية يرفعون سقف مطلوباتهم ممن جاءهم يسعي.وماخاب ظنهم في نيل المزيد!

يلفت النظر أن هذه الأخبار لم تتستر بالسرية التي أرادتها لها الخرطوم. بل وأن الاعلام الأمريكي الذي لا يتثاءب أمام طلاسم السرية، علم بالبداية في 5 أبريل 1997 حين قابل السيد منصور اعجاز الرئيس البشير. كشف اعجاز لمجلة (ناشيونال ريفيو) الاميركية المحافظة لقائه بالبشير، (الشرق الأوسط-1 مايو2003). قال رجل العلاقات العامة العامل لحساب السودان( قدم لي الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير، عرضا سياسيا نهائيا وغير مشروط، موجها إلى عضو مجلس النواب لي هاميلتون، بدعوة مسؤولي مكتب المباحث الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية للحضور إلى الخرطوم لتقييم المعلومات الاستخباراتية السودانية حول المجموعات الإرهابية التي عاشت في السودان أو عبرت اراضيه). وجد رئيس جهاز الأمن الدكتور قطبي المهدي في هذا العرض الرئاسي فرصة أضافية للتحرك، فبدأ موسما طويلا من أوكازيونات التنزيلات بعروض متوالية. أول عرض لتسليم الولايات المتحدة ملفات اسامة بن لادن كان في 8مارس1996 أعقبه آخر في أبريل 1996 وهاهو الرئيس نفسه يجدده في 5 أبريل 1997. لم تأخذ الولايات المتحدة بأي من تلك العروض وشككت في جديتها ولم تثق فيها بما فيها عرض البشير الذي رفضته وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت ومساعدتها للشؤون الأفريقية، السفيرة سوزان رايس في 28 سبتمبر 1997 وتبعهما مستشار شؤون الأمن القومي ساندي بيرقر وأصبح الرفض نهائيا عندما صدر من الكونغرس في 9 أكتوبر ! بل ان أولبرايت ورايس ظلتا كالخنجر العدني الموشي في خاصرة أي محاولات للتقارب الذي أراده قطبي المهدي طيلة الفترة مابين 1996 و الي عام 2000.

بدأ الدكتور بهلوانيات نفخ الروح في عروضه. هداه تفكيره الي خطة جنهمية، سمها الدرس المستفاد من الاتجار بالبشر: حالة كارلوس الفنزويلي وشحنه لفرنسا لصالح سودانير وقطع غيار الايرباص! لكن، كارولوس كان “كافرا”بل وشيوعيا! هل ممكن فعل ذات الشئ مع أهل القبلة من المسلمين المجاهدين المحتمين بنا ، تخيلته يسأل!

طلب من أجيرته اللوبيست المسز جانيت ماكلوقيت الحضور للخرطوم. حملها رسالة هذه المرة لرئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، لويس فريه، شخصيا . العرض : ارسال صيد سمين من أهل القبلة هما الباكستانيين (سيد ناظر عباس وسيد اسكندر سليمان). تابعتهم عيون قطبي منذ وصولهم من كينيا للخرطوم. شبهة اعتقالهم لم تكن سوي استئجارهما لشقة مقابل السفارة الامريكية في الخرطوم والبينة ضدهم انهم أقاموا بفندق هلتوب بكينيا، المركز العملياتي الذي منه انطلقت تفجيرات السفارة الأمريكية بنيروبي، وللمقايضة أمر قطبي بأعتقالهم في أنتظار رد واشنطن عليه ليسلمهما لواشنطن البلطجية بملفاتهما!!
أيعقل هذا …؟ كيف…؟ ولماذا ..؟ أسئلة مشروعة لكن يجبك بيت القصيد:
و لولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشـق**** ولـكن عـزيـز الـعاشـقـيـن ذلـيل
أهملت واشنطن حتي الرد علي عرضه!

لايهم ! فلتمضي الاستراتيجية الجديدة، ولو عنت تسليم كل أهل القبلة من المسلمين المأسورين لأهل الصليب! وبالرغم من أن مساعي التعاون الأمني مابين الخرطوم وواشنطن، كما قلنا، تعدت الغرف المغلقة الي الصحف بل وحتي الأسافير والمنتديات، وبخاصة للمدققين الفاحصين للشأن السوداني، فانها عمرت يوميا بتفاصيل التفاصيل، وفيها كان الجديد. لم يترك قطبي المهدي من باب بواشنطن الا طرقه ولا حجر الا قلبه، ديدنه كان ..عسي ويمكن. حتي كاتب هذا المقال علم من نائب دائرته بولاية فيرجينيا، الجمهوري بمجلس الشيوخ، ( فرانك وولف) في زيارة عادية للتبرع لحملته الانتخابية، أن قطبي المهدي زاره بمكتبه ظهر ذلك اليوم طالبا منه التوسط لكي يقبل مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتعاون معهم ولامانع لديه من تأمين مكتب لهم بالخرطوم! ضحك النائب من العرض موحيا بأن مدير المخابرات السوداني ربما لا يعرف كثيرا عن مواقفه المتشددة تجاه نظام الانقاذ!

لنقرأ ماكتبه الصحافي المؤلف ، ريتشارد مينتر في كتابه ( فقدنا لبن لادن : كيف تسببت اخفقات بيل كلينتون في استعار الارهاب الدولي) عن كيفية تقديم د.قطبي لعرض آخر في فبراير 1998 (6 أشهر قبل ضرب مصنع الشفاء، وأقل من 3 سنوات لأحداث سبتمبر2001).

في صفحة رقم 179 يقول الكاتب نصا (اتصل قطبي المهدي هاتفيا بالمسز جانيت ماكلوقيت، ممثلة العلاقات العامة السابقة للسودان بالعاصمة واشنطون بينما كانت تقف في مطبخها بمنزلها في حي جورجتاون, أستغربت المسز ماكلوقيت لكونها لم تكن حينها ممثلة علاقات عامة مدفوعة الأجر، فضلا عن أن المهدي لم يسبق له الاتصال بها من قبل. طلب منها الاتصال ب”الاولاد” وهي شفرة سرية متفق عليها للأشارة لعملاء مكافحة الارهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي (اف .بي آي). كعادته المترددة في عدم الخوض في تفاصيل معلوماتية عندما لا يكون متحدثا علي خط مؤمن، فإن المهدي لم يقل بالضبط مايريده. وما تذكره جانيت من رسالته هو (اذهبي وقولي لأولادك أنني لدي شيئا لهم ، لكنهم يحب أن يأتوا هنا للخرطوم لأخذه). كان المهدي يأمل في اجتماع يجمعه وجها لوجه مع مسؤولي ال أف.بي.أي لتحسين العلاقة مابين جهازي الاستخبارات ويغسل يديه من تفجيرات السفارتين ” المقصود هنا تفجيرات سفارتي الولايات المتحده بكل من كينيا وتنزاتيا في أغسطس1998 “. قامت “جانيت ” بالاتصال هاتفيا بمخبر ال أف .بي.آي. الخاص (قلين بوستو) الذي عمل تحت امرة ديفيد وليامز رئيس مكتب مكافحة الارهاب بواشنطن. قالت له جانيت أسمع ، قطبي لا يتصل بي يوميا. هذا قطبي .أنتبه!!! لا أعرف ماذا عنده لكنه يقول أنه لديه شئ لكم. أنتم مطلوب منكم للذهاب للخرطوم للحصول علي ذلك الشئ). بعد قرابة الأسبوع أتصلت جانيت مجددا ببوستو. بدأت الخرطوم تفقد صبرها. فالمحافظة علي الأرهابيين يمكن أن يكون أمرا خطيرا. أخبرها بوستو أن طلب الزيارة قد تمت الموافقة عليه من كل المستويات في ال أف .بي.آي.وأضاف ( لقد تم أيقافنا من قبل زارة الخارجية )، كما أبلغها. فكاجراء بيروقراطي فني، يحتاج مكتب ال أف.بي.آي للموافقة علي القطر، وهو اجراء يشبه الفيزا الحكومية الفيدرالية أو الاذن بالسفر للسودان). انتهي الاقتباس.

مايلفت النظر في هذه المحادثة أن المسز ماكلوقيت لن تكن في حينه الا من المؤلفة قلوبهم فقط فلا عقد يربطها بالحكومة السودانية أنذاك ، الا أن الأمر لم يكن يستحق كثير تفكير من جانب د. قطبي ، فالفلوس سهلة. كان الصيد الجاهز هذه المرة هو المجاهد المسلم من جزر القمر فضل عبدالله محمد الذي لم تحتفظ المخابرات السودانية بصورة من جواز سفره في أضابيرها فقط بل أستنسخ منه الدكتور قطبي المهدي عددا كبيرا من النسخ جاد بها علي من طلب ، ومن هؤلاء كان المؤلف ريتشارد مينيتر الذي زين بها كتابه.

تعود جماعة الاستخبارات الأمريكية علي هذه العجلة الضاغطة، الا انهم ليسوا بمثل حال جماعتنا، يد بالهاتف علي الأذن والأخري تجهزحقيبة الأسفار. انهم يحتكمون لدائرة المسطرة المؤسساتية والعمل الديواني المتناغم.

تسرب نص الرسالة التي بعث بها الدكتور “فريق أول ” الي ديفيد وليامز، مدير ادارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمكتب التحقيقات الفيدرالي مشيرا فيها الي الاجتماعات التي عقدها وليامز مع السفير مهدي ابراهيم في 12 سبتمبر 5 ديسمبر 1997 التي هيأها منصور أعجاز (اود ان اعبر عن الرغبة الصادقه لبدء الاتصال والتعاون بين جهازنا ومكتب التحقيقات الفيدرالى. واود ان اغتنم هذه المناسبه لادعوكم الى زيارة بلادنا، والا فاننا يمكن ان نجتمع في مكان آخر)، الفريق اول الدكتور قطبي المهدي.

وبرضو مافيش فايدة !

يا هاجري من غير ذنب في الهــوى**** مـهـلاً فـهـجـرك و المـنـون سواء
ماذا حدث لرسالة فبراير1998 التي حملها قلين بوستو لرئيسه والتي عرض فيها رئيس الجاسوسية السودانية علي وليامز الحضور للخرطوم لاستلام البضاعة الباكستانية المسلمة ؟ حسنا. مرت الأيام ودارت الشهور وبعد قرابة 5 أشهر، وتحديدا في 24 يونيو 1998 جاء رد وليامز وفي سطر واحد (أنني في هذا الوقت ليس في وضع يمكنني من قبول دعوتكم ).

هكذا !!!

كتب منصور اعجاز يشرح ماأورده في الاجتماع الذي عقده مع مستشار الأمن القومي وسوزان رايس لمناقشة العلاقة السودانية الأميركية. تحدث لهم عن لقائه بالخرطوم مع قطبي المهدي الذي عين للتو رئيسا للمخابرات السودانية. قال لهم انه سأله عن امكانية توفير المعلومات التي يملكها السودان حول من يحضرون بانتظام اجتماعات المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الذي يشرف عليه ويدعو له الدكتور حسن الترابي. قال قطبي لن أبلغه ( السودان مستعد لتبادل المعلومات حول كل من يحضرون ذلك المؤتمر، ممن ينتمون إلى منظمات محظورة مثل حماس وحزب الله، ومنظمة الجهاد الإسلامي المصرية والجماعة الإسلامية وغيرها، شريطة أن تكون الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع السودان )!! “الشرق الاوسط “. وأضاف أن قطبي أشتكي (مر الشكوى من فشل محاولاتهم المتكررة للاتصال بالإدارة، وكيف عرقلت تلك الاتصالات على المستويات الدنيا بسبب ما سماه البقع العمياء.!) ، قال رجل العلاقات العامة الأمريكي أن د. قطبي اطلعه على ملفات احتوت على معلومات بالغة الدقة والخطورة، فيها أسماء ونبذ تعريفية وتواريخ وأماكن الميلاد، وصور من الجوازات تكشف جنسيات المشاركين وخارطة تنقلاتهم مع وصف مختصر لكل فرد والمنظمات التي ينتمون إليها!

المرارة في الرفض المتكرر للتعامل معه ، جعلته يتجه للأعلام . فقد أبلغ المهدي مراسل «فانيتي فير» ديفيد روز في يناير (كانون الثاني) 2002 ، ان مكتب المباحث الفيدرالي لو حضر للخرطوم في فبراير (شباط) 1998 لتحليل المعلومات ذات الصلة بالارهابيين الذين كانت الخرطوم ترصدهم باستمرار ربما لم يحدث تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في وقت لاحق من نفس العام ! وقال إن ممدوح سالم (العراقي الأبوين والمولود بالسودان) كان يؤدي الصلاة في ذات المسحد الصغير قي هامبورج مع محمد عظا ومروان الشيحي منفذي هجمات سبتمبر. لذلك فهو يعتقد أن هجمات 11 سبتمبر أيضا كان يمكن احباطها لو أخذ الامريكيون بعرضه !!

ظل الأمن السوداني معتقلا للباكستانيين ، الا ان الارادة السماوية كتبت لهما عمرا جديدا. فبدلا من أن ترسل واشنطن طائرة لأستلامهم، أرسلت في أغسطس 1998صواريخ كروز لمصنع الشفاء وسوته بالارض ..غضبت الخرطوم وأطلقت سراح الرجلين!

فقط في مايو 2000 ، وافقت ادارة كيلنتون علي ارسال فريق من السي آي ايه ومكتب التحقيقات الفيدرالي للخرطوم! وحتي تلك المهمة لم تكن لدراسة الملفات المعروضة والمقدمة علي طبق من ذهب، بل للتأكد عما اذا كان السودان يدعم الارهاب أم لا! كان الموضوع ، باختصار، هو النظر في آهلية السودان لنيل شهادة حسن سير وسلوك! وبالفعل، في صيف 2001 اجتاز النظام الاختبار في تقرير لهذه اللجنة والذي نفي وجود معسكرات تدريب أو ملاذات آمنة للارهابيين.

وفي ليبيا اثناء انعقاد مؤتمر لدارفور في مدينة سرت صرح الجنرال قوش بانهم ساعدوا الولايات المتحدة وقدموا لها دعما كبيرا ومنذ 2002 والي أن تم تجريده من منصبه بمستشارية الأمن بالقصر في عام 2009، هطلت المعلومات غزيرة علي لانقلي ، رئاسة السي.آي.اي!
وإن حكمت جارت علي بحكمها ****ولكن ذلك الجور أشهى مـن العـدل

**انتهي***

عبدالرحمن الأمين
[email protected]

تعليق واحد

  1. ياسلالالام ….لله درك ياأستاذ عبدالرحمن الامين من كاتب صحافي وباحث مدقق . لك الشكر علي هذا الحهد التوثيقي المترابط . ان مثل هذه الحقائق الساخنة عن هؤلاء المتأسلمون بالزور والكذب هو مانحتاجه في هذه المرحلة ونحن نستعد لقبر هذا النظام الفاسد الذي فعل ببلادنا ماتعجز ان تحكيه عنهم كتب التاريخ …كيف حولونا من شعب غزيز الي جوعي ومشردين نشحد لقمة الخبز ؟ كيف مارسونا فينا أبشع صور الاذلال والمهانة ؟ كيف خدعونا كل هذه السنين؟ …بمثل هذا اليراع الصارم وغيره من الأقلام الشريفة نتبصرونعلم الحقائق . وباذن الله نعد لهم مايستحقونه من عقاب علي جرائمهمالبشعة بحق كل بلادنا . صحيح انهم دمروا البلد وبدأ في القفز من السفينة الغارفة…لن يفلتوا منا فهم من سرقونا وعذبونا …لك تحيةالوطن

  2. أصدقك القول ..

    مقال جميل .. حافل بالأخبار .. مليئ بالتحليل والنظرة الثاقبة .. به كثير من التفاصيل الدقيقة ..

    أتطلع لقراءة المزيد منك يا أستاذ عبدالرحمن ..

    دمت

  3. الامريكان و الغرب عموما لا يهمهم حقوق انسان ولا ديمقراطية فى دول العالم الثالث هم يطبقون الديمقراطية فى بلدانهم لان لديهم شعوب حرة ابية مش ضان زينا انهم ارض الاحرار و بلاد الشجعان جيوشهم و امنهم لا تمس مواطنيهم باى اذى لكنهم شرسين امام اعدائهم عكس ديكتاتوريات عالمنا المعفن امريكا يهمها مصالحها فقط و ده من حقهم و ناس الانقاذ بيفتكروا اذا رضت امريكا عنهم ما عندهم اى مشكلة مع شعبهم الضان فى الداخل و الامريكان عايزين انظمة زى دى شديدة على شعوبها و خانعة و راكعة و ذليلة امام من هم اقوى منها!!! الشعوب الشجاعة و الحرة و الاصيلة لا تنتظر ان ياتى اليها الامريكان او غيرهم بالحرية و الديمقراطية بل ياخذوها بانفسهم عنوة و اقتدارا لان بدون الحرية لا معنى لحياة الانسان ليقرر مصيره و حياته بنفسه و يختار من يحكمه على كيفه!!! الشعب السودانى اكان راجى امريكا او غيرها ان تاتيه بالحرية و الديمقراطية فسيطول انتظاره و يكون بذلك شعب لا يستحق هذه الحرية!!! شوفوا الهند كيف تتعامل مع الدول بكل ندية و تنظر الى مصالحها زيها وزى اى قوة عظمى و ذلك بفضل الديمقراطية البرلمانية الوستمنسترية التى اتخذوها نظاما لهم منذ استقلالهم عن بريطانيا و لم يحكمهم اى جنرال او انقلابى زينا!!! والله انحنا صفر على الشمال مقارنة بالهند و ما عندنا غير الفصاحة و اللماضة و ادعاء الشجاعة الفارغة!!! الشعوب الشجاعة هى الشعوب الحرة التى تقود ولا تنقاد لاى كان من الداخل او الخارج زى الضان!! الله يلعن ابو اليوم القام فيه اول انقلاب عسكرى فى العالم و فى العالم العربى على وجه الخصوص !!!!

  4. وبعد ده كله عاملين لينا اسلامية علي كل حال كل هذه المعلومات ليست جديدة اصلا فهي معروفة لمن يطلع ويطالع احوال هذه الحكومة القذرة(حكومة الكيزان)) لو بحت يااستاذ عبد الرحمن زيادة حتلاقي ماتشيب لهوله الولدان ياصاحبي العزيز

  5. وألله شيء يسبب الغثيان والقرف وطمام البطن والاستفراغ، الكيزان مش منافقين وبس كمان عندهم صفاقة وجه غريبة. أتمنى أن يطلع على هذه المعلومات كل من يحفظ أسطوانة (العمالة للغرب – الارتزاق ومعارضة الفنادق – الغرب عديم الأخلاق – دول الاستكبار …. الخ)
    وألله مهما بلغ الحال بأي حاكم في هذا العالم من إنعدام أخلاق وضمير لا يمكن أن ينحط إلى درك القذارة الذي يتمرغ فيه الكيزان، قاتلهم ألله.

  6. هؤلاء المنافقين تجاوزوا كل الخطوط الحمراء فاقوا مسيلمة الكذاب في تعاملاتهم وعلاقاتهم غير الاسلاميةنعم لقد تسرب منذ زمن بعيد تعاملهم مع المخابرات الامريكية ولكن هؤلاء الاذلاء لم يجنوا شيء من ما كنوا يتمنونه فقد كان ديدن الأمريكان معهم كلما قدموا لهم مزيد من المعلومات والتنازلات كلما زادت تنازلاتهم ومعلومات ولهاثهم كالكلب يتبع صاحبه ولايجنون الا الشوك من أمريكا هؤلاء ابتعدوا عن الله تعالي ظلموا ونهبوا وقتلوا واغتصبوا فأبى الله إلا أن يذلهم هؤلاء الأذلاء الرعاع يجب أن يعاملوا في المجتمع السوداني كأذلاءوأن يتعرضوا للمقاطعة الإجتماعية وللحرب النفسية وللصدح بكلمة الحق في وجوههم الكالحة السوداء من المعصية وقصة قديمة كنت اتعجب منها رغم ظهور المعلومات عن تعاون المنافقين مع الامريكان لم استوعبها الا بعد قراءة هذا المقال أحدهم من سكان مدينتنا شندي ذهب للجهاد ضد الروس في أفغانستان أوخر الثمانينات وقبل الانقاذ وظل هنالك حتى انسحب الروس مندحرين وفتحت كابل ولكن عندما حدثت الفتنة بين الاحزاب المجاهدة انسحب الى باكستان واعتقل هنالك حسب تعليمات الامريكان وطاعة عملائهم حاكمين باكستان بمحاربة الأفغان العرب وقد حضرت المخابرات الامريكية له في السجن للحصول منه على معلومات والقصة طويلة ولكن الشاهد هنا ان المخابرات الامريكية قالت له انها تعرف كل شيء عنه وعن اسرته وبلدته وتاريخه وذكرت له ذلك فكنت استعجب من قوة هذه المخابرات وكيف تحصلت على هذه المعلومات وشندي مدينة صغيرة جدا في هذه الدنيا الواسعة للعلم هذه الحادثة كانت بداية التسعينيات من القرن الماضي والآن تيقنت أن هذه المعلومات مقدمة للامريكان من قطبي وزمرته توددا لأمريكا ولكن أبى الله إلا أن يذل من عصاه

  7. الراجل دا مشوه ولكن حتى الآن لم نسمع بأنه تم التأكد مما غنمه من مناصبه السابقة في النظام – الا انه والحق يقال انه قال فقير ويقوم بجمع إيجارات قريب له وقد تقدم بدعوى للمحكمة عن سرقة هذه الأموال وهي (91) ألف جنيه سوداني و(13.140) يورو و(11.360) فرنك سويسري و(645) ألف ليرة لبنانية و(420) ألف ليرة سورية و(20) ألف جنيه مصري و(9) آلاف ريال سعودي و(5) آلاف جنيه استرليني و(26) ألف دولار، وتعادل العملات المسروقة قرابة (300) ألف جنيه سوداني
    ومالم يقله قطبي ان هذه الأموال هي مكافأة من أجهزة المخابرات الغربية ، لكن دعنا نسال القاضي هل سأل قطبي لماذا احتفظ بهذه الأموال الضخمة في منزله ولم يودعها في حسابه او حساب قريبه في البنوك الإسلامية او غير الإسلامية ؟
    ونسال المراجع العام هل هذه الأموال شملها إقرار الذمة – او قانون من اين لك هذا؟ أم نصدقه لأنه قطبي المهدي !!!!
    دعنا نسال وزير المالية هل هذه الأموال ينطبق عليها قانون النقد ؟
    ونسأل ناس الزكاة عن هذه المبالغ هل تم زكاتها ؟
    ونسأل الرئيس الذي ينفي فساد المسؤولين والسؤال موصول للطيب أبوقناية هل قمت بالتحقيق في مصدر هذه الاموال؟ وهل يعقل أن تكون الإيجارات في السودان بهذه العملات المختلفة (يورو ،والإسترليني ، دولار ، فرنك ، ليرة لبنانية ، ليرة سوريا، جنية مصري )
    أخيرا _ نقول للأخ قطبي الربا سبعون حوبا أيسرها أن ينكح الرجل أمه

  8. ليس هذا بمستغرب على ناجر عمله .
    المستغرب حقاً ، لماذا ترك الشعب هؤلاء حتى الآن ؟؟؟

  9. بسم الله الرحمن الرحيم

    اخ عبدالرحمن الأمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    (قطبى المهدى) نال جزاء(سينمار) كان يقوم بدور منشفة المطعم التى يَمسحُ بها الأكلةُ أوساخ أيديهم ذلك هو دوره الحقيقى الذى فرضته السلطةُ عليه وجعلته (يتلبس) بسرابيل الكهانة ومسوح الإصلاح….

    من كان يتخيل أن يصل (الاسلاموى) إلى هذا الدرك الأسفل من السقوط الاخلاقى بكل ما فيه من (قبحٍ وسوء) إن تجربة (هذا) تجعل من نظام الحُكم أشبه بعصابة المافيا التى يسرق كل من فيها ويقتل كل من فيها ولا يتعرض أى منهم للقضاء والمحاسبة من الجرم غير القابل للغفران ..

    داخل كابينة(النظام) يسود منهج اللا منطق ..حيث لا وجود مطلقاً لمبادئ الوفاء لا وفاء يستمر.. لا مكان لصديق.. المعيار الوحيد هو (المصلحة)التى تخلو من الأخلاق والصداقة والأعراف والتقاليد. فمنطقهم الغدر بمن أفنى عمره ونفسه في خدمتهم .. خاصة بعد استنفاد قدراتهم على القيام بأدوارهم أو تراجع قوتهم ونفوذهم تخلّى عنهم(البشير) لصالح بديل وحليف آخر ووضعهم فى كفّ مزادها العلني ليتم (بيعهم) بأبخس الأثمان..إنهم باختصار رجال وحلفاء فى المزاد العلنى (للنظام)

    بعد أن اعتقدوا لبرهة ولحظة صغيرة أن قوة (النظام) يمكن أن تضمن لهم الاستمرار فى السلطة ونسوا وتناسوا أن الضمانة الوحيدة هى ضمانة الشعب

    * سألت نفسي كثيرا وما زلت أسألها على الدوام عن اسباب (المؤامرة)ضد (قطبى) ما الذي اقترفه ضدهم كى يعامله (البشير)بهذه الطريقة القاتلة؟

    هكذا وصف (قطبى المهدى)حاله بعد أن سقط واحترق فى أيام قليلة قاسية بعد أن تملّص منه(البشير)الذى قام بعمله بتفانٍ وإخلاص كبيرْين، لكنه عندما سقط، كالآخرين، تركه وحيدا لينام فى الصحارى وبين الحدود(السودان وكندا) بعد أن لفظته بقاع الأرض .. قبل أن تستقبله (كندا) فى نهاية المطاف… كانت سقطه من العيار الثقيل يا(مهدى)وتجربة(صلاح قوش )كلها دروس وعِبر ياشباب الراكوبا..

    الجـعـلى البعـدى يـومـو خنـق ..

    من مدينة ودمـدنى السٌُــنى .. ألطـيب أهلها … والراقِِ زولا …

  10. كتبت فأوفيت يا استاذ عبد الرحمن
    اكثروا من نوع هذه المقالات التي تشرح الاخوان المتأسلمين فالسودان بحاجة لها لانه قد انساق وراءهم عدد من النظيفين وصدقوا فجرهم الكاذب.
    كشف وتعرية الالتواء في فكر و عقلية الاخوان المسلمين هو عمل يرجى فيه الثواب من الله لانه عمل يمنع من الفساد في الارض والذي يحدث في السودان منذ عام 1989 هو فساد كبير في الارض انتهى بتجزئة السودان وليس هذا بآخره بل هناك مصائب في الطريق تنفيذا للمخطط الصهيوني الاميركي.
    تنظيم الاخوان المسلمين هو ثكنة اسرائيلية تتغلغل في العرب والمسلمين

  11. الكيذان الابالسه يمكن للواحد منهم ان يسلم امه الى الامركان فى سبيل الكنكشه
    هذه حقيقه بات يعرفها تلميذ مرحلة الاساس هذا المقال اشبه بالخيال و لكنه الواقع المعاش وقطبى وغيره وصلوا حد الرزيله و تحللت اجسادهم و صاروا مثل
    البراز و من فضيه الى فشيحه فواسل كتاباتك يا عبد الرحمن لنفضحهم و نذلهم فى الدنيا قبل الاخره نريد توثيق هذه الحقائق للاجيال القادمه

  12. أولاً: مصائب وكوارث السودان لا حصر لها ومنها أن أمثال عبد الرحمن الأمين ناس عاديون بكل هذه الموهبة والاخلاص والصدق من النفس ومع الناس ومن المفترض أن يكونوا في موقع اتخاذ القرار وقيادة الأمة عندئذيكون مسقبل البلد في يد أمينة وحكيمةوواعية وموهوبة وبعدهاعلى الأقل يكون الوطن مثل باقي الأوطان مثل بقية الحكومات ..

    ثانياً: ظل الأمن السوداني معتقلا للباكستانيين ، الا ان الارادة السماوية كتبت لهما عمرا جديدا. فبدلا من أن ترسل واشنطن طائرة لأستلامهم، أرسلت في أغسطس 1998صواريخ كروز لمصنع الشفاء وسوته بالارض ..غضبت الخرطوم وأطلقت سراح الرجلين….
    ما من مقال كشف تجارة الناس بالدين مثل هذا المقال .. الأمر بيد الله علم الله علم الله من يتاجر بدينه فأنقذهم بصاروخ من أمريكا.. القدرة المطلقة .. من النار يخرج السلام … ومن اليم يخرج النجاة .. ومن الحجر يخرج الماء .. ويربى موسى في بيت عدوه فرعون وهو قتل عشرة ألف طفل من أجل أن يقتل موسى .. لا تحاول أن تكذب على الله ..
    أخ / عبد الرحمن نرجوأن تكتب إيميلك ..

  13. يا جماعة دا حصل زماااااااااااان هسي القاعد يحصل شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  14. الأخ عبد الرحمن الأمين بارك الله فيك بس يا ريت تكتب بإختصار هذا مقال جيد ولكنه في غاية الإطالة …. مع شكري

  15. اخي اكتب لست دفاعا عن قطبي ولا الانقاذ لكن للاسف ان بعض المعارضين لا يفروقون بين الانقاذ والوطن مثلا كل الاحزاب المعارضة كانت في تحالف مع الحركة الشعبية كناية في الانقاذوهي تعرف ان الحركة تاخذهم كواجهة وتحالف تكتيكي وهم يعرفون نوايا الحركة منذ ايام حكمهم

  16. عندما تولى قطبي المهدي منصب مدير عام جهاز الأمن قادماً من إيران بعد ثلاث سنوات قضاها سفيراً هناك، سرعان ما أطلق عليه الضباط من قيادات جهاز الأمن لقب ?سماحة جمل الطين?، بعد اكتشافهم حالة الخواء التي تحيط بمظهره الوسيم، وأزيائه الأنيقة، واسمه الرنان، كما اكتشفوا حالة الغموض تحيط بشخصيته هي مرض نفسي يصنف ضمن حالات الإحباط المزمن (chronic depression).

    وكما يحرص قطبي المهدي على لقب ?دكتور? الذي يوضع زوراً قبل اسمه، يحرص على نحوٍ أشد على وضع ?المسدس? بشكل واضح تحت سترته، وبنفس الحرص يحرص على سائق السيارة والحرس في المقعد الأمامي ويتمترس هو في الخلف، وعلى فتح الباب له في النزول والطلوع. كذلك البدلة الأمريكية من خالص الصوف في عز صيف الخرطوم، دون التخلي عن القطعة الخامسة ?الصديري? (vest)، بعد البنطال والقميص وربطة العنق والجاكيت!

    الراجل جاي جاري من إيران شايل أجندة محددة عاجلة التنفيذ عشان كده مابهمو يهدر كرامة الأمن في التراب لهثاً وراء بيع المجاهدين وان كان فيهم تشدد غير محمود فالعبرة أنهم من السُنة ولم يتم تسليم أي فرد مما يسمى حزب الله ( حزب حسن اللبناني الشيعي ) دليل أن السودان كان شبكة صيد وطُعم لهؤلاء الرجال الذين لا يعلمون عن السودانيين غير الأمانة والصدق فسلموا لنا أنفسهم من غير شك فغدروا بهم حتى قريب تم اصطياد قادة حماس ممن يجيدون تصنيع الصواريخ في ضربات الصهاينة البورتسودانية مما يعني أن ( العاقب ) المتبقي من هذه الفضيحة الأخلاقية للأمن والمخابرات مازال بعض أزيالها يعملون حتى الآن وما رفض إستقبال إسماعيل هنية من حركة حماس بدواعي أمنية الا دليل آخر على أن ( العملاء ) من داخل الأمن غير معروفي العدد حتى الآن

  17. ياخوانا قطبي المهدي ده لا عندو دكتوراه ولا استاذ قانون ولا حاجة.
    دكتوراه جابا من وين؟ واستاذ قانون في ياتو جامعة وياتو كلية؟
    مشى صاع في امريكا وكندا كم سنه وجا راجع لمن الشغلانة نضجت
    ده زول كضاب ساكت وانحنا عارفينو من ايام الجامعة كان شنو
    كان كوز مضبلن وسجمان كلام ما بعرف يتكلمو
    زول فاوه ساكت

  18. منقول:
    “””
    عندما تولى قطبي المهدي منصب مدير عام جهاز الأمن قادماً من إيران بعد ثلاث سنوات قضاها سفيراً هناك، سرعان ما أطلق عليه الضباط من قيادات جهاز الأمن لقب ?سماحة جمل الطين?، بعد اكتشافهم حالة الخواء التي تحيط بمظهره الوسيم، وأزيائه الأنيقة، واسمه الرنان، كما اكتشفوا حالة الغموض تحيط بشخصيته هي مرض نفسي يصنف ضمن حالات الإحباط المزمن (chronic depression).
    وكما يحرص قطبي المهدي على لقب ?دكتور? الذي يوضع زوراً قبل اسمه، يحرص على نحوٍ أشد على وضع ?المسدس? بشكل واضح تحت سترته، وبنفس الحرص يحرص على سائق السيارة والحرس في المقعد الأمامي ويتمترس هو في الخلف، وعلى فتح الباب له في النزول والطلوع. كذلك البدلة الأمريكية من خالص الصوف في عز صيف الخرطوم، دون التخلي عن القطعة الخامسة ?الصديري? (vest)، بعد البنطال والقميص وربطة العنق والجاكيت!
    المعروف أن قطبي المهدي قد ترك جامعة الخرطوم في السنة الثانية، وغادر إلى الكويت ليعمل في وظيفة صغيرة مع رجل الأعمال الإسلامي المعروف (كابتن/النور زروق)، ثم غادر إلى السعودية للعمل في رابطة العالم الإسلامي، المؤسسة التي كان يديرها بعض الإسلاميين السعوديين، حيث نُقل للعمل في مكتب الرابطة بكندا، واستمرَّت رحلته تلك 23 عاماً، لم يعُد فيها إلى السودان إلا بعد عامين من حكم الإسلاميين، أي بعد قيام الإنقاذ وتمام (التمكُّن) من السلطة. لكن سرعان ما اكتشف قطبي المهدي أن العنصرية المؤسسة على القبلية هي طريق الصعود في مدارج حكومة الإنقاذ، فرأى نفسه بوصفه (جعلياً) أحق من علي عثمان بمنصب نائب الرئيس، ولم يهتم بالمنصب الآخر لعلي عثمان، أي نائب الأمين العام، لأسباب يسهُل تقديرها، ولأنه أكبر سناً من علي عثمان وأبكر منه دخولاً إلى جامعة الخرطوم، وأقرب منه قبلياً للرئيس، فقد كان يتطلع بشدة لمركز النائب الأول بعد وفاة الفريق الزبير محمد صالح، كما أنه رأى في تبوء علي عثمان للمنصب خسارة مزدوجة، فعلي عثمان يضع قطبي ضمن القائمة السوداء منذ أن سلم علي عثمان اتحاد طلاب جامعة الخرطوم لعميد الطلاب جعفر محمد علي بخيت، المايوي المعروف، وهرب من الجامعة، حيث كان قطبي على رأس اللجنة التي كلفها التنظيم بمحاسبة رئيس الاتحاد الهارب علي عثمان. وانتهت خلاصة أعمال اللجنة إلى أن علي عثمان جبان ولا يلتزم الأخلاق في السياسة.
    تشابه سيرة قطبي المهدي في جهاز الأمن سيرة بهاء الدين محمد إدريس، المايوي الشهير في القصر، فقد عرف عنه مدير مكتبه اهتمامه اليومي بالغذاء الخاص للمدير العام، وأكله وشربه، خاصة الخالية من السكر، إضافة إلى الـ?دايت كولا?، والسفر والحلاق الخاص الذي يُحمل من وإلى البيت.
    أما المخالفات العظيمة والفساد في جهاز الأمن فحدِّث ولا حرج، من تعيين زميله القديم في الثانوي ?أحمد حسن? في منصب المدير المالي والإداري، وقد عاث في الأمن فساداً، إلى الفضيحة الأشهر عندما أسلم قطبي المهدي مئات الآلاف من العملة الصعبة لأحد كبار الدجَّالين في ظاهرة (التنزيل) حتى ينال المبلغ مضاعفاً، ولكن (الفكي) نجح في خداع مدير عام جهاز الأمن كما يخدع عوام التجار في السوق العربي!
    إذن، فقصة قطبي المهدي مع اللصوص ليست بجديدة ولم تبدأ عند سرقة السائق والحرس لمنزله وتمكنهم من الآلاف من مختلف العملات المعروفة وغير المعروفة، ولم تنتهى عند المداهمة التي تمَّت في نهار واضح للوكالة التي يملكها قطبي المهدي من قبل جهاز الأمن لأنهم يعلموا أنها وكالة في المظهر وصرافة كبيرة لسوق العملات الأجنبية فيما خفي.
    هذا قليل من كثير في سيرة هذا الرجل المخزية، فلماذا لا يصمت هذا القميء الغامض، ويترك السياسة وساقط الكلام؟!
    والغريب أن تمكن قطبي المهدي من اللغة الإنجليزية وحياته الطويلة ? في كندا وأمريكا، وعشقه وتمرُّغه في حياة الترف والرفاه أوهمت كثيرين أن قطبي يتوفر على أفكار ورؤى متقدمة مستنيرة حتى فاجأهم ظهوره ضمن قيادة فريق جريدة (الانتباهة)، موئل النتانة العنصرية والتخلف والظلامية وعنف البادية، كما ظهر في تصريحاته العدائية ضد الحركة الشعبية، مما يعيد إلى الأذهان انتسابه الأول إلى دوائر الفكر السعودي السلفي المتخلف الذي سلخ فيه زهرة شبابه.
    “”””

  19. انا كنت ولا ازال اتعاطف مع الاسلاميين الشرفاء ولكن اعرف ان قطب المهدي وعلي عثمان وقوش واخريين ما هم الا عملاء اصليين وان قطبي المهدي منذ ان كان في كندا كان عميلا السي اي ايه وهذا ما ذكره اخواننا المغاربة الذين كانوا يعملون معه في مكتب تارابطة وانهم كانوا يعلمون بعملاته للامريكان والامريكان كانوا مطمئنيين ان نظام الانقاذ لن يخفي عنهم شيء وسوف يمدهم بكل شيء لان اكثر عملاء الامريكان من الذين يحملون جوازات امريكية وخلافه
    وهو هذه الحكومة موهومه التي تعتقد ان كل من جاء بشهادة من الغرب انه مؤهل بل العكس فكيف يستقيم من هو ماسك علي الجمر في السودان مع هولاء العملاء
    كل ما ذكرته هو حقيقة بل ازيدك اهم ينفذون المخطط الامريكي بتقسيم السودان الي دويلات تتحارب فيما بينها لان الذين يمسكون بكراسي الحكم الان ليس لهم تاريخ وطني هم احفاد الذين جاءوا مع الاستعمار

  20. حسبي الله ونعم الوكيل- الواحد بقي يشك في نفسة – ماخفي اعظم – المشكلة ياجماعة مافي السرقة النفاق حتي باسم الدين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..