مطارات

أضحت صناعة المطارات اليوم عند للمختصين جدا سهلة هناك عشرات من الشركات المختصة عندما يؤول لها إنشاء مطار في بلدا ما لا يكلفها هذا إلا وان تقوم بتركيب الهياكل والاعمدة والجملونات المعدة لذلك في وقت وجيز .
مثالا مطار البحرين الدولي في سابقه كان شبيه بمطار الخرطوم الحالي وفي التسعينيات قامت بعض الشركات المختصة بتعديل المطار في وقت وجيز فاصبح اليوم من اجمل مطارات العالم التي يشار إليها بالجمال .
السودان سمعنا هناك مطار جديد يعد له في مكانا ما ولكن سبب تأخير تنفيذه هو التمويل الباهظ .
عليه نوصي أصحاب الاختصاص والمسئولين على مطار الخرطوم الحالي فقط الامر يحتاج بناء مبني بطول 3 كلم مع عرض في حدود ال 100 متر مبني طويل يتكون من 3 طوابق الارضي للخدمات والميزانين للقدوم والاول للمغادرة مع مد مرابط للطائرات tuneless للقدوم والمغادرة مباشرة من الطائرة او الطائرات حماية للقادم او المغادر من المطر او الحر بدون نقل البصات المكلف فالاماكن الحالية التي تقف فيها الطائرات المساحة البينها وبين مباني المطار المتناثرة ممكن عمل مبنى بطول المطار وبالعرض المذكور أعلاة علاوة على زيادة الاضاءة في ممرات الاقلاع والهبوط فاذا قام المختصين بذك سيكون مطار الخرطوم من اجمل المطارات وبتكلفة جدا قليلة لان المبني الذي يشيد بطول 3 كلم وبعرض 100 متر إن سقفه هو جملونات وأرضياته عبارة عن رخام زجاجي او بلاط عاكس للضوء هذا قليل تكلفة لبلد فالاسواق التي تنشأ بداخل المطار لوحدها ستغطي تكلفة الانشاء للتعديل المطلوب .
من هنا ننصح إدارة المطار بزيارة مطارات العالم ومن ضمنها مطار البحرين الدولي الذي أضحى من اجمل المطار لوحده سوف يغنيهم عن زيارة بقية المطارات الاخرى فالارض المراد التعديل فيها موجوده في داخل المطار فقط التنفيذ فمطار الخرطوم الحالي عندما تطل النظرة عليه وأنت مغادر او قادم هو عبارة عن غرف او مخازن متناثرة كثيبة المنظر حتى صالتي القدوم والمغادرة خارجها لا إضاءة تشير لهما ظلام دامس .
فاليوم التكلفة الكبيرة لانشاء مطار جديد تعد دين على عاتق المواطن فالتوليفة المذكورة هي حل لتفادي الديون الباهظة التي تكبل السودان بها فتكلفة بناء مطار جديد كما قيل في حدود 5 او 6 مليارات دولار فهذا مبلغ ضخم يعتبر دخل للبلد كاملة لعدة سنوات .
فالمبنى المزمع بنائه يجب ان تقسم تكاليف إنشاءه على الجهات ذات الصلة من جمارك لجوازات + الصالات التجارية التي يتم بيعها للمستثمرين من بنوك لشركات الماكولات والملبوسات وشركات الصرافة وشركات تاجير السيارات الخ بالتاكيد المبلغ الذي سيجمع مسبقا من التسويق البدائي سيكون اكثر واكثر من قيمة تكلفة الانشاءات التي يراد القيام بها فصالات القدوم والمغادرة اليوم عبارة عن مباني بعضها دائري والاخر مستطيل كبيرة بدون فائده وسيور الامتعة رثة والحمالين نائمين عليها ما يصحيهم إلا بدء عملها والمرافق الاخرى من حمامات لاخره لا نعلم كان لم يوجد من ينظفها وخارجيا توجد اراضي كبيرة تكفي لمواقف السيارات فقط المطلوب التنظيم فنرجوا من اصحاب القرار بزيارة البلدات التي أستفادة من خبرات العالم الاخر فقط عليكم جني الفائدة بدون صرف دراسات جدوى مكلفة أرجوكم أرسلوا مهندسيكم ليطلوا النظرة على مطارات العالم الاخر لكي ياتوا يطبقوا الفكرة والخبرة بدون تكاليف .
بالامس تم إنشاء سد مروي بتكلفة باهظة في بقعة تعتبر بعيدة لوصول المواطن للعمل فيه والى الان لم يحل السد المذكور مشاكل الكهرباء منتظرين توريد الكهرباء من سدود اثيوبيا.
سابقا قلنا يجب على المشاريع الكبيرة والباهظه التكلفة ان تقام في وسط السودان فاذا تم تشييد السد المذكور في منطقة الجزيرة مثلا سيستفيد من خدماته ادروب من الشرق وهارون وأبكروا من الغرب وحمدان وكوكو من كردفان بالاضافة على ناس الجزيرة واربابات النيل الازرق .
فالسد المذكور تم تشييد الكثير من المرافق فيه وقيام طرق معبده عليه الى اليوم لم يسلكها بشر او تسير عليها عربة تم عمل حتى مرابط نيلية للمراكب بدون وجود مراكب تربط فيها فحتى نظافة المطار والطرق التي تم تشييدها هناك لان المنطقة صحراوية قد طمرتها التربة التي تجرفها الرياح فنظافتها إن وجدت ستكلف الكثير والكثير لانك ستنظفها وفي وقتها ستطمر بالتربة ومواطن الشمال نفسه هاجر خارج السودان الان نسبة مواطن الشمالية كلهم لا تصل للمليون فرد اذا اصبح الاربعون منهم 20% في طور الطفولة و20% في طور الشيخوخة فيبقى ال 60% منهم عدد بسيط جدا للقيام بهذه البنية التحتية الكبيرة لهذا المشروع الجبار مع وجود 12 مليون مواطن دار فوري و4 مليون مواطن كردفاني وناس الجزيرة والنيل الازرق والشرق الذين لا يحصوا فاحيانا وسائل التنمية التي تقام إن لم تقام بإعتبارات كثيرة ستكون وابل على الدولة وحكامها .
المهم الان الرجوع لموضوعنا هو إنشاء مرافق على مطار الخرطوم الحالي ليكواكب ركب المطارات العالمية يجب زيارة مطارات كانت مشابهة لنا وتغيرت فاصبحت عالمية بتكلفة بسيطة وبمدة عمل أقل من السنة فالمطارات اليوم هي وجه الامة والبلد للزائر عندما يطل النظرة ويرى الجميل فسيعطي إنطباع جميل لاهل البلد . فالمطارات اليوم هي عبارة عن سراميك عاكس للضوء ببهرجة إضاءه مع تحسين ممري الاقلاع والهبوط وزراعة السور الداخلي للتجميل ليزيد رونقة المنظر جمالا .
وشكرا
باخت محمد حميدان
مملكة البحرين
[email][email protected][/email]
لايصلح العطار ما أفسده الدهر ـ إجراء تجميل لمطار الخرطوم يؤدي إلى الزيادة في التشويه ، موقع المطار الحالي لم يعد صالحاً للطيران الدولي والمشكلة ليست في المبنى فقط بل في المدرج الوحيد الذي يستخدم في الإقلاع والهبوط ، في المدن المكتظة والكثيفة الحركة يوجد أكثر من مطار لإستيعاب الطائرات في حالة الزحام أو أي طاريء في المطار الرئيسي وعندنا يتم توجيه الطائرات إلى مطار بورتسودان ! على بعد 1600 كيلومتر . بعض المطارات روعي في إنشائها قبل ثلاثين عاماً إحتمالات التوسعة في المستقبل فيبدو أمر التوسعة والطوير سهلاً ومتاحاً ..
أما سد مروي فقد تمت دراسات جدوى من حيث الموقع وتكوين البحيرة فهي تأخذ حيزاً كبيراً وطول البحيرة الحالية 100 كيلومتر فقد تم إنشاء السد في منطقة شبه خالية من الموانع مما يقلل من تكلفة الإنشاء بالإضافة إلى حاجة المنطقة لقيام مشاريع تنمية وتوطين ، وكهرباء سد مروي وصلت إلى أدروب في بورتسودان ويمكن أن تصل إلى الجنينة . وهذا الموقع أيضاً بإعتبار أن هناك سدود أخرى تقام لاحقاً مثل سد كجبار . أما وصول المواطن إلى الموقع للعمل فهذه ليست مشكلة فكما إستوطن الكثير من أبناء المناطق الأخرى بالجزيرة والنيل الأزرق للعمل فيمكن أن يحدث ذلك في مروي إذا توفرت المعينات على الزراعة تحديداً لأنها هي المرتكز الأساسي للإنسان السوداني .