ما شاء الله، جمارك مطار الخرطوم

ما شاء الله، جمارك مطار الخرطوم

احمد المصطفى ابراهيم
[email protected]

مدخل: الكل يعلم أن البيع بالجملة أقل سعرًا من البيع بالقطاعي، لذا يجد كثير من القادمين عليهم أن يشتروا هداياهم بالوحدة المعروفة بالدستة، أو الدرزن، وهي 12 قطعة. كان المغترب المتمرس أو غير الغشيم يترك قطعة من كل دستة في مكانها لأن جمارك مطار الخرطوم يومها كانت تعتبر الدستة كمية تجارية لها معاملات خاصة من غرامة وجمارك تجارية، «تخيل»
الداخل إلى صالة مطار الخرطوم في سابق الزمان يوم كنا تحت قائمة المغتربين كأنه داخل على امتحان بل أشد إذ إن عليك فتح كل ما تحمل من شنط وما أكثر ما نحمل من شنط في ذلك الزمان لفرق السعر وقحط أسواقنا يومها وكان الامتحان مقسمًا إلى عدة فقرات واحدة ان ضابط الجمارك سيُدخل يديه في كل امتعتك و«يصوطها» بحثًا عن شيء يستحق أن يجمرك وخصوصًا الأدوات ذات الأذناب السلكية ولو كانت راديو أو مسجل «يوم كان المسجل جهازًا ذا قيمة والراديو ليس في الموبايل»، وفي اثناء «الصواطة» هذه تقع يده على كثير من الخصوصيات، امتحان آخر كيف تقنعه بأن هذه اللفافة وصية وحتى انت لا تعرف ما بداخلها ويصر ــ إن كان من قليلي الذوق ـ أن تُفتح أمامه.. امتحان ثالث ما تفرض عليه جمارك من الأمتعة يؤخرك زمنًا طويلاً داخل الصالة هذا إن كان معك فلوس أما إن لم تكن تحمل فسيكلفك يومًا آخر وتخرج وانت تحمل ايصال حجز مسجل وتعود إليه في يوم ثانٍ.
صور في غاية البشاعة وأبشع منها يوم تكون امتعتك على طاولة التشريح ترى بالقرب منك عفشًا آخر خرج سالماً من الفتح والتفتيش لأن صاحبه له «ظهر» ولن يضرب على بطنه.
في آخر مرة جئت فيها من الخارج ـ بعد غياب عن السفر لثماني سنوات لم أجد مشرحة الصالة التي كانت تشرح فيها الأمتعة.. تخرج من الجوازات والتي نالها قليل من تطور العصر أيضاً، تخرج إلى فضاء المطار بدون أي عكننة، وكالعادة سألت أين الجمارك؟ كما يفعل سائقو اللواري والحافلات على طريق الخرطوم مدني والتي صار ربع دخلها لشرطة المرور حيث صاروا يقفون لأي شرطي طلب منهم أو لم يطلب منهم الوقوف «بعقلية عنز السوق».
سألت عن الجمارك فقيل لي الله يطراك بالخير زمان تركوا هذا النظام.. اتصلت بصديق ضابط جمارك وقلت له أنا الآن خارج من مطار الخرطوم ولم أجد مشرحتكم، قال لي يا راجل أنت ليك زمن.. هناك أجهزة قبل السير تصور ما بداخل الأمتعة وتضع علامة للتي تستحق التفتيش والباقي يخرج كما دخل سالماً.. يا أخي تم هذا بلا إعلان وللا أنا كنت نائم؟
عمومًا التحية لشرطة الجمارك على هذا الإنجاز والآن صرنا مثل دول العالم.. أجزم أن ما كانت تجمعه الجمارك لا يساوي سوء سمعة ذلك النظام القديم الذي يجعل ضابط الجمارك يُدخل يديه في خصوصيات المسافرين ومع دهشة الأجانب لما يفعل.
تطور يستحق الثناء.

تعليق واحد

  1. أستاذ أحمد

    تذكرت واقعة جدثت لى بمطار الخرطوم سنة 1988 وقتها كانت المشرحة فى أوج عملها… كان بإحدى شنطى جهاز فيديو متسوبيشى قمت بشرائه وقتها بمبلغ 1200 ريال سعودى…..البت ساطت الشنطة ونكتته من تحت الهدوم … هل تدرى كم دفعت عليه جمرك ( طبعاً بدون تعريفة ) يعنى مزاج كده…. 1200 ريال باتمام والكمال…..والحجة لأنه سلعة كمالية!!!!!

  2. اخي احمد المصطفى صباح الخير وزي ما بقولو طالما الكلام جاب الكلام ارجو منك او من قسم التحقيق بصحيفتكم بعمل زيارة لميناء سواكن والوقوف على التفتيش اليدوي المرهق والمتعب والذي يبدد الوقت وعمل مقارنة ما بينه وبين التفتيش الآلي عبر السير والاجهزة الحديثة في ميناء جده ارجو عمل تحقيق متكامل لهذا الامر وعكس ما يعاني منه المغترب عند بوابة دخوله للوطن رغم تقديمه الكثير الكثير للدولة التي لا تشبع وهذه الرسالة ابعث بها لمدير الجمارك واقول له متى يشهد هذا الميناء التطوير الحقيقي ليضاهي الموانئ العالمية علماً بأنه يحقق دخول كبيرة لخزينة الدولة وبعد التحقيق يا اخي احمد المصطفى يمكن ان تطبل للجمارك …

  3. كلامك مضبوط بس حاجه بسيطه ليست ذات بال يجب الانتباه أو التنبيه لها وهي عمال صالة المغادره (يصررروون) علي البقشيش حتي وإن لم يفعل لك شيئا . وإن لم تدفع يقوم باستفذاذك هذا يحدث مع السودانيين فلا أدري ما يحدث مع غير السودانيين (ملحوظه:العمال أجانب) دي صوره ماجميله يجب توجيه العمال علي أن يتركوا هذا الامر لتقدير المسافر وأن لا يحاججوا فيه

  4. ربما لايتذكر احد تلك الاحلام التى حملها لنا السيد/عبد الرحيم حمدى ابان اسناد وزارة المالية لمعاليه فى بواكير هذا النظام البائس،ووعده لنا بأنه وعبر عصاه السحرية سيضع السودان وقاطنيه فى مصاف الدول (العظمى!!) حتى تجراء ووعد بأن الجنيه السودانى سيصنف ضمن (العملات الصعبة?!!) وسمح بتداول العملات الصعبة (الجد00جد) وترك الامر (سداح00مداح) فى الوقت الذى لم يجف فيه دماء الذين استشهدوا لمجرد انهم وجد بحوزتهم (دراهم معدودات!!) والنطاس حمدى ذهبت به احلامه لترك السوق مفتوحا والكل يبيع (بمزاجه) ويسعر بضاعته كيف ما يشاء وكانت النتيجة ان الجنيه السودانى والحصول عليه بات (أكثر صعوبه) وبعكس ما عناه السيد/حمدى!! بأنه سيجعل الجنيه السودانى فى مصاف العملات الصعبة بالفهم الذى كان يعنيه!!ومن ضمن (تهويماته) وابتكاره فكرة تحصيل (القيمة المضافة) زائد (الدخل الشخصى) من المنبع (ويقصد الجمارك) بحجة أنه من المتعذر تحصيل هذه الاموال بعد دخول البضاعة وظلت فى ايدى التجار!! مخالفا بذلك صريح التشريع الذى يمنع تحصيل اى مال لايتملكه صاحبه00فضلا أن هذه البضاعة لم تباع أصلا كما انها معرضة ولو بعض منها للضياع والتلف او الركود فكيف تجوز الدولة لنفسها تحصيل قيمة بضاعة مصيرها مجهول؟والابشع من ذلك ان القائمين على تقييم هذه السلع من ضباط الجمارك يفتقرون للتاهيل الكافى ويخضعون التقييم حسب مزاجهم او حسب خيالاتهم واضعين فى اعتبارهم ان هؤلاء المستوردين انما هم (مجرمون) !!والسؤال هل هذا الذى يتم فى جمارك السودان خاضع لمراقبة شرعية؟ وأخشى أن أكون لفت النظر لامر قد يتكالب عليه ولاتنا الشرعيين ليزيدوا الطينة بلة0

  5. ياخوي الحال في حالو
    كدي جرب خت ليك حجر بطارية في شنطتك بتجيك طالعة من السير زي السبورة في نهاية اليوم الدراسي ومن هناك للمشرحة

    انا عاوز اعرف الضباط القاعدين في الجهاز وبتاعين المشرحة ديل بجيبوهم من وين

    عدم تقدير للركاب وكأنهم اعداء يجب تجريدهم من كل شئ ولا حتى كلمة حمد الله علي السلامة دا غير تشددهم في حاجات تافهة يعني زول شايل هدية لي زول يجمركوها كانو جايب منها حاوية وهي تكون قطعة واحدة

    شفتو ليكم بلد بتجمرك محتويات شنط (سفر) غير السودان

    يعني زول يقطع تذكرة بي 600 دولار او اكثر ويجي شايل ليهو مثلا تلفزيون عادي 21 بوصة ثمنه 60 دولار دا بكون تاجر يعني لو عايز يكسب الا يجيب 10 دست تلفزيونات علي الاقل وشوف جماركو بتطلع كم!!!!؟
    100 دولار
    وتقول لي ماشاء الله

    دي ما سرقة عديل كده

  6. نصفق لجمارك مطار الخرطوم جد جد ونرجو أن يشفوا طريقة للعمال الذين يرهقون المسافر بطلب الأتاوة ونتمنى لجمارك بورسودان أن تكون بمستوى المدينة التي تطورت في كل شيء إلا جماركها

  7. استاذ نا القدير : مصطفى
    هل هذا انجاز يستحق التقدير و الشكر وكتاية مقالة عن التطور الذي شهدته البلاد منذ اخر مغادرة لك للبلاد .لماذا لاتشيد ايضا بالمطار العالمي الذي احترقت فيه الطائرة السودانية في المدرج .لماذا لا تشيد بمستوى سودانير الرائع و المتميز .ولو تكرمت اعطينا هاتف هذا العقيد كي نشكره نحن ايضا على هذه الانجازات ونناشد الجهات المعنية برفع قيمة كرت السفر كي يتمكنوا من تقديم افضل الخدمات بعد ثماني سنوات .

  8. والآن صرنا مثل دول العالم..

    معذرة يا استاذي نحن وين والعالم وووووووووووين؟؟؟مطار الخرطوم وجمارك المطار وصالات الوصول والمغادرة المغبرة الوسخانة والكافتريا البتحاكي مطاعم السوق الشعبي والطيارة الماعندها مواعيد والضباط الماعندهم اسلوب والعمال العينهم قوية والمضيفات الماعندهم ذوق في التعامل وفوق ده كلو الركاب الربش مستحييييييييييييييييل يكونوا مثل دول العالم .
    كسرة: استاذي انت عارف في ابوظبي الطيارة السودانية بتنزل في صالة غير صالة مطار ابوظبي يعني يا أستاذ فارزين لينا عيشتنا نحن ومعانا كم جنسية همجية كده: بتان وبنغال وكده ..الله وكيلك يا استاذ طيارتنا ومسافرينا زي الجربانيين..تقول لي دول العالم..ياريت كمان يا أستاذنا تتناول لينا الموضوع ده طبعا وبصراحة ناس ابوظبي معاهم حق عشان السودانيين شوهو منظر المطار بالجرادل والصفايح والرقاد في الكنب بي سبب التأخير وفوق ده كلو نطيط الأطفال في المطار يعني احرجو العالم قامو عزلوهم وانا لو في حتتهم بمنع السودانية تمر بالجوء خلي تنزل..قطيعة تقطعنا شعب همج ;( ;( ;( ;( ;(

  9. "اذهبو بورقكم هذه الى المدينة "
    وين كنت مدفون ؟ ما سافرت خالص بعد ما جيت من الاغتراب؟
    اهل الكهف … نفس قصتهم بس بطريقة سودانية ، يا استاذ و الله الان الان عندهم تفتيش مشرحة وتفتيش شخص فى اول مكتب على اليمين بعد السير ، وهناك تتم المساومة وادينى موبايلك عجبنى ، وما عندك ريحة جميلة كدة ؟ وليه جايب ليك كمية كبيرة كدة من…….. والقائمة تتطول ، وطبعا التفتيش الشخصى ده كمان ما بكون فيه رقيب ، يعنى وانت والضابط راس
    تقول لى شنو ؟ تعرف انو كل 6 اشهر الجمارك تتخطى الربط بما يفوق ال2 مليار جنيه بالقديم .. دى زيادة ساكت … وكلو من محمد احمد الغلبان وما تقدر توقل شى
    وبعدين كلام السبورة ده ووضع علامات فى الشنطة البتشوفها اجهزتهم دى و الله كلام ساكت ، لانو مرة جات شنطتى فى علامة كبيرة ، وقال الضابط جايب شنو اصلك انت وقلت ليه اما جهازكم بايظ او ناسك عميانين وشغلاين على هواهم لان الشنطة لا تحوى غير ملابس خاصة وغير مكوية لانه الزمن لم يسعفنى حتى لكيهم … وكية فينا نحن النسافر ودايرين نفرح اطفالنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..