العلمانية و جوهر الدين و الرق و المسكوت عنه (19)

من يحقد كمن يشرب السمّ وينتظر غيره كي يموت …..
مجتمعنا متخلف و يعيش التخلف في أبهى صوره و كلما مرت الأيام زادت الفجوة بينه و بين أغلب مجتمعات العالم . بالتخلف نقصد التأخر عن المجتمع الإنساني في الانتاج المادي و المعرفي ، مقاييس الانتاج المادي معروفة في عالم الاقتصاد و مقاييس الانتاج المعرفي كذلك معروفة من مساهمات العلماء في حلول مشاكل الإنسانية في كل مجالات المعرفة و الاكتشاف و الاختراع و التاليف و القراءة . لتخلف المجتمعات أسباب موضوعية ، منها التاريخي و الموقع الجغرافي و المناخ و شح الموارد و غيره من الظروف الموضوعية ، لكن الظروف الذاتية يمكنها تجاوز العقبات ، فاليابان مثلا تعاني من شح الموارد لكنها تجاوزت ذلك ، أما نحن فتتوفر لدينا موارد ضخمة لكن الظروف الذاتية تفعل فعلها فتجرنا للخلف لذا سينصب اهتمامنا على ظروفنا الذاتية التي سببت و لا تزال تسبب التخلف . نبدأ بملاحظة أن الأمم التي تخاف التساؤل و الشك و تستمريء حالة اليقين الخرافي الوهمي ستظل تراوح مكانها ، فالشك و التساؤل هو الذي يحث العقل على البحث و محاولة التفسير . عندنا سيطرة الخرافة و الفكر الخرافي لن تسمح برؤية الواقع و لا بحثه .
واحدة من عوامل التخلف هي مفهوم العلم . العلم يعرف بمنهجه العلمي ، فلا علم بلا منهج علمي و المنهج العلمي يمكن تعريفه باختصار بأنه : ملاحظة الظواهر و محاولة تفسيرها بوضع فرضيات ثم اختبارالفرضيات (و كل علم له وسائل اختبار للفرضيات ، فالعلوم التطبيقية من كيمياء فيزياء و غيرها ، لها وسائلها التي منها التجريبية و العلوم الاجتماعية لها وسائلها) و بعد الحصول على نتائج الاختبارات يتم فحصها و التحقق منها لإثبات صحتها و مدى معالجتها للمشاكل التي صممت لمعالجتها و تحقيقها للتنبؤات العلمية و إلا فيجب وضع فرضيات جديدة ثم اختبارها بالوسائل العلمية حتى الوصول لنتائج صحيحة يمكن تعميمها نظريا و نشرها ليتحقق منها العلماء في المجال المعين … ليس في المنهج العلمي حقائق يعرفها البعض و لا يمكن للآخرين التوصل إليها ، أي لا غيب و لا تغييب و لا احتكار للحقيقة . لفظ العلم عندنا يعني العلم الشرعي ، فاغلب من يسمون بالعلماء عندنا لا يعرفون حتى تعريف المنهج العلمي ، يكفي أن يتمتع أحدهم بلسان فصيح و يحفظ قصص السلف و يحكيها بصوت متهدج مؤثر مع عبارات مثل : يا لله ، أرايتم كيف كان أولئك الناس ؟ سمّعوني الصلاة على النبي … طبعا مع معرفة بعض الأحكام الدينية و حفظ آيات و أحاديث يحتاج إليها كعدة الشغل و يا حبذا لو ادعى أنه كان ملحدا أو ضالا فاهتدى و عرف عظمة الدين … بعد عدة حلقات تلفزيونية و كتابات لا قيمة لها يصبح من ساكني القصور و ناكحي الحور و لاعنا للسفور و واعظا بزيارة القبور و داعيا للاستشهاد و قتل كل ملعون كفور … ما كان يشغل سلفنا و ورثه الخلف الاهتمام بتفاصيل التفاصيل من الأحكام ، جاء في قصص السلف ما رواه إبراهيم بن الجراح في زيارته لمحي الدين الحنفي و الأخير على فراش الموت : ( أتيته أعوده فوجدته مغمى عليه فلما أفاق قال لي : يا إبراهيم أيهما أفضل في رمي الجمار ، أن يرميها الرجل راجلا أو راكبا ؟ .. وبعد الاجابة قمت من عنده فما بلغت الباب حتى سمعت الصراخ عليه)… يهتم مجتمعنا بفتاوى لعب النساء لكرة القدم و قال الشيخ حسبو و تكلم شيخ عبد الحي و أفتى علماء السودان بعدم سفر الرئيس و … المستعربون عندنا ورثوا مرض العرب العضال الذي وصفه ابن خلدون : (اما العرب الذين ادركوا الحضارة بعد ان خرجوا من البداوة فقد شغلتهم الرياسة والقيام بالملك بدلاً عن القيام بالعلم وكانوا اهل الدولة وساستها اضافة إلى أن الأنفة العالية للفارس العربي تجعله يأبى أن ينتحل الصنائع والحرف والعلوم واحدة من هذه الصنائع فتركوها للموالي..) انتهى قول ابن خلدون ، و يمكن الإضافة له من عندنا : أنه شغلتهم الغزوات و الغنائم و السبايا عن التفرغ للعلم ، و لما لم يفهموه كفّروا كل من اشتغل به و نشروا قولهم : إنما العلم هو العلم الشرعي .
من يطالب بالتماهي مع مجتمع السلف فإنه ينشر ثقافة تجعل أشواق المجتمع تتعلق بالمستحيل ، لكن الخطورة أن العيش في الماضي يخلق حالة فريدة ، ففي ثقافة ذلك الزمن السلفي كان من الطبيعي للمجتمع أن يقوم أفراده بقتل الآخر الذي يفكر بطريقة مختلفة (كافر) ، و من الطبيعي نهب أمواله كغنائم و أخذ نسائه سبايا ، ثقافة ترى من الطبيعي أن يتكون المجتمع من عبيد و أحرار و لا يتحرج أشد رموزه ورعا من اقتناء العبيد و الجواري و ممارسة بيع و شراء الإنسان كسلعة يجب التأكد من صلاحيتها ، هي إذا ثقافة تجعل الفكرة و العقيدة أغلى من الإنسان … الحالة الفريدة هي أن الشخص الذي يعيش في القرن الحادي و العشرين و يتنعم بخيراته و يستخدم منتوجات عقله الراقي ، المختلف تماما عن عقل الأسلاف ، يعيش جزء من عقله هنا و جزء منه هناك . الزمن الذي ينفقه مبدعو العصر ليس زمنه ، بل لا يمتلك عشر معشاره ، فعقله مشغول بطقوس و قصص الماضي (التي لم يحدث أغلبها إنما صنعها أهل الميديا في عصرنا) طقوس تستهلك جل يومه من اليقظة حتى لحظة النوم ، فلو وفّرتَ لمجتمع مثل هذا ، المال و أفضل مناهج التعليم و جلبت أفضل الخبراء فلن يخرج من التخلف حتى يعرف أن الدين ليس طقوسا كما عرفت ذلك أغلب مجتمعات الدنيا و أعادت تفسير الدين و تمسكت بالجوهر و فهمت المجاز من الحقيقي . بما أنه يحلم بالفتوحات و قتل الكفار و إجبار من يراهم هراطقة على الرضوخ و الإنكسار و بيع عقولهم في سوق النخاسة أو دحرجة رؤوسهم على النطع ، و يحلم بإذلال المفكرين المخالفين و سوقهم للمشانق فإن عقله مشغول بكيفية تحقيق ذلك و لن يجد وقتا ليبدع و سيظل مستهلكا و في مؤخرة الأمم . أيام محاكم الطواري في عهد نميري حضرت محاكمات كثيرة في محاكم مختلفة . كنت أعجب من الفرق بين المحاكم العادية قبلها و حيادية القضاة فيها و بين تلك المحاكم التي يحكم قضاتها بالشريعة . شاهدت القاضي في إحدى تلك المحاكم يجلد المتهم ليعترف عندما تعوزه الأدلة ، كان يزعق بلهجة مصرية (عسكري أديلو سوط) ، كانت أغلبية المحكومين من الفقراء البائسين و أدركت من يومها بأن الكلام عن تطبيق الشريعة هو قشرة خارجية تحكي عن العدل لكنها في الواقع تجسد محض الظلم ، و عرفت تفاهة انشغال العقول عندنا ، فبدلا من البحث عن أسباب الفقر و الأمراض و الظلم الاجتماعي فهي تعاقب الضحايا بأقسى العقوبات ، و لأن غالبية الضحايا من غير أهل الشمال و الوسط النيلي فإنها تنشر ثقافة الكراهية للآخر فتغذي روح الشقاق و التمزق و الحرب … و عند تنفيذ العقوبات الحدية لم أكن اتحمل منظر الجزار و هو يحز أيادي البؤساء و يعرضها للجموع المبتهجة التي تصرخ بهستيريا : الله أكبر ، أما ا أولئك الذين كانوا بحاجة لمعرفة ظروفهم التي دفعتهم للسرقة و علاجهم فقد كانوا ضحايا لمجتمع لا يعرف التعاطف الإنساني و مشبع بروح الانتقام و القسوة ، جاءته تلك الروح من الثقافة التي نشرها البترودولار مع الإسلام السياسي فجعلته ينفس احباطاته في الانتقام من بؤسائه .
أقيمت ندوة في نادي الأساتذة بجامعة الخرطوم بعد سقوط النميري و جيء ببعض ضحايا القطع الحدي ، و أتيحت لي فرصة عمل لقاء مع أحد أولئك الضحايا ، حين قطعت يده كان عمره ربما دون الثمانية عشر عاما فهو غير متأكد من تاريخ ميلاده (ربما كشفوا عن عورته فوجدوه قد أنبت الشعر) بعد الذي تعرض له فقد اهتز توازنه النفسي فكان يحكي بحرقة عن أشياء لا رابط لها . كان يعمل كعامل يومية و الاتهام كما روى لي ، كان سرقة طوب من منزل ، و قد حدث الحدث بالخطأ و سوء الفهم ، لكن لأن القاضي المنفوخ بتحكيم شرع الله ، كان متعجلا لتطبيق العدالة فحكم عليه مع آخرين بقطع اليد من مفصل الكف ، الطوب أغلى من الإنسان و حياته و عمره الصغير … لعدة ليال لم أستطع النوم ، كانت تتراءى لي صورة الصبي و هو غير مصدق بأنهم قطعوا يده … إن الإنشغال ببنطلون البنت و طرحتها ، و الكلام بورع كاذب كذوب عن الطهر و العفاف و الأخلاق و العزة و التكافل و غيرها من الشعارات ، هو الزاد اليومي للكذابين لكنه ينتج واقعا مخالفا بمائة و ثمانين درجة لتلك الأكاذيب ، دائما نتائج ذلك العقل على الضد من شعاراته ، مجتمعا ، مفكري ثقافته السلفية يكذبون من أجل مصلحة الدعوة سيسير إلى الخلف ((اعترف اسحاق أحمد فضل الله بتعمده الكذب ، جاء في الراكوبة تحت عنوان (أتساءل فقط) بقلم لينا يعقوب بتاريخ 30 مارس 2014 ما يلي (.. الكاتب اسحاق أحمد فضل الله في حوار مع (السوداني) ينشر بالداخل ، الكاتب ويتفق معه آخرون من الكتاب المؤثرين يكتبون معلومات خاطئة عن قصد في بعض الأحيان للتأثير على أكبر قدر من المجموعات (ناس عاديين، متمردين، إعلاميين، وغيرهم) وذلك لتحقيق مقاصد معينة. )) انتهى … القول بأنهم (يكتبون معلومات خاطئة) هو تعبير ملطف بدلا من (يكذبون) … المجتمع الذي تمت برمجته ليصدق أمثال أولئك العاهات لن يتقدم أبدا ، فالتقدم الإنساني بناه الصادقون النزيهون ، الأمم التي يهرول إليها الكذابون ليتعالجوا في مشافيها و يستوردون منها ملابسهم الداخلية و سياراتهم البرادو و الأدوات الصحية لحماماتهم و الرخام لأحواض سباحتهم و السيراميك لصالاتهم و الموكيت لغرف نومهم ، لا يكذب مفكروها من أجل مصلحة الدعوة و من يكذب يسقط في نظرها ، قد تتسامح مع من يخطئ هنا أو هناك لكن من يكذب عليها لا تتسامح معه حتى لو كان رئيسها …
ملاحظتان قبل الختام ، الأولى : هناك مصابون بفوبيا الخوف من الحقيقة و يرون أن ذكر الحقيقية فيها إساءة ، لذا يجب ألا يذكرها أحد و إلا فهو يسيء للرموز المقدسة … التحدي قائم لهؤلاء لتكذيب أي رواية وردت في ما كتبناه عن تاريخنا و قد ذكرنا مرجعها سواء كانت آية أو حديثا أو حدثا تاريخا … متى كانت الحقيقة إساءة ؟ الملاحظة الثانية هي : العقل السلفي لا يحب رؤية الواقع فهو يفضل مناقشة القضايا في إطارها النظري ، يفضل مثلا مناقشة أقوال فولتير أو جون لوك أو أي من المفكرين الذين كانت أفكارهم بذورا لكنها عند إنباتها تعرضت للصيرورة التاريخية ، بمعنى أن الواقع و تطور الأفكار أدى بها للسير في مسارات لم يكن في إمكان أولئك التنبؤ بها ، فأنتجت واقعا يختلف أحيانا بمائة و ثمانين درجة عن تصورات أولئك ، و هو الواقع الذي نعيشه اليوم . لا يحب العقل المأزوم مناقشة صيرورة الفكر و تحولاته و نتائجه الواقعية لأن ذلك من طبيعته السكونية ، لأنه يريد وضع صورة نظرية ساكنة لا تتحول و لا تتغير ، لأن المجادلة النظرية المفصولة عن الواقع تتيح له انتاج صور وهمية يرتاح إليها ، فهو يؤذيه أن يرى التاريخ كما حدث فعلا و الواقع كما هو حادث و يريحه أن يصنع صورة مثالية وردية لتاريخه و شيطانية لغيره ، و الهروب من رؤية واقع العالم اليوم للإنشغال بمماحكات نظرية عما قيل في الماضي تشبه المثل الذي أوردناه بشأن الزرافة . العقل المأزوم الذي ركب قطار التاريخ الزاحف للخلف ، يريد إيهام الآخرين بأنه يملك حلا شاملا كاملا و لكنه يعجز عن وضع تصوره النظري أو ضرب المثل له من الماضي أو الحاضر ، و عندما تتاح له الفرصة لتطبيق ما ظل يبشر به يتضح عجزه و تنفضح أكاذيبه ، و يبرر مؤيدوه إخفاقاته بأن الأمر مجرد خطأ في التطبيق ، و يتكرر بلا ملل التبشير بالنموذج العادل الكامل الطاهر الرباني الوهمي … عندما يحدثونك بعبارات : (الدولة العادلة هي التي لا تخالف أحكام الشرع) … و لو سألته مثلا : هل من أحكام الشرع : (… فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد ..) أو من أحكامه (.. حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون) فسيجيبك إن كان في حالة ضعف : لا تلك الآيات خاصة بكذا و كذا و لها ظروفها … أما إن كان في حالة قوة مثل أيام نفخة الإنقاذ الأولى فسيملأ الدنيا زعيقا بالدعوة للجهاد و قتل الكفار و الشهداء الذين تنتظرهم الحور العين و … الخ … . و كما كتب أحدهم مهددا ابنة الأستاذ محمود محمد طه : ((إن السيوف التي حاربنا بها [الأستاذ محمود] لا تزال بين ايدينا تقطر بدمه ولم نعدها إلى أغمادها بعد وهي لاتزال مشرعه (وتحت الطلب) نستلها في أي وقت ، ولا تزال مشنقه كوبر منصوبه لكل من يسير على درب المشنوق …)) (عبد الرحمن الزومة ــ صحيفة التغيير 30 يناير 2014) … غدا لو (انزنق) و وقف أمام محكمة دولية مثلا فسيقول : المقصود بالسيوف هي الحق ، سيوف الرأي ، الدم يعني المداد … و في مكان آخر سيكلمونك عن السلام و الحرية و نبل الأخلاق و المحبة و غيره من الأكاذيب …. العقل المأزوم كما نبّه د. حيدر (مثل ود المويه) في المثل الدارج ، لا يمكن الإمساك به … إنه عقل يجيد انتقاد الآخرين و شتمهم و تكفيرهم و الدعوة لذبحهم (فلترق كل الدماء) لكنه عاجز عن تقديم نموذج صالح للعصر … عَجِزَ عبر الماضي الممتد لأكثر من ألف عام عن محو القبلية و العنصرية و احتقار المخالفين و أفلح دائما في إعادة انتاج الفشل و الغيبوبة و لا يريد أن يعترف بأن غيره تجاوز بفكره النير مراحل القبلية و التخلف ، يريد تصوير الأمر ببساطة بأن الاحتياج فقط لاحترام القوانين و الديمقراطية الوهمية في ظل الدولة الدينية و يعجز عن رؤية الخلل البنيوي في تركيبته الذي إن لم يتعافى منه سيظل واقعه مأزوما دائما… كلما تعمقت جراح العقل المازوم كلما كشف عن خوائه و وحشيته و دمويته ، أهم ما يميز العقل المازوم الفاشي هو أنه يرى أن الفكرة أهم من الإنسان و أنه مستعد لذبح من لا يصدق أوهامه عندما يمتلك القوة و تتهيأ له الظروف ، لا يتعلم من أخطائه أبدا لأنه يظن أنه بلا أخطاء …
يتقدم العقل الإنساني بخطى يزداد اتساعها يوما بعد يوم ، سيتجاوز المأزومين و المنغلقين و المشدودين نحو الماضي بأعناق ملتوية تأبى النظر أمامها ، و سيفتح مغاليق لا يخطر إلا على القلوب المستشرفة للمستقبل إمكانية فض أختامها ، ربما سيجمع أصوات من غيروا مسارات التاريخ و يحدد ذبذباتها ، ربما سيكشف خبايا الماضي بطرق لم نصل لمرحلة تخيّلها ، ستثبت الأيام أن أولئك الذين كُفروا و لُعنوا منذ ابن المقفع و الفارابي و ابن سينا و ابن الهيثم و الرازي و ابن رشد حتى محمود محمد طه أنهم فعلا من أثروا الحياة الإنسانية ، و حق للإنسانية أن تعرفهم بمساهماتهم ، أما أولئك الذين لم يساهموا في حركة التاريخ إلا بالقتل و الدعوة للقتل و ظلوا يحملون طلاسم كتبهم التي تكرر مقولاتها و ترهاتها جيلا بعد جيل من غير إبداع (فالإبداع من البدعة عندهم) فسيجرفهم سيل التاريخ إلى زوايا الحيوات المنقرضة و لن يبق منهم إلا ما يصلح للبحث و العظة و العبرة .
[email][email protected][/email]
نقرأ لك في كل حلقة كلام نادر يحرض على التفاعل والتفكير في حقيقة الوضع الذي عليه السودان من التخلف والرجعية .. ولكن لم نراك يوماً تتجرأ على تحليل جينات الشخصية السودانية وخصوصاً الشخصية النيلية الموغلة في الخرافة والظلامية: الظروف التاريخية التي ساهمت في تشكيلها منذ أيام دخولها السودان في كنف الممالك النوبية المسيحية .. دور الصوفية والتقابات (التكايا) في إعطاءها سمات الإتكالية الفاضحة .. أكررها الإتكالية وإنكفاءة النظر ما دون القدمين .. أنا عندي إعتقاد أن الشخصية النيلية في السودان تخفي الكثير من جيناتها بل تجتهد في إخفائها .. المجال غير مناسب للإسترسال فيما أعنيه .. كما لا يفوت ما أجمله هكذا على فطنة أمثالك من المثقفين ..
وبما أنك من تلك الخلفية النيلية وعالم علم اليقين بطبيعة الشخصية النيلية نريد منك أن تنفتح أكثر على القراء من أمثالي وتفصح عن مكنون أفكارك .. ارى أن ما قرأناه حتى اليوم يدلل على أنه منتوج عقل مفتوح يفكر علمياً ..
لله درك وصح لسانك.انشرو الوعي بين الناس حتى يستبينو الحق من الباطل وينبذو كل الخرافات.
سلمت وسلمت يداك – عندما أقرأ لأمثالك أطمأن وأقول أن سوداننا الجديد سيري النور قريباً ؟؟؟ أحد الطلاب الفلسطيني الجنسية في كلية الطب بجامعة الخرطوم قال :- طيلة مدة دراسته يناقشه زملائه السودانيين في قضايا الدين ولم يجد يوم واحد من يناقشه في الطب ؟؟؟ ومعظمهم يعرف أن عكرمة كان يسكن بجوار حفظلم الدرملي المتزوج من بنت ورقة إبن نوفل صديق النعمان إبن المنزر ؟؟؟
قال الاقدمون : اذا لم تستح فاصنع ما تشاء !
قال سرحان معرضا بشرع الله : ( أقيمت ندوة في نادي الأساتذة بجامعة الخرطوم بعد سقوط النميري و جيء ببعض ضحايا القطع الحدي ، و أتيحت لي فرصة عمل لقاء مع أحد أولئك الضحايا ، حين قطعت يده كان عمره ربما دون الثمانية عشر عاما فهو غير متأكد من تاريخ ميلاده (ربما كشفوا عن عورته فوجدوه قد أنبت الشعر) بعد الذي تعرض له فقد اهتز توازنه النفسي فكان يحكي بحرقة عن أشياء لا رابط لها . كان يعمل كعامل يومية و الاتهام كما روى لي ، كان سرقة طوب من منزل ، و قد حدث الحدث بالخطأ و سوء الفهم لكن لأن القاضي المنفوخ بتحكيم شرع الله ، كان متعجلا لتطبيق العدالة فحكم عليه ، مع آخرين بقطع اليد من مفصل الكف ، الطوب أغلى من الإنسان و حياته و عمره الصغير … لعدة ليال لم أستطع النوم)
مع تعاطفنا مع كل المظلومين و مع قصة هذا الشاب إن كان مظلوما الا انه ما هكذا تورد الابل:
أولا : يتذكر سرحان حكم على شخصين قبل أكثر من ثلاثين عاما و لا يذكر الحكم على 529 متهما بالإعدام في جلستين فقط حدث قبل اقل من شهر . هل العدالة عند سرحان انتقائية؟
ثانيا: حسب ما ذكره سرحان كما في عبارة ( و قد حدث بالخطأ و سوء الفهم) فالامر احتمال أن يكون الخطأ من الشهود او غيرهم و ليس من القاضي , هذا بالإضافة الى ان سرحان يروي قصة سمعها من طرف واحد فقط هو الطرف الذي يمكن ان نعتبره الطرف المتضرر و هذا خطأ أمر لا يليق بأن يطرح للعامة
ثالثا : اذا أراد سرحان أن ينتقد ما سمي بقوانين سبتمبر , فالأمر سهل و هين , ما عليه الا بمناقشة بعض مواد تلك القوانين و بيان الاخطاء التي فيها بصورة مهنية . و اذا صدق سرحان فيما ينتقد سأكون أول من يؤيده. مع اني أقر سلفا بان هناك كمية من الاخطاء التي ارتكبت فشوهت شريعتنا السمحة
افعل يا سرحان ما تشاء !
المشكلة مع الكاتب ليس في ما يطرحه حيث نتفق معه في بعضه ويسهل الرد علؤ الباقي، ولكن المشكلة هي كيف يطرحه وتحت اي مسمى وستار، وهل عنونته لمواضيعه تتناسب مع محتواها الفعلي..وضربت امثلة بالتعليق بالمقال السابق اضيف اليها اليوم مثال اخر دون تفصيل لنتانته وهو ايراد اقوال لبعض المرضى تتهم الرسول عليه الصلاة والسلام بانه كان مصاب بمرض جنسي خائضين وطاعنين فيه و زواجاته، ولا يستطيع عاقل او نصف عاقل تصديق ان شخصاً يدّعي ان محور مقالاته العلمانية والطريق للتطور قد يطرح مثل هذا السفه لخدمة غرض مقاله حيث لا علاقة لما ذكر بالفكر العلماني ولا يخدمه بشئ بينما يخدم فقط من يريد الطعن في الاسلام او نبيه.
ومرة اخرى بداء الكاتب بمقدمة عن العلم والمنهج العلمي -وسأعود لما قاله بهذا الخصوص لنطبق معه مقولة “من فمك ادينك”- ثم قفز مباشرة الى اسطوانته التي لا يحفظ غيرها عن السبي والرق الذي لا يمثل قضية معاصرة (دون الخوض في جدال صاحب الفضل بذلك) بالاضافة الى تخلف السلف وظلاميتهم وبقية الاسطوانة المكررة بمقالاته وتعليقاته، وكان الاولى به ان يستمر بنقاش هذه العلمية ويوضح لنا طريق تحقيقها ولو بمجال واحد بعيداً عن السرد التاريخي والانشائي، وربما يمن علينا ببعض الامثلة عن منتوجاته الشخصية فيما يتحدث عنه وكيف حققها كعقلاني وعلمي حتى نستفيد منه عملياً لمعرفتنا انه شخص يكره التنظير.
والتعليق على المغالطات الكثيرة بالمقال يستحيل لضيق المساحة وقد اعود بتعليقات اخرى ان كفانا الكاتب وجوقته شر الجدال، ولكني اريد التعقيب هنا على ملاحظتي الكاتب بمقاله وهما:
“1”
ملاحظتان قبل الختام ، الأولى : هناك مصابون بفوبيا الخوف من الحقيقة و يرون أن ذكر الحقيقية فيها إساءة ، لذا يجب ألا يذكرها أحد و إلا فهو يسيء للرموز المقدسة … التحدي قائم لهؤلاء لتكذيب أي رواية وردت في ما كتبناه عن تاريخنا و قد ذكرنا مرجعها سواء كانت آية أو حديثا أو حدثا تاريخا … متى كانت الحقيقة إساءة ؟…
“”
وهذه الفقرة اعلاه تمثل حالة عجيبة من الكذب وربما الاستخفاف بعقول القراء، فلقد تم كثيراً تكذيب مصادر رواياتك والغريب انني ضربت مثلاً لذلك بتعليقاتي على مقالاتك الاخيرة ومثال ذلك كتاب ابكار السقاف الذي تستقي منه الكثير لتشويه التاريخ رغم انني اثبت لك انه كتاب قائم على التدليس وذكرت لك مثالاً حين قالت كاتبته كاذبة ان مرجعها لمعلومة معينة بنت عليها الكثير من استنتاجاتها هو الكتاب الفلاني وذكرت اسماء مؤلفي المرجع بصورة خاطئة والادهى والامر ان المرجع المذكور لا يسرد المعلومة كما اوردتها ابكار السقاف التي دلست وبنت استنتاجاتها على تدليسها ذلك، وقد ذكرت لك رقم الصفحة في كتاب السقاف التي يوجد بها التدليس وحددت لك الطبعة…ولقد تم تصحيح كثير من المعلومات المغلوطة التي نسبتها لمراجع دون ان توجد بها…و بغض النظر عما ذكر من تدليس تم اثباته عن مصادر رواياتك فقد ذكرت لك من قبل بان مجرد نقل الرواية التاريخية الصحيحة ليس دليلاً على صحة الرأي لأن رواية التاريخ لا تخلو من التحليل والاستنتاج الشخصي الذي يحتمل الخطاء ايضاً، وحتى تقتنع ذكرت لك بأن هذا الرأي هو رأي د. العظمة الذي تؤمن به وبكتاباته وتعتمد عليها كثيراً بمقالاتك!!! وعموماً فحتى عندما يتم اثبات خطاء رواياتك فانك تكرر نفس الاسطوانة وتريد فقط حشر المعلومة برأس قارئك بمجرد التكرار وهو اسلوب صار يتبعه الكثير ممن يستهزئون بعقول الاخرين.
…………….
“2”
الملاحظة الثانية هي : العقل السلفي لا يحب رؤية الواقع فهو يفضل مناقشة القضايا في إطارها النظري ، يفضل مثلا مناقشة أقوال فولتير أو جون لوك أو أي من المفكرين الذين كانت أفكارهم بذورا لكنها عند إنباتها تعرضت للصيرورة التاريخية، بمعنى أن الواقع و تطور الأفكار أدى بها للسير في مسارات لم يكن في إمكان أولئك التنبؤ بها، فأنتجت واقعا يختلف أحيانا بمائة و ثمانين درجة عن تصورات أولئك،و هو الواقع الذي نعيشه اليوم. لا يحب العقل المأزوم مناقشة صيرورة الفكر و تحولاته و نتائجه الواقعية لأن ذلك من طبيعته السكونية، لأنه يريد وضع صورة نظرية ساكنة لا تتحول و لا تتغير، لأن المجادلة النظرية المفصولة عن الواقع تتيح له انتاج صور وهمية يرتاح إليها ، فهو يؤذيه أن يرى التاريخ كما حدث فعلا و الواقع كما هو حادث و يريحه أن يصنع صورة مثالية وردية لتاريخه و شيطانية لغيره ، و الهروب من رؤية واقع العالم اليوم للإنشغال بمماحكات نظرية عما قيل في الماضي تشبه المثل الذي أوردناه بشأن الزرافة…
“”
حسناً..دعنا نرى ما ذكرنا من قبل بأن وصفك للاخرين ينطبق عليك قبلهم…فقرتك اعلاه تتحدث عن العقل المأزوم الذي ينتهج المجادلة من منظور ماضوي منفصل عن الواقع الذي نعيشه اليوم، وبالعودة الى مقالاتك فإنك تحدثنا عن قضايا معاصرة تتعلق بنهوض الامم علمياً ومادياً وصعودهم الى القمر ةغيره مما تكرر ولكنك تناقش هذه القضايا من خلال مناقشة واقع السلف بالماضي الذين ركبوا الحمير والبغال وقاموا بالغزوات والاسر والسبي في زمن كان فيه من سواهم بل حتى من قبلهم يمارس نفس الممارسات، وبالتالي فانت تريد ان تفرض علينا رؤية تقترح حلولاً لقضايا معاصرة من خلال الاصرار على نقاش الماضي وما فيه دون مراعاة “الصيرورة التاريخية”… ولو طبقت على نفسك ما تقوله لنا لفهمت ان واقعنا اليوم ليس به رق وان الدول الاسلامية والمسلمين قبلوا منعه طالما امتنع الناس وأن الاصوات النشاز هنا وهناك لا يوخذ بها…وعموما ًالمقصود هو ان حل معضلات قضايا تتعلق بالتأخر العلمي والصعود للقمر وغيره من قضايا معاصرة ليس له علاقة بمناقشة تاريخ الرق الذي انقرض او ما كان يركبه السلف او غيره من الاسطوانة اياها…وارجو ان لا تجادل بقصة ان الرق انتهى بفضلهم وليس بفضلنا لأن هذه ليست قضيتنا التي نناقشها الان وانما قضيتنا هي حل القضايا التي تتعلق بواقعنا الذي نعيشه اليوم وفقاً لـ!!الصيرورة وكذلك السيرورة التاريخية!!
ملاحظة اخيرة: انتقادي للمقال لا يعني انني ارى ان كل ما به خطاء، فقد ارى فيه حقائق وصواباً كثيراً ولكن المشكلة هي استخدام الحقائق لاستنتاج الاوهام او استخدام الصواب لاستنتاج الخطاء!!
بعد قراءة مقالات كاتبنا دائماً ما اتذكر الابيات التي اوردتها من قبل:
يا أيها الرجل المعلم غيره
هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى
كيما يصح به وأنت سقيم
ونراك تصلح بالرشاد عقولنا
أبدا وأنت من الرشاد عديم
فابدأ بنفسك فانهها عن غيها
فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يقبل ما تقول ويهتدى
بالقول منك وينفع التعليم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم
كنت دائم التفكير ان هناك خللا ما .فالعقل الدينى عقل غير منتج بل ضار بالبشر .وانظر لتعليق ود الحاجه فى طعنك فى القرآن الكريم فى حادثة قطع يد الصبى البائس ونسى او تناسى عبارة كافر ومرتد فى حقك لانها استهلكت ..هكذا يخيفوننا دائما.. وانا اقسم بالفم المليان ان كل هذه المحاكم وانا شاهد عيان عليها كانت لارضاء الرئيس ( الدائم )السابق جعفر نميرى . الذى استشعر زوال السلطة واستنجد بالدين . واستأجر قضاة ظالمين من خارج الهيئة القضائيه التى كانت عصية عليه لتنفيذ الاحكام لاخافة الشعب الجائع .. كنا نمسك رغيف العيش على قلته وننظفه من السوس والدود لان المستورد حصريا كان هيئة فى الجيش يراسها فريق فاسد يشترى الدقيق الفاسد ليطعمه شعب السودان .فى هذه الايام الكالحة قطعت الايادى ولارجل وجلد الناس ومع ذلك لم تهطل الامطار التى وعدونا بها حتى وصلت جحافل الجوعى الذين حفروا بيوت النمل لانقاذهم بما تخزن من حبوب وصلوا الى المويلح فى اطراف عاصمة دولة الخلافة الاسلاميه النميريه الترابيه .ولا زالت القصائد التى تمجد الرئيس (الكافر) ريجان موجوده وتحجز له شبرين فى الجنه ..قال الراحل جمال البنا ان الدين اراد الانسان ولكن الفقهاء ارادوا الدين ..هم ينظرون للنص اولا ثم ينظرون فى وجهك .. يستفزهم لبس المرأة ولا يستفزهم جوعها .اقسم بالله شاهدت صبيافى محاكم المكاشفى قطعت يده كان يرتدى ( عراقى ) دموريه وسفنجه مقطوعه ومربوطه بحبل بلاستك واضلاعه تحكى جوعه . حتى جاء اليوم الذى رأينا فيه اللصوص الذين يستحقون القطع بالمفرمه هم سادة الدين وامراؤه وفقهاؤه وحراسه والقيمين عليه .وتحول جزء كبير من الناس لعبادتهم من دون الله كى ينقذوهم من الجوع ويمنحوهم وظائف او اموال لانهم صادروا كل (الرزق) لمصلحتهم واصبحوا ( الرازقين ) .الخزى والعار لتجار الدين السفله شيوخ الظلم ..لك التحية العالم الجليل سرحان ..
يا سلام بارك الله فيك وزادك علما ومعرفة …
اليوم قدمت السهل الممتنع صراحة وما علينا سوى الدهشة والانبهار هكذا دائما كلام العقل الى العقل .. والله يعرف بالعقل ..
فلا تشغل بالك استاذنا هذى هى الدنيا ..
وصدق من قال بان العقل نعمة… ولا عزاء لحراس العزرية وعلماء الحيض والنفاس والحمدلة بعد التجشوء ..
وسيبقى الخير ويقدم العالم الحر العلماء وسيقدم الظلاميين علماء فتنة النساء وعلماء الظلم وعلماء التبرير وعلماء القتل وعلماء التجهيل …
ارجوان يكون الرد على الكاتب سرحان بالمنطق والحجه وليس على طريقة اركان النقاش وغلاط هلال مريخ!
ما اود معرفته هل التجارب الاسلاميه للحكم وانشاء نموذج الدوله كانت سليمه لنقتدي بها في حياتنا.
حسب علمي المتواضع في دولة المدينه كانت هناك اشراقات جميله تنبئ بعلو وسمو فكر حكام جدد للبشريه يحلو مكان طغاه وظلمه تعاقبوا في بطش امم تللك الحقبه. ايضا قرات بزمن الخليفه الراشد عمر ابن عبدالعزيز وعدله وخاء انسان زمنه.
اما غير تلكم الفترات ارى الجميع مثل الكيزان لعبو على الناس باسم الدين وهم عنصريون قتله واعني
الاميون والعباسيون والفاطميون والمماليك والدوله العثمانيه وحتى التجارب الحاليه لاتختلف عن السابقه كثيرا.
اما الفتوحات الاسلاميه وانتشار الدين الاسلامي على ما قرات كان دفاعا وليس قتالا عن عمد.
بالنسبة للخلط بين العلم التجريبي و العلم الديني السبب كان مشكلة الترجمة…
لأنو كلمة سينس ترجمتها الصحيحة علم تجريبي و ليس علم مجرد…عشان كدا حصل النزاع بين دعاة المنهج العلمي و دعاة اللاهوت…
لكن اما تقول علم تجريبي بتكون فرزت كومة…
الفكر السلفي لم يدخل السودان الا حديثاً… عشان كدا ما ممكن نقول انو السبب الأساسي في تخلفنا…
بل بالعكس نحن عشان كنا متخلفين عشان كدا قبلناهو…
موضوع الشك و اليقين…
في النهاية الشك منهج و اليقين منهج للتوازن مع الذات و الاستقرار النفسي و دا بدخل في إطار القناعات الشخصية…
لكن المشكلة محاولة فرض القناعات الشخصية علي الآخرين بالقوة… يعني لو لقيت لي أنصار سنة و في حالو و مسالم و مستقر نفسيا مافي مبرر بخليني ازعزع ليهو قناعات.،،
لأنو ممكن اضطرب نفسيا و اتحول لي مجرم.،، ولا ماركسي بتوازن مع الحياة بالايدولوجيا و لا بوزي ولا صوفي و قيس علي كدا…
في النهاية نحن ما مشكلتنا مع اليقين… نحن مشكلتنا مع التطرف و فرض الآراء علي الآخرين…
و ما ممكن نقول انو اليقين سبب تخلفنا.،،
تعرضت لي بعض الآيات القرانية بدون منهج نقدي سليم…
هناك الكثير من المناهج التي تعاملت مع النص القراني إسلامية و استشراقية و ملحدة…
لكنني لم التمس اي نقد منهجي من طرفكم…
أغفلت الحديث عن أسباب التخلف الحقيقية للشعب السوداني؛
منها القبلية و الثقافة الرعوية و الصوفية…
اذا سلمنا ان هناك تخلف ؟؟ و اذا اتفقنا علي تعريفك للتخلف ؟؟
حتي الثقافة الصوفية يمكن ان اعتبرها من أعلي المنتجات الفكرية التي عرفتها البشرية…
تخيل انو الأمريكان قاعدين اترجمو كتب الصوفية بتاعننا كمراجع في الباراسيكولوجي…
اما حديثك عن مايو و شريعتها المفبركة فلا يخدم النقاش كثيرا…
و اما الفلاسفة المسلمين و المعتزلة و جميع الفرق الدينية فكلها لم تتخلي عن مرجعياتها الدينية…
يعني لو كل المسلمين ضلو بعد موت النبي نقوم نخلي ليهم الاسلام ؟؟؟
اما الحديث عن العبودية التاريخية فلا يخدم كثيرا… فهو يدخل في إطار المعاملات و القوانين… و الأديان جاءت من اجل هداية الفرد…
هناك فرق بين نقد الاسلام كدين و بين نقد ممارسات المسلمين… و من حقك تبني احد المدرستين… ولكن لا تقوم بخلط الأوراق…
ياخ حتي الماسونيين يامنو بان هناك خالق اعظم للكون.،.
بتعرف اكتر من الماسونيين انت ؟؟؟ ولا بتعرف اكتر من اليهود ؟؟
مع الاعتزار.،،
لا يمكننا ان نطلق الأحكام جزافا و نقول ان العقل الديني غير منتج)
فالبوزي متدين و منتج..، و الهندوسي و الكونفوشي و اليهودي و المسيحي كلهم منتجين…
حتي بعض الفلاسفة المسلمين كانو منتجين…
اما مشكلة و نقد العقل المسلم فهذه تحتاج الي دراسة ممنهجة و يمكن الرجوع لكتابات محمد اركون…
هناك مشكلة حقيقية في العقل المسلم المعاصر و حلها لا يكمن بجعله ملحد بالضرورة… و لا يمكنك علي سبيل المثال جعل كل السودانيين ملحدين…
كما ان التنوير لا يتعارض مع التدين.،،
في النهاية نحن غايتنا شنو ؟؟ نصنع عربات ؟؟ نطلع القمر ؟؟ ولا غايتنا إنسان مسالم يحترم حقوق الانسان،،،
حتي الانسان المسالم دا لو قرر يقعد في خلوة منعزلة فهو حر…
انت رااااااااااااااااااااااااائع امضى قدما فان لك مؤيدون اكثر مما تتصور او تحلم بكثييييييييييييير
مشكلتك يا أستاذ سرحان انك بتفتقر في المقال دا للمنهج النقدي المترابط…
مثلا في كتاب الاستاذ سيد القمني الحزب الهاشمي قدم دراسة تاريخية مادية و نقد موضوعي للإسلام أخرجني من الملة لشهور…
حتي عرفت صحة الاسلام من اليهود… و أدركت ان كتابه مدخل الي فهم الميثولوجيا التوراتية قاصر جدا و معيب و اعتمد كليا علي الانثربولوجي…
خلاصة الكلام؛
عايز تنقد الاسلام عديل فكر لي فكر… تعال بي جاي حديد ألاقي حديد…
عايز تنتقد الاسلام السياسي نحن معاك..، بس صلح منهجك النقدي..،
يا سرحان يا حيران .. ما الفرق بين اليابان و و النيجر أو بنين أو توجو أو مالي .. أو هايتي علما بان كل هذه الدول فقيرة مثل السودان و لا ليس لديها رجال دين و علماء من هذا القبيل لماذا لم تكن مثل اليابان يا هذا إذا كان الدين يوخر تقدم السودان .. لماذا لم تتقدم هذه الدول و تصبح مثل اليابان يا دجال
يا سرحان يا حيران .. ما الفرق بين اليابان و و النيجر أو بنين أو توجو أو مالي .. أو هايتي علما بان كل هذه الدول فقيرة مثل السودان و لا ليس لديها رجال دين و علماء من هذا القبيل لماذا لم تكن مثل اليابان يا هذا إذا كان الدين يوخر تقدم السودان .. لماذا لم تتقدم هذه الدول و تصبح مثل اليابان يا دجال
و أنتو بتفتكرو انو اليابان ما فيها دين؟؟ ولا فيها ووحانيات ؟؟
دا اكتر شعب روحاني في وجه الارض.،.
أستاذ سرحان يتبع منهج خلط الأوراق و صدمة الانسان العادي ليصل لمبتغاه…
بس بحرث في البحر… و بعتقد انو بعاني من الام نفسية نتيجة لزكريات معينة…
بس عندي سوءال واحد؛ هل يؤمن سرحان بوجود الشيطان ؟؟ ام لا ؟؟ عشان نشوفو ليهو لي عينو،،،
نموذج للخلط و التضليل الذي يمارسه كاتب المقال
نقتبس من مقاله هذا( يتكرر بلا ملل التبشير بالنموذج العادل الكامل الطاهر الرباني الوهمي … عندما يحدثونك بعبارات (الدولة العادلة هي التي لا تخالف أحكام الشرع) … و لو سألته مثلا : هل من أحكام الشرع : (… فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد ..)
تعليق
أولا :من المعلوم لمن يقرأ الكتب الاسلامية و ان كان ملحدا أن القتال هنا مقصود به الحرب و ليس القتل العشوائي
ثانيا: العدل في كل الدول يعني تطبيق القانون على الناس من دون جور او تمييز , و اذا أخذنا الدول العلمانية -حتى تتضح الصورة و لا يجادلنا الجهلاء- سنجد أن هناك دولا تحكم بالاعدام في بعض الجرائم و دولا أخرى لا تصدر احكاما بالاعدام في نفس الجرائم. فهل الدول التي تطبق عقوبة الاعدام دول غير عادلة؟
يا سرحان يا حيران .. ما الفرق بين اليابان و و النيجر أو بنين أو توجو أو مالي .. أو هايتي علما بان كل هذه الدول فقيرة مثل السودان و لا ليس لديها رجال دين و علماء من هذا القبيل لماذا لم تكن مثل اليابان يا هذا إذا كان الدين يوخر تقدم السودان .. لماذا لم تتقدم هذه الدول و تصبح مثل اليابان يا دجال
شاهد هذه الفديوهات لعلك تتعلم منها
http://www.youtube.com/watch?v=iy0ZELEMRhI
Japanese Choir from Osaka performing in an African-American
http://www.youtube.com/watch?v=WIb392BjnmA
http://www.youtube.com/watch?v=vebnmECJrCY
islam and muslims in Japan / Japanese Muslims- part – 2 / 2
http://www.youtube.com/watch?v=b4LKOJxG0HA
أسلم أحد كبير أخصائي الجراحة في أمريكا
http://www.youtube.com/watch?v=_J5_VETwfew أسلم أحد كبير أخصائي الجراحة في أمريكا
CNN TV Reporter Converts to Islam 2010
http://www.youtube.com/watch?v=nFGjCeabJb0
صلاة العيد في موسكو أكثر من مليون داخل و خارج الجامع الكبير
http://www.youtube.com/watch?v=J3sjnU_YFR8
جاءته تلك الروح من الثقافة التي نشرها البترودولار مع الإسلام السياسي…
شكرا ليك الفهم دا دار في بالي لمن بديت ادرس _ ذاتيا _ الاسلام في افريقيا.. شوفو بداية محاوله حكام مصر انتهت باسترقاق اهلنا لست مية سنة.. وواصلت الفتوحات وجزء كتير منها مخاف للدين الاسلامي وللمصادفة اسلم اقوام كثر سلما ورغبة .. وشوفو بعد داك الحرب ضد الصوفية النشرو الاسلام من البحر الاحمر الى المحيط الاطلسي لا كاهل شمال افريقيا حيث كان هناك قتال.. المهم من يكفر الصوفية الآن .. ببساطة هم المدعومين من دول البترودولار وافكارهم افكار البترودولار حتى قبل البترول .. كل رمز مشى الاراضي المقدسة يكفرو ليه اهلو ويلمحوا ليهو بالجهاد فيهم انظروا الى كل افريقيا منذ دخول الاسلام الى اليوم لتعرفوا ما عرفت .. النقطة هي الفهم الخاطئ للاقتاء بالسلف ظروف الحجاز تختلف من ظروف افريقيا وظروف القرن 7 تختلف من ظروف القرن 21 فعوا ايها الناس ولا اعفي الصوفية من مآخذ ولكن.
يا (محب الاكواز)
أولاً اعتذر لك ولسرحان عن تعليقاتي الطويلة والتي لا يقصد بها التشويش كما اكدت من قبل، وارجو ان تجد لي فيها عذراً بانني احاول الرد على اسطوانة مكررة كتب فيها حتى اليوم تسعة عشر مقالاً دون تعليقات الكاتب نفسه او ما سبق السلسلة من مقالات، وبالتالي الرد على التخليط -كما اراه- بكل هذا الكم من المقالات يجعل الاختصار صعباً حتى وان حاولت لان المفترض ان هذه سلسلة تتسلسل فيها الافكار.
واذا اردت معرفة مشكلتي مع الكاتب فعليك ان تقراء السلسلة وتكون متابعاً لتسلسل الفكرة بحلقاتها لتحيط بفكرة الكاتب كاملة اولاً، وبعدها ستعرف مشكلتي معه. وأما ان تقراء كل مقال منفرداً دون ان تلحظ التوجه العام للكاتب فحينها سينجح معك اسلوبه المعتمد على قصر ذاكرة قارئه لحقنه بالافكار (السامة) على شكل جرعات دون ان يشعر او يستنكر، ولو نجح معك هذا الاسلوب فانت معذور ولن تعرف مشكلتي مع الكاتب بل ولن تعرف المشكلة من الاساس.
وللتوضيح باختصار فلو كنت فعلاً متابع لما يكتبه كاتبك هذا فستجد انه سواء أن كان ابتداره للمقال بالحديث عن العلمانية او التطور العلمي او اي موضوع آخر فان ما يعقب المقدمة بجميع الاحوال هو القفز للحديث عن اسطوانة الرق وتخلف السلف وشيطنة كافة التاريخ الاسلامي وربط ذلك بنصوص معينة ثم بعد ذلك الايحاء بان الكيزان هم امتداد للتخلف بالتاريخ الاسلامي المرتبط بتلك النصوص لانهم يستقون من نفس المصدر، وان كل من يدافعون عن هذه الافكار والنصوص هم امتداد لهذا التخلف وبالتالي هم مثل الكيزان، واستخدام الكيزان كرت مهم لان كره الناس لهم يساعد على نقل الصورة السلبية المطلوبة عن التاريخ الاسلامي والنصوص المستهدفة دون الحاجة لاثبات…
ولا اعتقد انني احتاج لشرح المزيد عما يقودنا اليه هذا التسلسل، وعموماً ارجع للسلسلة او حتى لتعليقات سرحان قبل بدء السلسلة وستجد ما اقوله لك واضحاً، ويمكنني ارسال كافة الروابط لك لو اردت لانني مهتم جداً بتوجه عالمكم الجليل هذا واحتفظ بكل مقالاته التي سانشر عنها باذن الله باسلوبي الركيك ومعرفتي البسيطة تحليل اربط فيه الافكار مع بعضها للوصول للفكرة الاساسية بعيداً عن الانخداع بالعناوين والمسميات وادعم ذلك بالاشارة الى مقالاته وما ذكر فيها تجنبنا للانكار الذي تعودنا عليه!!
ما هو اختلافي مع الكاتب:
1- منهجه غير واضح دعك من ان يكون علمي، وابسط مثال -وبدون فلسفة- هو ان عناوين مقالاته لا علاقة لها بالمضمون، وشرح ذلك ما ذكر بالفقرة اعلاه.
2- ليس له منهج واسس واضحة، فهو يتلون ويمارس الميكافيلية لتحقيق هدفه، ومثال لذلك هو انه يكثر الحديث عن الماضي وما فيه اثناء ادعاءه تحليل مشاكل الحاضر وحلها دون النظر للاختلاف بين ظروف ومفاهيم الماضي والحاضر في فهم مقاصد التشريع وذلك فقاً لاساس ديني مبناه ان فهم احوال الزمان هو جزء من فهم مقاصد التشريع، ورغم تجاهله او عدم فهمه لهذا الاختلاف بين الماضي والحاضر واصراره على الخوض في الماضي بطريقته اياها نجد ان هذا هو نفسه ما ينتقده على الاخرين بهذا المقال ممن وصفهم بعدم المستوعبين لـ “الصيرورة التاريخية” وفق تعبيره الذي لم ترى فيه فلسفة وانما رأيتها فقط في كلامي!!
3- انه فعلا يدلس او يروي التدليس وقد ذكرت امثلة وحددت المرجع بتعليقي اعلاه (كتاب ابكار السقاف) وبتعليقات سابقة، وبالتالي لم افهم ما تقصده بعدم ايرادي الدليل!
ولو كان الرجل يستنكر الرق بالماضي فقط كما تقول، فلماذا نسمع منه بكل مقال عن هذه الاسطوانة رغم انه يتكلم عن الحاضر، فاستنكار ما كان بالماضي غير مطلوب طالما ان ظروف هذا الماضي وواقعه قد تغيرت. ولو اشار لذلك الماضي مرة او مرتين لفهمنا، ولكن ان يكون هذا هو المحور الدائم لكل مقالاته رغم تناولها لمشاكل معاصرة فهو امر غريب.
والكاتب اتهم مخالفيه كثيراً بالكذب او الظلامية اوالتخلف او ما شابه، فلا تأت لتحاضرنا عنه وعن كيفية التعامل معه بهذه المثالية التي تتحدث عنها، ولو كنت فعلاً مقتنعاً بها وكنت متابعا لمقالات الكاتب فالاولى بك نصحه لانه الأولى منا ككاتب فيما تقول…
وصدقني انني اعرف اكثر من كاتبك ضرورة عدم استصغار عقل القارئ وانه سيعرف من يكذب.
و قد قلت بتعليقاتي كثيراً ان مقالات الكاتب تحتوي حقائق ومعلومات وفرضيات صحيحة ومنها ما قلته بتعليقك من افعال بعض العلماء -وهو امر معروف عبر تاريخ الاسلام- ومنها المتاجرة بالدين وغيره ولكن المشكلة هي ان هذه الحقائق تربط (عنوة) بافتراضات خاطئة لتحشر عنوة بعقل القارئ، وهناك فرق كبير بين اخذ العبر من التاريخ وبين شيطنة التاريخ!!
ان كنت فعلاً مسلما و لا ترى مشكلة في طريقة الكاتب في الحديث عن الايات او الاحاديث او كل التاريخ الاسلامي بحجة انك مسلم مستنير ومتحضر فدعني اذا وتخلفي الذي لا ولن انكره ان كان التحضر هو فقدان الهوية الاسلامية والتنكر لكل تاريخنا وحضارتنا بل وحتى بعض نصوص كتابنا حتى يرضى الاسياد عنا وحتى نعتبر مواكبين لقطار الحداثة وما بعدها…
دعوا سرحان وشأنه وتعالوا الى ما افتري على الاسلام والرسول والدين والقرآن وتخليصه منه ومواكبة الاسلام للعصر كثير مما ينتقد ه سرحان لا اصل له في الاسلام وكثير منه يقبل التغيير بالنظر لجوهر الاسلام الاول ونكون في مجرد شكليات فقديما كان السفر بالواب واليومم بالمركبات.. عفوا ليكن مثلا متعلقا بالدين فقديما كان الشهر بالعين المجردة والان بالعلم الحديث فكل شيئ له حالاته هناك ما شانه الثبات وهناك ما شأنه التغيير.. الفقهاء ليسوا اعلم الناس دائما بل فقط احيانا وفي امور معينة.. كم من فقيه اكد خطأ آخر وكم علم حديث كذب اقوال آخرون فلا يمكن اذا التسليم بعدم قابلية الكاتب او الراوي لكلام خاطئ ولكن ليكن ماتفقوا عليه ولم يجد العلم حرجا عليه هو حدنا الادنى وما اختلفوا عليه يخضع للدراسة..
نشأت العلمانية في الاساس كحركة لمقاومة تسلط المؤسسة الكنسية و ليس بالضرورة المؤسسة الدينية و عندما سألت سرحان في تعليق على مقاله السابق هذا السؤال ( 4. هل يحتاج مجتمع مثل المجتمع الياباني الى العلمانية من الاساس , أم يحتاج فقط الى الديموقراطية و احترام القانون؟)
كان المغزى هو لفت انتباه الكاتب الى أن العلمانية صناعة غربية بامتياز و بالتالي فانه بالنسبة للمجتمعات التي ليس فيها صراع بين المؤسسة الدينية و بقية المؤسسات و منظمات المجتمع المدني فلا يمكن ان نتحث عن العلمانية
طبعا لم يكن كل أعداء الكنيسة في ذلك الوقت من العلماء التجريبيين او الملحدين بل كان ابرزهم اثرا رجلا من رجال الدين الا و هو مارتن لوثر مؤسس الكنيسة البروتستانتية الذي ثار على الكنيسة الكاثوليكية و انشأ كنيسة جديدة تتبنى الافكار التي دعا اليها و التي تقلص بعضا من تجبر الكنيسة
ثانيا : اذا نظرنا الى ما كتبه الفلاسفة و المفكرين اليونان نجد ان هناك جذورا للديموقراطية مثلا و غيرها من الاتجاهات و النظم و المدارس الفكرية و لكن حسب علمي المتواضع لا توجد جذور للعلمانية و بالتالي فان قول سرحان ( لا ديموقراطية من دون علمانية يحتاج الى اعادة نظر)
ثالثا: اذا قرأ سرحان تعريفات العلمانية التي اوردها هو في مقال سابق سيجد ان تلك التعاريف لا تربط بين العلمانية و الحرية او الديموقراطية و لا حتى العدالة
اقتبس من تعقيب سرحان في ذلك الصدد:
ذكر سرحان (قارن ادعاءهم عن تعريف قاموس أكسفورد مع جاء في قاموس أكسفورد
Definition of secular in English
secular
Line breaks: secu|lar
Pronunciation: /ˈsɛkjʊlə /
ADJECTIVE
1Not connected with religious or spiritual matters:
secular buildings
secular attitudes to death
Contrasted with sacred.
MORE EXAMPLE SENTENCES
SYNONYMS
2 Christian Church (Of clergy) not subject to or bound by religious rule; not belonging to or living in a monastic or other order. Contrasted with regular.)
ملاحظات على بعض ما ورد : أعرف أن ما أكتب يثير حفيظة البعض لكن من الخلق الكريم أن نتخاطب باحترام ، لا يمكن لمن يتخفى خلف الكيبورد أن يخاطبك بالحيران مثل كاتبنا سوداني ، يا أيها المتداخلين الكرام كتبنا أن هناك ظروف موضوعية للتخلف و أخرى ذاتية ، و ظروف التخلف في كل بلد تختلف عن الآخر و أنا لم أكن معنيا بظروف بنين أو بقية دول أفريقيا و لو أردت لكتبت عن الظروف التاريخية لأفريقيا جنوب الصحراء و كيف فقدت قواها المنتجة بالرق في فترة من أحلك فترات التاريخ … يا سأدة لو دخل عشرة ألف في المسيحية في يوم واحد هل يهز ذلك قناعاتكم ؟ ما معنى أن هناك طبيب جراح أسلم أو طبيب آخر قد كفر ؟ نحن لا نتعامل بالكوم و لكن بالعقل ، و رحم الله الخليفة علي بن أبي طالب حين قال : الرجال تعرف بالحق و لا يعرف الحق بالرجال … بالنسبة لـ(مسلم أنا) وددت أن لو كتب لي ما هو التدليس و الكذب الذي يصف به أبكار السقاف و لعله قرأ عنها و لم يقرأ لها … ابكار السقاف لا تحتاج للكذب فهي تدعو العقول للتفكير و تثق بالإنسان و قدراته و ليست مثل أولئك الذين يعتبرون الناس أطفالا و هم الأوصياء عليهم … بالمناسبة حسب ما أذكر استشهدت بأبكار السقاف مرة واحدة … موسوعة أبكار السقاف نشرت عام 2000 أول مرة من دار (العصور) بعد أكثر من عقد على وفاتها ، و مخطوطات الموسوعة كانت لدى شقيقتها و لم تعش لتصحح الأخطاء ، و ثبت المراجع غالبا ما قام به الناشر ، حتى هذا أذكر أنني في نفس سنة النشر الأولى قمت بمطابقة المراجع و لا أذكر كذبا أو تدليسا ، فبالله عليك يا (مسلم أنا) دلنا على ما ذكرت تعميما لنقوم بالتصحيح اللازم في مستقبل الأيام فالغاية هي الحقيقة و لا شيء غيرها… ود الحاجة كل مداخلاته تقريبا يبدأه بالعبارة (كالعادة يخلط سرحان) يبدو أن المسألة اسقاط لما يختلط عليه من أمور و عموما الشكر للجميع … و يا ود الحاجة العلمانية موروث إنساني ، هل يصح أن نقول الإسلام منتوج سعودي بامتياز ؟ الأفكار ملك للإنسانية لا يهم من أين أتت و لو لم تتلاقح الأفكار لبقي سكان السودان في كهوفهم و لبقي عرب الصحراء يحكون القمل و لظل كثير من الناس في مرحلة التقاط الثمار .