زينب بت شيخ الامين : اشهر مزارعة في مشروع الجزيرة !!

() اول إمرأة قادت جراراً في مشروع الجزيرة!!
() أوضاع المرأة بعد انهيار المشروع!!
() لهذه الاسباب هجرت المرأة الزراعة !!

[COLOR=#FF3E00]التقاها / حسن وراق[/COLOR]

وراء كل عظيم امرأة وخلف كل مشروع اقتصادي ناجح تشكل الزراعة اساس ذلك النجاح وكل المشاريع الزراعية الناجحة بالسودان تلعب المرأة فيها دورا رئيسيا ومحوريا . تجربة المرأة في مشروع الجزيرة حري بان يسلط عليها الضؤ لانها لم تجد حظها من البحث والتوثيق والحديث عن نهضة مشروع الجزيرة منذ انشاءه لن يكن حديثا صادقا اذا تجاوزنا دور المرأة فيه واي افادة حول انهيار المشروع تكون منقوصة ما لم تستصحب رأي المرأة في دواعي ومسببات هذا الانهيار.اي خارطة طريق لانقاذ المشروع حتما ستكون مضللة ما لم تهتد برأي المرأة وهي القابضة علي جمر الحقيقة والمسكوت عنه و تراكمات من خبرات طويلة وعميقة داخل الحقل ودورها في في رعاية الاسرة وتربية اجيال تحكم الان السودان اسهمت بشكل فاعل في صياغة ثقافة الوسط السائدة المكون الفعلي للوجدان الثقافي والتاريخي الذي يدفع بالرؤي المستقبلية لسودان الغد.بمناسبة عيد المرأة العالمي نستضيف نساء قياديات يمثلن شرائح مختلفة تتقاطع فيهن كل خبرات وتجارب النساء بمشروع الجزيرة ويحملن كل حيثيات الحاضر الماثل وبصمات المستقبل . قياديات يتمتعن بكاريزما رفيعة ينطبق عليهن قول الشاعر انثي ولا دستة رجال.
زينب الامين محمد الامين:

معروفة لدي الجميع في مشروع الجزيرة ب ( زينب بت شيخ الامين ) والتي ولدت في مشروع الجزيرة قرية معيجنة وتربت في كنف حركة المزارعين التي كان يقودها والدها شيخ الامين محمد الامين ورفاقة الابرار وترعرعت في مدرسة الحزب الشيوعي وقوي عودها في اتحاد الشباب والاتحاد النسائي فلاحة بنت فلاح تجربتها كامرأة في مشروع الجزيرة تحتاج لمجلدات ، متزوجة من الاستاذ الطيب بخيت وام لبنتين وولد. عندما تتحدث اليك عن الاصلاح الزراعي تدهشك خاصة وهي تضرب لك الامثال بتجربة الكلخوزات (تعاونيات المزارعين السوفيت ) والسفخوزات ( مزارع الدولة ) في النظام الاشتراكي ونجاح تجربة الخدمات الاجتماعية في مشروع الجزيرة واخفاقات سياسات التحرير في القطاع الزراعي. كانت وما تزال مزارعية من طراز فريد يشار اليها بالبنان وهي تعتمد علي نفسها تقود مختلف الجرارات من تراكتورات وحاصدات وعربات النقل بنفسها لانها كانت اكبر ابناء شيخ الامين الذي تفرغ لقضايا المزارعين وترك لزينب فلاحة الارض. كانت تتيرب وتسقي وتحش وتشلخ وتشتت الملح وتحصد وتستاجر وتراقب وتدير الانتاج الزراعي مؤكدة ان المرأة هي النصف الاقوي في المجتمع وان في مقدورها منافسة الرجل وتتفوق عليه.
تحدثت حول دور المرأة في مشروع الجزيرة باعتباره دور محوري وشريك للرجل في كل العمل بالمشروع بالاضافة الي اعباءها في البيت وتربية الابناء ورعاية الاسرة مقدمة بيان بالعمل لدور الارامل والمطلقات واللائي فاتهن قطار الزواج وتفرغن لرعاية اسرهن كنساء واجهن الحياة بمفردهن قدمن تجارب جديرة بان يسلط عليها الضؤ لان ما قمن به يعد نجاح يعجز عنه بعض الرجال من تربية اجيال ناجحة من علماء اجلاء واطباء ومهندسين وفي مختلف المجالات وقيادات في الدولة جاءوا من صلب نساء قويات واجهن الحياة بمفردهن .

كانت المرأة في مشروع الجزيرة قد سخرت كل الامكانيات المتاحة في جلب عائد مادي ومثال لذلك تجهيز الخيوط والغزول عبر ( المترار ) وهو احدي الادوات اليدوية والمحلية الصنع لعمل خيوط من لوزة القطن تستعمل الخيوط للمبات الزيت وبعضهن لجأن الي عمل المنسوجات ( الفراد) من الغزول البلدية.ومن المصنوعات الشعبية كن يجلبن نوعية معينة من رؤؤس القصب الرقيقة لعمل الكسيدة وهي نوع من انواع الفرشات المرتفعة قليلا تستعمل كمصلايات وفرش لغسل الميت وجبر الكسور ومنضدة علاج هذا الي جانب صناعة المكانس والهبابات والشملات واستفادت المرأة في الجزيرة كثيرا من تجربة الخدمات الاجتماعية التي اهتمت بالتعليم والدور الثقافية والرعاية الصحية بجانب ان هنالك تجربة ناجحة تمثلت في دور المشرفات الاجتماعيات والزائرات الصحيات ودورهن في التوعية ومحو الامية وتعليم الخياطة وطرق التدبير المنزلي واعداد الاطعمة والاعمال اليدوية والمشاركة في المناشط والمعارض . دور الخدمات الاجتماعية ساهم في ترسيخ وعي للمرأة في الجزيرة وساهمت تلك التعاليم في جعل المرأة عنصر منتج جعلها اكثر ثقة بالنفس ومستقلة ذاتيا وتملك قرارها بنفسها خلق كل ذلك جو اسري معافا بلا مشاكل .

تواصل زينب حديثها عن واقع الحال في مشروع الجزيرة وتأثير ذلك علي ما حدث من دمار علي المرأة في المشروع قائلة ان انهيار المشروع بدأ بشكل ملحوظ وبصورة واضحة بعد انقلاب الانقاذ نعم قبل الانقاذ كان هنالك تدهور بسبب اهمال الحكومة باعادة تاهيل المشروع في كل بنياته التحتية وكان في الامكان ان يتم اعادة تاهيل المشروع الا ان ما فعلته الانقاذ بالمشروع كان طامة كبري علي البلاد ويمكن ان نؤرخ لذلك منذ عهد احمد البدوي اول مدير للمشروع والذي في عهده تم تغيير المحافظ بالمدير العام. الانقاذ في سبيل تمكين حكمها دمرت المشروع واهملته حتي خرجت علينا بقانون 2005 الذي كان كرصاصة الرحمة وشهادة وفاة بنهاية المشروع واستهدف اراضيه توطئة لبيعها للراسمالية العالمية وما تبع ذلك من بيع لممتلكات المزارعين من هندسة زراعية وسكة حديد ومحاج و جمعيات تعاونية وبنيات تحتية دفعها المزارعون من ارباحهم غير تلك التي تمثل بنيات الدولة السودانية من خزان سنار وملحقاته وبنايات وصوامع ومصانع كلها كانت من اموال مزارع مشروع الجزيرة ,

الانهيار في المشروع احدث تغيير ملموسا في حياة المراة التي انقطعت عن ممارسة العمل في الحقل نظرا لارتفاع كلفة الانتاج وعدم وجود تمويل والتخوف من الدخول في مجازفات قد تنتهي بالسجن لان ادارة المشروع لا توفر البيئة الصالحة للانتاج ومعظم الذين يقومون بالزراعة تعرضوا لخسائر ادت الي بيع حواشتهم او انتهت بهم في السجون. لتصبح المرأة تحت رحمة الرجل الزوج او الاب او الاخ مهيضة الجناح لا تملك قرارها لتفرخ العديد من الآثار الاجتماعية من ارتفاع حالات الطلاق وهروب الازواج وهروب وعقوق وجنوح وغيره من مسببات ساعدت في قهر المرأة وتركها تواجه كل مصاعب الحياة بمفردها .
في مشروع الجزيرة التحولات الراهنة اظهرت بوضوح شريحتان وسط المرأة ، الشريحة الاولي تمثلها نساء القري والائي حدثت لهن نقلة نوعية بسبب التعليم وظهور اجيال جديدة هاجرت الي المدن ودول الاغتراب هجروا الزراعة والاهتمام بها مما دفع بالكثير من اصحاب الحواشات الي تاجير الارض ( الدنقدة ) او مشاركة العمال الزراعيين. الشريحة الثانية تمثلها نساء الكنابي وهمن مجموعات كانت تاتي في المواسم من غرب البلاد ولكن لظروف اقتصادية وامنية وسياسية استقروا في تجمعاتهم السكانية المؤقتة ( الكنابي ) ويمثلون 95% من القوي العاملة بالمشروع الان وهذا تحول يسير بخطي حثيثة وسيترك بلا شك اثاره في مستقبل المشروع
المرأة في كنابي مشروع الجزيرة اصبحت ىتشكل الثقل النوعي والكمي وما حدث من هجر وهجرة فتح الباب علي مصراعية لتحول نوعي للمراة في كنابي المشروع وهي الاخري لاتعاني من قهر اقتصادي كنساء القري لانها مستقلة اقتصاديا وتمارس هي وعيالها في نشاط اقتصادي يعود عليه بعائد محترم علي الرغم من تعدد الزوجات بمتوسط 3 زوجات للرجل الواحد وانكماش نساء الكنابي وشعورهم بالدونية والغربة ضاعف من مشاكل انصهارهم في مجتمع قري المشروع رغم المحاولات الفردية الناجحة في بعض القري التي كسرت هذه الحواجز الوهمية وخلقت جسور من التواصل يصبح العبء الاكبر يقع علي منظمات المجتمع المدني لمد يد العون للمراة هنالك لاخراجها من وهدة التخلف والمرض والجهل للانصهار في مجتمعات المشروع

ختمت القائدة الفلاحة زينب حديثها ب قضايا التعليم والصحة وسط المرأة في المشروع موضحة ان البيئة الزراعية في المشروع التي سمحت بالتداول الخاطي وتجارب الشركات في استخدام الكيماويات التي تحتويها الاسمدة والمبيدات والرش الجوي ساهمت في تلويث البيئة في التربة والماء والهواء وترتب علي ذلك ارتفاع جنوني لحالات الاصابة بالسرطانات وسط المرأة خاصة ( سرطان الثدي والرحم ) الي جانب حالات الفشل الكلوي وموت الاجنة والاجهاضات والتشوهات الخلقية اهم مهددات تواجه المرأة في المشروع وانحسار الخدمات الصحية من القري وحصرها في المدن يضاعف من معاناة المرأة خاصة وان هنالك قري باسرها في الجزيرة تظل معزولة عن العالم في فصل الخريف . انهيار المشروع والخدمات الاجتماعية اثر بشكل مباشر في اوضاع المرأة ويكفي ان هنالك عدد كبير من القري لا توجد بها قابلات كن في السابق في كل قرية حيث كانت ادارة المشروع تعمل علي تدريبهن واعدادهن والحديث عن صحة الامومة والطفولة بالمشروع يبعث علي الحزن.حول التعليم هنالك اهمال واضح من المحليات والوحدات الادارية التي اوكل اليها امر التعليم بقري المشروع في الاجلاس والمعلم والكتاب المدرسي والبئة المدرسية وحتي الاسر في قري المشروع التي تهتم بمتابعة دروس ابناءها وبناتها اصابهم اليأس والاحبط وهم يجدون ان المقرر به حشو مبالغ فيه ، حيث لا يعقل ابدا ان تترك ربة الاسرة اعمالها ومشاغلها للتتفرغ بتحفيظ اكثر من 360 آية قرآنية لتلميذ في الصف الثاني كل ذلك علي حساب بقية العلوم و علي حساب متابعة اخوانه ، نعم ،انها مزايدة غير مفيدة ولا تاتي بنتائج ايجابية عموما . في السابق كانت فترة العطلات والاجازات موسم تربوي للارتباط بالحقل والزراعة وهذا لايحدث الان ولا أحد من التلاميذ في القري يهتم بالزراعة والحواشة وهذه كارثة وعموما مشروع الجزيرة يمر بعصر الانحطاط في كل شي وحتما كل هذا الانحطاط يتضاعف وقعه علي المرأة في المشروع.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هكذا يبنى الاغتصاد فى الدول ب الاهتمام ب العامل وابرازه اعلاميا بدل ابراز هوامش الاعمال بالله ياناس ماكان اولى للاعلام الاهتمام بهكذى نساءمثل الام والواحد يتشرف ان تكون والدته زينب بت حاج بخيت ومثيلاتها من من يفلحن الارض وفى غرى الجزيره البيوت فاتحاتنهاالنساء ومعظمن مزارعات عكس الاسرالتى تركت الزراعه نجدها مرهقه اغتصادياوين الاعلام من الدرامه التى تشجع كل الشعب على الزراعه النساء قبل الرجال حاتقولوا الزراعه عمل شاغ بالعكس فهو عمل ترفيهى يصحب كل المهن واسالو كل دول اوربا وامركا نجد النسا يزرعن مع الرجل الاعندنا فى السودان الفلهمه التى ضرت ب البلد والانتاج شوفو نساء الصين والله بشتقلن حدادات خلى زراعه شوفو المصريات والله الفلاحه المصريه تتمنا تزرع فى السودان الامثله كثيره ولاكن العيب مافى الناس العيب فى الحكومه والاعلام الغشا الناس وبعدن عن ارزاقن الثابته واوهمن ب البترول وماحايلقو فيو اى فرصه والصناعه ودى داير شغل وتعب والمابقدر على الزراع مابقدر على الصناعه فضل الغناء ودى اثبت السودانيين انهم كلهم فناننين وبغنولاكين البلد بتاكل غناهدانا الله

  2. يا جماعة ادوا زينب الفاتحة في وفاة كبير العائلة مشروع الجزيرة طبعا الكاتل معروف دفع الدية و لا لسع التار التار يا اهل الجزيرة

  3. هي هكذا بنت بلدي يا فخر اوطاني زينب الامين المرأة الحديدية ابنة الزعيم الشيخ الامين محمد الامين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..