الطريق الى الحرية والديمقراطية هو غايتنا السامية..؟؟

الطريق الى نيل الحرية فى وطن تتحكم فى مصيره عقلية محددة موجودة فى المركز طريق صعب ووعر لان هنالك عدة عقبات يجب تجاوزها فى المركز يجب علينا التخلص من هذه العقلية فى الأول لانها فرضت الخطاب الاسلاموعروبى وبدأ هذا الخطاب يتمدد فى المركز مما شكل خطورة قصوى على الخطاب العلمانى الموجود فى المركز ..
وأيضآ عودة عراب الاسلاميين الى الملعب مرة أخرى قد يقوى شوكة الاسلاميين ويجعلهم أقوى وذلك من خلال تقارب وجهات النظر بين كل تيارات الاسلاميين المنشقة حديثآ (الاصلاح الآن .. السائحون .. ) وغيرهم من التيارات التى اعلنت انشقاقها من الوطنى على أثر خلافات داخل المكتب السياسى للمؤتمر الوطنى حول قضايا الاصلاح التى دعا لها المؤتمر الوطنى انذاك الوقت ..
اذآ تقارب الاسلاميين فى الآونة الآخيرة سوف يكسبهم شرعية مرة أخرى فى حكم البلاد .
النظام الآن فى حالة توهان خسر علاقاته الاقليمية وساءت علاقاته مع دول الخليج (السعودية الامارات ) وذلك بسبب علاقاته مع ايران والحركات الجهادية (حماس وحزب الله وغيرهم من الجماعات الأرهابيةالتى تتبع للتنظيم الاخوانى العالمى ..
الملاحظ ان ممكلة السعودية بها ملايين السودانيين المغتربين الذين هاجروا اليها وذلك من اجل تحسين اوضعاهم وتأمين مستقبل أسرهم بعدما ساءت اوضاعهم فى بلدهم بسبب سياسة التمكين التى أتت بها حكومة الانقاذ الوطنى فى 1989م وسياسة المحسوبية والوساطة فى ديوان الخدمة المدنية هذه من اهم اسباب هجرة هذه الملايين الى الخارج ..
علاقة النظام مع مثلث الاخوان الاسلاميين (تونس وليبيا ومورتانيا) ومن خلفهم قطر وايران سوف تفقده علاقاته الدولية والاقليمية واولها مصر لان فى حالة فوز الفريق السيسى بالرئاسة المصرية سوف تكون هنالك عدة عقبات بين البلدين اولها الحدود ومسألة السد وغيرها من القضايا العالقة بين الدولتين ..
لأن السودان الآن يصنف من الدول التى باتت تحتضن سواقط الاسلاميين الذين اتوا من مصر بعدما رفضهم الشعب المصرى .. حقيقة الشعب المصرى شعب ديمقراطى وشعب واعى ومثقف ويعرف مصلحته ..
لذا الطريق الى الخلاص معقود فى قوى اليسار فى المركز لان قوى اليسار هى دائمآ فى صف الجماهير لذا على قوى الهامش وجماهيرها الالتفاف حول برنامج الحركات التحررية والثورية التى تؤمن بمشروع السودان الجديد الذى مهد له الراحل دكتور جون قرن قائد ثورة المهمشين ..وبالتنسيق الجيد مع قوى اليسار الموجودة هنا فى المركز حول هدف واحد وهو اسقاط هذا النظام الفاشل الذى فى عهده انهار الاقتصاد السودانى وأصبح السودان بدل ثلة العالم أصبح من الدول الفقيرة ..
نيل الحقوق والواجبات فى دولة يحكمها العسكر لن يكن سهل لذا علينا الاتفاق حول الوسيلة التى يتم بها اسقاط هذا النظام .. البعض يرى ان اسقاط هذا النظام يكون عبر الخيار العسكرى لان النظام لم يترك خيار غير ذلك
.. ومنا من يرى ان الخيار السلمى عبر ثورة شعبية قوية هو الأفضل والأنسب لاسقاط هذا النظام .. علينا احترام كل الخيارات المطروحة الآن وعلينا التحرك الى طريق الخلاص والحرية .. لان هذا الشعب يريد أن يعيش فى حرية وكرامة ويريد استقلاله من حكم الاسلاميين الذين فى عهدهم انهارت الدولة السودانية …

إسماعيل احمد محمد
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..