الصيــف يكشــر عــن أنيابــه باكـــراً…!..الخرطـــــوم (ولعـــــــــت).!

تناولت بعض المواقع الاسفيرية خبراً قبيل ايام عن تعرض الكرة الارضية لعاصفة شمسية، واضافت بعض المواقع أن بعض اجزاء الأرض ستتأثر بصورة مباشرة بتلك الجزئية، ولعل ذلك الخبر وجد رواجاً واسعاً من كل السودانيين وفي مختلف اماكن عملهم ومناطقهم، خصوصاً إن اصطحبنا معنا درجة الحرارة العالية التى تشهدها الخرطوم واجزاء متفرقة من مدن البلاد، هذه الاجواء التي لا يمكن وصفها الا بعبارة واحدة: (الخرطوم ولعت).
انتحار وزحمة:
يعتقد عدد كبير من المواطنين أن الصيف هذا العام ربما سيأتي قاسياً جداً عليهم، ويرى عمران محمود أنه يعاني كثيراً من تلك الجزئية، ويضيف: (والله البدخل الخرطوم الساعة 2 بالجد دا زول عايز يموت سااااكت)، ويشير إلى انه قبل يومين، اضطر لـ(ركن) سيارته امام احد المباني القريبة من مكان عمله، واكمل المشوار على قدميه تفادياً للزحمة، وقال: (بخلاف ارتفاع درجات الحرارة نجد الازدحام، وبصراحة الواحد بقى ما عارف يعمل شنو.!).
لهم الله:
العاملون بأسواق الخرطوم من الباعة المتجولين، ربما لن نجد عبارة لوصف حالهم هذه الايام سوى بدعاء: (لكم الله)..فهؤلاء يعانون الأمرين في سبيل الحصول على لقمة العيش الحلال، يسندون رؤوسهم على احلام بعيدة ويتكئون على حاضر قاس، أو كما يقول (رنقو) بائع الملابس بالسوق العربي: (نحنا لو ما متنا من سخانة اليومين دي تاني ما بنموت قريب.!)، ولعل عبارة ذلك الشاب ربما تكون واقعية في ظل جلوسهم طوال اليوم واثناء ساعات النهار تحت الشمس، ويعترف (ود لول) بائع الساعات بنفس السوق أن صيف هذا العام (مولع نار) ويقول: (انا ما بجي للسوق كل يوم..بجي يوم بعد يوم..ودا كلو بسبب السخانة دي).
هجرة جماعية:
(السوداني) اثناء جولتها الاستقصائية عن حال الطقس في الخرطوم هذه الايام رصدت هجرة كبيرة جداً لشارع النيل بالخرطوم، حيث انتشرت اعداد هائلة من المواطنين هناك، بعضهم عمال وآخرون موظفون بينما شكل الطلاب وجوداً مختلفاً، ولعل كل ذلك الاقبال على شارع النيل لا يخلو من هروب مبرر بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
هواجس الأسر:
بالمقابل أبدى عدد من الاسر السودانية خوفها الشديد من ذلك الارتفاع الجنوني في درجات الحرارة، وقالت (ايمان التوم) ربة منزل انها اصبحت تقوم بإيصال ابنها للمدرسة في ساعة مبكرة جداً تفادياً لارتفاع درجات الحرارة، وتقوم بإعادته للمنزل عبر ترحيل خاص (أمجاد)، واضافت أن ذلك يثقل كاهل اسرتها بالمصاريف التي هم في الاساس يقومون بالحرص على تقسيمها و(تدبيرها) حتى تمضي عجلة الحياة بهم (مستورة)، وتقول: (نعم..نحن في غنى عن تحمل مصاريف اضافية، ولكننا بالمقابل لن نترك ابناءنا تحت وطأة تلك الشمس الحارقة ولو تركنا الأكل والشراب).
مواسم عمل:
الحيرة التي ابداها أصحاب المطاعم والكافتريات كانت في واد آخر، فبالرغم من تأكيدهم على صعوبة العمل في مثل هذه الاجواء إلا انهم بالمقابل يستغربون لحاله العزوف عن الطعام التى يمارسها المواطنون، ويعتقدون بأن فصل الصيف لهذا العام سيأتي عليهم بمصيبتين، الاولى هي صعوبة العمل في الاصل، والثانية هي تهديد مصادر دخلهم مما قد يدفع بعضهم لإغلاق مطعمه واستثماره في اي شيء آخر حتى يمضي فصل الصيف، وعلى ذات الاتجاه نجد أن اسواق المشروبات بأنواعها تنشط بصورة ملحوظة، وفي هذا يقول (الحسن ادريس) بائع عصائر بموقف جاكسون: (دا الموسم بتاعنا..وناس الاكل ديل كملوا موسمهم بتاع (الشتاء)..وكل ناس عندهم ايامهم..ولا شنو؟).
ازدياد المشاكل:
ويرى (عثمان بلة) احد مواطني مدينة الثورة بأم درمان أن فصل الصيف هو فصل المشاكل بلا استثناء، وهو الفصل الذي ترتفع فيه سخونة رؤوس الخلق لدرجة أن الواحد يمكنه أن يتشاجر مع (ضله)، ويضيف: (لرؤية الدلائل حول حديثي انظروا لشوارع الخرطوم، ولمركباتها العامة ولأسواقها..الكل ينتظر غلطه من الآخر حتى ينفس عن مزاجه السيء بفعل الجو)، بينما يؤكد عدد من اصحاب المركبات العامة عن معاناتهم في هذه الأيام في الشارع، ويقول (بابكر) ضاحكاً: (قبيل وانا جاي على الشغل في بتاع حافلة قال لي يا حمار.!).
أمراض عديدة:
ويعدد بعض الاطباء أمراض الصيف، ويصفونها بأنها (خطيرة جداً)، ويحذر بعضهم من مغبة اهمال الاطفال وتركهم يلهون في مثل هذه الاجواء وينصحون بضرورة إحكام الرقابة عليهم، ومن ابرز الامراض التى تمثل هاجساً للاطباء والاسر معاً هي (السحائي والالتهابات بأنواعها)، ويشدد الاطباء بالمقابل على تناول السوائل في كل الاوقات، وذلك ضماناً لعدم التعرض لأمراض الصيف، ووقاية للجسد منها.
السوداني
الخرطوم ولعت وبقلبى بطفيها
باعمالكم سلط عليكم … صفو النية و ارجعوا لى ربنا !!!
يا آخي الناس ديل اغبياء جداً … مفروض الشعب السوداني يصيف في جنوب الهند وسريلانكا وتركيا ولندن .. حاجة غريبة شديد .. الحكومة ما قصرت والاقتصاد السوداني يزاحم اقتصادات المانيا والصين في النمو والازدهار … لماذا لا يصيف المواطنون في اليونان وفرنسا ..؟؟ صحي السودانيين كسلانين وشحادين .. الواحد فيهم ما قادر يكلف نفسه يمشي لاقرب وكالة سفر ويحجز تذكرة لاوربا ؟ بالغتوا لكن ؟
الشىء المثير للاستغراب ان السودانيون لم ينجحوا ابدا فى ابتكار الاشياء التى تساعدهم فى حماية انفسهم من البيئة و الطقس الحار الذى تتسم به بلادهم, من ابسط الاشياء صناعة قبعات رخيصة من السعف تكون فى متناول كل فرد وتحمى فى هجير الشمس الملتهب , لماذا لا تتواجد شماسى يدوية رخيصة يستطيع الكل الاستعانة بها, لماذا لا يتم تشجير كل الطرق , اليوم تبنى شوارع جديدة ولكن ينقصها اهم شىء و هو التشجير, الى متى يستمر هذا الشلل الفكرى و محدودية الخيال و الابتكار و الغير مكلف
ارتفاع في درجةحرارة الجؤ مع (سخانة في الجيوب ) مشكلة كبيرة … في دول الخليج الحرارة بترتفع أكثر من السودان أحيانا تزيد عن 50 درجه بس الناس ماتحس بيها الواحد من السياره المكيفه للشقه المكيفة والمكتب كذلك وبعدين برضو عندنا مشكلة التصييف دي حاجه نحن ماشغاين بيها وحتي لو كانت معاك قروش مستحيل تخسر قروشك في سياحه صيفيه تسافر انت وأولادك ترفهوا لان المستقبل مجهول عندنا لو معاك قرشين بتخليهم لأولادك لقدام ما معروف البيحصل .
مفروض السودانيين رجالا ونساء يشيلو شمسيات لكن للاسف الناس معقدة من الحكاية دى خصوصا الرجال٠
والجماعة مرطبين تحت المركزية والفريون وحتي الصحراوية…..لكم رب العباد ياغلابة بلادي ومااكثركم …….
وحاااااااااااااات الله شخانة الجيب قصاد شخانة الجو اشكيمو بس بس نشكي لي مين ونقول شنو غير نتضارى ورا الدعوات