المناقل مدينة تبحث عن ذاتها تحت الركام

تحليل / هاشم عبد الفتاح

المناقل.. المحلية التي تحت الظلال السياسية وخارج جغرافية الحكومة واهتماماتها تتسارع فيها الخطي وتتعدد مساراتها في سبيل البحث عن مخارج لازمة طالما استعصت علي كافة محاولات الحل ففي الايام الماضية شهدت محلية المناقل صراعات وتحركات كثيفة تتعاطي مع واقع سياسي معقد ومتشعب ..المناقل مدينة بحثت كثيرا عن نفسها ولكنها لاتجد معلما بارزا يشكل هويتها وارادتها السياسية والجغرافية في زمن صعدت فيه القبيلة والطائفة علي المستوي العام واحتلت ارقي المقاعد والمناصب في التقسيم السياسي .. تلك هي كانت ملامح مدينة بلا وجيع ولاتوابع او ظلال تقيها هجير القسمة الجائرة والموازين المختلة.
وشباب المحلية الذين يحاولون الان كسر حاجز الصمت خرجوا ببيان للناس بالرقم (1) حصلت “الانتباهة” علي نسخة منه حرصوا فيه علي توصيف واقع الحال وعبروا عن احباطاتهم وحزنهم والامهم ..قالوا :ان انسان المناقل المفتري عليها بات يكابد الامرين من اجل العيش وان المناقل نفسها اصبحت “كالطفل اللقيط” لا اب له ولا راع وكالام التي بلا ثدي يغذيها بمدد التنمية والخدمات والحكم الراشد واشار البيان الي ان قيادات المناقل وشبابها يعانون من الطرد بمجرد ابداء الراي وعلي نحو متسارع افلح حزبها الحاكم في الزج بالمنطقة في متاهات الخلاف وسباق النفوذ والمناصب وتوطين الازمات فورث مواطنيها حالة من التهميش عندما تراجع السلطان واوقف الياته وادواته التنموية والخدمية وباتت المناقل وضواحيها تقتات من سنامها وتستنفر ذاتها في ظل غياب مسوؤليات الراعي عن رعيته وفي احسن الاحوال تعيش مناطق الاطراف خصوصا مناطق الغرب والشمال من المحلية الشاسعة الممتدة علي اكثر من (528) قرية علي حد الكفاف وبلا ادني خدمات او مقومات من بين كل هذا الركام والواقع الخرب برزت مجموعات وتكتلات وتحالفات ولقاءات داخل “الجسم الحاكم” تعقد بليل ثم تنفض صباحا .. حروب وخصومات سياسية شكلت واقعا ومسرحا للقيل والقال مجموعة قابضة علي عسل السلطة .. واخري للضغط والتكتيك وثالثة تستكين في صمت مريب فمن هم اذن الصامتون في وجه هذه العاصفة التي تضرب اوصال المناقل ونسيجها الاجتماعي والقبلي ؟اسئلة كثيرة تبحث عن اجابات .
والقضية في حقيقتها ان محلية المناقل دخلتها ثورة مطلبية مسعورة تاخذ في الانفعال شيئا فشيئا وان ازمة التقسيم الاداري تقبض علي رقابها وانفاسها فدعاة هذا التقسيم يتحركون الان وبشكل كثيف في كل الاتجاهات مستقلين في ذلك كل الادوات ” الممكن وغير الممكن ” وسائل مشروعة واخري غير مشروعة واصحاب هذا الحلف يبدو انهم نجحوا في انتزاع قرار التقسيم من داخل المجلس التشريعي وهوبمثابة وثيقة مهمة تسند شرعية هذا المطلب خاصة ان معتمد المناقل ابراهيم الحسن عبد الله الذي كان يقف مناهضا لهذه الفكرة استجابة لقصر الرئاسة في مدني استجاب تحت قوة الضغط التي مارسها قادة القطاعات بالمحلية وادرك المعتمد ان الارض اصبحت تهتز من تحت اقدامه وان عرشه مهدد بالزوال حال استمراره مناهضا لفكرة تقسيم المحلية ويبدو ان حكومة الجزيرة قبلت بالامر الواقع ولم يعد هناك خيار او فرصة للبروف الزبير بشير طه غير الاستجابة لهذا المطلب خصوصا ان الوالي لديه التزام مسبق ابان حملته الانتخابية للسير في اتجاه تقسيم المحلية ثم جاء المؤتمرات التنشيطية لتدعم ذات الاتجاه ..ولكن ثم ماذا بعد ؟ متي وكيف يتم التقسيم هذا ما لم يتم الان ربما الايام القليلة القادمة تتكشف فيها الرؤية الحقيقية ولكن جماهير المناقل تحمل حكامها وحزبها القابض علي السلطة كل الاخفاقات والتراجعات والانهيارات الخدمية وتعطل عجلة التنمية ومشروعات الطرق والمياه والصحة قضايا ما عاد هناك من يوقف الحديث عنها ولكنها اصبحت متاحة ومشروع الحديث عنها بكل قوة خاصة عندما يشتد الصراع حول “كيكة السلطة” ويفقد اصحاب المناصب مناصبهم ..ورغم ان التقسيم حق مكفول للجماهير ولكن يبقي السؤال هل هؤلاء يتحركون بتفويض من الجماهير ؟ اين الاخرون من القوي السياسية ومكونات المجتمع المدني اليس لهم حق الراي في ما يجري في المناقل لماذا هم بلاحراك ؟ .
مؤشرات الواقع توكد ان المناقل ظلمت واهملت ثم افقرت من بعد ثراء وانتعاش كبير في القطاع الصناعي والتجاري والان وبحسب التقارير 45% من ميزانية ولاية الجزيرة هي من ريع المناقل تذهب الي هناك لكنها لا تعود فهاجرت الراسمالية وكم من المصانع توقفت وجفت المياه في حقولها فتخلت الزراعة عن كفالة الاف الاسر الفقيرة انها والله رسالة ومسوؤلية امام كل حاكم ومسوؤل .و القراءة المنطقية لهذه المطالب ينظر لها البعض بانها اعباء جديدة واحمال مثقلة علي كاهل المواطنين هناك مقاصدها لا تتجاوز قيمة البحث عن وظائف او مناصب دستورية يبدو انها عزيزة المنال في ظل المحلية الواحدة فاصحاب فكرة” التقسيم” يعتقدون ان خيار المحلية الواحدة يحرم مجموعات سكانية كبيرة من حقوقها السياسية ولهذا فان المناقل في حاجة الي ارادة موحدة تخاطب بها الاخرين لانتزاع حقوقها استنادا للحق والواجب والقانون ومن ثم المسوؤلية السياسية والاخلاقية كم حملوا علي اكتافهم طموحات السياسيين ورغباتهم .
وفي منحي اخر تعاني المناقل من الالام واوجاع اخري مبعثها حزب مولانا السيد محمد عثمان الميرغي الذي مارس هو ايضا نوعا احر من التهميش ضد قيادات الاتحادي الاصل بالمناقل وحجب عنهم غنيمة المشاركة في السلطة الامر الذي اثار ردود فعل غاضبة ففكر الغاضبون في عقد مؤتمر عام استثنائي بالمناقل الاسبوع القادم يجمع كل الاتحاديين في ولاية الجزيرة لاقرار موقف موحد لت يتجاوز احد الخيارين اما تراجع مولانا عن القرارات التي اتخذها الحزب في شان المشاركة في الحكومة خاصة فيما يلي ترشيحات حكومة الجزيرة ام الخيار الثاني فهو ان تتخلي كل قيادات وجماعير الاتحادي بالجزيرة من الحزب وكانت المناقل قد احتضنت في الايام القليلة الماضية اجتماعات مكثفة من الاتحاديين اعلنت فيه رفضها التام لمخرجات اجتماع “الجنينة” الاخير والذي بارك خطوات التعيين في الجزيرة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ان ما يحدث في المناقل شئ مخجل للاسف مصيبة تتقازم امامها جميع مصائب السودان بداية من الانفصال وقسمة الثروة والسلطة مرورا بجنوب كردفان وجبال النوبة والمحكمة الجنائية فمن يريد ان يعرف مدي فشل نظام الانقاذ الفاسد فلياتي الي المناقل وليري بنفسه ما يحدث … الانقسامات طالت كل شئ قضت علي الاخضر واليابس والقيادات الكرتونية المصطنعة (( ماركة الشريف بدر)) عاثت فسادا واغتنت وفعلت الافاعيل ((الهوامل والارامل)) وعاقبت كل من اعترض طريقهم بالضرب حتي وكيل النيابة لم يسلم منهم ((اين كان هؤلاء قبل الانقاذ)) زرعوا الفتنة وغرسوا سنن قبيحة في مجتمع نزيه ..افسدوا فيها فسادا كبيرا لاقبل للناس به ((لا الاقطان ولا عابدين ولا محي الدين ولاالمستشار مدحت ))((شركة نعمر للاستثمار)) هذه اس البلاء والفساد فانظروا ممن تتكون هذه الشركة رئيس مجلس الادارة والمدير العام المعتمد السابق نصر الدين بابكر والسيد بهاءالدين قسم الله كبير المفسدين الفاسدين عديمي الضمير والدين وعوض السيد كبير المراجعين القانونيين برئاسة المحلية وعبدالباقي علي وعبدالباقي الريح (( من الباطن )) وحسن مدير بنك الادخار وحسن ابوشوك هولاء فعلوا في المناقل ما فعله نيرون في روما بل اعظم من ذلك ..((من اين اتي هؤلاء)) في غفلة من الزمان تحول هؤلاء جميعا لزعماءوملوك يشار لهم بالبنان يعزون من يشأوون ويذلون من يشأوون ..فبالله عليكم راجعوا مباني المحلية وبيت المعتمد الاول وقصره الثاني راجعوا مايحدث في هيئة المياه وما فعله بهاءالدين بها راجعوا المراجع القانوني برئاسة المحلية ثم انظروا لشارع الاسفلت (((((((مدني المناقل))))))((شوارع المناقل الداخلية)) ثم ارجعوا البصر في شارع المناقل القرشي ابوحبيرة ..انظروا بتمعن لحال المستشفي الذي يغني عن السؤال وهو من المفترض ان يكون الملجأ والملاذ الآمن لشعب المناقل …. انظروا وتفكروا وابحثوا ونقبوا عن ما يحدث وحدث في اتحاد نقابات عمال السودان ((امام ابراهيم والحاج حسين ))((من اين اتي هؤلاء)) اذهبوا للقري والارياف وفتشوا عن القيادات التي تقودها تجدونهم من شذاذ الافآق تابعي عبدالباقي علي وعبدالباقي الريح ياتمرون بامرهم ولايعصونهم (( كيف تحدث التنمية وهؤلاء هم قياداتنا)) اين المتعلمين والمثقفين اين الاداريين اين الشباب الواعي ..اين دور الاندية العريقه بالمناقل هل انحصر في كرة القدم والتسجيلات والكتشينة وبطاقة الجزيرة الرياضية .اين دورها الثقافي والاجتماعي ماهو موقعها من الندوات السياسية والحراك الثقافي والتي كانت اخر عهدنا بها في نادي الموردة قبل 6سنوات .. وهناك الصحة العامة وقد تفشت وهي كذلك من قديم الزمان الملاريا والتايفويد بل السرطانات والفشل الكلوي ولاحياة لمن تنادي كذلك صحة البيئة وهم ناجحون في تحصيل رسوم النفايات ولانجاح لهم في ازالة النفايات فالمدينة حدث ولاحرج الذباب في كل مكان الاوساخ تملاء الشوارع الناموس والباعوض استوطن تماما لاوجود لحملات الرش ولو وجدت لافائدة منها لان المبيد الاساسي يباع في السوق ويرش بالماء والقليل منه ..اما كبيرناالفرعون الذي اتت به لنا الحكومه فلا لوم عليه فالسيارة مظللة والبيت قصر منيف والمكتب مكندش والاكل والشراب علي الحساب والحراس الامنيون علي ابواب المكتب والقصر المنيف لالوم عليه كيف يعرف مايحدث حوله ومن يخبره بذلك ..المجلس التشريعي ((حدث ولاحرج ))هؤلاء تنابلة السلطان يأتمرون بامره لايقدمون ولايؤخرون يأتون للمجلس لصرف مخصصاتهم وحضور ولائم السلطان لملئ كروشهم من قوت الشعب لاعلم لهم بالتشريع فقط تمومة جرتق .. وهناك اراضي المناقل والتي يطول الحديث عنها ولكن اختصارا يتم بيعها وتذهب اموالها لمدني ((اي عدل هذا))وهناك تعويضات الاراضي التي تذهب لاهل الحظوة والمشاريع الزراعية يتم تصديقها لاهل النظام وضباط المساحه وهذه ايضا لها مالها من فساد الاراضي ((اسألوا ودالتومة ودفع الله معروف))فلن يردوا لك سلام ولا تحية الا تدفع لهم المعلوم اولا ثم رسوم الحكومة وهي تذهب مدني ايضا.. هذا قليل من كثير فالحقوا المناقل فانها تحتضر وتصرخ وتنادي ..واااحكوماه …وااابشيراه ..وااانافعاه ..هلموا الي محلية سكانها حولي 1400000 نسمه يعانون الكثير المرير .سوف يسألكم الله عنها لماذا تركتموها هكذا ..اذكروا يوم تقفون امام الله الواحد الاحد واتقوا الله واعلموا انه لن يضيع عنده شئ

  2. استاد المناقل ( دار الرياضة ) تم تسميته بالشهيد الزبير محمد صالح من دنقلا البلد دي مافيها عظيم او شهيد يتسما بيهو.
    سبحان الله

  3. مشكلة المناقل معظم الذين يتولون المناصب المناقل اميين والاتباع امين اكثر من القادة اضافة للنزعة القبلية فيجب ان يتحد الخريجين من كل اقسام المناقل ومدينة المناقل لحي يحددوا مسارهم في الامر ــ هنالك اشخاص لهم اتباع يهددون ابناء المناقل بانهم دخلا وليس لهم ظهر يحميهم بل يهددون من ياتي من مدني مثال لذلك مستشار الوالي ضرب كف في المناقل وقالوا له هذه ما بلدك انت موظف غريب ماليك ظهر وفي مافيا تجيك في بيتك بالليل وتجلدك وتشيلك خارج المناقل ارهاب والله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..