العلمانية و جوهر الدين و الرق و المسكوت عنه (23)

ظروف قاهرة جعلتني انقطع عن الكتابة فمعذرة لمن يتابعوني …..قلنا في الحلقة (21) أن الرق يحتاج لآليتين إثنتين : آلية القهر ( السيف و السوط) و الآلية الثانية هي نشر أيديلوجية السأدة التي تبرر الرق و تجعله أمرا طبيعيا و أنه من إرادة الآلهة ، طبعا لا يوجد مبرر أخلاقي لسلب حرية إنسان و مسخ آدميته و بيعه و شرائه ، و سنجد أن الإتكاء على المقدس سيكون دائما في مصلحة المسيطرين و هم السأدة ، و طالما استُخْدِم المقدس عبر التاريخ لتبرير أشنع الفظائع ، و كما سنلاحظ في كل حقب التاريخ أن كل حضارة أو امبراطورية ترث الرق و أيديولوجيته من التي سبقتها ، أي ان اللاحقة لم تشرّع الرق إنما ورثته عن السابقة أو من الأعراف السائدة قبلها ، كما إنها لم تخترع العتق إنما ورثته لكنها عدلته حسب ظروفها التاريخية (من غير رق لا يوجد عتق فهما متلازمان)… إن الحواشي على المتن لا تمحى فظاعات الرق ، و بالحواشي نقصد الوصايا التي تنادي بحسن معاملة الرقيق و الحث على عتقهم باعتباره من مكارم الأخلاق كما في الحضارات السابقة و الأديان السماوية و كما في الجزيرة العربية قبل الإسلام . سنلاحظ أيضا مماحكات من يساوون بين الرق و بقية أنواع الاستغلال بحجج مهترئة لا حصر لها ، يريدون أن يستروا عورة الرق القبيحة بالقول مثلا : إن الاستغلال و التسلط و التحكم في الإنسان لا زال موجودا ، متناسين الفروقات الجوهرية بين الرق و بقية أنواع الاستغلال ، فالرق يسلب المستَرق أمله في أن يحيا لنفسه و يتم بيعه و شراؤه كالبهيمة و المرأة ينتهك جسدها بشرعية أيديولوجية الرق و بلا أدنى نوع من أنواع تأنيب الضمير ، صحيح إن القنانة شبيهة بالرق لكنها أصبحت من الماضي فلا يمكن أن يُضرب بها المثل في أيامنا هذه . كل أنواع الاستغلال الحادثة اليوم إما أن تكون لها تبريراتها الأيديولوجية و القانونية لكنها لا تستطيع سلب ضحاياها من أمل الخلاص منها و لا تستطيع منعهم من الكفاح ضدها ، و أما أن تكون غير قانونية فتتم متخفية بصورة غير مشروعة منبوذة من المجتمع و واقعة تحت طائلة القانون من استغلال ضحايا الفقر لإيقاعهم في شبكات الدعارة و استغلال الأطفال في تجارة الجنس أو غيرها من الأعمال المرزولة التي يحاربها كل العالم عدا أولئك المستفيدين منها …
عرف المصريون القدماء الرق ، و كان الرقيق أساسا من أسرى الحرب و قد كانوا يستخدمون كعبيد دولة يقومون بالأعمال الشاقة من أعمال الزراعة و غيرها ، و كان النظام الحقوقي يعاقب من يقتل عبدا بالقصاص (ربما لأهميتهم الاقتصادية) و كان أيضا يستخدمون كعبيد منازل يعاملون معاملة حسنة و كان يمكن للسيد أن يتزوج جاريته ، لكن لا بد من التنويه أن كل المكتشفات من تاريخ مصر القديمة لا يوجد فيها أي دليل على استعباد بني اسرائيل ، على العكس فقد ثبت أن بناة الاهرامات كانوا من العمالة المصرية بعد اكتشاف منازل عمال بناة الاهرامات في عهد الأسرة الرابعة (الأسرة الرابعة 2649 ــ 2513 ق.م) (بدا اكتشاف منازل بناة عمال بناة الاهرامات منذ 1990 و أكبر كشف تم في بداية عام 2010 [url]http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=239858،[/url] و انظر (جريدة الشرق الأوسط الخميـس 13 ربيـع الاول 1434 هـ 24 يناير 2013 العدد 12476 [url]http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=714428&issueno=12476#.U1E47vl_v-Q[/url] … تاريخ بناء الاهرامات متقدم على التاريخ المفترض على وجود بني اسرائيل بألف عام و ليس كما ادعى مناحم بيجن رئيس وزراء اسرائيل ابان مفاوضات مدريد بأن أجداده بنوا الاهرامات ، طبعا التاريخ كعلم تختلف أحداثه عن التاريخ الديني فكل شخصيات التاريخ الديني قبل المسيح و الأحداث الدينية لا وجود تاريخي لها ، رغم أن النقوش و الكتابات الأخرى و الآثار التاريخية (في مصر و بلاد الشام بما فيها فلسطين و بلاد ما بين النهرين و اليمن … الخ) اهتمت بأشياء تعتبر ليست ذات قيمة … على كلٍ هذه الإشكالية ليست في مجال اهتمامنا الآن .
حضارات بلاد ما بين النهرين عرفت الرق أيضا و كان مصدره الأساسي الحرب أيضا (الاكادية و البابلية و الأشورية و الكلدانية ــ السومرية المعارف عنها شحيحة)…. (سنلاحظ أن الحرب سواء كانت غارات أو غزوات أو قرصنة أو حروب امبراطورية بتبريرات شتى في كل العصور تقريبا ، هي مصدر الرق الأساسي لكن استمراريته كانت رهنا بتناسل العبيد و ما ينتج عن هذا التناسل من بيع و شراء و بالتالي أعراف و قوانين الرق و أيديولوجية تبريره) .
إذا ارتحلنا إلى بلاد اليونان القديمة سنجد أن الرق كان متفشيا لدرجة أن التقديرات لعدد الأرقاء تذهب إلى أنه كان لكل مواطن عبدا واحدا على الأقل . كانت الأيديولوجية المنتشرة تبرر الرق و تراه أمرا حتميا و كان السائد أن غير اليونانين متوحشون و يصلحون للاستعباد حتى أن فلاسفة اليونان وقتها على سمو قاماتهم الفكرية كانوا يدافعون عن أيديولوجية الاستعباد فافلاطون تلميذ سقراط (427أو428 ــ 347 أو 348 ق.م) يرى أن العبيد لنقصان عقلهم لا يصلحون أن يكونوا مواطنين بل و دعا إلى عدم التسامح ــ الذي كان سائدا ــ مع العبيد ، و أرسطو ) 384-322 ق . م) معلم الاسكندر الاكبر و تلميذ افلاطون يرى حتمية الرق … يتساءل المرء : هل كانت البصيرة الإنسانية عمياء في ذلك الوقت ؟ لا ، كان هناك من أصحاب البصيرة ممن رأوا بشاعة و شناعة الرق ، و رأوا مدى بلادة تلك الأفكار التي ترى في تميّز البعض لأنهم يونانين و أن من حقهم استعباد الآخرين ، كان أولئك رواد المدرسة الكلبية الذين دعوا للزهد الذي ينتج بصورة طبيعية قيم المحبة و الأخوة الإنسانية و سخروا من فلاسفة تبرير الرق و رأوا أن الناس كلهم من أرومة واحدة و لهم نفس الملكات التي إن وجدت الظروف الملائمة تنمو و تزدهر … رفضوا كل تبريرات الرق و على رأسهم كان انطستينوس (450 ــ 366ق.م) مؤسس تلك المدرسة … و على خطى أولئك المبصرون سارت الرواقية ــ مؤسسها زينون الكيتومي (334 ــ 262 ق.م) فدعت إلى المواطنة العالمية ، إلى القيم الإنسانية ، إلى التسامي عن كل ما يميز الإنسان على أخيه الإنسان و نادت بأن اللوغوس (الكلمة) هي روح الوجود و أن الكلمة هي الله و أن الكون انبثق و صدر عن الوجود الإلهي ففي كل شيء حال روح الله و بذا فإن الحلول الإلهي في كل شيء يتجلى و قالت بأن الإنسان ابن الله ( أثرت هذه الفلسفة تأثيرا عميقا عندما انتقلت للشرق امتد تأثيرها إلى الاسكندرية التي أصبحت مركز الفكرة القائلة بأن الكلمة مصدر الوجود و الكلمة هي الله و التي ستشع أفكارها في كل المنطقة و تمتزج تلك الفلسفة مع المذاهب الفدائية (التي تنادي بالفادي و المخلّص لانتشار الشر و انعدام الخيرية) و أن المخلص تلده عذراء من الروح الإلهي (مثلما توارثت الحضارات فكرة الثالوث المقدس : أب و ابن إلهي مولود من عذراء و روح قدس ، ففي مصر القديمة أوزريس (الأب ) و السيدة العذراء (إيزيس) التي أنجبت في أحراش الدلتا طفلاً إلهياً هو (حورس) و في بلاد الإغريق الطفل الإلهي (زيوس) الذي ولدته (أثينا) السيدة العذراء ثم ما فيما بعد تحورت الأسطورة لإفروديت ….و في دلفي (أرتميز) ، و في الهند سيصطفي الإله (ديفاكي) ليحل فيها روحاً لتلد (كريشنا) و في الصين سيُنسب(آيسن) أول حاكم منشوري للصين لعذراء بتول و ستنسب ولادة (زرادشت) للعذراء (دغدافا) التي ولدته و عمرها خمسة عشرة عاما … و لا يتسع المجال لتعداد العذراوات اللاتي ستبهت صورهن و تندغم في عذراء واحدة هي السيدة مريم والدة السيد المسيح عليها و عليه السلام …) أفكارالرواقية تبنتها المسيحية لكنها لم تتبنى الحرية التي نادت بها إنما أبقت على الرق … الكلام يطول في هذا الجانب … سنكمل إن تبقت لنا أيام .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. رغم حالة اسلوب دس السم في الدسم الذي تكرر منك بما لا يدع مجالاً للشك بأنه اسلوب مقصود وليس مصادفة، إلا ان السرد والتحليل التاريخي الوارد بالمقال منطقي ومعقول ومفيد.

    اريد التعليق على نقاط معينة لتوضيح خلل في مفاهيم الكاتب فيما يتعلق بسرده عن الاديان من حيث علاقتها بموضوع المقال، وسأتناول باختصار بعض الاقتباسات ثم اختم بما يتناولها جميعاً عسى ان يكفي ذلك الكاتب ويكفينا عناء ومشقة ما ما قد يأتي ان تبقت للكاتب وتبقت لنا أيام (ارجو من الكاتب ان يوضح لنا ربما في سلسلة قادمة كيفية علمنة (من علم وليس علمانية) وعقلنة قضية كيفية معرفة عدد ايام حياة الشخص وربما كيفية التحكم بذلك من منظور نظرية النشاءة والتطور ما تلاها):

    1- إقتباس: …كما إنها {الأديان} لم تخترع العتق إنما ورثته لكنها عدلته حسب ظروفها التاريخية (من غير رق لا يوجد عتق فهما متلازمان)… إنتهى الاقتباس **ما بين الاقواس المعقوفة مضاف من كاتب التعليق للتوضيح**

    الرق والعتق متلازمان، ولكن ما هي سبل تحقيق العتق قبل الاسلام وهل كان هناك ما يجبر المالك على العتق، وكيف تعامل الاسلام مع ذلك، وهل سمع الكاتب عن المكاتبة في الاسلام؟

    2-اقتباس: إن الحواشي على المتن لا تمحى فظاعات الرق ، و بالحواشي نقصد الوصايا التي تنادي بحسن معاملة الرقيق و الحث على عتقهم باعتباره من مكارم الأخلاق كما في الحضارات السابقة و الأديان السماوية و كما في الجزيرة العربية قبل الإسلام…إنتهى الاقتباس

    التعامل مع الرق يقتضي اسلوب تنويري تدريجي يراعي طبائع البشر يتم بعده الانتقال لاسلوب عملي يقلص هذه الظاهرة بعد تهيئة المجتمع لذلك، وكما سنرى ادناه فان الاسلام طبق ذلك افضل من كل ما سواه.

    3- إقتباس: (سنلاحظ أن الحرب سواء كانت غارات أو غزوات أو قرصنة أو حروب امبراطورية بتبريرات شتى في كل العصور تقريبا ، هي مصدر الرق الأساسي لكن استمراريته كانت رهنا بتناسل العبيد و ما ينتج عن هذا التناسل من بيع و شراء و بالتالي أعراف و قوانين الرق و أيديولوجية تبريره)…إنتهى الاقتباس

    ينطبق على هذه النقطة نفس ما ذكر اعلاه، فقضية ان الرق والعتق ظاهرة بشرية موجودة منذ القدم هو أمر مسلم به ولكن السؤال هو ما تم للقضاء على هذه الظاهرة.

    أختم التعليق بالقول بأن فكرة وجود اشخاص او مدارس حاربت الرق وافكاره قبل الاسلام والمسيحية هو امر لا يمكن انكاره ولا يجب لأن الخير موجود في الفطرة الانسانية والاديان اتت فقط لتعزيزه والمحافظة عليه. ولكن ما يهمنا في هذا الاطار هو كيف تعاملت هذه المدارس مع الفكرة. سيجد الباحث بهذا الموضوع ان هذه المدارس اعتمدت على اسلوب التنوير التدريجي عبر محاولة اقناع الاخرين بالمنطق وبالتدريج لمراعاة ما ترسخ عبر السنين، ولم تتجاوز ذلك الى الاجبار -وهي مصيبة (من صواب)- لان ذلك يتنافى مع الطبيعة البشرية…وعند النظر الى كيفية تعامل الاسلام مع موضوع الرق فستجد ان الاسلام قد طبق الاسلوب اعلاه من حيث تناول مبداء المساواة بين البشر باختلاف اعلااقهم وقبائلهم وشعوبهم وزاد على ذلك بأن جعل أداء طاعات وكفارات معينة من خلال العتق، وكان ذلك بعد ايصال الفرد الى مرحلة الايمان التي تقتضي الطاعة حتى في ترك الشخص ما يترك وما يحب…وبالتالي خلط الاسلام بين اسلوب التنوير التدريجي المراعي لطبائع البشر وبين الاسلوب العملي مع مراعاة تطبيقه في الوقت المناسب بعد انتقال الفرد الى مرحلة الايمان التي تمكنه من الطاعة حتى في ترك ما يحب ويملك، ولم يكن تناول الاسلام لهذا الموضوع بغرض التنظير والسرد التاريخي فقط!!

    ولي عودة ان شاء الله

  2. الأخ سرحان مرحباً بعودتك. لا تزال مقالاتك تُتعب عقلى! أو أنّى أُحمّلها ما لا تحتمل! الأمرُ عندى هو أن سرحان يكره الرقَّ ويبغضه بغضاً شديداً وهذا أمرٌ جميل ، أنا فيه مثلُك. و لئن سوّدتَ مقالتك هذه عن الرقَّ قديمه و جديده وأوسعته ذمّاً و سبّاً لوافقتُك قلباً و قالباً، ولكن أراك تجنحُ مرّاتٍ عديدة الى الخلطِ ، أعمداً أم غيره؟ لا أدرى. و الا فقل لى ما دخلُ الرقُّ و الكتابة عنه ، فى هذا المقالِ تحديداً بحديثٍ من شاكلةِ ( لا بد من التنويه أن كل المكتشفات من تاريخ مصر القديمة لا يوجد فيها أي دليل على استعباد بني اسرائيل)فان كنتَ هاهنا تتحدّث أصلاً عن بنى أسرائيل وهم الاساس لمقالك فنِعِم ! و لكن العرض هنا يقود عقلاً مُتعباً كعقلى الى الربطِ باياتٍ كثيرة يُذكّرنى بها ربى ببنى اسرائيل وفرعون و الاستعبادِ، آخذ التاريخَ وفشله في النفى لا الاثباتِ أم يداخلنى الشكُ فى كلامِ ربى؟
    اقتباس:(مثلما توارثت الحضارات فكرة الثالوث المقدس : أب و ابن إلهي مولود من عذراء و روح قدس ، ففي مصر القديمة أوزريس (الأب ) و السيدة العذراء (إيزيس) التي أنجبت في أحراش الدلتا طفلاً إلهياً هو (حورس) و في بلاد الإغريق الطفل الإلهي (زيوس) الذي ولدته (أثينا) السيدة العذراء ثم ما فيما بعد تحورت الأسطورة لإفروديت ….و في دلفي (أرتميز) ، و في الهند سيصطفي الإله (ديفاكي) ليحل فيها روحاً لتلد (كريشنا) و في الصين سيُنسب(آيسن) أول حاكم منشوري للصين لعذراء بتول و ستنسب ولادة (زرادشت) للعذراء (دغدافا) التي ولدته و عمرها خمسة عشرة عاما) هنا أراك أيضاً تحشر التفكير في عيسى صلاة الله وسلامه عليه حشراً مُخلاً آقصٌ و لزقٌ لاكمال المقال ؟ والا ما العلاقةُ هاهنا مع الرقَّ عيناً. على الاقل اشرح لعقلٍ مُتعبٍ كعقلي العلاقةَ بياناً حتى يستريح!

  3. موضوع مريم العزراء يجب ألا يكون جزءا من الحديث عن الرق. ولكن بما أنه طرق ، فهذه بعض معلومات عنه:

    كثيرات هن العزراوات الآئي ولدن قبل مريم العزراء وبعدها. هذا ما يقوله التاريخ ، ونجده في النت .

    وفي منطقة نهر الدندر قبل سنين حملت فتاة عزراء عفيفة بريئة ، حملت من لدن شقيقها العفيف البرئ دون أن يلمسها حتى لمسة !

    في البدء كان أهلها يعطونها علاج الطمام ولم يدروا أنها كانت تشكو من أعراض الحمل! ثم تحرك الجنين ! وقال بعضهم إنها حية كبرت في المعدة . حاول أهلها الشراب البلدي لإنزال الحية فلم ينجح . أخيرا إضطروا لأخذها للبندر للطبيب . إكتشف الطبيب الحمل . لكنه فوجئ بأن الفتاة عزراء ! طلب من زميل إختصاصي الرأي . أكد الإختصاصي الحمل والعزراوية !… فاختلفت الأقوال والآراء . وأخيرا تبين بعد التحري عن تفاصيل حياة تلك الأسرة الفقيرة ، أن البنت ليس عندها “لباس” ، بل “رحط” . ولكن في بعض الأحيان التي تتطلب السفر إلى قرية مجاورة ، كانت تلبس لباس “سروال” أخوها . ويبدو أن إحدى هذه المرات صادف أن استحلم الشقيق في الليلة السابقة وغير لباسه في الصباح وغادر مع رعيته . فلبست الأخت اللباس الذي كان يحمل منويياته الحية (وهي كما تعلمون يمكن أن تعيش حوالي 24 ساعة) .

    إذن أتركوا -أكرمكم الله -أمر العزراوات وحملهن ، وركزوا على موضوع الرق.

  4. اخى سرحان
    من اين جئت بقصة ان جيفاكى (Devaki) كانت عذراء عندما ولدت كريشنا؟ اذ ان الساطير الهندية كلها لا تشير الى هذا بل تؤكد ان ديفاكى كانت متزوجة من فاسوديفا(Vasudeva) ولها منه سبع (7) اطفال قبل مولد كريشنا.
    واما زرادشت فابوه هو بوروزهازيو ووالدته دوغدما تى انها كانت متزوجة ولم تكن عذراء ولم يرد فى الكتابات الزرادشتية شىء عن ميلاده لام عذراء.
    هناك احاديث عن ما احاط مولده من (كرامات) ولكن زرادشت نفسه لم يقل انه نبى.

  5. بالنسبة لموضوع العذراوات عبر التاريخ ما ذكره سرحان صحيح تماما … بالنسبة لقصة أوزريس و إيزيس المعلق سيد العوض لا يعرف القصة ، فالأسطورة تقول إن ست قتل أوزريس و بكته إيزيس و جمعت أشلاءه و حملت منه حملا إعجازيا بعد موته و ولدت حورس الطفل الإلهي في أحراش الدلتا و تحت نخلة و من هنا جاءت قصة الثالوث المقدس في الحضارة المصرية القديمة و صار أوزريس يمثل الأب السماوي و إيزيس الأم المقدسة و حورس الطفل الإلهي … المهم هو قصة الثالوث و بالمناسبة نفس القصة موجودة في أساطير الرافدين عن الطفل الإلهي مردوخ ، أما معرفة المسيحيين لهذه الأساطير من عدمها فلا يعني شيئا إذ أن الاعتقادات لا تقوم على محاكمات منطقية … سيد العوض بضاعته في التاريخ و علوم الاجتماع و الأديان المقارنة متواضعة لذا الأفضل له الاطلاع ثم الكتابة .

  6. للاسف الشديد افكار سرحان موغلة في التحجر و التجمد و التعصب و العيش في القرون الاولى و هذه محاولة منه لتخدير الافكار و حصرها في افكار القرون الوسطى فلا تفكر في حاضرها و مستقبلها

    و هو عندما يتحدث عن الرق و العبودية يصر على النمط الذي كان سائدا قبل عصبر الالات الاحتراق الداخلي و الترانزستور و الكمبيوتر و الروبوت و لا يتحدث فخامته بل لا يفقه الرق في نمطه الحديث , فغني عن القول ألا أحد الان يحتاج الى عبيد ليزرعوا له أرضا أو يحملوه على ظهورهم عند نزوله من دابته كما فعل ذلك أحباء سرحان , فالالة الحديثة تقوم بذلك و بتكاليف أقل و وقت أسرع

    على سرحان لو كان صادقا و انسانيا كما يدعي ان يقاوم الظلم و الاستعباد الموجود الان لا ان تكون كل كتاباته بما في ذلك التعليقات منصبة على دين معين و في فترة مرت و انتهت من دون ذكر بقية الاديان و الاعراق و القارات!
    الناقد المنصف يكون محايدا و لا ينظر بعين واحدة فقط , أما اذا رأيت ناقدا مثل سرحان فقل على النقد السلام
    و اذا قرأنا النص المنقول أدناه من موقع يحبه الكاتب و ليس من المواقع الاسلامية التي يكرهها الكاتب سنجد أن أدوات الرق الحديث هي الاوراق المالية و البنوك و منظمات السادة الجدد
    نقلا من مقال لمحمود محمد بموقع الحوار المتمدن http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=83392
    (كشفت الدراسة، التى شملت كل اقطار العالم واعتمدت على بيانات عام 2000، ان 2% من البالغين يتحكمون فى أكثر من نصف ثروة العالم (العقارت والاصول المالية)؛ بينما نصيب أكثر من 50% من السكان الأفقر في العالم لا يتجاوز 1% من تلك الثروة.

    ? تتركز الثروات بشكل واضح في كل من أمريكا الشمالية وأوروبا ودول آسيا والمحيط الهادي ذات الدخول المرتفعة، حيث يمتلك سكان تلك الدول (حوالى 26% من اجمالى سكان العالم) نحو 90% من إجمالي ثروة العالم. وبلغ متوسط صافي الأصول لكل فرد في اليابان حوالي 181 ألف دولار، بينما في الولايات المتحدة كان 144 ألفا من الدولارات؛ هذا مقارنة بنصيب الفرد من الثروة فى الهند واندونيسا واثيوبيا الذى بلغ 1,000 و 1,400و 200 دولارا على التوالى.

    ? اشارت الدراسة الى ازدياد ثراء الأغنياء بشكل مبالغ فيه في الأعوام الأخيرة، اذ إن ذوي الثروات التى تفوق التصور ازداد ثراؤهم بشكل فاحش مما كان عليه خلال الخمسين سنة الماضية.

    ? تتكون الثروات فى الدول المتقدمة من الاسثمار فى الاوراق المالية كالاسهم والسندات والادوات المالية الاخرى كصناديق الاستثمار. فى حين تتكون الثروات فى الاقطار المتخلفة، اساسا، من حيازة الارض والادوات المتعلقة بالزراعة.)
    انتهى النقل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..