( السن تضاحك نديدها)

:: الخميس الفائت، تعقيباً على الزاوية الرافضة للسلم التعليمي المرتقب ( 9/ 3)، إتصل محمد أحمد أبوكلابش، وزير التربية والتعليم الأسبق، مدافعاً عن فكرة الفصل التاسع بمرحلة الأساس، ومبرراً ذلك بعجز الحكومة عن بناء وتأهيل مدارس جديدة بحيث تكون المرحلة الموؤودة ( المتوسطة).. وما يلي، تعقيب آخر ومهم، ( الأخ الطاهر.. بالإشارة لعمودكم بتاريخ الخميس 24 إبريل، أرجو أن أنضم إلى رأيكم الرافض للفصل التاسع بمرحلة الأساس..أستمعت لرأي وزيرة التربية والتعليم بقناة الشروق مساء الأربعاء 23/أبريل ، حقيقة لم أفهم شيء رغم الشرح الوافي الذي قدمته، وقد يكون عدم فهمي يرجع لعدم اقتناعي بالفكرة أولاً ولعدم واقعيتها ولا عقلانيتها. أوردت – أخي الطاهر – بأن مؤتمرات خبراء التعليم رفضت إضافة الفصل التاسع.. إن أعتراضي على زيادة الفصل السابع لمرحلة الأساس تجيء من كثير أولها هل يمكن أن يستمر الطالب من عمر 6-15 سنة في مكان واحد؟ أم ندخله الرتابة ويقتله الروتين فيبعده عن حب العلم والمعرفة؟، وخاصة أن مدراسنا جفت من المقررات التى تخرج الطالب من كبت الكتب.

:: الرياضة البدنية، التربية الوطنية، التدبير المنزلي، المناشط،المسرح، الجمعيات الأدبية كلها جفت منابعها بالمدارس إلا النذر القليل في بعض المدارس. الآن تتخرج الطالبة من الثانوي العالي ولا تعرف (إدخال الخيط في الأبرة).. ثانياً وهي الهم الأكبر فرق السن بين الطلاب يخلق عدم التجانس والمثل بقول (السن تضاحك نديدها)، وما حدث في كثير من المدارس من مخالفات لا يستطيع أحد أن يصم عنها الآذان، ومحاكم الطفل بالولاية تحمل سجلات الحقيقة التى نشير إليها، وفطنت إليها مدارس كمبوني بان يحول الطالب من الصف الثالث لمدرسة أخري وليس عمل فواصل بين الفصول.

:: ثالثا، تدهور نسب النجاح بعد السلم التعليمي (6/3/3 )، وزاد بعد السلم (8/3) أكثر تدهورا، لذا أري أن يعاد السلم التعليمي إلى 4/4/4 بالإضافة إلى تنقيح المقررات..نحن لسنا بصدد كم سنة، وإنما بصدد كم هي نسبة النجاح؟، وما هي أحوال المدارس الآن؟، صرف المدارس الآن من جيوب الأسر ودعم الموسرين، والكتاب المدرسي من الأسواق والنجاح بالمدارس الخاصة والمجموعات مدفوعة القيمة لمن استطاع اليها سبيلاً ولا عزاء الفقراء بالمدارس..أخــي، لابد من نفرة قوية لوقف مد القرارات الضارة فإن كان الهدف إصلاح التعليم فأصلحوا ما يتيسر من مقار المؤسسات التعليمية أصلحوا بيئة التعليم أصلحوا وضع المعلم، دربوا الكوادر وعينوا المعلم الحق وألا يكون التعليم محطة لينتقل منها المعلم لجهة أخرى. أين معاهد تدريب المعلمين أين المعامل بالمدارس؟..لا نريد أن يكون تطوير التعليم مجهودات فردية لمديريها والتيم العامل معهم، نريد أن يكون (التعليم دولة).

:: وأخيراً، رداً على عنوانك (لمجالس الأباء أن وجدت)، مجالس الآباء موجودة وبخير، ولولاها ما صمدت المدارس حتى الآن ، أسأل عن افطار الطالب الفقير، أسال عن افطارات المعلمين أيام الامتحانات، أسال عن دور مجالس الأباء في تقويم الكثير من الاعوجاج وحل كثيرين مشاكل الطلاب..نسأل الله التوفيق وأوصي بفتح الباب لهذا الأمر( الفصل التاسع) حتى تضع الأمور في نصابها حماية لأجيال نأمل فيها (النفع والإصلاح)..ولكم التحية والتقدير، زينب بشير سيد أحمدالمحامي/ عضو مجلس تربوي مدارس الشيخ مصطفى الأمين الثانوية النموذجية الحكومية بنات ورئيس جمعية صديقات المدرسة، وعضو مجلس الأمناء بموسسة محمد العربي التعليمية الخاصة بنات )

:: من إليكم .. شكراً للأستاذة زينب على المتابعة والرأي الصائب والرافض للسلم التعليمي (9/3)، والمعلن تطبيقه في العام القادم، ونأمل أن تتسع دائرة الرفض قبل أن يصبح أمراً واقعاً بأمر وزارة التربية، وليس بتوصيات خبراء وعلماء التربية والتعليم..ولا تزال الكرة في ملعب مجالس الآباء والأمهات بالمدارس ومنظمات المجتمع المدني، وكذلك أجهزة الدولة التشريعية ما لم تكن ( مأمورة) وليست ( رقابية)..!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أستاذ الطاهر…. لك التحية

    حتى تقتنع الوزارة…. بخطأ قرارها…. بعد عدة سنوات طبعاً…. وكم من الكوارث…

    أقترح الحل الجزئي التالي الذي يمكن أن تتولى مجالس الآباء تطبيقه في كل مدرسة:

    إقامة حائط عازل داخل كل مدرسة…. بين فصول الأولى والفصول المتقدمة…. يعني يمكن عزل فصول سابع

    وتامن وتاسع… عن بقية الفصول… ويمنع التلاميذ من الاختلاط ببعضهم عبر حائط عازل…

    تحياتي

  2. مع احترامنا للسيد محمد احمد ابوكلابيش والذى يبرر استخدام نظام 3/9 بصعوبة امكانية اعادة المرحلة المتوسطة المنهوبة .. نقول له من الأولى تصحيح الخطأ باقل الخسائر ..

    فيمكن اضافة العام فى المرحلة الثانوية وفصل مرحلة الأساس الموجودة حالياً الى مرحلتين ليكون النظام النهائى هو 4/4/4 ..

  3. لاستاذ الطاهر ساتي

    ارجو التكرم بلبحث والتقصي حول الموضو ادناه
    موضوع طلاب الهندسة المعمارية كالاتي
    كل الدفع بضم الدال من خريجي كلية هندسة العمارة من جامعة المستقبل رفض المجلس الهندسي منحهم الرقم الهندسي وهو الرقم الذي يخول لكل مهندس معماري رسم الخرط واجازتها من وزارة التخطيط العمراني والاشراف علي المباني من بناء وهد وخرصانة وغيره جاء الرفض بحجة ان الكورسات التي درسها الطلاب لاتتوافق مع المناهج في الجامعات التي بها كليات هندسة معمارية كجامعة الخرطوم وغيرها
    توصلت وزارة التعليم العالي والمجلس الهندسي والجامعة الي حل وسط وهو عمل كورسات اضافية للطلاب تحت اشراف المجلس والجامعة والوزارة ورضخ الطلاب لذلك وجلسوا للكورسا ت وللاسف الاسيف لم يكن هناك اتفاق بين الجهات الثلاث حول من يعد الامتحانات ومن يقيمها ومن يصححها ولا كيف تكون طريقة اعدادها وهكذا رجعنا الي المربع الاول
    نحن كاولياء امور نحمل الجامعة برئسها الدكتور ابوبكر مصطفي اولا هذه المسئولية والمجلس الهندسي ووزارة التعليم العالي مسئولية مستقبل ابنائنا ونسال الله ان ينتقم منهم جميعا
    نحن نتالم عندما نري الحسرة والالم في اعين ا بنائنا دون مستقبل ودون وظائف علما باننا كنا ندفع الرسوم كاملة بالملايين ( دون تقسيط ) كشرط اساسي للقبول واستمرار الطالب في الدراسة
    اللهم ارنا فيهم يوما اسود كيوم عاد وثمود وفرعون وقوم لوط
    علما باننا ومع ابنائنا نعمل علي رفع قضية علي كل هذه الجهات حتي ينال ابناءنا حقهم
    نحن اولياء امور الطلاب نعول عليك ونامل ان تاخذ هذا الموضوع علي محمل الجد
    وحسبنا الله ونعم الوكيل

  4. رغم معارضة الجميع من خبراء التربية والمعلمين واولياء الامور لهذا القرار فان وزارة التربية تصر عليه !! واذا عرف السبب يطل العجب !! السبب يا سادتى يتمثل فى متنفذى ولصوص الجبهة الاسلامية اللذين دخلو وتوسعو فى السنوات الماضية فى الاستثمار فى المدارس الخاصة لمرحلة الاساس (نور الهدى ،المعاهد البريطانية ،المجلس الافريقى ،العالمية، القرانية ،…الخ ) وهم حريصون على المحافظة على السلم التعليمى بهذا الشكل واضافة عام تاسع( يمثل بالنسبة لهم patch جديد) لزيادة ارباحهم لااكثر ولا اقل وليذهب التعليم وابناء الشعب السودانى الى الجحيم

  5. لماذا لم تُعلق علي كلام الوزير السابق أبوكلابيش يا الطاهر ساتي؟!
    أنا قلت لك في مقالك السابق أن المشكلة الآن ليست مشكلة خيارات مفتوحة وإنما مشكلة توفير الأموال التي تسمح بتطبيق نظام 4-4-4 أو 6-3-3 وكلاهما يحتاج لميزانية هائلة لا تتوفر للحكومة المفلسة حالياً، ولذلك لا عجب أن يكون الحل المثالي في نظرهم هم إضافة سنة للإبتدائية (وخلاص) – أي 9-3.

    كلا النظامين 4-4-4 و 6-3-3 ممتازين ولكن كلاهما يحتاج لبناء آلاف المدارس (المتوسطة) الجديدة علي طول البلاد وعرضها، وببساطة شديدة هذا غير وارد حالياً في بلد يُعشعش العنكبوت في خزائن بنكه المركزي. بالمقابل، فإن بناء آلاف الفصول الجديدة في المرحلة الإبتدائية من أجل تطبيق سلم 9-3 هو أقل تكلفة من الناحية المادية مقارنة مع النظامين الآخرين الذان يتطلبان بناء آلاف المدارس الكاملة بفصولها ومكاتبها وحماماتها وهلمجرا.

    أرجوا من الأستاذ ساتي الكتابة عن رأئه حول هذا الرأئ، رأي الوزارة ورأئ أبوكلابيش.

    نظامي 4-4-4 و 6-3-3 أفضل بكل المقاييس التربوية والتعليمية، ولكن للأسف فأن الواقع الإقتصادي المؤلم يفرض نظام 9-3.

  6. الأخ الطاهر ساتي: تحية طيبة. تقبل مني هذا كأضعف الإيمان
    أنا أعمل في مدرسة ثانوية هنا في أتاوا – كندا كمستشار نفسي، المدرسة ثانوية بها 800 طالب و200 من موظف ومدرس وإخصاتي خدمة اجتماعية وعلم نفس ومستشار للطلاب في أوضاع خطرة “جنوح” ومستشار توظيف ومهن، وفريق من المتخصصين التربويين في التوجيه والإرشاد، كل أقل من أربعة طلاب يقابلهم موظف أو مدرس، ورغم هذا الوجود الكثيف للإستاف والمتابعة اللصيقة – كل المدرسة مغطاة بشبكة من الكاميرات – فإن المسافة العمرية بين الطلاب لا تتجاوز الستة سنوات، في الثانوي أو في التعليم الأساس، هذه قاعدة تربوية معمول بها في كل العالم الغني والفقير، في كندأ وفي يوغندا وفي بوركينا فاسو, وفي ظل ضعف الكادر المدرسي وقلة المتخصيين في التربية والعلوم الاجتماعية والنفسية في المدارس أو غيابهم التام في السودان وفي ظل الإخبار المؤلمة االتي تنهال علينا حول الإعتداءات على الأطفال، فيجب أن نفكر ألف مرة في الجمع بين الأطفال اليفع في عمر 6 سنوات وهؤلاء الذين على وشك ولوج عالم البلوغ في الرابعة عشر والخامسة عشر، يجب أن لا نتحجج بعدم وجود الإمكانيات ونحن نعلم أن الكثير من المدارس الوسطي والثانوية حولت لجامعات وكليات جامعية، وهذا يثير العجب، فنحن حريصين على التوسع في التعليم العالي بنفس القدر على حرصنا في تدمير التعليم الأساسي واسمه الأساس فأن ظللنا نبني كل شيء وفي كل مجال على أساسات هشة ونتعامل مع الأمور الجلل كتعليم الأساس بخفة التعامل مع مسابقات جمال التيوس ! فلا أرى لنا مكان في أي مستقبل يمكن أن نتخيله وليغفر لنا الله ما ارتكبناه ونرتكبه في حق أطفالنا فلذات أكبادنا كما ندعي
    ولكم الشكر
    [email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..