عربون وفاء وعرفان من شعب السودان للأخ الزميل الصحفي مطلق العنزي

أسماء الجنيد
في ظل انعدام الشفافية وإختفاء المصداقية خلف الاقنعة المزيفة،، ما زال هناك ضوء يشع و يلوح في نهاية النفق يُنبيء بأن مافينا لن يموت ولن تمحوه عوامل التعرية ولا مساحيق الزمن المزيلة للالوان والروائح والطعم! ولن يمحوه ايضا ولن يغيره غدر الساسة وإختلاف امزجتهم، وتشنج دبلوماسيتهم !
جميعنا يمكنه ان يكتب ويسهب ولكن ليس كل ما يُكتب يٌقرأ، والقراءة التي اعنيها هي الإحساس بما وراء الكلمات والسطور ، وماوراء الكلمات والسطور الذي أعنيه هو مصداقية الكلمة وشفافية الإحساس ، وقبلها الأمانة التي أبين الجبال ان يحملنها واشفقن منها .!
جميلٌ بل ومن المذهل أن نجد الآن من يحمل تلك الامانة باخلاص و وفاء وصفاء نية،ونكران ذات .
وإن وجدت فهي حالة قد يراها البعض شاذة ولكنني اراها إستثنائية ، في شكلها وفي مضمونها وفي توقيتها ولكنها ليست في مصدرها ، فمهد الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم حبلى بالنفوس الطيبة .
إخواننا في الله من ارض نجد ارض الحرمين الشريفين قد طوقونا بكرمهم الفياض الذي عهدناه فيهم منذ الأزل ، وما زال هذا الفيض بحمد الله يروي اواصر الاخوة بين الشعبين لتتوكر جذورها للأعمق والأصدق، والثقة التي حملها شعب السودان رمزا اصيلا يتصف به ابناء هذا الوطن الكادح المضياف،، لم تغيرهم ولن تغيرهم مهما اشتدت اعاصير الزمن الأغبر بفضل الله تعالى، فلا يعرف الفضل إلا اهله ،، والبادرة الكريمة التي اتت من اللأخ الصحفي الكريم مطلق العنزي من صحيفة اليوم السعودية ،، كانت صرخة أتى صداها على أكتاف موج البحر الاحمر ، معبقة بروح القداسة من ارض الحرمين الشريفين ، شقت عتمة الليل والناس غير نيام ، وانما في حالة خدر مشوب بزغللة في العيون جعلت كل الاشياء تُرى بلون رمادي ، وفي قول آخر سواد كاحل.
لقد سبقك أخي الكريم نفر عزيز من ارض الحرمين الشريفين الطاهرة في هذا المجال ، ولكن بصمتك الواضحة على جبين شعب السودان ، هي شهادة تقدير وعرفان ، شهادة لا تكتب ولا تُزين بماء الذهب أو توضع في إطار وإنما تُحس بين جنبات الصدور تخفق مع كل نبضة من نبضات قلوبنا التي تكن لكم كل التقدير والإجلال، وتختلج مع كل شهقة وزفرة ، شهادة تجري فينا مجرى الدم تروي نفوسنا الطاهرة فتُزهر وُداً وعرفاناً ومحبة لكم ، بل ونخيلاً يثمر تمراً كحلاوة تمر المدينة ..
نحن شعب جُبلنا على الصمت والصبر والجلد عند النوائب ، لا تزعزع إيماننا المصائب ، ولا تُثني عزيمتنا الاهوال ،،، يمكن ان نُقتل بسيف او رمح او سهم فلا نصرخ ولا نئن … ولكننا ضعفاء اذا ما ووجهنا بالكلمة الطيبة الرقيقة ، وكرم المشاعر الفياض ،هذه الأحاسيس النابعة من ضمائر حية ، تثني عزيمتنا ، وتدك حصون صمتنا وصبرنا ، وتبكينا ، دموع صدق وحنين و وفاء لن تعبر عنها كل الكلمات في قواميس اللغة..
لك أخي الكريم اصالة عن شعب السودان الطيب الأصيل ،، أسطر كلمات إعزاز وشكر وتقدير وعرفان وامتنان ممتدة بطول النيل الخالد لتعانق إخوة لنا في ارض الحجاز المباركة ، فقد تجلت اصالتكم وكرمكم وطيب معشركم ونقاء معدنكم وصفاء نيتكم وبهاء طلتكم ، فكلماتكم وشاح فخر وإعتزاز في صدر ابناء وبنات وطننا الحبيب،وسحابة بخور نطلقها في جنبات الوطن المتسع الاطراف، ونتغنى بها نشيداً أنا سوداني أنا ،،، أنا سوداني أنا ،،،
لكم الشكر ممتدا بطول نيلنا ،، ومخضر بخضرة ضفافه اليانعة.
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ،،،
الفاضلة الإبنة اسماء
لك الشكر و التقدير بما كتبتي وما ستكتبينه ان شاء الله , فقد تابعت و سأتابع تعليقك علي الأحداث. حول كلمة السيد مطلق فإني أخشى أن يكون حديثه حول أمة قد خلت لهم ما كسبوا ولنا ما كسبنا.كسبنا الأقطان وإخواتها و إنتاج سلمنا التعليمي الذي انتهى بناإلي هاوية الجهل والتجهيل. اللهم لا نسألك ردالقضاء بل اللطف فيه.
يعني يا أسماء نحن مصابين بعقدة نقص لي الدرجة دي؟
حتى ما وريتينا الرجال ده استحق الشكر ده لي شنو!!
أصيلة يا بت ملوك النيل، عبرت بصدق حفظك الله ورعاك.
لله درك اختي اسماء فقد كفيتي واوفيتي وبالرغم من اني قرات كلمة الاخ الكريم العنزي الا ان كلماتك اعجبتني لما فيها من رد للجميل لا يستطيع التعبير عنه الا من ملك ناصية الكلم من امثالك و للاخ العنزي وافر شكرنا وحبنا له ولكي فائق الود ….
عبرتى عما يجيش بخاطرنا أيتها الكاتبة العظيمة أسماء الجنيدوكلماتك وجدت منا كل التقدير لهذا الانسان مطلق العنزى الذى اِنحاز الى الحق وعرف مقدار الشعوب وكرامتها ومثل هذا العرفان لايقوم به الا من هو أهل لذلك الفعل ، كم هو عظيم هذا الرجل ونحن اِذ نشيد به ندعو له بالتوفيق والنجاح دوماً .
وإن جيت بلاد
وتلقى فيها النيل
بيلمع في الظلام
زي سيف مجوهر
بالنجوم من غير نظام
تنزل هناك وتحيي
يا طير باحترام
وتقول سلام
وتعيد سلام
على ..
نيل بلادنا
وشباب بلادنا
ونخيل بلادنا
تحيةلك أيتها الأستاذة الشامخة كنخيل بلادنا بحبك للسودان و أهل السودان يا بنت السودان الأصيلة المنبت و الفهم و الأسلوب …كلماتك هذه تعني لنا في الغربة الكثير لأننا نعيشها و نلمسها واقعا و معاملة ….
بالصدفه البحته وصلت الى هنا…
لا اعرف الأخ العنزي مطلق وإن شاركته إسماً للقبيله..
أود أن أنوه بأن ماقاله مطلق بحق السودانيين وتحيزه لهم ليس الا غيضٌ من فيض مانكنه لإخواننا السودانيون, وحقيقةً لو لم أُخلق سعودياً لتمنيت أن أكون سودانياً لما يتصفون به من نبل وأخلاق حميده وأمانه منقطعة النظير.. لن أُسهب في الكلام لمعرفتي ويقيني بأن لن أوفي السودانيون حقهم,, فطوبى لكم…