قناتي الجزيرة و العربية….الإعلام الأصفر…صمت مطبق تجاه الثورة السودانية

قناتي الجزيرة و العربية….الإعلام الأصفر…صمت مطبق تجاه الثورة السودانية

سعاد سيد بيومي أبو زيد
e-mail: [email protected]

قناتي الجزيرة والعربية تتواطآن مع الحكومة السودانية لأجل تكريس الحكم الديكتاتوري وتركيع الشعب السوداني وهنالك مآرب أخرى
يا شعوب العالم الأحرار باركوا للسودان ثورته من اجل الحرية والديمقراطية . أن الشعب السوداني هو أب الثورات . وهو منذ الاستقلال يعصف بكل ديكتاتور يجسم على صدره ويساند حركات التحرر على المستوى الاقليمى والعالمي .
يا شعوب العالم الحر إن عدم بث قناتي الجزيرة والعربية لما يحدث من حراك وثورة في صفوف الجماهير السودانية الغاضبة و الذى انطلق فى 30- يناير 2011 لا يتم تفسيره إلا تواطؤا مع الحكومة السودانية الفاسدة المفسدة وما هو إلا تواطؤا مع بؤر الفساد العالمي التي تأوي جرزان الشبكة العالمية الاخطبوطيه الاسلامويه التي اتخذت من الخرطوم مأوى لها بمساعدة المؤتمر اللاوطنى الذليل والذي أذل معه هذا الشعب الابى دوما . هذه الشبكة التي تعيث فسادا في الخرطوم وضواحيها وكما وضح الأستاذ سالم احمد سالم ان (المسلحون من خلايا شبكة الجماعات الاسلاموية العالمية يجوبون شوارع العاصمة والمدن السودانية وفي كل شبر من السودان في حرية لا يحظون بفتات منها في بلدانهم الأصلية ..
عناصر الجماعات الاسلاموية من فلسطينيين ومصريين وعراقيين وخليجيين وطاجيك وبشتون وباتان وباقي قبائل الأفغان والباكستانيين والبلوش والإيرانيين وغيرهم من الشعوب الصفراء والحمراء ومن كل الملل والنحل يجوبون السودان في تحركات منظمة شبه مستترة، منهم من يمشي على رجلين ومنهم يركب الدراجات النارية ومنهم يركب ذات الأربع وذات الدفع الرباعي من متين السيارات ..
الشعب السوداني وحده هو الذي يزحف على بطنه تلهب ظهره سياط المسغبة والقهر ونقاط التفتيش التي يفرقون فيها بين المرء وزوجه ويفكون “زراير” ضميره ويفتشون ..

قامت حكومة شبكة الجماعات الاسلاموية العالمية المستولية اليوم على السودان بانتزاع المزارع من أهلها السودانيين وحولتها إلى مساكن واستراحات وأسكنت فيها المسلحين الغرباء بعد أن جهزتها بكل ما يلزم ليعيش المسلحون الأجانب في هواء منعش ونقي ..
انتزعت لهم حكومتهم المساحات الشاسعة من أفضل أراضي السودان وأقامت لهم معسكرات التدريبات العسكرية السرّية في أماكن نائية عن العيون قريبة من المدن ..
انتزعت لهم حكومتهم المستعمرة للسودان البيوت والشقق وأجبرت المواطنين السودانيين على بيع منازلهم وعقاراتهم بسعر بخس ووطنّت مسلحيها داخل المدن ..
أنفقت وتنفق حكومتهم المستولية على السودان الملايين من أموال الشعب السوداني في شراء الأثاث المستورد لراحة أعضاء هذه الجماعات، وما لذ وطاب من مستورد الطعام والشراب وما يشتهون من أطعمة بلدانهم وفاكهة كثيرة عن الشعب السوداني ممنوعة ..
تدفع لهم حكومتهم المستولية على السودان الأموال اللازمة بالعملات الحرة لتغطية نفقاتهم الشخصية ونفقات عائلاتهم البعيدة .. وحسابات التوفير وقروض الاستثمار غير واجبة السداد ..
ملّكتهم حكومتهم المستولية مئات آلاف الأفدنة من عزيز خصيب أرض السودان، ومنحتهم المزارع والأراضي الشاسعة للاستثمارات التجارية والزراعية .. والمنتجات يتم تصديرها مباشرة إلى خارج السودان وتبقى العائدات في حسابات خارجية. السودانيون الذين يعملون في هذه المزارع فقراء ضربت عليهم المسكنة والملاريا يعيشون في قطاطي القش وبيوت الحصير ..
الحكومة المستولية فتحت لمسلحيها الأجانب خزائن البنوك والاعتمادات المصرفية للمضاربات التجارية وإقامة المنشآت والعمارات والمحلات التجارية وتنفيذ المشاريع الإنشائية التي تطرحها عليهم حكومتهم بلا منافسة ولا مناقصة ولا هم يحزنون، لكن هنالك شراكات مع بعض السودانيين من اسر وأقرباء أطقم الحكومة ..
وضعت الحكومة المستولية الصناعة في السودان حكرا في يد هذه الجماعات، ومعظمها صناعة عسكرية، انتزعت لها قضبان السكك الحديدية وآليات مشروع الجزيرة لصناعة الدبابات والمدافع التي تحكم بها هيمنتها على الشعب السوداني، بينما تسدد لهم الحكومة المستولية قيمة السلاح من أموال الشعب السوداني! بالمقابل تم تدمير الصناعات الوطنية وإخراج السودانيين عن هذا المضمار…
قامت وتقوم حكومتهم المستولية باستيراد آلاف السيارات الحديثة ذات الدفع الرباعي وغيرها لمسلحيها واشترت لهم أجهزة الحواسيب المتطورة وتقنيات الاتصال النقالة وعبر الأقمار الصناعية وتسدد حكومتهم فواتير المكالمات والكهرباء التي لا تقطع والماء النظيف للغسيل .. والمعبأ للشرب ..

الأرض والمال والسلاح والتجارة والمصارف والصناعة والزراعة، وحتى الشوارع في السودان أصبحت في أيدي خلايا الجماعات الاسلاموية، ونخشى أنهم اتخذوا “ما ملكت أيمانهم” من حرائر فتيات السودان ..
كيف يكون الاستعمار الاستيطاني إذن إن لم يكن هذا استعمارا استيطانيا؟
الشق المكمل لصورة الاستعمار الاستيطاني مجسدة في الأوضاع المزرية التي يكابدها غالبية الشعب السوداني في أتون الفقر والجوع والمرض والبطالة والتجهيل الأكاديمي وويلات الحروب. صور من البؤس تطابق أحياء الصفيح والبؤس التي عاش فيها المواطن الجنوب أفريقي في زمن حكومة الاستيطان العنصري .. لم لا وكله استعمار استيطاني عنصري؟ .. في جنوب أفريقيا كان وفي السودان كائن. )
وهذا ما يدل أيضا على العقلية العنصرية العربية ونظرتها لشعب السودان نظره ازدواجيته
يا شعوب العالم الحر نحن ، الشعب السوداني ندرك و بوعي راقي جدا ما هي الثورة وسنظل نبارك وندعم الانتفاضات العربية ضد الجهل والمرض والفقر والديكتاتوريات ولكننا لا نعطيها بعدا ثوريا مالم تتغير العقلية العربية وتخرج من لباسها الجاهلي ، إن التزام قناتي الجزيرة والعربية الصمت لما يجرى في الساحة السودانية من ثوره وانقضاض كلاب الأمن على صفوف المحتجين بالضرب والسجن لطلاب الجامعات والمدارس أمر يدعو إلى التشكك والى تفسير هذا الإجراء بتضامن هذه القنوات مع الحكم الديكتاتوري في السودان وبالتالي مع الشبكة العالمية الاسلامويه الطالبانية الإيرانية الشيعية فهم وجهان لعمله واحده
نقولها للعرب خاصة والعالم اجمع نحن مع الثورات التحررية في كل مكان وضد الظلم والعنصرية نحن مع الحق المشروع للفلسطينيين فى الحياة الكريمة كما أيضا مع الحق المشروع لللاسرائليين فى الحياة الكريمة وضد ما يقوم به المتطرفون فى حق الفلسطينيين كما أيضا ضد ما تقوم به حماس وحزب الله والأحزاب المتطرفة ضد الاسرائليين

سعاد سيد بيومى ابو زيد
كاتبة سودانية

تعليق واحد

  1. لك التحية الأستاذه سعاد. أنه حقا يثير الكثير من الشكوك وعلامات الاستفهام حول رسالة قناتى الجزيرة والعربية فى عدم تغطيتهما للثورة القائمة الآن فى السودان وعدم الاشارة الى ثورتى اكتوبر 1964 وابريل 1985 فى سياق تغطية الثورات الشعبية التى تنتظم المنطقة. هذا قطعا يدحض ادعاءات هذه القنوات بادعاء المهنية والحياد الصفتان الاساسيتان لأى عمل اعلامى محترم ذى مصداقية
    impartiality & professionalism = credibility
    من موقف القناتين من ثورة السودان يمكن القول ان القناتين تفقدان العناصر الثلاث الضرورية لجعلهما وسائط اعلامية تتمتع بالمهنية والحياد والمصداقية, بل تسخران المنبر الاعلامى والرسالة الاعلامية لخدمة اجندات ايديولزجية مدابرة لتطلعات الجماهير عاى الاقل الجماهير فى السودان.

  2. كلام فى الصميم يجرح الفؤاد ماهذا الدرك الذى ادخلنا فبة هذا النظام البائس باع الوطن وشرد اهلة مليشا النظام والمليشيا الاجنبية تقتل الطلاب وتعتقلهم ولكن لا لابد لن تقيف قواتنا المسلحة حامية للشعب بالرغم من الاختراق الكبير الذى قامت بة العصابة

  3. نحن معك في ازالة هذا النظام الفاسد في الخرطوم ولكن الغريبة الكاتبة لم تتطرق ولم تبارك ثورة الشعب المصري التي انتظمت كافة المحافظات المصرية والتي ستعجل بالدكتاتور حسني مبارك في القريب العاجل :eek: :eek: :eek: :eek: :eek:

  4. إلا الجزيرة.. إنها قناة ذات مصداقية.. وهي في قلب الحدث في كل زمان ومكان.. ولكن ما حدث بالأمس في السودان لا يرقي للتغطية المتواصلة (لأنه محدود).. ومصر اليوم الشغل الشاغل لكل القنوات عربية وأجنبية.. وقبلها تونس التي استمرت شهر تقريبا.. ومصر اليوم السابع.. وما حدث في السودان لا يتعدى الساعات.. (خلو العملية تكبر شوية وبعدها شوفو الجزيرة).. يكفي أنها المتنفس للشعوب العربية رغم محاربة الأنظمة لها.. أما عن العربية فقولوا فيها ما تشاءون..

  5. ممكن نفترض جدلا إنّو الجزيرة متواطئة لكن ما ممكن تقنعنا إنو العربية متواطئة ..

    مدير العربية هو أول من طلب من البشير تسليم نفسو للجنائية ..

    المظاهرات لم تتم تغطيتها لانها بصراحة هزيلة شوية ..

    الظاهر ابطال الديجيتال والفيس بوك لمن قاموا من الكيبورد وطلعوا الشارع اتفاجؤا

    إنّو البامية ما ياها .

  6. لانحتاج اي قناة تنقل الاحداث وعندما لم تنقل ابريل وقبلها اكتوبر هل فشلتا؟ لا لقد نجحتا كل النجاح وكانتا مثالا يحتذي للثورة الشعبية التي تعبر عن ارادة الشعوب دون فوضي وما يحدث الان في مصر ليس ثورة شعبية بل هي حرب شوارع كثر فيها السلب والنهب والحرق للعام والخاص بينما ابريل واكتوبر لم يحدث فيهما الذي يحدث الان في مصر ونحن نتشرف بهما ما حيينا ولا نحتاج اي قناة لتساعدنا في الاحساس بهموم الوطن والدفاع عن قضاياه

  7. الجزيرة انحازت للكيزان بعد ما نقلت اراء الشارع السوداني حول الاحداث الجارية في مصر ونست مظاهرة الشعب السوداني

  8. نشتم رائحة الكيزان المتأسلمين فى الجزيرة غير حيادية فى تغطيتها لبعض الاحداث التى تجرى فى بعض الدول يعنى شنو بصريح العبارة أزدواجية فى المعايير .

  9. أستاذة سعاد..مع التحية
    الجزيرة والعربية قناتان لهما ثقل اعلامي كبير
    واهتمام ومتابعة عالمية كبيرة..فلا يمكن لها ان تلهي العالم اجمع
    عن كثر من الاحداث الكبيرة خاصة في مصر..لتنقل لهم مواكب ضئيلة من بعض الطلاب والطالبات
    الذين يحاولون المسير في شوارع الخرطوم ولايدرون بماذا يهتفون
    هل لاسقاط النظام.أمالاسعار ولعت ناااااااااااار!!

  10. انت تنقدين الجزيرة وهى القناه العربية الوحيدة التى ساهمت مساهمة فعاله فى تلقى ونشر اراء الشارع العربى والسودان واحد منها .اما التظاهر الذى حصل فى السودان هذة ظاهرة وليس مظاهره العددالكلى هو حوالى 100شخص 43فى الخرطوم و20شخص فى موقف المواصلات بالابيض وجميعهم ناس المواصلات قبضوهم وانا اقول المحرش مابكاتل .ومن هنا نطالب بمحاكمة كل من ضيع الشعب واراد ان يزلهم مرة اخرى .

  11. انا ما اظن الجزيره تسوي كده بس قناه العربيه قناه عنصريه ويكفي انو مقدمي الاخبار من البلد المسميه لبنان الدوله النازيه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..