شقيق الزعيم نقد : الوفاة حدثت أمس في مستشفى سانت ميري بلندن،

توفي أمس في العاصمة البريطانية لندن زعيم الحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد، عن عمر ناهز الـ81 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، وجاء من الخرطوم مستشفيا، وكانت أسرته قد أكدت في بيان صحافي قبل يومين أن نقد أجريت له كل الفحوصات الطبية اللازمة في لندن، التي أوضحت أنه يعاني من ورم في الدماغ وأن حالته الصحية مستقرة، وأنه سيعود إلى الخرطوم.

ونقد الذي ينتمي إلى قبيلة «الدناقلة» الشمالية وقد التحق في الخمسينات بالحزب الشيوعي السوداني منذ أن كان طالبا في المرحلة الدراسية، وتم فصله من جامعة الخرطوم وهو في السنة الثانية بسبب نشاطه السياسي، وغادر السودان وقتها لمواصلة تعليمه في براغ، وعاد إلى الخرطوم ليتفرغ للعمل الحزبي، وعمل في مواقع مختلفة، كان مختفيا طوال فترة حكم الرئيس الأسبق إبراهيم عبود، وبعد ثورة أكتوبر (تشرين الأول) عام 1964 التي أطاحت بحكم عبود، ترشح في دوائر الخريجين وأصبح نائبا في البرلمان، ومن ثم تم اختياره في المكتب السياسي للحزب في المؤتمر الرابع عام 1967، وتم تكليفه سكرتيرا عاما بعد أن أعدم الرئيس السابق جعفر النميري السكرتير العام السابق للحزب عبد الخالق محجوب بعد فشل انقلاب 1971 بقيادة هاشم العطا الذي اتهم الحزب الشيوعي بتدبيره.

واختفى نقد عن أنظار الأجهزة الأمنية طوال فترة حكم النميري التي امتدت إلى 15 عاما، وظهر نقد بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحكم النميري في أبريل عام 1985، وترشح في البرلمان الذي أصبح نائبا فيه حتى انقلاب الرئيس عمر البشير الذي أطاح بالنظام الديمقراطي، وتم اعتقاله مع قادة الأحزاب السياسية منهم الصادق المهدي، ومحمد عثمان الميرغني، وحسن الترابي – وقد دخل السجن للتمويه باعتبار أن الانقلاب كان للإسلاميين – وتم اعتقال سراح كافة القادة، ولكن تم وضع نقد تحت الإقامة الجبرية، لكنه تمكن من الاختفاء من الأجهزة الأمنية، وهو يعرف هذا الضرب من العمل في الاختفاء وتأمين نفسه، وقبيل التوقيع النهائي لاتفاقية السلام الشامل، وقضى الرجل نحو 40 عاما في الاختفاء، وانتخب في المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني سكرتيرا عاما، ليصبح سكرتيرا لأكثر من 41 عاما. عرف نقد بالنشاط السياسي والفكري، وقد استطاع أن يكسب خصومه، وقد قام بتأليف عدد من الكتب، أشهرها «الرق في السودان»، و«دارفور وعلاقات الأرض»، وغيرهما من الكتب، وكانت آراؤه تتداول وسط الساسة والمفكرين، إلى جانب أنه كان يتمتع بعلاقات اجتماعية مع كافة القادة السودانيين، أبرزهم حسن الترابي الذي كان ضمن دفعته في المرحلة الدراسية الثانوية.

وقال عبد الله إبراهيم نقد لـ«الشرق الأوسط» إن وفاة شقيقه حدثت أمس في مستشفى سانت ميري بلندن، وإنه بعد اكتمال الإجراءات الطبية والإدارية البريطانية المتعلقة بترحيل الجثامين خارج بريطانيا، سيتم نقل الجثمان إلى الخرطوم فجر يوم الأحد المقبل، حيث سيتلقى العزاء في منزل الأسرة بالخرطوم بجانب شقيقه سيد إبراهيم نقد وشقيقاتهما في فقيد الأسرة والبلاد محمد إبراهيم نقد. وأعرب عن شكره وتقديره للأطباء السودانيين في بريطانيا ولأبناء وبنات الجالية السودانية في بريطانيا، الذين وقفوا معهم طوال أيام مرض الفقيد في لندن وحضورهم واتصالهم للعزاء في وفاته.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. مع عمرك الطويل فى النضال والكفاح كان المفترض ان نتركك ترتاح منذ امد طويل ولكننا ماذلنا كلاطفال محتمين بأبيهم والدلالة عدم الجراة لحمل امانة الحزب ولم ولن يستطيع احدا للتقدم لحملها طالما كنت الاب والان حان الوقت يا اطفال لتتحملوا مسؤلية الاب العظيم وتواصلوا درب النضال والكفاح والذى تركناه يسير فيه وحيدا لا اغلب الفترات وذلك لتأمين الحرية والعيش بكرامة من اجل ابنائه لك الرحمة يارمز النضال الذى لن ينطفى الا ببزوغ شمس الحرية

  2. اللهم ارحمه واغف عنه وابدله دارا خير من داره واهل خير من اهله

    اللهم يمن كتابه ويسر حسابه وارزق ذويه الصبر الجميل والعزاء لكافة شعب السودان وللكادحين منهم

  3. الهم ارحمه وادخله فسيح جناتك—————————————————————————————— الانسان يموت جسداوروحا عندما يكون انسان عادى ولكن نقد لم يكن عاديافالبساطه والتسامح والادراك الواسع من اهم مكونات شخصيته—– وربنا قادر فى حكمه فالرحيل الجسدى لنقد وحميد كان متزامنا— فنسالك يارب الرحمه والمغفره لهم ونسالك بان تلهمنا نحن الغبش الصبر وحسن العزاء—

  4. بسم ألله الرحمن الرحـيم

    * لاخى وصديقى ألمكرم دوماً عثمان عبدالماجد فرج بمدينة ( ألدنـدر) ولاية سِــنار

    * وللغالى الموقر الكريم دوماً الدكتور (ألصيدلانى) ألمميز وألممتاز ألضـو آدم محمد عبدألله (الدندر)

    ضربنا زلزال على مقياس ريختر بمغادرة (نقد) الصرح السودانى الشامخ بعد ان كرّس حياته كُلها للنضال من اجل الحرية والاستقلال والعدالة والدفاع عن ألحقوق ..

    كُتب عليناأخ عثمان أن نستقبل مُبدعينا فى (توابيت خشبية) ففقده عظيم للامة السودانية .. كانت ليله مشؤومه التى بلغنا فيها نبأ رحيل عاشق الوطن المبدع والانسان الجميل الرقيق الهادئ الدمث والمتزن الذى تصدى للهوس المحموم بالبلد ..

    كان الفقيد مُفكراً وصاحب عُمقٍ جمع مع نفاذ الفِكر عُمق التصوف وطهارة الوجدان .. وظل صاحب سياحات مُلهمة للمشهد ألسودانى ..

    وبرحيل الأرباب (نقد) غادرتنا قِمة عُليا من قِمم الشهامة .. وكانت سيرة حياته مصدرًا للإلهام مثلما كانت مواقفه نادره..وبفضله وبأنموذجه كسبنا جيلاً كاملاً من شباب نطمع أن يخففوا على السياسة السودانية فقده الأليم..

    لقد ألقى فقده (الجليل) أعباء ثِقالا على السودانيين ليملأوا الرحبة الفسيحة التى خلفها غيابه المؤلم ولينشروا فى العالمين سيرة شعبنا الرائع الجريح التى لم تغب قط عن خياله ولم تفارق عقله ..

    * والسؤال الذى ينتصب أمام هذا الموت التراجيدى المباغت والمدهش لنقد ان موته ورحيله شكل صدمة كبيرة لاصدقائه ومعارفه وجمهوره ومحبى شخصه وذاته .. كيف لا وهو باعث (ألوعى) والركيزة الاساسية التى بُنيت عليها دعامة المسرح ألسياسى ألسودانى .. وهذا الحزب (ألشيوعى) كان ولا يزال الحاضن للوعى الوطنى وللروح الوطنية وللجبهة الامامية والصِدامية لمقاومة ومواجهة ومقارعة النظام البغيض ..

    كان نقد سودانياً حتى الثمالة وحتى النخاع بارادته ورغبته الذاتية والشخصية ..رغم انه كان باستطاعته ان يعيش فى نعيم (لندن) ويكون احد ابرز سياسييها ويستمتع برغد العيش وبحبوحة الحياة .. لكنه اختار الخرطوم حُباً وطواعية مكاناً للحياة والحب والابداع والعطاء والمستقبل . وقد اعطى (جُل) حياته للوطن وللقضية نِضالاً وابداعاً..

    نقد شخصية وعلامة فارقة ساطعة فى تاريخ السودان ورحيله المفاجئ والمباغت هو خسارة فادحة للوطن وللحياة وسنشتاق اليه كثيراً .. من واجب المؤسسات العمل على تخليد (اسمه) واحياء ذكراه والِحفاظ على ارثه وتقديمه ونقله للاجيال القادمة ..

    نرفع التعازى للجميع ولاسرته ولرفاقه ومعارفه ولاصدقاءه ومحبيه الكُثر

    * أخص بها أخى وصديقى المثقف الرفيع (عثمان عبدالماجد فرج) الصادق الزاهد الخلوق ..
    * وأخص هنا د. (ألضـو آدم محمد عبدالله) وأقول لهما توالت مواكب الآلام والاحزان على الوطن ..

    (إنا لله وإنا إليه راجعــــــون)
    صدق الله العظيم

    الجـعـلى البعـدى يـومـو خنـق ..

    من مدينة ودمـدنى السٌُــنى .. ألطـيب أهلها ..

  5. نسأل الله له الرحمة وأن يتغمده الله بواسع رحمته والتعازي موصولة لجميع أهله بالقطينة

    التي أخرجت المفكرين والساسة والمبدعين مثل نقد وصلاح أحمد إبراهيم ومحجوب عبيد ومحمد أحمد عوض

    00000000الخ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..