واشنطن بوست: الصين عالقة بين شمال وجنوب السودان

واشنطن- أ ش أ
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية يوم السبت أن الصين حرصت على فتح سفارة لها فى جوبا ، بعد استقلال جنوب السودان ، لحماية مصالحها النفطية ، كما أنها أرسلت وزير خارجيتها لبدء مناقشات لتقديم حزمة مساعدات ضخمة للجنوب لكن بكين وجدت نفسها بعد عدة أشهر محاصرة في مشاحنات مريرة بين الجنوب والشمال بسبب ضغط كل منهما عليها للوقوف إلى صفها.

وأضافت الصحيفة أن موقف الصين من النزاع جعلها في موقف خطير حيث انقطع مصدر رئيسى للنفط تحتاجه لتغذية اقتصادها.

وتابعت: كذلك تعرضت الاستثمارات الصينية التي تقدر بمليارات الدولارات إلى الخطر، كما أنها هددت علاقات بكين الدبلوماسية والاقتصادية مع كلا البلدين ووضعت سياسة عدم التدخل المعروفة بها الصين على المحك .

ونقلت الصحيفة عن المحلل السوداني للكوارث الدولية زاك فرتين قوله “إن الواقع السوداني الجديد وضع الصين عالقة وسط عمليات شد وجذب بين الدولتين ، ويحاول كلا الجانبين فرض نفوذه عليها بما يتماشى مع مصالحه الخاصة، مستغلين حاجة الصين للبترول السودانى” .

وأردفت أنه مع بقاء الموقف الصيني مهمش ستتعرض مصالحها للخطر وكذلك صورتها كصديق للعالم النامي، خاصة فى ظل الغضب العربي من الموقف الصيني تجاه القضية السورية بعد أن انضمت الصين إلى روسيا واستخدمتا حق النقض الدولي (الفيتو) لعرقلة الأمم المتحدة من اتخاذ أى قرار ضد سوريا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..