الجيل الثالث من الكمبيوتر اللوحي أي باد يلفت الأنظار بفضل نقاء صورته

برلين- كريستوف ديرنباخ – للوهلة الأولى ، ربما يصعب على المستخدم التفريق بين أجهزة الجيلين الثاني والثالث من الكمبيوتر اللوحي أي باد حيث أن النسخة الأحدث لا تكاد تختلف عن سابقتها من حيث الوزن أو السمك.

ولكن الاختلاف يبدو واضحا للعيان بمجرد تشغيل الجهاز والنظر إلى الشاشة. وتشير التجارب التي أجرتها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إلى أن شاشة أي باد 3 هي الأفضل بين جميع شاشات الكمبيوترات اللوحية الموجودة في الأسواق. وفضلا عن ذلك ، يتميز أي باد 3 بمعالج أسرع وذاكرة مدى عشوائي أكبر وكاميرا أفضل بالإضافة إلى وظيفة (إل.تي.إي) الجديدة وإن كانت لا تعمل إلا في أمريكا الشمالية، وكل ذلك دون زيادة كبيرة في السعر.

ويعمل أي باد 3 بشاشة بحجم 7ر9 بوصة بدرجة نقاء تبلغ 1536 في 2048 بكسل، أي أنها تزيد أربعة أضعاف في درجة نقائها عن الجهاز أي باد 2 . ورغم أن درجة كثافة النقاط المضيئة (البكسل) على الشاشة تبلغ 264 بكسل في البوصة وهي تقل عن درجة كثافتها في هواتف ذكية مثل أي فون 4 إس ونوكيو إي 6 ، إلا أن أي باد 3 مازال يتيح أعلى جودة صورة في سوق الكمبيوترات اللوحية في الوقت الحالي.

وتزيد هذه الميزة من قدرة الجهاز على عرض الصور الرقمية وملفات الفيديو وتساعد على قراءة النصوص على شبكة الانترنت ومطالعة الكتب الالكترونية.
وحرصت شركة أبل على الـتأكد من أن تطبيقاتها للأعمال المكتبية مثل “باجيس” و”نمبرز” و”كينوت” فضلا عن برامجها الخاصة بالوسائط المتعددة مثل “أي فوتو” و”أي موفي” و”جاراج باند” تعمل بكفاءة على الشاشة الجديدة.

وبالرغم من ذلك تظهر بعض المشكلات عند تشغيل التطبيقات الخاصة بالشركات الأخرى مثل تطبيق “جوجل ماب” لعرض الخرائط الذي يستغرق تحميله وقت أطول ، ويمكن أن يشهد بطء في الأداء عندما يحاول المستخدم التقريب على الخريطة.

وعند تطوير الجهاز أي باد 3 ، قامت شركة أبل بضخ مزيد من القوة في أوصال أشباه الموصلات حيث استبدلت الرقاقة إيه 5 التي تعمل في جهاز أي باد 2 ووضعت بدلا منها الرقاقة إيه 5 إكس التي توفر نفس القدرات الموجودة في أي باد 2 بالإضافة إلى إمكانيات أقوى في مجال الجرافيك.

ويعمل الجهاز أي باد 3 ببطارية كبيرة الحجم تصل درجة قوتها إلى 5ر42 وات/ساعة غير أن الجهاز لا يتفوق على المعايير التي وضعها سابقه أي باد 2 الذي يمكنه تشغيل أفلام ومواد فيديو لمدة 11 ساعة متواصلة بدرجة سطوع الشاشة الطبيعية قبل نفاد الشحن ، أما أي باد 3 ، فيمكنه أن يعمل 8 ساعات ونصف فقط قبل أن تنفد بطاريته.

وتستغرق فترة شحن البطارية في الجيل الثالث من أجهزة أي باد سبع ساعات ، وهي بذلك تكون أطول من زمن شحن بطارية الجيل الثاني الذي لا يزيد عن أربع ساعات ونصف.

وأدخلت شركة أبل تحسينات ملموسة على الكاميرا الخلفية في الجيل الثالث من أي باد حيث أصبح بامكان الكاميرا التقاط صور بدرجة وضوح تصل إلى 2592 في 1936 بكسل ، كما يمكنها تصوير أفلام فيديو بتقنية الصورة شديدة الوضوح (إتش دي) ، أما الكاميرا الأمامية فلم تطرأ عليها تحسينات تذكر حيث مازالت تلتقط صور بدرجة نقاء فيجا التقليدية.

ولم تشهد أسعار أي باد 3 اختلافا كبيرا مقارنة بأسعار الجيل الثاني من الجهاز حيث أن سعر أرخص إصدار والمزود بذاكرة 16 جيجابايت وتقنية الاتصال بالشبكات المحلية اللاسلكية (واي فاي) يبلغ 479 يورو ، في حين يرتفع السعر إلى 599 يورو إذا ما أضيفت إلى الجهاز تقنية (يو إم تي إس/إتش إس بي إيه).

هدهد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..