البديل… و«الدخيل»

معاوية يس

يحاول بعض السودانيين تعجيز مَنْ ينادي بالتغيير، إذ يطالبونه بتحديد شكل التغيير، وهوية من سيقومون به، والبديل الذي سيحل محل النظام الذي يحلمون بزواله، وهي في مجملها أسئلة الإجابة عنها ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة. لماذا ننادي أصلاً بالتغيير؟ لأن حكومة محفل الخرطوم جاء بها أصلاً حزب سياسي صغير متآمر، ولأنها جاءت بكذبة تلتها أكاذيب، للفوز بمساندة شعبية. ولأنها نفّذت أقبح بنود في تاريخ السودان، انتهت عملياً بفصل جنوب السودان، وإشعال حروب أهلية في جميع تخومه. وأردفت ذلك بتطبيق أبشع سياسة عنصرية لم تعرف لها البلاد مثيلاً. ولأنها ركّزت على تبديد المال العمومي، وبيع المرافق الحكومية، ذلك قليل من كثير. فما السبيل إلى تحقيق هدف التغيير؟… بانتفاضة؟… بثورة شعبية؟… بانقلاب عسكري؟… بالدعوة إلى تدخل عسكري أجنبي؟ والسؤال الأكثر أهمية: ما البديل المقنع الذي يجدر بالمواطنين الجُود بمُهَجِهم في سبيل تكليفه حكم البلاد؟

لم يَنْبَرِ أحدٌ لتفنيد انتقاداتي المتواصلة لمحفل ما يسمى بـ «ثورة الإنقاذ الوطني»، باستثناء المستفيدين من ذلك المحفل. فهي انتقادات تتقاسمها غالبية السودانيين، وليس فيها ما يعيبها، لأنها الحقيقة بعينها. والدعوة إلى التغيير تأتي لأن مغتصب السلطة يسعى جاهداً إلى «التمكين» يستحيل أن يفتح نافذة – دعك من الباب – أمام المشاركة لأي قوى سياسية منافسة. وبالطبع فإن الحقيقة مثل قرص الشمس لا يمكن حجبها.

أسلوب تغيير مثل هذا المحفل يبقى مفتوحاً على كل الاحتمالات المذكورة. لكن الأفضل أن تتواضع جموع الشعب – بعيداً من القوى الحزبية التي اختار حزباها الكبيران إصلاح النظام وليس إزاحته – على أسلوب ناجع للتغيير، يتمثل في انتفاضة شعبية تحت سمع ومرأى المجتمع الدولي، مثلما حدث في 1964 و1985.

وعلى السودانيين أن ينتبهوا إلى نقاط مهمة في سياق استيعابهم ضرورة الإجماع على وسيلة التغيير: ليس صحيحاً أن التفكير في أو المطالبة بتدخل خارجي، أو الاستنجاد بمنظمات إقليمية أو دولية يمثل خيانة وسَوْماً للوطن، وانتقاصاً من سيادته واستقلاله، كما تزعم صحافة النظام وأقطابه. إذ إن الأنظمة التي تتحصَّن بآلية عسكرية ضخمة وأموال طائلة لضمان بقائها، قد لا تكفي إرادة الشعب وحدها لإزاحتها. نجحت تلك الإرادة في مصر وتونس، ولم تنجح في ليبيا وسورية. ولا يمكن رَمْيُ الليبيين والسوريين الذين دعوا الحلف الأطلسي والمجتمع الدولي إلى التدخل في بلديهما بالخيانة والعمالة، ومطالبتهم بدلاً من ذلك بالوقوف مكتوفي الأيدي ليبقى نظاما القذافي وبشار الأسد بدعوى أن «الوطنية» تحتّم بقاء الحاكم الظالم.

لا بد أن يأتي قريباً يومٌ ترتفع فيه مطالب قطاعات واسعة من مواطني السودان بتدخل المجتمعين الإقليمي والدولي لمساعدتهم في إحداث التغيير للخلاص من محفل تلطَّخت أيديه بدم مئات الآلاف من مواطنيه في دارفور وجنوبه القديم والجديد.
وهكذا فإن استبعاد التحذيرات التي يطلقها المحفل باعتبار المناداة بتدخلات دولية عسكرية وديبلوماسية ضده خيانةً للوطن، وبيعاً للاستقلال والسيادة، سيفتح الباب واسعاً أمام السودانيين للنقاش الحر حول أسلوب التغيير، سواء أكان ذلك بانتفاضة مسالمة، أم محميَّة بالسلاح، أم بالتدخل الدولي المشروع.

يبقى سؤال «البديل» الذي ظلَّ أقطاب النظام السوداني يستغلونه لِشَلَّ أذهان العامة عن التفكير السديد. الإجابة الصائبة – في ما أرى – أن أي تكوين أو تنظيم نابع من الشعب يكفي بديلاً من محفل المتأسلمين. لن تخرج جموعُ الغاضبين وتسيلُ دماؤهُم في شوارع العاصمة ليسلِّموا مفاتيح القصر إلى كيان أو حزب يواصل سياسات القتل والإبادة وتحويل الأموال العمومية المنهوبة إلى ماليزيا والصين وتركيا. سيخرج من بين الحشود والاجتماعات السرية والعلنية الحاشدة قادة أنقياء، ليست لهم مصالح سوى إحقاق الحقوق، واستعادة المال، وتقديم المجرمين إلى العدالة الدولية والوطنية. سيخرج من بين الصفوف القضاة العادلون، والمحاسبون الأكفاء، والإداريون الخبراء، والأطباء المقتدرون، لإدارة البلاد، وتحمّل أعباء إعادة الإعمار وإرجاع الأمور إلى نصابها.

أي حديث في شأن التغيير يسلك غير ذلك الاتجاه لا يعدو أن يكون تخذيلاً، وانتصاراً للشيطان، وإضاعة لوقت السودانيين، يوفّر للمحفل وسائل لاستدامة بقاء نظامه، وممارسة سياساته بشعارات جديدة وتحت واجهات أخرى. ليس أمام السودانيين حل ولا بديل سوى التغيير، وهم حين يتحركون لإحداثه لن ينطلقوا بعيون مغمضة ليأتوا بمخلوقات من كوكب آخر لتحكمهم، بل سيخرج من بين صفوفهم بناة دولة الحق والعدل والمساواة أمام القانون، ليقيموا نظاماً لكل منهم حق النقاش في شأن هويته وغاياته ووسائله وأقطابه. الأهم الخلاص من الحاكم الظالم أولاً، إذ إن السوريين يضحون بمُهَجِهم ولا يعرفون من سيحكمهم بعد بشار. ولم يكن المصريون يعلمون وهم يجودون بدمائهم أن المشير حسين طنطاوي سيحلُّ بديلاً عن حسني مبارك.

* صحافي من أسرة «الحياة».
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. طيب تعال انت وابقى رئيس طالما عندك افكار حلوة وتقدر تخلى الجنيه السودانى بدولار وتخلينا من الدول العظمى .. بسرعة لو سمحت عشان نشوف الوضع دا قبل ما نموت

  2. كلام جانبه الصواب لأنني أحد الذين لا يريدون التغيير على الأقل في هذه المرحلة وأنت بذلك تصنفني من المستفيدين رغم أنني غادرت الخرطوم أيام النميري بعد تخرجي من الجامعة وما اشتغلت في الميري ولا يوم واحد ولا علاقة لي بأي تنظيم أو حزب ( كنت مستقلاً في الجامعة ولا أخفي أنني كنت أحياناً أصوت للاتجاه الإسلامي حينها كمعظم أبناء الأقاليم الذين يميلون كل الميل للإسلام النظيف بفطرتهم السليمة ) وفي نفس الوقت لا يحق لي أن أصفك بالعميل حينما تطالب بالتغيير والمسألة كلها تقديرات ورؤى قد تصيب وقد تخيب فمثلاً أنا لا أوافقك حين تقول::

    (الإجابة الصائبة – في ما أرى – أن أي تكوين أو تنظيم نابع من الشعب يكفي بديلاً من محفل المتأسلمين ).

    هذه ليست إجابة أصلاً حتى تكون صائبة أو خاطئة . هذا كلام عام ونضح بما في إنائك المتمثل في كراهية الإسلاميين بصفة عامة وهذا القول لا يقودنا إلي بديل مناسب . لأنك تريد التغيير فقط من اجل التغيير حتى ان كان أسوأ من سابقه . أنا ضد الثورة أو الانتفاضة التي تسلم البلاد للقيادات المهترئة أمثال الترابي – الصادق – المرغني وحتى عقار والحلو وعرمان ومن لف لفهم . عندك حلول غير كدة من قيادات شابة جديدة لنج كلمني عشان نمشي السودان سوا بدل ما نتجادل في الغربة من خلف الكي بورد .

  3. البديل هو الحرية التي سيتنسمها الناس لتطبيق مبدأ الشفافية لمحاربة الفساد يعني اية شخص في وظيفة دستورية سنعلم مرتباته ومخصصاته ونسائله عن ماله من اين له هذا ؟ وانا والله في ثورتنا لا نخشي كتائب المؤتمر الوطني لسببين اولا انا لا نخشي الموت فلم نسرق قوت الشعب يوما ثانيا ان في هذه الكتائب اناس اجبرتهم المعيشة علي سلك هذا الطريق فهم ما زالوا سودانين خلص يخافون الله تعالي واشد ما يخشاه السوداني المسلم ان يقابل ربه ويكون سفك دم امرئ مسلم ، لذا سيتوهم قادة المؤتمر الوطني ان ظنوا ان هذه الكتائب نزعوا عنها سودانيتها .

  4. هم وينهم الإسلاميين ديل البتدافعوا عنهم؟

    دي شلة بتاعة منتفعين إجتمعت زورا وبهتانا بإسم اللإسلام عتشان يشبعوا بالمال الحرام المسروق من محمد أحمد

    البسيط .

    حسبنا الله ونعم الوكيل 450 مرة منهم

    اللهم لقد أرونا قوتهم علينا فأرنا قوتك عليهم .

  5. انت عارف يا اخ معاوية ان الانجليز استعانوا بملك هولندا لاسقاط الملك شارلس ان لم تخنى الذاكرة و ذلك لانه كان ظالم و ديكتاتور و خلوه يحكمهم بالعدل(اى ملك هولندا) و انت عارف ان الاسرة الملكية البريطانية من سلالة ملك هولندا؟؟؟؟ و الامثلة كتيرة على التدخل الدولى ضد الظلم و القهر و التاريخ القديم و الحديث يعلمنا بذلك!!! و اقول للاخ محمود جديد ان القيادات الشابة و الجديدة لا تخلق بدون ممارسة الديمقراطية و ان القيادات الهرمة و القديمة دايما تتساقط فى الديمقراطية لو استمرت لكن البركة فلى الانقلابات العسكرية او العسكر المؤدلجين دايما تحييهم من جديد و بالتالى بدون ممارسة الديمقراطية لا يمكن ان تظهر قيادات جديدة بل يزيد الشعب جهلا بالسياسة و يصبحوا مثل الضان!!! بعدين الانظمة الشمولية تستخدم امكانات الدولة لصالح جماعة او حزب معين و تترك المعارضة بدون اى امكانيات مادية او اعلامية مع انه الدولة هى ملك للجميع و ليس لحزب او جماعة معينة!!!!!! المصيبة فى الانظمة الشمولية و التى حكمت السودان لاكثر من 45 سنة زادت الشعب جهلا سياسيا بصورة مؤلمة و دى عايزه ليها عقود لتصحيح ذلك الوضع اتخيل لو اننا نمارس الديمقراطية منذ الاستقلال و ما حصل اى انقلاب عسكرى يعنى زى الهند كنا بقينا ناس و مخنا و تفكيرنا كانوا بقو غير!!!!!! حكم العسكر اكبر كارثة تمر على الوطن هو لو كان فيه خير او حل لمشاكل الوطن 45 سنة اكتر من كفاية لنرى ذلك لكن والله لو حكم العسكر لمدة 200 سنة ما يحلوا مشاكل السودان ده لو فضل سودان ذاتو عشان يحكموه!!!!!!!

  6. نحن نستنجد بالشياطين لو وجدنا لها سبيلا لتخليصنا من الاسلاميين . دعك من الناتو والمجتمع الدولى .لقد تمت سرقة جمهورية السودان ام مليون ميل مربع بلا شق ولا طق . سرقت بواسطة لصوص الاخوان المسلمين الذين اعطاهم شعب السودان ثلث اصواته فى انتخابات 86مقابل الفوز بالجنه .وهذه هى النتيجه . من يزرع الشوك لا يحصد العنب .

  7. سؤال منطقي و مبرر ما البديل لا يمكن ان نتحدث عن معارضة غير موجودة اصلا وان وجدت ساهمت في بقاء الانقاذ 23 سنة هنال تجارب في العالم الثالث علي سبيل المثال في العراق كانت المعارضة تبدو و كانها واحدة ومتحدة و كذلك في ليبيا و رغم ذلك فشلت في توفير ابسط مقومات الحياة و ايضا لا تتوفر فيها اي شيء يشير الي وجود دولة و كذلك الصومال فما بالك معارضة منشطرة الي عشرين قطعة و حتي الان لايملك محطة فضائية فقط عدد من المواقع الاكترونية لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة في بلد 5% من سكانها لا يجدون طريقا للشبكة العنكبوتية عليه اتمني موتمر يضم شباب السودان الاحرار من دون الشخصيات الكلاسيكية كالصادق و الميرغني و كذلك إبعاد الاحزاب العقائدية كالمؤتمر الشعبي (سبب البلاء) و البعث العربي الاشتراكي (في بلد 70% من سكانها ليسوا عربا)و الشوعيون ( تغير الاسم الي الحزب الاشتراكي في معظم دول اوربا الشرقية التي نسبة التعليم فيها 99%) و جميع العناصر الدينية انا اعتقد هذا هو الحل ولكنها احلام زلوط

  8. الحلول العملية لاسقاط نظام المتاسلمين:
    1-اطلاق قناة فضائية
    2-فتح حساب للقناة
    3- يتولى امر المال دكتور على محمود حسنين
    4- يتولى المالة الاعلامية الاستاذ معاوية يس والاستاذ بكرى الصايغ
    5- منسق عام الاستاذ سيف الدولة حمدناالله
    6- القائمون على الراكوبة يتولون باقى التعبئة الداخلية
    هيا لنبدا بفتح الحساب

  9. بسم ألله الرحمن الرحـيم

    أخى ألمكرم دوماً معاوية ألسلام عليكم ورحمة ألله

    ** النص(أي حديث في شأن التغيير يسلك غير ذلك الاتجاه لا يعدو أن يكون تخذيلاً، وانتصاراً للشيطان، وإضاعة لوقت السودانيين) انتهى

    نعم لنتفق .. يزداد الشرخ والمسافة بين (الناس) والنظام يوماً بعد يوم.. ولكن من الخطأ وضع كلّ (المعارضه) فى سلّةٍ واحدةومن ثمّ تأييدها والتضامن معها تبعاً لذلك ..فالمعيار هو ليس المعارضة فقط للنظام.. ونحن نسأل الى أى معارضه تُساق البلد؟ حدثونا عن هويّة القائمين عليها .. لنتأكّد من التلازم المطلوب بين الفِكر والأسلوب والقيادة فى أيِّ حركة تغييرٍ قادمه..

    كشباب ننظر للمعارضه مصيرها ونتائجها فالتغيير السياسى وتحقيق الإصلاحات الدستورية والاقتصادية والاجتماعية هو أمرٌ منشودٌ ومطلوب ..لكن من سيقوم بالتغيير وكيف.. وماالبديل المنشود؟وماتأثيراته على البلد ..كلّها أسئلة لم تجد حتّى الآن إجابةً عنها فى عُموم البلد رغم أنّها مهمّةٌ جداً لفهم ما يحدث ولمعرفة طبيعة هذه المعارضة..فالمشكلة فى الموقف من هذه المعارضات فالمعايير ليست واحدةً..

    فيا أخ (معاويه) مضت مؤخّراً سنواتٌ عِجاف.. والتغيير آتٍ لا مُحال بفعل التراكمات المتلاحقة للأحداث كمّاً ونوعاً..لكن السؤال المركزى أخى التغيير فى أيِّ اتجاه؟ أم لمجرد ألتغيير.. هل نحو مزيدٍ من السوء والتدهور والانقسام.. أم سيكون التغيير استجابةً لحاجاتٍ ومتطلّبات بناء مجتمع أفضل؟!

    * فالمعارضه كُلّها بحاجةٍ فعلاً لإصلاحاتٍ دستورية واقتصادية.. محتاجه للمشاركة الشعبية الفعّالة والسليمة.. ف(أرضية)المعارضه غير مستقرّةولا هى موحّدةٌ ولا متحرّرة من أشكال مختلفة من هيمنة(الرموز) والقيادات(ألهـرمه)فبعضها صارت وسيلةً لخِدمة أهداف ومصالح غير أهداف ومصالح(الحِزب) وأتجرأ بالقول بأنها عجزت عن البناء السليم لنفسها(فِكراً وأسلوباً وقيادات) فساهمت عن قصدٍ فى خِدمة النظام والحكّام الظالمين الفاسدين وأطالت بأعمار حُكمهم ممّا سيجعل شرارت التغيير تبدأ من (خارج) هذه القوى.. ومن (شبابٍ) ألسودان..

    فحبّذاأخ(معاويه)لو يسبق أيَّ حركة (تغيير) وضوحٌ فى الأهداف وفى برامج العمل وهويّة البدائل وطبيعتها فربّما يُشكّل ذلك حدّاً أدنى من الاطمئنان ويحول دون ترك سير الأمور كَحَال من يصطاد فى النيل ويجهل ما ستحويه شبكته بعد حين..

    وفى الختام لا يجوز طبعاً أن تكون(الأساليب)السليمة مطيّةً لأفكار ومشاريع وقيادات (غير) سليمة تعمل على (سرقة) التضحيات والإنجازات الكُبرى وتُعيد تكرار ما حدث سابقاً من تغييرات كانت تحدث من خلال الانقلابات العسكرية ثم تتحوّل إلى أسوأ ممّا سبقها من واقع..

    فالواقع السودانى الراهن لا نجد فيه التوازن السليم، ولا التلازم المطلوب بين المطالبة بالديمقراطية والعدالة وبين الحِرص على التحرّر والوحدة الوطنية والهوية السودانية.. وبين رفض أسلوب (العنف)فمعيار التغيير الإيجابي المطلوب هو فى مدى تحقيق هذه الشعارات والأساليب معاً يا معاويه ..

    * ولحـديثنا بقـيـه …

    الجعلى البعدى يومو خنق .. مدنى السُــنى ..

  10. اتفق معكم تماما بان عبارة من هو البديل روج لها هذا النظام الاسن وللاسف تلقفها بعضا من ابناء شعبنا الساذج الذين اقتات هذا النظام على سذاجنهم وضحالتهم وماانفك…انا ارى ان اى بديل افضل من هذه العصابة لانهم حازوا على السوء كله فليس بعدهم سوء

  11. اتفق معك على الممارسات الخاطئة أما الاستعانة بالأجنبي الذى لا يضمر الا الشر لنا يعد أمرا محرماومحظورا والشعب السوداني هو الشعب المعلم والرائد في ابتداع الثورات والتغير.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..