هل هم أجانب أم طابور خامس

بشرى الفاضل

العلاقة بين الشمال والجنوب أعقد مما يتصور العنصريون الذين كانوا ينظرون للجنوب باعتبار أنه كان عضواً فاسداً في جسد السودان فتم بتره والتخلص منه مرة وإلى الأبد وارتحنا منه. يغضب هؤلاء حين يتم الحديث عن الحريات الأربع ولو في مراحلها الأولية في الاتفاق الإطاري.ويستبد بهم الغضب إلى مداه الأقصى حين يرون ملامح تشكل جنوب جديد له مظالم مماثلة للجنوب الذي انفصل .

علاقة الجنوب بالشمال لا تنفصم عراها بالأمنيات الوهمية أو النزعات العنصرية والمشكلة لا تحلها طبول الحرب بل التفاوض هذا ما قال به الحكماء السودانيون وما يقف وراءه الشعب السوداني في غالبيته المطلقة. أين تذهب قطعان الماشية للمجموعات السكانية في مناطق التماس ؟أولئك الذين هم على يقين لولا فساد السياسة والدبابات من أنه لا مخرج لعلاقاتهم التي تمس صميم معاشهم سوى بالتعايش مع دولة الجنوب. الكل يعلم أن المستفيدين الشماليين من الحريات الأربع أكثر من المستفيدين الجنوبيين.ومن ناحية أخرى هنالك أعداد من الجنوبيين قدر عددهم بعض السياسيين بالآلاف التي تتجاوز العشرة ممن اشتركوا مع القوات المسلحة في حربها ضد الجيش الشعبي لتحرير السودان قبل اتفاقية نيفاشا؛ هؤلاء عوملوا بعد الانفصال في السودان كأجانب بينما هم يعاملون من قبل بني جلدتهم الآن في الجنوب بعد طردهم ، على أساس أنهم طابور خامس.فهل هؤلاء جنوبيون أم شماليون؟ إنهم مثال حي على التعقيدات الهائلة في هذا الملف الشائك بين البلدين.هؤلاء جنوبيون شماليون أوشماليون جنوبيون ولديهم حقوق معنوية وربما مادية لدى الجيش السوداني وما أشد حاجتهم للحريات الأربع علها تشفي بعض جراحهم النفسية.

لا شيء يعدل السودان الوطن الواحد؛ ولابد من الاقتراب من هذا الملف بالنوايا الحسنة.ذلك ما يبعد شبح الحرب ويقود على المدى الطويل لوحدة في المصير بين دولتين شقيقتين بل بين توأمين من خلية واحدة.وما عدا ذلك من خطب ديماجوجية أو آراء متطرفة يجب ضربه في التنك.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اتفاقية نيفاشا نفسها هى سبب كل المصائب التى تواجهنا الآن، لانها لم تكن مكتملة و بها ثغرات عديدة و لم تحسم الأمور بصورة واضحة مثل الحدود و كل طرف يفسرها حسب هواه لغياب الوضوح فى بنودها و ما كان ينبغى للمفاوضين الخضوع لضغوط أمريكا و دول الغرب و التوقيع على الاتفاقية و هي بهذه الصورة الغامضة و الثغرات العديدة التى أصبحت بؤر توتر و نزاع.

  2. والمشكلة لا تحلها طبول الحرب بل التفاوض هذا ما قال به الحكماء السودانيون وما يقف وراءه الشعب السوداني في غالبيته المطلقة.

    هنا بيت القصيد . لكن المشكلة التفاوض مع من ؟!. مع من لا يملك قراره ؟! مع من يغير رأيه في اليوم الواحد ستين مرة ؟!! كنت أعتقد أن الانفصال دون حرب أفضل من وحدة مع تقتيل وتدمير لكن هيهات فقدنا ربع البلد مع استمرار حرب استنزاف قد تكون طويلة المدى كسابقتها . بإختصار كنّا نقول الأرض مقابل السلام وللأسف لا قينا أرض لا لقينا سلام . لا مالاً لقينا لا …… حفظنا .

  3. فلنترك الخطب الوهمية, وننظر للواقع. يقال في السياسة بإنه ليس هناك علاقة صداقة دائمة ولكن هناك مصلح دائم.

  4. ليس هنالك تعقيدات فى الواقع فى الملف الشائك بين الإخوة فى الشمال و الجنوب. الأمر إنه توجد عقدة واحدة رئيسية: الخال الرئاسى و أعوانه وكون الرئيس فى السلطة. لو “قطعت” هذه العقدة ولا أقول لو “حلت عقدتها” لإستقام الأمر للسودان شمالا و جنوبا.

  5. اعلان سلفاكير احتلاله هجليج وهو كضاب قطع قول كل خطيب ,ووجه صفعه الى كل المنافقين الموجودين بالشمال واصبحوا فى موقف حرج واحد من اثنين يا انه يعودوا الى رشدهم او يديروا له خدهم الثانى.

  6. لا فض فوك يادكتور بشرى. المستفيد الاكبر من الحريات الاربع هم الشماليون اولا”.بس القادة الحاليون لهذا البلد غير ماهلون لحس النزاعات وحل المشاكل لانهم يضعون مصالحهم الشخصية اولا” هم ليسوا حادبين على مصلحة البلد ككل.

  7. الحريات الأربعة ترتبط بالغاء الاتفاقية وعودة السودان الموحدالي سابق عهده وبالتالي تصبح لا حاجة الى أى من طرف اليها

  8. تهاني لمن التقط هذه الصورة.
    رائعة, رائعة.
    دعونا نتامل جمال الابنوس,
    تقاطيع الابنوس,
    ونعومة الابنوس الفائقة.

    اقترحت مرارا ان نداء الحريات الاربع
    يجدر ان ينظر فيه علماء اقتصاد واجتماع وان يكون رايهم ملزما للسياسيين.
    او كما قال
    Juet Mathondit
    هناك مصالح دائما.

  9. لغة الدماء لغتي وانا عن فنون القول أحجمت الفما
    وتركت للرصاص ان يتكلما ليحيل اوكار العدو جهنما

    فلترق كل الدماء

    استاذي العزيز الديكتاتوريات لا تعرف غير الحروب لا عرف التنمية والابداع
    نعم للحروب حتى لا يعلو صوت فوق صوت المعركة
    نعم للحروب لابادتة الشباب حتى لا تكون هنالك ثورة او ربيع او صيف

    0912923816

  10. تسفط نيفاشا /يسقط اتفاق الحريات الاربعة / يسقط اتفاق الدوحة / يسقط اتفاق ابوجا / يسقط الخونة والعملاءمن يعملون لمصلحتهم الخاصة الموت والدمار لاعداءالشعب السودانى الابي البطل وسيظل شعبنا صامدا رغم الكيد والعمالة والخيانة والمحسوبية والقبلية سيظل الشعب هو الشعب بقيمه السمحاءوالنبيلة درعا لعاداته وتقاليده من عهد تهراقا وبعانخى مفخرة البشرىة والانسانية جمعاء في ارساءدعائم اعظم حضارة انسانية قبل ثمانية الف سنة قبل الميلادوهي ظلت الساس للمزيج البشري المتسامح والمفخرةللامة السودانيةالمعاصرةحيث لاحقد ولا اقصاء بل تقبل للاخر بكل فخر واعزاز وتقاسم للماء والارض لورثة الاجدادمن عهد تهراقا وبعانحي وانها لمهد ومنبع الحضارة الانسانية دون منازع ولله الحق لانهم ملوك الزمان وفخر انسان السودان

  11. يا جماعة الإنقاذ ـ أليس فيكم رجل رشيد? هذه بلاد تحتاج لمن يسوسها أن يزن الأمور فيها بميزان بيض النمل .. إنها أرواح وأيم الحق .. أرواح أطفال ونساء وشيوخ عجزة .. إنها معلقة في رقابكم في هذه الفانية ويوم يقوم الناس لرب العالمين …

  12. والله كان مناناان تتم اتفاقية الحريات الاربعة ونشوف الطيب مصطفي بودي وشو وين لكن سلفاكير خزلنا وطلع زي الطيب مصطفي وكمان بتصريح منو شخصيا انو استطاع ارجاع هجليج للجنوب يا راجل انحنا كان وقفنا معاك في دي تبقي خيانة للارض والوطن :: ياعم ما تبقي زي البشير خليك منطقي شوية كمان هجليج الجابا ليك شنو قلنا الجنوب فيهو قادة لكن شكلو نفس الطينة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..