كهول الإنقاذ وشباب السويد

* لا أدري سبباً واحداً يجعل من البعض (أوصياء علينا) رغم علمهم التام بعدم رغبة جميع أفراد الشعب السوداني لبقائهم أكثر من ذلك في مراكز اتخاذ القرار التي فرضوها علينا فرضا!!
* لم أجد حكيماً واحداً رجلاً كان أو إمراة راض عن هذه الحكومة و(توابعها)من مؤسسات أو أفراد أو لجان، والقلة القليلة جدا (الراضية)، لها من المصلحة ما يجعلها(تتعامي) عن ما يدور حول الشعب من إستغلال لصمته الذي زاد عن حده، و(تتمادي) في المزيد من الضغوط.
* وأمس الأول حملت الأخبار أن لجان الحوار تطالب بالإمام الصادق المهدي (المغضوب عليه)من الإنقاذ ظاهراً، ومطلوب بشدة (باطنا) ليشغل منصب (رئيس الوزراء)، في الحكومة القادمة أو الحكومة الإنتقالية لا أدري، المهم في الأمر أنهم يطالبون بإعادة عقارب الزمن وإعادتنا 27 عاما وكأن حواء السودان عقرت عن إنجاب سياسيين وتنفيذيين خلاف السيد الصادق ومن عاصر فترته.
* عبدة الأفراد وعبدة السادة لم يعد لهم وجود في خارطة السودان السياسية وإن رفض المؤتمر الوطني وأحزاب الطائفية التي عفي عليها الزمن.
* السيد الصادق المهدي مع جُلَ إحترامنا وتقديرنا له، إلا أنه لم يعد خيار أهل السودان الموجوعين والمفجوعين في ساساتهم قبل أكثر من ربع قرن.
* ولم يعد الإمام الصادق المهدي ولا زعيم طائفة الختمية محمد عثمان الميرغني خياراً للأجيال الحالية ولا القادمة، لأنهم ببساطة لن يتحدثوا ذات اللغة ولن يفكروا بذات الطريقة الجديدة المبتكرة، والعالم يتقدم ويتطور من حولنا، ونحن لا زلنا نعتمد على أسماء من عصر النبوة، رغم أن الشباب هم الركيزة التي يعتمد عليها العمل العام والعمل السياسي بشكل عام.
* والعمل العام والسياسي نفسه لم يعد هو العمل الذي كان ملء السمع والبصر قبل 27 عاماً، ولا الشخوص هم ذات الشخوص، ولا الأفكار ولا الأساليب.
* لجان الحوار الوطني التي تقترح في الأسماء هي نفسها غير معترف بها من قبل الشعب السوداني، والجميع يعلم الكيفية التي جاءت بها، والغرض الأساسي من قيام ما يسمي بالحوار الوطني.
* هل نظر هؤلاء(المقترحون)الى العالم من حولهم ليروا أعمار الوزراء والزعماء والمسؤولين قبل أن يقترحوا؟!!
* هل سمعوا بوزيرة العدل الأرمنية صاحبة الخمس وعشرين عاماً؟، وهل يعلموا بأن باراك أوباما لم يتجاوز الخمس وأربعين عاماً عندما أصبح رئيساً للدولة الأولي عالمياً؟؟
* وهل سمعوا بوزيرة الدولة للخارجية الفرنسية ذات الثمانية وعشرين ربيعاً!!، وهل يعلم هؤلاء أن السويد الدولة المتقدمة جداً على جميع الأصعدة اعتمدت في حكومتها على شباب صغير من الجنسين، وكلفتهم بمهام وزارات التعليم العالي والصحة والرياضة والأعمال والإبتكار ووزارة الإدارة العامة رغم أنهم لم يتجاوزوا الثلاثين من العمر؟!! ورغم ذلك ظلت محتفظة بتوازنها الاقتصادي وثقلها وسط الدول الإسكندنافية والأوربية بشكل عام.!!!
* في السودان تزداد قناعتنا في كل يوم بأن أهم أسباب الدمار والفساد الذي طال جميع مؤسسات الدولة يعود في المقام الأول لوجود أشخاص تجاوزوا السبعين من العمر في مراكز إتخاذ القرار وصاروا يتحكمون في مصائر شعب سواده الأعظم من الشباب.
* تجاوزوا السبعين، ومنهم من وصل للثمانين ولا زال يبحث عن السلطة أو البقاء بها بيديه وأسنانه حتى ولو كان ذلك على حساب (الشعب الفضل).
* القليل من احترام العقول لا يضر، والكثير من الحياء مطلوب، والاستقالة مطلوبة وإلا فإن الاقالة قادمة لا محالة، فهل سمعنا كهول الإنقاذ وأصدقائها؟!!
الجريدة

تعليق واحد

  1. خلينا ق محيطنا وشبهنا وجيراننا شرق البحر الاحمر ال سعود تخلوا عن كبار السن ولي العهد وولي العهد الاخر شباب وانتي ماشة الخواجات جنس تاني لا توجد مقارنة اصلا بينهم والمسلمين خاصة العرب

  2. تو كنت تعنى عجائز الانقاذ اعتقد ان كهل لا تعنى عجوز او كبير فى السن بدليل قوله تعالى فى السيد المسيح : ويكلم الناس فى المهد وكهلا ومن الصالحين والمسيح لم تتقدم به السن ولم يصل الى مرحلة ارزل العمر التى وصل اليهااهل الانقاذورؤساء الاحزاب السودانية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..