الجنجويد في احضان الخرطوم

كلما اختلجت شهوة الدم بالارض ……

اشعلت المدن الوثنيه معابدها في الظلمات……..

.ربما لم يكن الشاعر السوداني محمد مفتاح الفيتوري يتوقع ان تشتهي عاصمه بلاده الدم ذلك ان خطاها باتت تتسارع في اتجاه الظلام؟ويبدو ذلك جليا من واقع ماتشهده الخرطوم هذه الايام. ففي وقت قريب كانت الخرطوم بمنعميها وزعاماتها ومثقفيها تتحدث من علي البعد عن اسطوره تسمي الجنجويد، لذلك كان لزاما علي الخرطوم ان ترى بام عينها حقيقه هذه الاسطورة . فالاحداث المتلاحقه هذه الايام تنبى بشر مستطيريتهدد قلب البلاد حيث (الرئس ينوم)وما ادراك ما النوم! .

فالذي ينظر للامور نظره فيها القليل من الموضوعيه يستطيع دونما عنا ان يستنتج ان مايحدث لاينذر بخير، وان البلاد توشك ان تصبح صومالا اخر .فالخرطوم التي تكتظ بالقوات العسكريه بجميع مسمياتها، اصبحت تنؤ بحمل اخرم من المليشيات العسكريه والتي سميت بقوات الدعم السريع (الجنجويد)، والتي ظلت الحكومة ممثلة في وزاره الدفاع تتحدث عن انها سوف تقوم بردع الجبهه الثورية او المعارضه المسلحة فيما سمى بالصيف الحارق .

والسؤال هنا اين الجيش اين الامن واين الشرطه؟؟؟ فيجرالسؤال السؤال ولا تبدو الاجابة نفس الاجابة ! اذا كان جيش البلاد قد فقد ثقه الحكومة او عجز عن حماية البلاد فهذه مصيبة ,ثم هل تامن الحكومه علي نفسها وعلي المواطنين من مثل هذه العصابات التي تشبه الي حد كبيرالاسطوره المغوليه التي سمعنا عنها في كتب التاريخ. فيما مضي كانت الدوله العثمانيه في تركيا ايام السلطان محمد الفاتح تعتمد في حروبها علي كتائب تسمي الانكشاريه وهي مجموعات صنعها السلطان بنفسه متجاهلا جيش الامة,وعلي الرغم من ان هذه الكتائب صنعت المجد للدوله العثمانيه كانت السبب المباشر في انهيار الدوله .ليعيد التاريخ نفسه بشكل مختلف لانه بنفس القدر تتوكأ الحكومه اليوم علي نفس عصا المليشيات التي سيقت من ولايات دارفور ومن جهات اخري لايعلمها الا الله والذين اتوا بها!لتكمل صلاتها في قلب البلاد بعد ان توضات بدم الابرياء في دار فور. في مشهد غير منفصل لايدل الا علي جهل بعض القائمين علي امر هذى البلاد! زغرودة وزيرة العمل لفتة متوقعة لقوات الدعم السريع او الجنجويد!!؟ هل انتي خائفه يامولاتي؟ لاتخافي فالجنرال حميدتي الان في قلب الخرطوم يقول مايشاء ويفعل كذلك مايشاء فهو كما قال :لومانحنا كان الجماعه حصلوا الخرطوم) ! والسؤال هل للجنرال حميدتي ملف عمل بطرف القوات المسلحة ؟ لتزغردى ياخرطوم حتي يرقص شعبك عما قريب علي انغام الموت .وليس جزافا او نبؤة ….. لكن توشك الملائكه ان ترفع جناحيها عن الخرطوم ……حينها سوف تفك سكرتك لتصحي وتعضى نواجذك من حرقة الندم…
ياعالم انتبهوا ولنتدارك ماتبقي من بلادنا لقد ضحكت من جهلنا الامم، ان ثمن التغيير لن يكون رخيصاً.وكما قال المفكر الشهيد الاستاذ محمود محمد طه :الحريه التي لم يدفع ثمنها لاتعرف قيمتها.

تعليق واحد

  1. ما يربك ابليس نفسه هو كيف للخرطوم باستقبال جنجويد حميدتي بالزغاريد رغم أن أحد مؤسسيها السابقين ( المطلوب للعدالة الدولية أحمد هارون ) عندما كان يشغل وزارة الداخلية سابقأ .. رغم أن هارون هذا أمر بطرد هذه القوات خلال 72 ساعة بعد أن عاثت فسادآ بولايته شمال كردفان !!! لتستقبلها الخرطوم بالاحضان .. لشئ في نفس محمد عطا و طريح الفراش البشير .. و ليذهب البلد الي الجحيم طالما عاصمتهم مؤمنة بثلاث الوية من المرتزقة كما يتوهمون .. و ما دروا بأنهم قد أشعلوا فتيل دمارهم بايديهم .. و ان غدآ لناظره قريب .

  2. الحريه التي لم يدفع ثمنها لاتعرف قيمتها. ,والله دا الكلام – وشكلكم كدا ياناس الخرطوم بجد ما عارفيين البحكمكم دا شنو – وقريبا سوف تعرفون وحينها لا ينفع الندم -ولا الهروب لان دي ما قوات خليل تاكل الموز وتكلم المارة في الشوارع

  3. الجنجويد عصابة نهب مسلح كما هو معروف عنها … وعصابات النهب ليس لها أمان وبكره سوف ينقلبون على المسلطينهم … وبكره نشوف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..