قوات الدعم السريع بحاجة إلى دعم أسرع لإنقاذ كادقلي !!

بسم الله الرحمن الرحيم..

ملأت مليشيات الجنجويد التي يقودها حميدتي دنيا الساحة االسودانية ضجيجاً ولم تقعدها منذ أسابيع مضت. كما أن وسائل الإعلام السودانية هي الأخرى انشغلت بهذا الموضوع انشغالاً كبيرا حتى نست تناول غيره من الموضوعات ذات الإهتمام .
وفي ضجة إعلامية سودانية ، ذكر قائد الجنجويد حميدتي في تصريحات أمام أنصاره بعد اعتقال أجهزة أمن البشير للسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ” زي ما قلت ليكم البلد دي بلفها عندنا نحن أسياد الربط والحل مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا مش قاعدين في الضل ونحن فازعين الحراية.
نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق فكوا الصادق افكوا الصادق زول ما بكاتل ما عنده رأي.
أي واحد يعمل مجمجه ياهدي النقعه والذخيرة توري وشها نحن الحكومه ويوم الحكومه تسوى ليها جيش بعد داك تكلمنا.”
هذه التصريحات الإستفزازية لقائد مليشيات تغتصب النساء والأطفال في دارفور ، حيرت كثير من المحللين والمتابعين للشأن السياسي السوداني ، سيما وأن تلك المليشيات القبلية استعرضت عضلاتها أمام القوات النظامية الأخرى ، وزعم قادتها في خطب عامة طويلة متلفزة ومسموعة قطعوا على أنفسهم عهدا بأن مهمتهم الأساسية تتحدد في حماية العاصمة السودانية الخرطوم من قوات الجبهة الثورية السودانية وتطهير اقليم جبال النوبة من “التمرد ” الجيش الشعبي .
لا اقدم كشف حساب هنا عن فظائع وجرائم مليشيات الجنجويد في كل أرجاء دارفور وأحياء مدينة الأبيض ، ولكني أقول أنها أحدثت سابقة في التاريخ السوداني الحديث والقديم لم تسبقها فيها حتى مليشيات الدفاع الشعبي والدبابين من إغتصاب للنساء والأطفال وحرق للقرى والمدن وبيوت الأبرياء العزل ، وأدخلت الخوف والفزع في نفوس الأهالي دون أن يوقفها أو يسألها أحد .
قبل أسبوع فقط من هذا التأريخ خرج العقيد جبر الدار القائد الميداني لقوات الدعم السريع/الجنجويد/حرس الحدود ، بجبال النوبة/جنوب كردفان على السودانيين في فضائية السودان مهدداً ومتوعداً الجيش الشعبي قائلاً : سنواصل تقدمنا حتى تحرير أخر شبر من أرض جبال النوبة/جنوب كردفان وسنقبض على عبدالعزيز آدم الحلو واللواء جقود مكوار وغيرهما من قادة الجيش الشعبي أحياء ، وهتفت الجموع ذات الرؤوس الصدئة التي كانت تحيط به … الله أكبر الله أكبر ولا نقبل بغير النصر أو الشهادة ..وقادة الحركة الشعبية دايرنهم أحياء !! .
وواصل العقيد جبرالدار تطاوله على قادة الجيش الشعبي والحركة الشعبية قائلاً : أن منطقة دلدكو تعتبر من المناطق الإستراتيجية ومعبراً مهماً لقوات الحركة الشعبية التى يتم عبرها توصيل الإمدادات مشيراً إلى أنها هى المنطقة التى تنطلق منها صواريخ الكاتيوشا إلى مدينة كادقلى وكانت أكبر مهدد للمدينة.
لكن لم يمضي سوى يومين فقط على تطاوله على قيادة الجيش الشعبي وقوات الجبهة الثورية السودانية حتى تمكنت قناصة الجيش الشعبي من اصطياده يوم الجمعة 23 مايو 2014 في منطقة دلدكو على بعد 17 كيلومترات من مدينة كادقلي .
هكذا مات العقيد جبرالدار ، جربوع عمر البشير فطيساً في دلدكو العزة والكرامة وجثته لم تدفن كما قالت وسائل اعلام النظام السوداني لتناثرها آشلاً آشلاً بفعل قذيفة الجيش الشعبي .
لم يقتل العقيد حسين جبرالدار وحيداًّ في دلدكو ، بل قُتل معه المئات من أفراد مليشيا حميدتي وقوات الدفاع الشعبي والمجاهدين ذات الرؤوس المحشوة بأوهام جنات عدن تجري من تحتها الأنها ، مترعة بأساطير الإنتصارات في دارفور على الحركات المسلحة الدارفورية ، زاعمين أن نصرهم كان من السماء ، وأن كل معاركهم في جبال النوبة أيضا ستكون مدعومة بجنود من السموات تسعفهم وتلبي نداءهم المقدس الذي لا يرد ، فاستفاقوا على هدير وأصوات قذائف وصواريخ ومدافع الجيش الشعبي وتدافعوا بالهروب من ميدان المعركة وقبض عليهم ثوار جبال النوبة كالفئران .
تطاولوا على الجيش الشعبي وقيادته ، وهاجموهم في مناطق تقع تحت سيطرتهم فكان الموت مصيرهم ، وسيكون المصير ذاته لكل من يحاول التآمر على كرامة شعوبنا النوبي ، وكل من لا يُريد أن يرانا إلآ عبيداً مستضعفين .
إن قوات ما يسمى بالدعم السريع البربرية ، أعداء الإنسانية من عصابات عمر البشير المطلوب دولياً ، وميليشات الدفاع الشعبي والجهاديين الإسلاميين من مالي والنيجر وأفريقيا الوسطى وخنازير بوحرام النيجيرية ، لم ولن تهزم ثوار الجبال والجيش الشعبي حتى لو تحصلوا على أحدث الأسلحة النوعية من وزارة الدفاع الأمريكية ” البنتاغون” ، فالثوار لا يقاتلون من أجل مال أو سلطة ، إنما من أجل كرامة الإنسان النوباوي المقهور المظلوم المضطهد ، وهذه الرسالة لم يستوعبها نظام الإجرام والعمالة في الخرطوم بعد .
بعد دحر الجيش الشعبي لمليشيات الجنجويد في منطقة دلدكو القريبة جداً من كادقلي عاصمة الإقليم ، فالنظام العنصري إذن يحتاج إلى دعم أسرع من قوات الدعم السريع لإنقاذ قواته ومليشياته المحاصرة داخل كادقلي ، وإلآ سيمضي الجيش الشعبي في طريقه لسحق تلك العصابات داخل كادقلي قريباً جداً ، رضي من رضي وسخط من سخط .
لا نترحم أبداً أبداً على روح العقيد المقبور/حسين جبرالدار بالرغم أنه واحداً من أبناء جبال النوبة ?قبيلة المورو ، فمن كان مكلفاً من قبل الجلابة وأهل المركز بإبادة ” الشعب النوبي ” عن بكرة أبيها بإسم القضاء على التمرد وقتل القائد عبدالعزيز الحلو واللواء جقود مكوار وغيرهم من قادة الجيش الشعبي ، لا يستحق أن نترحم عليه ، بل ندعو الله سبحانه وتعالى أن يدخله نار جهنم يخلد فيها أبدا .
مقتل العقيد حسين جبرالدار بهذا الشكل الشنيع والفظيع ، إنما رسالة أولية قوية لكل الخونة والعملاء من أبناء الهامش الذين يبيدون ويقتلون أهلهم نيابة عن عصابات المؤتمر الوطني ، وتحذير لهم أن مصيرهم سيكون مشابهاً بمصير جبرالدار إذا لم يتركوا قوات النظام ومليشياته والإنضمام للجيش الشعبي وقوات الجبهة الثورية من أجل معركة كرامة الإنسان السوداني .
وفي الختام -تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلابا ..والتحية لأبطال وثوار الجيش الشعبي وهم يهزمون عصابات عمر البشير -عصابة وراء عصابة في منطقة دلدكو .

والسلام عليكم..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مبرووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووك

  2. مبرووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووك

  3. عنصرية شديدة يعنى الحركة الشعبية تهم وتعنى النوبة فقط ولل يهمها البقية إذن واصلو بهذا الفهم نشوف النهاية شنو ونحنا تانى فراجة طالما المسالة عنصرية وجهوية .اقلاها الحكومة ما بتلقى فى حديث اى عبارات عنصرية.وقواتها فيها كل السودانين مش زيكم مشترين ليكم 3 شماليين.وهذا سبب ثبات الحكومة رغم وقوف كل العالم ضدها وفشلكم مع وقوفه معكم
    1/{فمن كان مكلفاً من قبل الجلابة وأهل المركز بإبادة ” الشعب النوبي “}
    2/فالثوار لا يقاتلون من أجل مال أو سلطة ، إنما من أجل كرامة الإنسان النوباوي المقهور المظلوم المضطهد

  4. اقتباس
    بعد دحر الجيش الشعبي لمليشيات الجنجويد في منطقة دلدكو القريبة جداً من كادقلي عاصمة الإقليم ، فالنظام العنصري إذن يحتاج إلى دعم أسرع من قوات الدعم السريع لإنقاذ قواته ومليشياته المحاصرة داخل كادقلي ، وإلآ سيمضي الجيش الشعبي في طريقه لسحق تلك العصابات داخل كادقلي قريباً جداً ، رضي من رضي وسخط من سخط .
    لا نترحم أبداً أبداً على روح العقيد المقبور/حسين جبرالدار بالرغم أنه واحداً من أبناء جبال النوبة ?قبيلة المورو حميدتى ما ح يمشى يدعم الدعم السريع ولا ح يقعد يتفاصح مع صحفيات صحف الخرطوم

  5. بدون الدخول فى اى كلام كثير وتحليلات طويلة لابد لاى سودانى داخل او خارج السودان ان يعلن انحيازه التام باوضح وابسط العبارات لاطفال السودان وامهات السودان ضد كل من يسلبهم حياتهم واحلامهم ويروعهم , ضد من يحرم اطفال جبال النوبة من اللعب فى الهواء الطلق ويجبرهم على النظر
    الى السماء بعيونهم البريئة المرعوبة من طائرات الانتنوف العويرة , ضد قاتلى الاطفال فى دار فور
    والنيل الازرق وفى كل مكان . تخيل اخى السودانى (الح عليك ان تتخيل)ماهو شعورك ادا كان دلك الطفل هو ابنك(وهو فى الحقيفة ابنك )او ابن جيرانك ؟ .ان هؤلاء الضحايا ليسو ارقاما , انهم وجوه مالوفة .انهم نحن . نحن نعرف القاتل . الا تعرفونه؟؟

  6. والله كدا قيدتا وحجرتا اهداف الحركة الشعبية وحصرتا في حركة من اجل النوبة – يااخي الاحترافية في الصحافة تتطلب الحيادية في النقل وكتابة الفكرة بصورة ما تراه الحركة لا ما تراه انت – كدا انت ضريت الناس ديل بدل تشجعهم بمقالك العنصري دا

  7. اقتباس1
    بعد دحر الجيش الشعبي لمليشيات الجنجويد في منطقة دلدكو القريبة جداً من كادقلي عاصمة الإقليم ، فالنظام العنصري إذن يحتاج إلى دعم أسرع من قوات الدعم السريع لإنقاذ قواته ومليشياته المحاصرة داخل كادقلي ، وإلآ سيمضي الجيش الشعبي في طريقه لسحق تلك العصابات داخل كادقلي قريباً جداً ، رضي من رضي وسخط من سخط .
    اقتباس2
    لا نترحم أبداً أبداً على روح العقيد المقبور/حسين جبرالدار بالرغم أنه واحداً من أبناء جبال النوبة ?قبيلة المورو
    كسرة
    حميدتى ح يمشى يدعم الدعم السريع ولا ح يقعد يتفاصح مع صحفيات صحف الخرطوم

  8. ( لا نترحم أبداً أبداً) !!!
    مسكين يا بريشتي ! وهل يترحم علي المسلم إلا المسلم !!
    مقاله تشبهك طافحة من دواخلك !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..