سماحة شرع الله

الشريعة الاسلامية اساسها العدل و مساواة الناس في الحقوق والواجبات و امام القانون و دعوة للطريقة المستقيمة المثلي وقال لببه تعالي (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ “)18 الجاثية .
و الشريعة الاسلامية نهج انساني متكامل تشمل مصلحة وحرية وكرامة وسلامة الانسان ولم ينسي الشجر والحيوان والبئية ونظم حياة الانسان بصورة مثلي .
وكل ما جاء في القران و السنه و ما سنه الخلفاء والمجتهدين و كل ما ينفع الناس واجمع عليه جموع العلماء قهذا من الشرع ..
والحدود المنصوصة في القران لازمة كغيرها من النصوص الطلاق والزواج و الزكاة و تصريفها و من تحريم الريا والخمر و لعب الميسر و اكل الميته و شرب الدم والزنا وغيرها من المحرمات وكل ما جاء في القران من نهي واجب ان نتهي عنه وما امرنا ان نعمل به واجب العمل به امتثالا وايمانا بما جاء في القران والاتباع قمة الايمان .. لا نؤمن ببعض ونكفر ببعض بل الزاما علي كل مسلم (نضع خطين تحت مسلم )اتباع نهج الاسلام كاملا ما استطعتم قال الله تعالي (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) 286 البقرة وهذا دليل برحمة الله بعباده …
وياتي الكذب و الغش وخيانة الامانة والفجور في الخصوم وعدم الايفاء بالعهود و المواثيق في المنزلة الاولي لانها من صفات المنافقيين
ديننا الحنيف لم ينسي دار الخلاء من دخولنا اليه وخرجنا منه كيف ينسي او يقصر في شئ من حاجة الانسان في كل دروب حياتها وقال تعالي (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )6 هود
وقوله تعالي (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ.)38 الانعام .. و قوله تعالي (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) 59 الانعام …
من العبث ان نتمسك بالحدود ونترك اساس الشرع العدل والمساوة في الحقوق والواجبات وامام القانون وهذا ما ذهب اليه بعض دعاة الاسلام السياسي اضاعوا كل شئ وتمسكوا ببعض ما جاء في الكتاب لا اغراض دنيويه وشخصية والعياذ بالله …
قال تعالى: (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) 85 البقرة
ومع هذا لا يحق لدعاة العلمانية ان يصف الحدود الشريعة من عصور الظلام والجهل و يجب مرجعتها لا والف لا كيف تمد يد البشريه ليراجع ما امر بالله و الله احكم الحاكميين ز قال تعالي ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ( 44 المائدة
اذا اقمنا النهج الاسلامي القويم المستقيم كما جاء في الكتاب والسنه و ما سنه الخلفاء الراشدين وما اجمع عليه جموع العلماء و المجتهديين حينها ستحسوا يا دعاة العلمانية و غيرهم من دعاة الانسانية بالامان والسلام و ستجدون حلاوة في العقاب بالحدود لانها تهذيب وتاديب وتطهير للنفس و ترهيب وترغيب للاخرين للامتثال باوامر الله ورسول الله صل الله عليه وسلم لنعترف ان العيب لم تكن في كتاب الله او شريعته ولكن العيب كل العيب في الاشخاص الذين يدعون انهم يقيمون كتاب الله و شريعة و الاسلام برئ منهم و الله اعلم … الله وراء القصد
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هناك جهود لتخليص النص الديني من التناقضات. اما من اراد ان يفحم الناس بالنص نفسه فلن يجد الا الحياة تتجاوز تشريعاته:
    اشير لتناقض واحد:
    من سرق حد النصاب, مثلا مائتين دولار, اقيم عليه الحد.
    ومن قتل نفسا قد يجد العفو ويمشي بين الناس وهو القاتل.
    اما القسوة فهي قاسم بين كل قوانين حماية المجتمعات. قطع الراس بالسيف الشرعي , او الكرسى الكهربائي الامريكي. كلها عنيفة فظيعة.
    وارى ان المجتمعات فى حاجة للنظر فى كل هذا, فى وقت مناسب.
    بالنسبة للمصحف الشريف ارى ان يفهم ككتاب للعدالة وليس للتشريع. فالقران العظيم ليس كتاب تشريع ولاطب ولا فلك -كما يجتهد بعض الملفقين بمنطق لا يقبله عقل طفل وليد, لكنه كتاب فى العدالة.
    وواضح لكل من يعيش ازمات المجتمعات المعاصرة, انه ما من مجتمع تنقصه القوانين, لكن الكارثة فى العدالة.
    ارى ان العدالة هي الفرض المغيب.وهي ازمة الحياة المعاصرة, وكل عصر متازم مضى.
    وعلى كل اعتقد ان بوسع علوم الاجتماع والتاريخ والفلسفة ان ترد كل تشريع لظرف تاريخي معين.
    وينتمى التشريع لزمنه كما تنتمى السمكة للماء. خارجه تموت.زارشح طلاب السنة الثانية اجتماع-تاريخ لافادتنا فى هذا الامر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..