وزارة كمال عبد اللطيف واسئلة مشروعة

وزارة كمال عبد اللطيف واسئلة مشروعة..(1)

محمد خليفة صديق
[email protected]

منذ التعديل الوزاري الاخير المخيب للآمال، لم تملأ وزارة الارض والسماء والحوائط وصفحات الصحف ضجيجا وعويلا كما فعلت الوزارة المذكورة اعلاه، حيث بدأت مسيرتها بنعي كل ما بالبلد من اعمال ودست مبضعها في كل شئ من التعليم العالي الي الخدمة المدنية وموظفيها وقدمت نفسها علي انها مخلّص السودان من كل سوءات زمانه، وقد استبشر البعض بهذا الطرح المندفع، ودبجوا المقالات في مدحه ومسح جوخ ناقليه، وكنا علي الجانب الآخر ان هذا الطرح لن ينجح، لانه بدأ خطأ وسينتهي كما بدأ.
وفعلا صار الامر كما قلنا، فلم تراجع الوزارة شيئا من النقد الذي وجه لها، بعد عدته من الحقد الاعمي عليها وعلي منسوبيها، في منحي يدل علي قصر النظر، وحمي (الكمالية) التي تستوطن عقول واجساد البعض، لا يريدون نقدا بناءا ولا يحزنون، فقط اشادة وتطبيل ونفخ ، فتم وضع المنتقدين في خانة العدو اللدود فلم تشملهم زيارات الوزير الميمونة ولم يتم وضعهم في جدول الدورات التدريبية الداخلية والخارجية ولم تحظي صحفهم بأي نصيب من الاعلانات المحتكرة للمركز (الميمون) ، بل لم يسمح لهم بالحديث في اللقاءات المفتوحة برؤساء التحرير، وصارت تتخطاهم دعوات الوزارة في كل امورها، رغم ان هذه الصحيفة دون كل الصحف بها صفحة تسمي (مهارات)، تبشر بمفاهيم التنمية البشرية قبل ان تولد الوزارة في تلافيف عقل من انشأها، كما انها توزع اكثر من كثير من (المحظيات) .
ومن الغريب ان يقول لي احد منسوبي هذه الوزارة اننا رصدنا كل ماكتب عن وزارتنا منذ إنشائها، فكانت كل الكتابات ايجابية ، عدا مادة واحدة هي عمود (كلام موزون)، ثم تحدث لي عن زعل البعض من ذلك، بالله عليكم هل نقد واحد بين مئات الكتابات الايجابية يجعل هؤلاء يتصرفون بكل ماسبق؟، وغيره مما لم نكتبه، وسياتي اليوم الذي نكتبه، حتي يعرف الجميع الحقيقة و(المغتغت)، وكيف تدار امور البلد بالمزاجية والاستلطاف وبالضعفاء الذي لا يوجد في قاموسهم الا كلمة (سمعا وطاعة).
ورغم كل ماسبق بادرنا بتقديم رؤية للوزارة حول موضوع التنمية السياسية وضرورة أن تضطلع به جهة ما حتي لا يتكرر ماحدث في تونس ومايحدث اليوم في مصر، في منحي يؤكد سلامة النية والحرص علي مصالح البلاد العليا ، فلم نجد أي رد بالسلب او بنقيضه، ولم يكلف احد هؤلاء نفسه باخبارنا ان المقترح قذف به في سلة المهملات، مع النقد البناء والحقيقة وأخواتها.
ان وزارة هذا هو تعاملها وهذه هي فلسفتها لن تنجح ولو كان علي راسها كمال عبد اللطيف او كمال اتاتورك، وستكون مرتعا لصرف الاموال علي الحناجر التي تجيد المدح والتسبيح بحمد (الوزير الشاب)، وستكون اضافة حقيقية الي سلسلة الفشل المعروفة منذ ترعتي كنانة والرهد ومشروع الحكومة الالكترونية وتوطين العلاج بالداخل و… الخ.
نلتقي الاسبوع القادم مع الاسئلة المشروعة لهذه الوزارة في الرؤية ومنهج العمل وفلسفتها في العلاقات الداخلية والخارجية وكيف ترسي عطاءاتها وكيف تختار قياداتها و…. حتي يعرف كل سوداني مايدور في الطابقين 20، و21 من برج الاتصالات.
يتبع

بالتزامن مع صحيفة المحرر

تعليق واحد

  1. هذا الكمال نبت شيطانى من الذين عاثوا فسادا
    الخطوط الجوية السودانية اكبر دليل ذلك
    تركها والبوم ينعق فيها
    لاشك انه يعمل بالرموت لاحد التماسيح الكبار
    ماهو الا ارجوز
    ومن الذى يرقص الارجوز
    ربما رئيس العصبة ولا نزكى على الله احد
    كما يقول اخوة الشيطان اصحاب المشروع الدمارى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..