ابراهيم الشيخ

كنت اقف قدام بيتي بجوار اسواق ام درمان الكبري ,مر علي رجل متقشط تب وباديه عليه الكربة, سالني بلهف دا بيت ابراهيم الشيخ , فادركت انه يقصد الرجل صاحب الاسواق, فوصفت له وقلت له اذا ما لقيتو تعالني راجع , كان بينا ان الرجل من كردفان , فغاب عني لنصف ساعة وانا شديد الحرص ان اعرف ماذا حدث , واقتربت من باب الاسواق الي ان جاءني الرجل, مستعجلا ولعله نساني , فناديت عليه , اها لقيت الزول , فقال لي الله يجعل فيه البركه , فرجها فراج الكرب, فقلت له ماهي كربتك, فقال لي مرتي متعسره في المستشفي ودايرين الدوا. ابراهيم الشيخ رجل كثير الاحسان , اوردت هذه القصة لعلها تجعل اهل السلطة ان يتجاوروا عن هفوة الرجل اذا كان الامر كذلك , فالدنيا رمضان وينتظرة كثير من اصحاب فضله وربما هو وسيلة رزقهم الوحيدةالامر رجاء من الرئيس عمر البشير متمنين له عاجل الشفاء وللاخ علي عثمان محمد طه بصورة خاصة مهما اختلفنا معكم في بعض امور الدنيا الفانية لكننا علي يقين ان في نفوسكم شئ من مكنون القيم والنبل ونحن نستقبل رمضان نسأل الله ان تصفو النفوس ويكون هنالك مراجعة للكل حاكم ومحكوم لنفسه , وهي فرصة تكزن فيها النفس مهيأة المراجعة.

جبريل الفضيل محمد
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. انت من جماعة الحوار ولا شنو عمر البشير الله ينتقم منو دا شنو الطرح الساذج دا٠ ابراهيم الشيخ يقدم تجربة مميزة في معارضته في وقت يئس فيه الشعب السوداني من البديل نريد ان نجدد الثقة بموقف ابراهيم الشيخ٠

  2. والله يا شيخ جبريل كتاباتك دائما فيها عقلانية وادب جم ودعوة للإصلاح في الدنيا الفانية وهي دعوة طيبة نأمل ان تجدى صدى وان يتقبلوها بصدر رحب ويطلقوا سراح كل الذين يختلفون معهم في الرأي ونطلب من رجال الامن ان يكون من يأتي لديكم يشعر بالامن لا بالذعر وان يكون مكوثهم معكم سببا في صلاح السودان وان يكون اضافة الى دينه ووطنه لا ان يخرج من عندكم وهو يسب الدنيا والاخرة ويلعنكم الى يوم الدين.. فالسجن اصلاح وتهذيب وليس زيادة في الكفر والطغيان .. كما هو حال سجون الامن حاليا..
    ولكن اخي جبريل لا اعتقد ان دعوتك ستجد اذنا صاغياً لدى ناس تلبستهم شهوة السلطة وحب الحكم والتحكم وظنوا انهم هم الخافضون الرافعون القاهرون وان من يزغ عن امرهم ويخرج عن سطوتهم يعيدوه اليها اذلة صاغرين .. إن من تلبسه حب الرياسة وحب السلطة يعتقد انه هو الافضل وهو الاتقى وهو الوطني الغيور وغيرهم عبارة عن اوباش وخونة ومأجورين ولا يريدون خيرا للبلد وان الخير فقط هو الذي يأتي على يديهم وان كل من ينازعنهم هذا الامر فاسد لذلك هم يخافون ويحسبون كل صيحة عليهم ..
    نسال الله السلامة

  3. إبراهيم الشيخ هذا الرجل بلاشك رجل قوي ومبدئي وأتخذ موقف قوي ومبدئي في زمن تساقط فيه الكبار كأوراق الخريف ، ياسيد إبراهيم نهنئك على هذه الوقفة البطولية الرائعة ونتعاطف معك في نفس الوقت . لقد سجل اسمك في سجلات التاريخ بأحرف مضيئة..

  4. والله يااخ جبريل انت راجل طيب انشاءالله يسمعوا كلامك ويفكوا المناضل الجسور ابراهيم الشيخ دون ان يجبروه على كتابة اى التماس مثل مافعل امام الهنا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..