للأسف : نساؤنا خادمات بالخارج

لا ادري ماذا حدث لنا نحن هذا الجيل من السودانيين ماذا دهانا وماذا الم بناء ونحن شهود على ما يجري ولن يرحمنا التاريخ ولن يغفر لنا احفادنا تفريطنا وسكوتنا وجبننا .
كنا نقدم الى العالم رجال اوفياء كالأسود الضارية وكنا نمد الدول العربية الشقيقة بالمهندسين والاطباء والمعلمين والرعاة والجنود الذين يحرسون الثغور وكنا مثاراً للفخر والتقدير ولكننا ظلننا نتراجع ونتقهقر رويدا رويداً الى الوراء امام سماسرة الارض والعرض وتجار المال وعبدة الدرهم والدولار حتى ليأتي قريبا جداً يوماً نصدر فيها اخواتنا العزيزات اخوات حماة الثغور للعمل خادمات بالبيوت سوف نسمع قريبا وبعلم الدولة ان تخرج بناتنا ونساؤنا واخواتنا الكريمات من سعة الحيشان الى ضيق البيوت ونسجنهن في بيوت الاغراب ولا ادري كيف يطيب لنا العيش ولا نعرف شكواهن ودموعهن ومن يكفف لهن دمعة مهراقة تنزف في جوف الليل شوقاً للأهل وشوقاً لرحابة صدر السودان ولقعداتهن على شاطئ النيل وجلسات السمر في ضوء القمر …
وعذراً شاعرنا الكريم اسماعيل حسن وانت تقول “ديل اهلي” واي اهل تركت وراءك ونحن ودولتنا توافق بإصدار تأشيرة العمالة المنزلية تخرج من السودان لتعلن موت نخوتنا وشهامتنا.
سكتنا على انهيار المشاريع المروية والمطرية وظننا ان المباني خير من المعاني ثم نشهد بأم اعيننا تتفكك عرى الاخلاق عروة عروة ونحن سكوت تاركين البلاد لمجموعة من السماسرة حتى ليصل الأمر ان تفتح وكالات الاستقدام للتجارة بتأشيرات العاملات بالخارج للعمل في بيوت الأغراب وبعلم الدولة؟
اتصل بي احد الاصدقاء وذكر لي بأن قريب له اشترى تأشيرة عاملة منزلية من وكالة استقدام معروفة بالسودان لديها الكثير من تأشيرات العاملات بالخارج ? اشترى التأشيرة لشقيقته بمبلغ عشرة ملايين ونصف مليون جنيه من اجل علاجها بالسعودية ووافقت الوكالة بعدم ممانعة الكفيل على ذلك وقصارى القول عند حضورها الى المطار استقبلها الكفيل واصر ان تذهب معه لمنزله للعمل لديه وانه استخرج التأشيرة من اجل العمل معه بالمنزل ورفض الرجل ورفضت المراة ولا تزال المشكلة عالقة وعند مراجعة وكالة الاستقدام بالخرطوم قالوا انهم سيقومون بحل المشكلة بأن يدفع لهم مبلغ من المال وان يدفع صاحبنا للكفيل مبلغ أخر لم يتم الاتفاق عليه حتى الآن. هذه خلاصة القضية ولها تطورات لا تزال عالقة بين عدة جهات ولكن المشكلة لماذا توافق الدولة اصلا على هذا النوع من التأشيرأت واي جيل هذا ماتت قيمه ليوافق ان تعمل نساؤه وبناته واخواته ونتركهن تحت رحمة الكفيل وزوجته وبناته ثم واولاده.
اي جيل هذا يوافق ان تعمل بناتنا امهات المستقبل في بيوت الاغراب ويشاهدهن وهن يحملن اسطوانات الغاز ويهدهدن الاطفال في المناسبات ويجمعن القمامة ويتنازلن عن عزتهن وكرامتهن ونحن الذي نكرم راعياً لأمانته في مائتي ريال فقط ثم نقف عاجزين حتى عن أضعف الايمان عن مجرد الاعتراض على ما يجري بالبلاد رويداً رويداً ليعلن التاريخ هزيمة هذا الجيل عن قول الحق وان نترك نساؤنا بناتنا اخواتنا للعمل في بيوت الناس لعجزنا وجبننا؟ حتى يتحول الامر الى ظاهرة واحدة ثم اخرى ثم ثالثة والف وتعلن الصحف في يوم من الايام عن موسم عودة الشغالات السودانيات من الخارج.. و؟
هل فقدنا نخوتنا وشهامتنا نحن رجال هذا الجيل على مستوى الدولة والشعب ان نوفر لبناتنا اخواتنا الحياة الكريمة بداخل البلاد .. وهن امهات المستقبل واي حكومة تلك واي رجال هؤلاء الذين يوافقون ان تعمل نساؤهم في بيوت الناس بالخارج ونخرجُن من سعة السودان الى ضيق البيوت؟
ماذا سيقول الخديوي محمد على باشا باني الذي غزا السودان عام 1821م من اجل المال في جبال بني شنقول والرجال السودانيين الاشداء أين شدتنا ونحن نعلن هزيمتنا امام دراهم معدودة ونترك نساؤنا اخواتنا للعمل كما يشئن في بلاد العالم.
عجيب امر هذا الجيل .. فعندما صدر الاعلان في صحيفة الانتباهة بحاجة بعض دول الخليج لشابات سودانيات بمواصفات عجيبة غريبة قلت ان الامر مجرد خطأ وصدقنا كلام الوزارة ان الامر كان مجرد خطأ وأن الاعلان لم يصدر بموافقة الوزارة وانها ستحاسب وكالة الاستقدام الخارجي برغم تأكيد صاحب الوكالة ان الأعلان تم بموافقة وزارة العمل وكذبنا الوكالة وصدقنا الوزارة ولكن كثرة الشكاوى عن وجود الخادمات بالخارج وجأر حسين خوجلي في برنامج اليومي مُر الشكوى من مشاكل بعض الشغالات السودانيات ونحن سكوت وكتب الطاهر ساتي في جريدة السوداني عن تأشيرات الشغالات السودانيات بالخارج ودق ناقوس الخطر ونحن سكوت وكأن الامر لا يعنى أحد ووزارة العمل تريد فقط ان يدفع صاحب الوكالة الرسوم المقررة للوزارة ووزيرة العمل تعترف في برنامج كرسي الاعتراف لخالد ساتي بقناة الخرطوم ان الوزارة اصبحت وزارة ايرادية همها الايراد..
هذه الصيحة الاخيرة والتأشيرات صادرة وموجودة والوكالات تعمل لمن يريد من هو المسئول ..وهل سنصبح مثل جحا عندما يبعد عن نفسه المسئولية حتى وصلت الطامة الكبرى في قعر بيته..ولات حين مناص؟؟
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا حول ولا قوة الا باله .. الهم لا ترينا هذا اليوم … لعنة الله علي الكيزان الديوثون .. لعنة الله عليهم الي يوم القيامة

  2. اصل المشكلة الحكومة والحزب الحاكم – هم ليس لديهم مانع في ان يعمل كل الشعب السوداني تحت الشعوب بس يحولوا العملة الصعبة – ولسة اذا هان الهوان علينا – فلننتظر الموت البطيئ – يا تزيح الحكومة يا تصبر علي ابتلاءاتها ولا حل ثالث – وعندما يفيق الساسة سيجدون السودان في طيات التاريخ كان وطن مساحته مليون ميل مربع اما الحالي سيكون كبقية الدول الفقيرة كل شي يهون في سبيل لقمة العيش – ولك ان تقراء الانحراف السلوكي عند الشعوب والمسببات – اللهم الطف بنا ولا تمتحنا في شرفنا

  3. عندما يخيب رجال بلدٍ تعمل نسائهم خادمات
    الخيبة خيبة الرجال وعمل النساء خادمات هو من آثار فشل الرجال في حمايتهن وتوفير الحياة الكريمة لهن.
    هذه الحكومة اللعينة كسرت رجال بشنبات مابتشغل النساء خادمات!!
    نعيب زماننا والعيب فينا…….وعجبي
    الحرية لا يستحقها الجبنــــاء أمثالنا… في بلدي أثبتت النساء أنهن أرجل من مليون راجل
    لقد فشل الرجال في حمايتهن عندما جُلدن من النظام العام علي الملأ
    والآن بعد أن فشل الرجال في توفير طلبات الحياة اليومية للأسرة اضطررن أن يعملن خادمات لتوفير قوت اليوم للرجال “النسوان في شنو والرجال قاعدين يتباعوا في سباق الحمير”
    في بلدي “النساء قوامون علي الرجال”

  4. بعد كدا حقو نلبس نحنا الطرح ونتقنع بدل أخوات نسبة ونرجع بلدنا أحسن من أن ينظر إلينا أحد بنظرة لا تطاق حسبي الله ونعم الوكيل

  5. هذا الوضع تسلسل لمسلسل إذلال الشعب السوداني الممنهج بواسطة أذيال الماسونية أخوان الشيطان و إن لم يتحرك الشعب فسوف يرى العجب فوزيرة العمل التي تزعرد لجيش حميدتي ما ترجو منها من أجل العمال ؟ و حكومة جل منسوبيها و مؤسسيها تحوم حولهم مختلف الشبهات ، ماذا ترجو منهم ؟؟؟ اللهم أمحقهم محقاً باتا

  6. فى كل الععهود السابقة ممنوع منح تاشيرة خادم او مربية اطفال اما الان وفى عهد النخاسة اصبح كل شيئا مباح حتى اعراض الناس اصبحت تجارة وكثرت سماسرتها وهم التجار وهم السماسرة ولاغرابة فهم وقد ثبت بالقطع تجارتهم فى المخدرات والاراضى والبشر فهذه مجموعة لا تستحى ولاتخجل ولاتخاف الله ولايهمها تاريخ ولاحساب الله بقدر مايهمهم جمع المال وتكديسة وليذهب السودان وشعبة الى الجحيم

  7. الانقاز زلت الشعب السوداني زمان مافي مراة تخرج من دون محرم اليوم الخليج ومصر والاردن وحتي في افريقيا واوربا وامريكا وغيرها مليانة سودانيات من دون محارم يكفي ما فعلوه الكيزان بنساء السودان لا يعينوا واحدة في وظيفة والا تدفع شئ من شرفها ودي حقيقة ناهيك عن الفساد الفي البلد حتي الاجاني يتمتعوا بالسودانيات تصوروا لاعب كرة غاني يدعوا نيلسون لقوه بيمارس الجنس مع سودانية لم يضربوه ولم يسفروه عشان لاعب الهلال يفعل ما يشاء لو في حكومة عندها غيرة علي البلد زي داء امسح بيه اللارض واسفره واجيب المعرصين الجابوا ليه البنت دي ماسي شديدة لدرجة يقولوا الاطفال في الشوارع تكال فيهم الكلاب واقصد اولاد الحرام كل نساء السودان مقن مطربات والشعب ساكت الرجال قلوبهم ماتت وكل هذه المصائب سبهها البشير نعلة الله عليه وعلي الدجال الحاقد الاسموا الترابي داء المفروض يقتل فبل البشير لان هو سبب كل المعاناة دي لانه جاب الحرامية الفاسدين باسم الدين الكيزان نعلة الله عليهم

  8. اللهم اخسف الارض بكل من سولت له نفسه ان يذلنا بفقرنا فنحن نموت جوعا ولا نترك اخواتنا يعملن ببيوت الاغراب تبا لها من حكومة والله لوكنت مكانك يا البشير لانتحرت قبل ان اسمع او اري بناتنا يعملن خارج حدود الوطم خادمات

  9. ماتقعدوا تتبكو زي النسوان .. كل زول يكتب ما عنده من اقتراحات وحلول للخلاص من العصابات المستوليه على البلد من 25 سنه او فلتخرسوا للأبد

  10. ليه ما تمشى تسأل هذه الوزيرة العاملة زي مرت أبصلعة دي. أسألوها أكان الكلام صحي، خلونا نشوف طريقة تاني.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..