استراتيجية الامام والامين العام وتامبو امبيكى .؟

هنالك ثلاثة مواقف تثير الحيرة والدهشة معا،من الاحداث السياسية ومجرياتها اليومية، وبالاخص عندما تصدر من الأطراف المفترض انها معارضه ، ويعتقدان موقعها النقيض والمناوى ، فجعلوها ملهاء بائسة ، خالية من القيم الانسانية وبعيده عن الشفافية ، متخزة القموض شطارة والاهداف وسيله للوصول الى الامتيازات وتعظيمها ، والتجميل لزوم البلطجة السياسية .
اذا تاملنا فيما يجرى من احداث وفيما يتعلق بالحركة الشعبية للتحرير السودان شمالا وحال امينها العام المؤقت فيما يخص التفاوض والمرجعية التفاوضية من المقبول ان تكون بالتشاور اولأ عبرمؤسسات الحزب واضافه الاصدقاء ،ومن ثم الاخرين من الديموقراطيين العلمانيين وزوى الاختصاصات الاخرى والى هنا يكون الامر جيد، لكن ان تاتى بالجلاد للتفاوض نيابة عن الضحية ويكون نفسة مستشارك في التفاوض وتعطيه الحق بكل شئ لتعزيز نسف اتفاقية نيفاشا التى لم تنتهى بعد وبكل مكتسباتها للمهمشيين وتاتى باتفاقية تكون نتيجتها مخيبة للامال . واستراتيجية للبقاء على صدر الاعلام على حساب ألأف من الارواح للمدنيين !؟ عمت الفوضى وتشابكت الدروب فضاع البعض ،هرب اخرون وانزوى كثيرون ولازال التفاوض جاريا .
ان ايجاد المبررات للوسيط تامبو امبيكى لعدم زيارته للمناطق المحررة هل يعنى ذلك الموافقة على عدم رفع ملف السودان الشمالى الى مجلس الامن الدولى ؟ وما المانع ان كان لمصلحة الشعب السودانى ! واجبه ووضعيته بين الفرقاء ان يزور جميع المناطق حكومة ومعارضة , ما الذي يمنعه ان زار الاراضى المحررة ؟ هل سيكتشف عدم علاقتكم بما يجرى في الارض ام عدم الجدية فى طرحكم للقضية وعدم الرغبة بالتمسك بالحقوق الانسانية الاساسية والسياسية ، ام سيكتشف الانتهاكات وسلوك الحكومة وانعدام لانسانيتها نحو مواطنيها ، او كيف تتنكر الحكومات لمواطنيها ، ماذا سيكتشف غير الانتنوف وكيفية التجارة بقضايا الشعوب ، سيعرف من انتم ومن اي طراز ، لم التودد للوسيط حين اراد الاستقالة ؟ نعم الوسيط فاقد الحياد ، ولن يستطيع ان يفعل اكثر من الذى قدمه ، فقد انتهت مرحلته يجب ان يستبدل باخر محايد ، من العجائب ان التغريد بالحان الغير لا يطرب ولايؤهل لنيل الجائزة العالمية ،وان تجربة جنوب افريقيا قادها نلسون مانديلا ودكليراك والشعب الجنوب افريقي، ليس بينهما اجانب انهم كانوا اعداء فاتفقوا واصبحوا شعبا بكل بساطة لان الصدق والوفاء من اخلاقهم وادبياتهم ، لكل بلد خصوصية وكل ثورة خاصية واهداف ، لمن ترسل تلك الرسائل وعموما وصلت الرسالة الجواب عندما يلج الجمل ثم الخياط سوف يتحقق الحلم اوالفلم ونحن في تراجيديا واقعية ! ان للفلم مقدمة وكانت انفصال الجنوب ، اذا نفس التراخى الشامل سياسى تنظيمي خلاف تهميش دارفور وتغييبها عن المشهد ينبئ بفصلها ،و بوادر انشاء ولاية شرقية محازية للولاية الام نوع من التفكيك السياسي والعضوى الفاضح ، انه التشظى المدفوع الثمن وليس من ورائه غيرالجشع و العنصرية ، لما يدفعهم لمثل هذا الجرم ، ولن يكون الامر كما يتوقعون ،لان الشعب السودانى العظيم لن يخدع مرة اخرى ولن تباع له السلع الفاسدة والبائرة !ونقول للعنصريين ان من وفد الينا فعليه الاختيار بالزهاب الى ارض اجداده ، فليس هناك وطن للتقسيم انه شعب واحد رغم انف المتوهمون ، لن تنفعهم الاستعانه باليانكى اوالخديوية الاسلامية فتبخرت الامال انه حلم الرئاسة .
من المعلوم ان نظام الانقاذ هو الوريث الشرعي للطائفية ، وما احتضان اولاد واحفاد البيتين الا استحقاقات تاخر دفعها ، والاشياء الملفتة للنظر ايضا هنا التماهي والتقليد ، واتباع الخطى، الحافر بالحافر من قبل الامين العام المؤقت , وان المثلث هو محور استراتيجية الاحباط للمعارضة بالداخل والجبهة الثورية والحركة الشعبية بالمناطق المحررة ، والوسيط بالاتحاد الافريقي ، سر غريب يجمع الامين العلماني والامام الطائفى (نفس الامام الزى رفض مواراة جثمان امينه العام المرحوم د. عبد النبي على احمد بحجة عدم انتمائه لطبقة الاشراف) .
الامين العام بالخارج وداخل الحركة الشعبية لقد قام بالواجب من تكسير وطرد الكادر من كل الاتجاهات ، واهدار مواردها وفتح ديون الهبات للاحزاب حزب سيدى الامة ،وحق فقط فهم الاحزاب ! كذلك توهان الجبهة الثورية وضياع وثيقة الفجر الجديد وكل نشاط يؤدى الى اسقاط النظام مباشرة يتم تعطيله ، والان يدافع عن تامبو امبيكى ويجد له المبررات فقط لان هذا الطيران لم يزر صراصر او الدروشاب ,انه يلعب دور الحاوى البرقاوى اصبح مدافعا عن حقوق الوسطاء , لقد جنحت عن طريق الثورة ، ان الاستراتيجية تعتمد علي اطاله زمن الحرب حتى يمل البعض ومن ثم تاتى الادوات الاخرى لتمرير ما يحقق هدفها الاستراتيجي هو تقاسم ثروات الشعب السودانى المنهوبه ، لان كل المشاريع الاسلاموية والعروبوية قد فقدت بريقها لن تعد زات جدوى مع تنامى المد الثورى الشعبي علي الفسدة والمفسدة . القومة ليك ياوطنى وان طال السفر .
وشكرا,,,,,

خضر عابدين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. (نفس الامام الزى رفض مواراة جثمان امينه العام المرحوم د. عبد النبي على احمد بحجة عدم انتمائه لطبقة الاشراف) .!!!!!!!!!!!!!!!

    إنتو الكلام ده عارفين الحقيقة وبتقلبوه ???

    أم جاهلون وتصدعونا بكتاباتكم ???

    الناس عايشت تلك الأحداث وتعلم الوقائع بالضبط

    كان دي معارضتك أخير أمشي شيل السلاح … وخلي القلم لغيرك

  2. هالوك (وبنا) بيض لبت تمر هندي.دا انقليزي يا مرسي (يقطع ضراعي) ان فهمت حاجه مما سطر صاحبنا خضر زين البعابدين موضوعاته لا رابط بينها. مفاوضات الحركه الشعبيه قطاع الشمال مع الحكومه والوسيط امبيكي والامام ولكن في ظني ان الامام هذه علي سبيل الشهره وكدا وحشر فيها موضوع دفن الشهيد دكتور عبدالنبي وعاب علي الامين العام تفاهماته مع حزب الامه يا هذا ان الذي اطال عمر نظام الاخوان المسلمين 25 عاما هو مثل هذه الافكار الوضيعه التي تنم عن عدم ادراك للواقع السياسي للبلد ومحاولة القفز عليه باحلام لاتمت للواقع بصله فيا اخي الامين العام للحركة الشعبيه رجل سياسي ويدرك اهمية توحد قوي المعارضه بما فيها حزب الامه ولن يترك الامر لاحلام الصغار غير الواقعيه المبتيه علي عتصريه فجه تماثل العنصريه التي ادخلها نظام الاخوان بعد ان فشل مشروعهم الحضاري المقبور.فيا اخي الوطن الجريح الان لا يحتاج الي مثل هذه الكتابات التي يمكن ان يطلق عليها اكثر تفاؤلا الا(الكتابه من اجل الكتابه).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..