وعلّ الوثبة البدائي

لا والف لا، أن يظل هذا الوعلّ البدائي
يسرح في الغابة، يجوس المدينة، يعربد في الدمن
و يركض في السهل و الجبل

يخترق الحصار، يسرطن البلاد حرباً وقتلاً
و يهزأ بالوطن، ويحي الموت، و اليأس و الحزن؟؟!!
(2)
لا والف لا،
أن يترك هذا الظلام الأبدي دون حدود
أو زمان، أو مدى.
يسوح في البلاد، في الدساكر، و في الورى
والسفوح و الذرى، فارقت الطمأنينة و الكرى
في هذا الليل الظلامي التعيس!
وبيارق الفجر الحالم أصابها السأم
من هذا الإنهزام المقيت
ففرقعات الرصاص، وهدير القنبلة
وأدت الأطفال و النساء , الضرع و السنبلة
عند الغسق الساكن، وفي الضحى الواهن,
وفي هذا الليل الظلامي التعيس.
و الليل الخرافي اللزج البليد؟؟
فلنسرح جياد الصحو قبل احتكام الظلام
و رسوخ الشنار الفريد
وقيد الإنهزام ، في وتد هذا الفصام الغريب
(3)
هيا نسرج السرج و السراج
عند بكور الصباح
وقبل إطباق ظلام الاجتياح
في الشعاب و البوادي، و الروابي و البلاد
عند بكور الفجر
فجر هذا الصباح،
هيا نسرج السراج في هذا الصباح
فلا و الف لا، أن يظل هذا الوعل الوحشي يلغ
فى حجر البلاد، بكل اندياح
ركضنا جزافاً، واكراهاً
دون وقار،
دون إنتباه؟؟!!
يونيو/12/2014
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..