امبراطور الميدان

عابدين عبد الرحمن: إمبراطور الميدان غاب وللمستديرة سوق في البرازيل

غاب نجم ابوعبد الرحمن.. زين العابدين وترجل الفارس شيخ الحكام والرياضيين.. رحمة الله عليه فى اعلى عليين..انطوت وراحت صفحات خالدات من خصال الرجولة والأنسانيه ونقاء السريرة وطيب النفس والتسامى عن الصغايروالتواضع ما يعجزعن وصفه البيان .. خصال ظلت جزءا من شخصيته تزداد وتفيض منذ ان شهدنا الفقيد الراحل لاعبا فى نادى الأتحاد العريق الى ان سطع وبزغ نجمه بين الحكام داخل السودان وخارجه وكان حقا ان يلقب ب “امبراطور” الميادين وهو من ظل يحمل اسمى واعلى اوسمة ونياشين قيم الرياضة ومثلها واخلاقياتها مما عرفته الأجيال على مر الزمان.
كل كلمات معاجم العجم والعرب تقف عاجزة غن وصف محاسن الفقيد عالى الهمة وكريم النفس.. ابن ود مدنى البار..وكوكب مجتمعاتها وقطب مجالسها الفريد ونجم سماواتها الذى سلب العيون ضياءها طوال حياته العامرة.. هو زين الناس وزين العاملين فى مختلف مواقع العمل العام المتجردين ولذواتهم ناكرين . الأب الرحيم للصغار والأخ الكريم للكبار من الزملاء والأصدقاء.. الخارج عن نفسه ودواما فى سخاء يهبها للآخرين من الرياضيين عامة والحكام بصفة خاصه وللآخرين ممن سعدوا بالتعامل معه داخل وخارج السودان.

بألأمس فقط نعى لى الناعى.. احد ابناء ودمدنى من المقيمين فى الولايات المتحده عبر الهاتف انتقال العزيز الراحل الى دار الحلود والقرار.. اثناء محادثة حفلت بالكثيرمن ماضى الذكريات عن المدينة الباسله واستعادة قدرمن اخبار كبار قومها واهلها الغر الميامين. فاجأنى الأخ بالنبأ الفاجع الأليم ألدى تفيض من وقعه ألأحزان فى النفوس والجزع فى القلوب ويجعل لكل عين لم تنهمر منها الدموع انهرا وبحورا عذر..وان كانت الدموع والأحزان تجدى وتعيد زين الرجال بين الناس.لذرفها كل الذين خبروه وعرفوافيه اصالة المعدن والبشاشة عند اللقاء والنظرة الثاقبه وروح المرح والدعابه.. انهرا وبحورا وللبسوا اثواب الحداد دهورا . كم سعدنا برؤية مهاراته الكرويه فى ميادين دار الرياضه و على ارض ميدان الملك فى ودمدنى مهاجما جسورا مثلما كثيرا ما سعدنا نحن رفاق ألأخ الكريم محمد بدوى بلقائه فى دارهم العامره مشاركا فيما كان يدوربين الحاضرين من نقاشات مقدما مما كان لديه من رؤى وما يختزنه من خبرات وتجارب وقفشات ضاحكة ممراحه فتفيض البهجة ويعم السرور. كان احساسى على الدوام يفيض بالراحة النفسية والمتعه وازداد من خبراتة التحكيمية كلما شاركته ادارة مباريات كرة القدم او شاهدته بين طاقم حكامها الكبار. كانت تتجسم ألأمانة والنزاهة فى اسمى معانيها فى شخصيته الطاغية داخل الميدان فلا غرو ان التصق وعرف به اسم “امبراطور الملعب” حقيقة ومجازا. كان رحمه الله النموذج الأعلى فى تحمل كل مسؤوليه فى عمله الرسمى وفى قيادته للحكام الذين احبوه ووقروه وظلوا يقدمونه لقيادة جهازهم على مر السنين فقد شرف بوجوده وعطائه الدافق المجتمع الرياضى باسره. يقينى ان “الأمبراطور” سيظل حيا باقيا فى الوجدان .. خالدا صورة وذكرى عطرة فى القلوب التى احبته وذرف اصحابها من الدمع الهتون مدرارا.. فأن كان اللحد قد اظله منزلا فالارض بعد درحيله وحشة وقفرا وقبرا
العزاء لكل من كانت للفقيد العزيز الراحل به صلة رحم او قربى ونسب ولكل اهل ودمدنى فى كل احيائها وحواريها ولكل قبيلة نادى ألأتحاد وعموم افراد المجتمع الرياضى العريض ولا نملك الآ ان نقول.. رحمة الله عليك يا زين الرجال فى اعلى عليين سائلين رب العالمين ان يجعل لك فى الفردوس ألأعلى منزلا ومقاما مع الشهداء والصديقين واننا والله وبالله على رحيلك لمحزونون

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. رحم الله عابدين عبد الرحم الرجل الذي شرف السودان داخليا وخاجياكان نزيها وصارما في الميدان لا يحابي ولا يجامل امثاله لا يتكررون مات لان مدني ماتت بموت نمشروعها الذي بعده مات السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..