السودانيون فى مصر ليسو عالة على مصر

السودانيون فى مصر ليسو عالة على مصر و مصر ما كانت لتكرم وفادتهم لو كانت جيوبهم خاوية

يذكرنى المقال الذى نشرته الراكوبة بتاريخ 30-6-2014 بعنوان (السيسي بغصن زيتون تذر الرماد في العيون) بمقال السيد محجوب حسين الذى نشرته الراكوبة بتاريخ 9/6/2014(مهمة المشير السيسي «القومية» في الخرطوم ) بل اجد بصمات ورائحة وطعم قلم السيد محجوب حسين واضحة فى هذا المقال ايضا ، فالجنرال عبدالفتاح السيسى الذى يجد معارضة داخلية عنيفة متمثلة فى الحراك الثورى المستمر منذ انقلابه على مرشح الاخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى الرئيس الشرعى بخمسة استحقاقات انتخابية حملت العلامة الكاملة فى مستوى النزاهة، يعلم جيدا ان حكومة الانقاذ الاخوانية فى السودان غير راضية عنه ، انما حتمت عليها الاعراف الدبلوماسية عدم تبيين ذلك.
فهو فعلا ذهب الى الخرطوم ليؤدي فروض الولاء والطاعة وهو ولاء كاذب مرهون باستتباب الاوضاع بالداخل المصرى فالرجل يعلم ان بقاءه مرتبط بإحداث شئ من الرضا الخارجى وان جاء هذا الرضا من الخرطوم ،التى من الممكن ان تشكل له تهديدا خارجيا يزيد من مشكلاته الداخلية المعقدة وقد تعجل فى الاطاحة به ، وهو رضا يظل مطلوبا فى الوقت الراهن ، والجنرال السيسى يعلم ان التقارب السودانى الاثيوبى من جانب و التقارب السودانى الايرانى من جانب اخر هو ايضا مهدد يستوجب التقارب مع الخرطوم الاخوانية حتى لايطاله شررها، فالذى وصل به الخوف لدرجة جعلته يمنع ملصق يحمل عبارة ( هل صليت على النبى اليوم ؟) ويمنع الدعاء على الظالمين فى المساجد اثناء صلاة التراويح ، ويمنع صلاة الجمعة فى عدد كبير من مساجد مصر،مؤكد انه رجل مرعوب يبحث عن النجاة ولو كانت فى الخرطوم الاخوانية.
ويقول كاتب المقال ( الذي ربما يعرفه الكثيرون من المقربين من الحكومة السودانية ولا يريدون الاعتراف به أن السيسي حدد لهم خمسة موضوعات واضحة شعارها ليس غصن زيتون وأيادي بيضاء ممدودة للسودان فحسب، بل تحذيرات واضحة من أن من يلعب بالنار ستمتد إليه،)وهذا غير صحيح بالمرة لان الجنرال السيسى ليست له اى ايادى بيضاء يمدها للسودان او لشعبه فقد سبق ان خضب كلتا يديه بدماء اكثر من ثمانية الاف قتيل مصرى وهو الذى لعب بالنار التى احرق بها جثث قتلاه فى ميدانى رابعة والنهضة وهوليس فى وضع يسمح له ان يلوح باي تحذيرات او تهديدات للخرطوم , وقد اصبح مثل اللص الذى سرق عربة ثم اكتشف انه لا يجيد القيادة .
ويقول من كتب المقال (مخطئ من يعتقد أن الرئيس المصري المنتخب أو المنقلب وفق مفهوم “أخوان السودان” ) والواقع ان الرجل جاء على ظهر الدبابات وقام بعمل انتخابات قدعرفت نتيجتها مسبقا وهى شبيهه بإستفتاءات مبارك وكانت الانتخابات التى اتت به مسار صخرية العامة، ومفهوم اخوان السودان هنا متطابق تماما مع مفهوم غالبية دول العالم التى اعتبرت ماحدث فى مصر انقلابا كامل الاركان.
ويقول كاتب المقال (السيسي رجل استخبارات من الطراز الأول يعرف أن سياسة القوة ليست في رسالة يتسلمها مندوب أي دولة، بل في منطق الوصول إلى عمق تلك الدول لتسليم الرسالة واضحة وفي ذلك دلالات في المنظور الاستراتيجي والسياسي، خاصة إذا كان الأمر يرتبط أولا بمصير مياه لمصر تأتي عبر السودان الذي يحكمه نظام يريد أن يتلاعب بمصير حياة أشقاء شمال الوادي مستغلا السياسة في التلويح بورقة الضغط والتقارب مع أثيوبيا.) ويبدو ان كاتب المقال ينافق و يتمصر اكثر من المصريين الموالين للجنرال السيسى، “هذا لوكان سودانى لان الراكوبة لم تذكر من هو”، بل اراه ينافق الجنرال السيسي الذى وضح من كل خطاباته انه لا يملك اى رؤية او منظور استراتيجى لحل مشكلات بلد بحجم مصر الا منظور استراتيجية “الفكاكة” التى عبر عنها فى احد مقولاته السابقة و وضح ذلك فى تفكير الجنرال الذى سيذهب بمصر نحو المجهول.
فبينما كان الرئيس الشرعى الدكتور محمد مرسي يتحدث عن حل مشكلات مصر بطرق علمية متطورة اتفق عليها غالبية المختصين ،وهى طرق أثبتت نجاحها فى بلدان مثل البرازيل و ماليزيا وتركيا وغيرها و الواقع المصرى الراهن شبيه الى حد كبير لما كانت عليه تلك البلدان،نجد الجنرال السيسىي يتحدث عن حلول الطاقة فى “اللمب الموفرة”وحلول البطالة بشراء الف عربة لبيع الخضار وحلول مشكلة الاقتصاد ” بالشحتة والسهوتة الفهلوة ” ونجده يقوم برفع الدعم عن سلع تنعكس نتائجها على المستهلك البسيط فى بلد غالبية اهلها يرزحون تحت خط الفقر ويطلب منهم التبرع بجزء من مرتباتهم بعد ان رفع هو شخصيا راتبه الى ثلاثة اضعاف مرتب الرئيس محمد مرسى وقام بضاعفة مرتبات الشرطة والجيش الى عدة اضعاف ، وعندما نشرت إحدى الصحف موضوعا عن ذمة السيسي المالية ووصولها إلى 30 مليون جنيه لم يصل العدد إلى الأسواق، وتمت مصادرته من المطبعة،ونجده يقيم لنفسه مراسم تنصيب بلغت مليار ونصف مليار جنيه بحسب اقتصاديين شملت التحضيرات الأمنية واللوجستية للاحتفال والخسائر جراء العطلة الرسمية التي قررها ليوم التنصيب، فعن اى استراتيجية يتحدث كاتب المقال .
ويقول كاتب المقال ان الجنرال فضل إتباع سياسة الاقتراب كثيرا من الخصم، مثلما فعلت أمريكا أوباما بلقاء روسيا بوتين والخروج صفر اليدين من أزمة أوكرانيا. و كاتب المقال كان يجب عليه ان يفهم ان مصر ليست امريكا وان السودان ليست اوكرانيا و قد خرج فعلا الجنرال من السودان صفر اليدين لان حكومة الانقاذ الاخوانية هى الاخرى تجد نفسها فى حرج كبير امام شعبها، و لن تستطيع الالتزام باى وعود تقطعها مع مصر قبل حل كل المشاكل العالقة وفى مقدمتها مشكلة حلايب.
ويتحدث الكاتب عن دلائل لايراها الا هو (و اما الدلائل التي ربما لم تغب عن المتابعين أن السيسي لم يتحدث عن حكومة أو نظام، بل كان يؤكد أن السودان كدولة وكشعب، وهنا مكمن التأكيد على تعمد السيسي عزل النظام السوداني من أجندة المستقبل، والبقاء على قوة العلاقة ومتانة الوحدة بين الشعبين.) وأقول لكاتب المقال إن السيسى اوغيره لن يستطيع عزل نظام السودان عن اجندة المستقبل لان حكام السودان المطلوبين للجنائية الدولية واستطاعوا ان يتواصلوا مع غالبية دول العالم وقد رأينا راس النظام الاخوانى فى السودان يتحرك بمنتهى الحرية كل تطلب الامر ذالك و إستطاعوا ان يجعلوا قرارات الجنائية الدولية مجرد وريقات بالية فى ادراج اممية تعيسة .
والعلاقات بين الشعبين السودانى والمصرى لم تكن طيبة الا فى خيال من ينافقون الجانب المصري امثال كاتب المقال و العلاقات بين الشعبين ظلت سيئة على الدوام بسبب المظالم التاريخية والعنجهية الاستعلائية والاستهذاء بالمواطن السودانى حتى فى الدراما المصرية ، وهى مظالم ظلت ممتدة منذ وصول إسماعيل باشا الى مناطق الجعليين في ديسمبر 1822 ومقتله على يد المك نمر وما اعقبها من حملات الدفتردار الانتقامية وما تلاها من مرارات زمن عبدالناصر الى احتلال مثلث حلايب رسميا فى 1995.
ويقول الكاتب (والسيسي عندما كان يتحدث عن المصالح المشتركة كان يعي أن السودان كنظام لا يمكن له أن يكون شوكة في ظهر مصر، أوعلى الأحرى لن تسمح مصر للسودان كنظام وليس كدولة أن يكون خنجرا في خصرها، ) و هذا حق يراد به باطل نعم السودان لم يكن شوكة فى ظهرمصر فى يوم من الايام ولم يكن خنجرا فى خصرها ولكن مصر ظلت على الدواوم شوكة وخنجرا فى خصر السودان وظهره بل كانت تحيك الدسائس للسودان وان 99% من معاناتنا نحن السودانيين تجرعناها بسبب مصر، وحتى العقوبات الدولية التى عانى منها الشعب السودانى كله ولا ذال انما جاءت على ظهر مصر، وظلت مصر على الدوام ناكرة للجمائل التى لا تحصى التى قدمها السودان لها، وكل الشعب السودانى يذكر ماحدث فى مباراة الجزائر ومصر فى السودان وما اعقبها من اكاذيب بلغت درجة و الوقاحة.
ويتحدث الكاتب عن السودانيين فى مصر ويلمح لهم كانهم متشردين او عالة على المجتمع المصرى ،والمعروف ان غالبية السودانيين لم يدخلوا مصر من اجل عمل او لانهم لا يجدون ماياكلونه فى السودان وهم يعلمون ان مصر ضاقت بإهلها وان نسبة البطالة فيها فاقت نسبة البطالة فى السودان ، لكنهم اتخذوها فقط كمعبر لدول اوربية من اجل تحسين احوالهم الاقتصادية ، بعد ان ضيقت عليهم حكومة الانقاذ سبل العيش الكريم فى وطنهم .

عبدالعزيز عبدالباسط
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. في سودانيين عندهم مصانع ومشاريع بمليارات الدولارات وده غير السودانيين الجالية المن ايام النظام الملكي وقبل ثورة يوليو………..الشعوب ماعندها ذنب عشان تبقي ملطشة للانظمة …غير مشكلة حلايب ماعندنا اي مشكلة مع المصريين و نكن للشعب المصري كل ود ومحبة ….الاعلام المصري حاجة ورجل الشارع المصري حاجة تانية وما ننسي انو في شعوب ما بتتحمل اي زول يقعد معاها في بلدها والمصريين احسن من غيرهم …هسع يجي زول يقول لي ياعميل ههههههه انا ولائي لوطني والحمد لله اعظم من ولاء حكامنا من ايام الاستقلال الي عهد الاستغلال هذا…………….المهم نتفق معاك في 80%من المقال اخ عبدالباسط

  2. أستاذي الكريم عبدالعزيز عبدالباسط ….

    أولا : لك التحية على تفضلت به من ذكر في مقالاتك السابقة عن العملاقين محمد أحمد الحجوب و محمد إبراهيم نقد رحمهما الله .

    نعم … لقد كانا رمزا لعظمة السودان وعبقرية السياسي السوداني والتي إستحالت بفعل لصوص الإنقاذ وتجار الدين وفقهاء السلطان وجماعة إخوان الشيطان إلى ضربا من ضروب السفه والخنوع والذلة والهوان والخضوع .

    أعود لموضوع المقال ….

    يا أستاذي الكريم !

    بحسب معلوماتي المتواضعة …..فقد درج دهاقنة السياسة على تعريف السياسة بأنها عملية صنع قرارت ملزمة لكل المجتمع تتناول قيم مادية ومعنوية وترمز لمطالب وضغوط وتتم عن طريق تحقيق أهداف ضمن خطط أفراد وجماعات ومؤسسات ونخب حسب أيدولوجيا معينة على مستوى محلي أو إقليمي أو دولي . إضافة الى ذلك فالسياسة هي فن الممكن فلا ثوابت سياسية ولا قُدسية في تحالفات ولا ديمومة في عداء ولا ابدية في سلام وصفاء , ولربما يذخر التاريخ الإنساني والسياسي بالعديد من الشواهد التي تعزز ما أفترضه من إدعاء.

    أستاذي الكريم ….

    لا أود أن أخوض في موضوع ذلك المحمد مرسي وإخوانه ومرشده ورابعته وشرعيته ونزاهة تلك الاستحقاقات الاتخابية …. فأنا لست من يُقيم ويُحلل الأحداث وفقا للقيل والقال الذي يدور في قناة الجزيرة ووفقا للخطاب الإعلامي الموجه من أمراء الجماعات الإخوانية ….. فمصر لها شعب يقطنها ….. وأهل مكة أدرى بشعابها. ولكن ما رأيته ويراه الكثيرون من أفعال وأقوال وأدبيات ومنهج وأسلوب جماعات الإسلام السياسي سواء في السودان أو غيرها من دول ( تركيا مثلا ) يزكم أنفي فسادا ومحسوبية وقهرا وشذوذا وكل ما حواه القاموس من بغيض الصفات ومستهجن العبارات .

    أستاذي الكريم…

    لقد كتبت ( فهو فعلا ذهب الى الخرطوم ليؤدي فروض الولاء والطاعة وهو ولاء كاذب مرهون باستتباب الاوضاع بالداخل المصرى فالرجل يعلم ان بقاءه مرتبط بإحداث شئ من الرضا الخارجى وان جاء هذا الرضا من الخرطوم ) !!!!!!!!!!!!!!!!

    أستاذي الكريم !

    أي فروض للولاء والطاعة والرجل يحتل حلايب ( على عينك يا تاجر ) ؟؟؟؟؟؟
    أي فروض للولاء والطاعة والرجل يسخر من ( جلافيط )الإنقاذ ويُملي عليهم ما يريد من تعليمات تتعلق بالشأن السوداني ؟؟؟
    أي فروض للولاء والطاعة والسودان لا يجرؤ على تعيين سفير بالقاهرة مالم يرض عنه ذلك الرجل ؟؟؟؟؟

    أي فروض للولاء والطاعة يقدمها الرجل لحكومة مطلوب زعيمها دوليا من قبل المحكمة الجنائية ومحاصر كما الفأر في ( الجُحر) هو ونظامه ؟؟؟؟؟

    أستاذي الكريم ….

    مصر حالها حال غيرها من بلاد الله بها الصالح وبها الطالح سواء على الصعيد السياسي أو الشعبي ولكن نحن من أصبح حالنا يُرثى له بفعل حكومة الضلال والنفاق والهوان التي تحكم السودان المغلوب على امره .

    العنتريات ومحمد مرسي والإخوان لم ولن يأتو بأي خير أو نفع للسودان أو لغيرها …. ويكفي ما ال اليه الحال في السودان تحت شعار ( هي لله … هي لله …. لا للسلطة ولا للجاه )

    السيسي لم يأت مستسلما يا سيدي الكريم … ( ما هكذا تورد الابل ) وختاما …. السياسة هي فن الممكن!

    لك كل الود والتقدير أستاذي أبو إسلام.

  3. ياأخواني الأعزاء ، وااله إن الشعب المصري طيب ومضياف ويحب السودانيين بصدق ، إن مصر ليست الإعلاميين فقط لأنهم (إعلاميي نظام)، فلماذا تعتبرون أنهم يمثلون الشعب المصري العظيم ،وإذا كان ذلك كذلك، فهل ترضون أنتم أن يمثلكم (إعلاميو النظام في بلدلم) ؟ يا جماعة هؤلاء أهل الكنانة الذين وصى عليهم نبيكم الكريم ، ويجب أن نكون سندا” لهم ويكونوا سندا” لنا،،، إن تأريخهم معنا مشرف وأنا لا أفهم في السياسةولكن كل أبناء جيلي قد درسهم مصريون ، ومنهم الآلاف المؤلفة الذين فتحت لهم مصر جامعاتها بكل أريحية وكرم ، ولا تنسوا أن لنا أكثر من خمسة مليون لاجئ بمصر يعاملون كما يعامل المصريون ، فلماذا نقابل حبهم لنا كرها” واقبالهم عليناصـدا”، يا جماعة إجعلوا مصر والسودان ( حتةواحدة) تعاونوامعهم بادلوهم المحبة والمحنة ( بتشديد النون)وسيعم الخير البلدين، وأخيرا” أشهد أن الشعب المصري يحب السودانيين فعلينا رد التحية بأحسن منها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..